كلنا شرق < الرئيسية

التعاون الصيني- الأفريقي والأوروبي بين الواقع والمأمول

: مشاركة
2025-11-21 13:27:00 الصين اليوم:Source الصاوي الصاوي أحمد:Author

تعد العلاقات الصينية- الأفريقية والأوروبية علاقات تاريخية ولكنها في نفس الوقت تواجهها بعض التحديات بين الحين والآخر، خاصة العلاقات الصينية- الأوروبية بسبب تعنت أوروبا وحرصها على مصالحها الخاصة من دون مراعاة مصالح الآخر.

العلاقات الصينية- الأفريقية علاقات تاريخية ترجع إلى طريق الحرير القديم. حيث كانت البضائع تمر من الصين وإليها عبر بعض الدول الأفريقية، ومنها مصر. كما توجد علاقات حضارية وتاريخية متميزة بين مصر الأفريقية والصين ترجع إلى ما قبل التاريخ، نظرا لأن الدولتين من الحضارات العريقة.

في العصر الحديث، أصبحت العلاقات الصينية- الأفريقية، والتي بدأت في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، بدعم الصين للدول الأفريقية سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا، من خلال استثماراتها مع الدول الأفريقية في العديد من المجالات التي تتميز فيها الصين مثل المشروعات الزراعية والصناعية والتعدين والبنية التحتية. ومن هنا، توسعت الصين في أنشطتها الثقافية والاقتصادية والاستثمارية مع العديد من الدول الأفريقية بشكل كبير، واستثمرت في العديد من المشروعات الضخمة في العديد من دول أفريقيا، مثل السدود والطرق والسكك الحديدية.

العلاقات الصينية- الأوروبية لها تاريخ طويل أيضا، ولكنه معقد. فمنذ القرن السادس عشر بدأت العلاقات بين الصين وأوروبا، بوصول المبشرين اليسوعيين الأوروبيين إلى الصين خلال فترة أسرة مينغ. وفي القرن التاسع عشر، فرضت أوروبا امتيازات تجارية على الصين، مما أثر سلبا على العلاقات بينهما. وبعد الحرب العالمية الثانية، بدأت العلاقات بين الصين والدول الأوروبية تتطور بين المد والجزر، وبين القوة والضعف، خاصة بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949. وفي سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين، بدأت الصين تفتح أبوابها للتجارة والاستثمار مع الدول الأوروبية، مما أدى لزيادة التبادل التجاري الاقتصادي إلى حد ما، وذلك لحرص الصين على التعاون المثمر والاستفادة المتبادلة في العديد من المجالات، مثل مكافحة التغير المناخي والتجارة العالمية.

أما العلاقات الأوروبية- الأفريقية على مر العصور، فهي معقدة وإن كانت متنوعة، وتأثرت بالعديد من العوامل السياسية والاقتصادية والثقافية. بسبب الاستعمار الأوروبي لمعظم الدول الأفريقية خلال القرنين التاسع عشر والعشرين. وهلى سبيل المثال، احتلت بريطانيا مصر والسودان وأجزاء من شرقي وجنوبي أفريقيا، بينما احتلت فرنسا المغرب وتونس والجزائر وأجزاء كبيرة من غربي وشرقي أفريقيا. وسيطرت ألمانيا على أجزاء من شرقي وغربي أفريقيا، كما احتلت إسبانيا بعض أجزاء من المغرب الغربي، واحتلت إيطاليا ليبيا وإريتريا والصومال. والآن تحاول الولايات المتحدة الأمريكية السيطرة العسكرية على العديد من الدول الأفريقية. ومن هنا، أصبحت معظم الدول الأفريقية تحت السيطرة الاستعمارية الأوروبية، والاستغلال الأمريكي لمواردها الطبيعية والبشرية.

