كلنا شرق < الرئيسية

جهود الصين لمكافحة التغير المناخي في ضوء المشاركة بمؤتمر "كوب 28" في الإمارات

: مشاركة
2024-01-09 14:55:00 الصين اليوم:Source عادل علي:Author

انطلاقا من التزامها، كدولة كبرى مسؤولة، بالتعاون الإيجابي والفعال مع باقي أعضاء المجتمع الدولي في جهود الاستجابة للقضايا المصيرية التي تواجه كوكب الأرض، وعلى رأسها ظاهرة التغير المناخي الناجمة عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، شاركت الصين في فعاليات النسخة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28"، والتي عُقدت خلال الفترة من 30 نوفمبر 2023 وحتى 12 ديسمبر 2023، في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بهدف التعريف بسياساتها وإجراءاتها تجاه الاستجابة لتغير المناخ والتعاون العالمي في مجال المناخ، والتنمية الخضراء والمنخفضة الكربون، في إطار سياساتها المناخية الرامية إلى تحييد أثر انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والدور المهم لجهودها في تحديد مستقبل البشرية.

دوافع اهتمام الصين بقضية تغير المناخ

الصين من الدول الكبرى المهمة التي ينبغي التعرف على تجربتها وسياساتها في التعامل مع ظاهرة التغير المناخي، لعوامل واعتبارات عدة. أولا، اهتمام القيادة الصينية بمسألة تغير المناخ، إذ يبدي الرئيس الصيني شي جين بينغ أولوية كبرى لمسألة حماية البيئة والتنمية المستدامة، في ضوء طرحه لمفهوم بناء الحضارة الإيكولوجية، وتأكيده الدائم على ضرورة تعزيز بناء الصين الجميلة وتسريع عملية تحديث التناغم بين الإنسان والطبيعة، فضلا عن ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مجال الحوكمة الإيكولوجية العالمية. ثانيا، التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لتغير المناخ في الصين، ومنها وفقا لتقرير أصدره البنك الدولي في أكتوبر 2022، تعرض المدن الساحلية المنخفضة المكتظة بالسكان والمهمة اقتصاديا لمخاطر عدة، خاصة وأنها تضم نحو خُمس سكان الصين، وتُسهم بثلث إجمالي ناتجها المحلي. كما أن استمرار تغير المناخ قد يؤدي إلى خسائر في إجمالي الناتج المحلي بنسبة تتراوح بين 5ر0% و3ر2% بحلول عام 2030.

ثالثا: معاناة الصين من العديد من الظواهر المناخية التي تُفاقم من حدة ظاهرة التغير المناخي فيها، بما يؤثر على سياساتها المناخية. ومن ملامح ذلك تنامي التحذيرات من التأثيرات السلبية التي ستنجم عن ارتفاع مستويات مياه البحر بسبب استمرار ذوبان الجليد، والتحذير من أن الصين ستشهد المزيد من الظواهر الجوية المتطرفة، ومعاناة الصين من موجة شديدة من ارتفاع درجات الحرارة، وموجات الجفاف، والتحذير من ارتفاع خطر حرائق الغابات، والفيضانات والانهيارات الأرضية المدمرة في أجزاء كبيرة من شمالي الصين. هذا بالاضافة إلى مشكلتي تلوث الهواء وندرة المياه. وهي الأزمات التي ينتج عنها إلحاق الأضرار بملايين الأشخاص، كما تترتب عليها خسائر اقتصادية كبيرة تقدر بمليارات اليوانات. رابعا، الدور المحوري للصين بشأن المواجهة العالمية لتغير المناخ، حيث يتفق الخبراء بشأن أهمية الإجراءات والخطوات التي تتخذها الصين بشأن تخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، في تمكين العالم من تحقيق الفوز في المواجهة ضد تغير المناخ.