 وبرغم المحاولات الأوروبية لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي مع الدول الأفريقية لمنافسة الصين، مازالت التحديات الاقتصادية والسياسية قائمة بين العديد من الدول الأفريقية وأوروبا بسبب أنانية الأخيرة وحرصها على استغلال الشعوب الأفريقية. لهذا، تعد العلاقات الأوروبية- الأفريقية معقدة، وإن كان لا يعلن عن ذلك. ومن هنا، زادت المنافسة والتحديات الأوروبية للصين في أفريقيا، خاصة في مجالات الاستثمار في البنية التحتية، نظرا لحرص أوروبا على السيطرة الكاملة على شؤون أفريقيا في جميع المجالات، حيث ما زالت تعتبرها مستعمرات تابعة لها وتسعى للمحافظة على وجودها وتأثيرها في القارة الأفريقية.

 العلاقات الصينية- الأفريقية المعاصرة والتحديات التي تواجهها

 بدأت العلاقات الصينية- الأفريقية المعاصرة منذ حكم الرئيس ماو تسي تونغ في عام 1949، وتأسيس جمهورية الصين الشعبية، حيث كانت العلاقات بين الصين وأفريقيا قائمة على دعم الصين للعديد من الدول الأفريقية ومساعدتها في بناء البنية التحتية. وفي سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين، بدأت الصين توسع استثماراتها في أفريقيا، خاصة في مجالات الزراعة والتعدين والبنية التحتية من خلال الاستثمارات المشتركة. وفي القرن الحادي والعشرين، لا سيما بعد إطلاق مبادرة "الحزام والطريق"، زادت الصين نشاطها الاقتصادي والاستثماري في أفريقيا بشكل كبير، من خلال مبادرة "الحزام والطريق" لتحقيق رؤيتها في دعم نموها الاقتصادي السريع. ومن هنا، ساهمت الصين في العديد من المشروعات التنموية الضخمة مثل السدود والطرق والسكك الحديدية، بجانب المزيد من التعاون العلمي والصحي والسياسي والدبلوماسي والثقافي والاقتصادي والاستثماري المشترك، من خلال الشراكات الإستراتيجية مع العديد من الدول الأفريقية.

مجالات التعاون بين الصين والدول الأفريقية في العصر الحاضر

 تتنوع مجالات التعاون المعاصرة بين الصين والدول الأفريقية، وتشمل العديد من المجالات، منها على سبيل المثال لا الحصر:

1- الاستثمار والتجارة. زادت حركة الاستثمارات والتجارة بين الصين وأفريقيا بشكل كبير، حيث أصبحت الصين أكبر شريك تجاري واستثماري لأفريقيا في العديد من القطاعات الزراعية والتصنيع والبنية التحتية، مثل تأسيس الموانئ كميناء الدخيلة في مصر وميناء ليكي في نيجيريا.

2- التعاون في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة، من خلال المساهمة في المشروعات الخضراء التي تتميز فيها الصين بتجاربها الرائعة للمحافظة على البيئة والتي شاهدتها بعيني خلال زياراتي المتعددة لعدد من المقاطعات الصينية.

3- تأسيس وتحديث خطوط السكك الحديدية والطرق البرية في العديد من الدول الأفريقية، مثل تنزانيا وزامبيا ومصر.

4- التنمية الزراعية. تقدم الصين مساعدات بحثية وفنية ومالية للعديد من المشروعات الزراعية، لتعزيز الإنتاج الزراعي في الدول الأفريقية، ومنها مصر.

5- التعاون الصناعي. تسعى الصين لتعزيز التعاون في مجال التنمية الصناعية مع أفريقيا، من خلال إقامة مناطق صناعية مشتركة في العديد من المجالات. فالصين لها حوالي 5800 شركة صناعية واستثمارية في العديد من المجالات في الدول الأفريقية. وأدى التعاون الصناعي الصيني- الأفريقي إلى زيادة حركة الاستثمارات الصينية في قطاعات متعددة في العديد من الدول الأفريقية، مثل صناعة السيارات والإلكترونيات والأجهزة المنزلية والآلات الهندسية.

6- تسعى الصين إلى تعزيز التعاون الدبلوماسي والتجاري والاقتصادي والاستثماري مع الدول الأفريقية، من خلال مبادرة "الحزام والطريق" ومبادرة "التنمية العالمية" ومنتدى التعاون الصيني- الأفريقي والاستثمارات الصينية في أفريقيا. وهذه المبادرات وغيرها تهدف إلى ربط الصين بالأسواق العالمية.

7- التعاون العلمي والصحي. تقدم الصين منحا دراسية مجانية للطلاب الأفارقة وتعزز التعاون في مجال التعليم. وتحرص على تعزيز التعاون في مجال الصحة مع أفريقيا، من خلال تقديم المساعدات الطبية والتدريب.

8- التعاون الأمني والعسكري مع العديد من دول أفريقيا، من خلال تبادل الخبرات والتدريب الأمني.

العلاقات الصينية- الأفريقية في إطار مجموعة "بريكس"

 تشهد العلاقات الصينية- الأفريقية تطورا ملحوظا في إطار مجموعة "بريكس"، حيث تحتل أفريقيا مكانة متزايدة في أجندة المجموعة. كما تعد الصين الشريك الاقتصادي الأكبر لأفريقيا ضمن دول "بريكس"، وتمثل حوالي 60% من حجم تجارة المجموعة مع دول أفريقيا. في عام 2024، بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين وأفريقيا 6ر295 مليار دولار أمريكي، مع توقعات بتجاوزه 500 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030.

 وتدعم الصين استثماراتها في أفريقيا المعاصرة في العديد من المجالات، مثل البنية التحتية الرقمية والتكنولوجية، وتوطين المعرفة في قطاعات إستراتيجية مثل الزراعة والتعدين والصناعات الطبية. كما تتيح الفرص لتمويل وتنويع مصادر الاستثمار والتجارة، وتسهيل الوصول إلى الأسواق بين الطرفين، من خلال العديد من المبادرات لتعزيز التعاون التنموي وبناء القدرات في الدول الأفريقية ومنح إعفاءات جمركية كاملة للبلدان الأقل نموا في أفريقيا، وفتح الأسواق الصينية للمنتجات الزراعية الأفريقية، وتعزيز التعاون في مجال التجارة الإلكترونية، ودعم مشروعات الطاقة المتجددة والصناعات الخضراء مع دول أفريقيا.

 أهم الدول الأفريقية التي لها تعاون مشترك ومتميز مع الصين

1- مصر. تتميز العلاقات بين مصر والصين بأنها علاقات تعاون شاملة وقوية في مجالات متعددة، مثل الاستثمار في مجال البنية التحتية والطاقة والتصنيع. يوجد في مصر حوالي 2800 شركة صينية تعمل في العديد من المجالات، مثل مصانع شركة تيدا بالعين السخنة في السويس التي بها حوالي 200 مصنع، وشركات العلف في مدينة السادات، والعديد من المصانع في جنوبي وشمالي مصر. كما وقعت مصر والصين العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية في السنوات الأخيرة.

2- نيجيريا. تعد نيجيريا شريكا مهما للصين في أفريقيا، حيث تشمل صادرات نيجيريا إلى الصين النفط والغاز. كما أن هناك تعاونا بين البلدين في مجالات البنية التحتية والزراعة.

3- جنوب أفريقيا. تعد جنوب أفريقيا من أكبر الشركاء التجاريين للصين في أفريقيا، حيث تشمل صادرات جنوب أفريقيا إلى الصين المعادن والمواد الخام. كما أن هناك تعاونا في مجالات الزراعة والتصنيع والبنية التحتية.

4- كينيا. تتمتع كينيا بعلاقات تعاون قوية مع الصين في مجالات البنية التحتية والطاقة والنقل. وقد وقعت كينيا والصين العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية في السنوات الأخيرة.

5- إثيوبيا: تعد إثيوبيا من أكثر الدول استفادة من الاستثمارات الصينية في أفريقيا، حيث تشمل مجالات التعاون البنية التحتية والزراعة والتصنيع.

كما أن للصين تعاونا مع العديد من الدول الأفريقية الأخرى، بما في ذلك الجزائر والمغرب وتونس وغانا والسنغال وغيرها.

التحديات التي تواجه العلاقات بين الصين وأفريقيا في وقتنا الحاضر

 بالرغم من حرص الصين ودول القارة الأفريقية على التعاون المثمر للطرفين، هناك العديد من التحديات التي تواجه العلاقات بينهما، ومن أهمها:

1- موقف الولايات المتحدة الأمريكية الذي يتسم بالقلق والخوف من التعاون الصيني- الأفريقي حيث ترى أن التعاون الصيني- الأفريقي يهدد مصالحها الاقتصادية الاستغلالية في أفريقيا، وأنه يؤدي إلى تقويض مصالحها في المنطقة، بالرغم من أن الصين ليست لديها سياسة الاحتكار. ومن هنا تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز وجودها العسكري في أفريقيا، من خلال إقامة العديد من القواعد العسكرية وتقديم المساعدات الأمنية للعديد من الدول الأفريقية. كما تسعى لفرض رؤيتها للتعاون الاقتصادي على أفريقيا.

وتواجه الصين هذه التحديات بطرق ذكية، من خلال مبادئها للاستفادة المتبادلة وعدم الاستغلال في ظل مبادرة "الحزام والطريق" وغيرها من المبادرات الصينية ومجموعة "بريكس"، بتعزيز شراكاتها العادلة والمتوازنة مع الدول الأفريقية.

2- مشكلة الديون، وهي من التحديات التي تثيرها الولايات المتحدة الأمريكية من خلف الستار في وقتنا الحاضر. حيث يوجد العديد من الدول الأفريقية التي عليها ديون للصين، حيث تقوم الولايات المتحدة الأمريكية من خلال تابعيها بإثارة المخاوف من شروط القروض والفوائد المترتبة عليها. كما تثير الولايات المتحدة الأمريكية وتابعوها المخاوف من سيطرة الصين على الأصول الإستراتيجية للدول الأفريقية، مثل الموانئ والسكك الحديدية، في حال تعثر هذه الدول عن سداد الديون.

3- التهديدات الأمنية. تتعرض المصالح الصينية في أفريقيا لتهديدات أمنية بسبب الحركات التي تثيرها الولايات المتحدة الأمريكية والغرب في بعض الدول الأفريقية.

4- المنافسة الاقتصادية: تواجه الصين منافسة اقتصادية من بعض الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية، في الفوز بعقود استثمارية وتجارية في أفريقيا.

5- كما تثير الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا القلق من تأثير المشروعات الصينية على البيئة في أفريقيا، خاصة في قطاعات مثل التعدين والطاقة، والزعم بأن نقل التكنولوجيا من الصين يحد من قدرة الدول الأفريقية على تحقيق التنمية المستدامة.

العلاقات الصينية- الأوروبية المعاصرة والتحديات التي تواجهها

 تتسم العلاقات الصينية- الأوروبية المعاصرة بالتحديات والمنافسة والتعقيد من الجانب الأوروبي. وعلى الرغم من أن الصين والاتحاد الأوروبي شركاء تجاريون، هناك العديد من التحديات التي تواجه هذه العلاقات بما في ذلك:

1- التوترات التي تشهدها العلاقات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي، بسبب الضغوط التي تتعرض لها العلاقات الصينية- الأوروبية، من خلال السعي إلى تقويض واستبعاد النفوذ الصيني في أوروبا.

2- التنافس الاقتصادي غير المتوازن والعادل من جانب الاتحاد الأوروبي ضد الصين، بسبب المخاوف من تأثير الاستثمارات الصينية على الصناعة والاستثمارات الأوروبية.

3- المخاوف الأوروبية من تأثير الاستثمارات الصينية على الأمن الوطني، خاصة في قطاعات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

4- الاختلاف في السياسات والقيم والمبادئ بين الصين وأوروبا في العديد من الجوانب، مثل حرص الصين على الاستفادة المتبادلة وحقوق الإنسان والديمقراطية، على عكس القيم الأوروبية الاحتكارية.

 ولكن بالرغم من هذه التحديات، توجد خطة لدى الصين لمواجهة هذه التحديات من خلال التعاون المتبادل العادل الذي تتبناه في العديد من المجالات التجارية، والذي يمكن أن يعزز التجارة والاستثمار بين الصين وأوروبا، إذا أرادت الدول الأوروبية تعزيز الاستقرار العالمي ومعالجة التحديات العالمية.

خطة الصين لمواجهة التحديات

 تضع الصين خطة طويلة المدى لمواجهة التحديات في التعاون الأوروبي والأفريقي من خلال عدة إجراءات منها:

1- نشر الوعي لدي الشعوب الأفريقية والأوروبية بثقافة الصين وخططها وأهدافها الاستثمارية مع الشعوب الأفريقية والأوروبية، في جميع مجالات التعاون المتاحة والقائمة على الاستفادة المتبادلة وليس الاحتكارية، وذلك من خلال تأسيس مركز إعلام أوروبا الغربية وأفريقيا (دار مجلة "الصين اليوم") التابع للمجموعة الصينية للإعلام الدولي، المهتم بنشر ثقافة الوعي لدى شعوب أوروبا وأفريقيا بأوجه ومجالات وأنظمة التعاون المثمر بين الصين وأفريقيا وأوروبا من خلال قنوات التواصل للاستثمارات المشتركة. ويعد هذا المركز منارة متميزة لما يقوم به من دور متميز لصالح جميع الأطراف، من خلال العديد من وسائل التواصل المباشرة وعبر المؤتمرات والندوات واللقاءات ووسائل الإعلام المتعددة.

2- اهتمام الصين بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الدول الأوروبية والأفريقية، من خلال مبادرات مثل مبادرة "الحزام والطريق" التي تهدف إلى تعزيز الترابط والتعاون بين الصين والدول الأخرى.

3- إطلاق مبادرة "التنمية العالمية"، التي تركز على التعاون بين الشعوب في مجالات التنمية المستدامة، مثل التعليم والصحة والطاقة، إلخ.

5- منتدى التعاون الصيني- الأفريقي، الذي يعد آلية مهمة لتعزيز التعاون بين الصين وأفريقيا، حيث يتم من خلاله تعزيز التجارة والاستثمار والتعاون في مجالات أخرى.

6- الاهتمام الصيني بالدور المصري في مواجهة التحديات التي تواجهها الصين في علاقاتها مع أفريقيا وأوروبا، من خلال موقع مصر الإستراتيجي والاقتصادي والسياسي والدبلوماسي بين الصين ودول أفريقيا وأوروبا، من خلال البحر الأحمر وقناة السويس والبحر المتوسط، وكونها المدخل البري والجوي والبحري لدول أفريقيا وأوروبا.

7- اهتمام الصين بالاستثمارات في مجال البنية التحتية التي تحتاج إليها أفريقيا، مثل الطرق والسكك الحديدية والموانئ، لتعزيز التجارة والاستثمار في أفريقيا.

8- تعزيز التعاون مع الدول الأوروبية والأفريقية في مجال التكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية وغيرهما.

9- تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأوروبية والأفريقية، من خلال زيارات القادة والوزراء وتبادل الخبراء لتعزيز الحوار السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والاستثماري.

10- الحرص على تعزيز التعاون مع الدول الأوروبية والأفريقية في مواجهة التحديات المشتركة، مثل تغير المناخ والأمن الغذائي والطاقة المتجددة وعلاج الفقر، إلخ.

 

--

د. الصاوي الصاوي أحمد، أستاذ بجامعة بنها المصرية ومؤسس الصالون الثقافي "الصين في عيون المصريين".

 

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

互联网新闻信息服务许可证10120240024 | 京ICP备10041721号-4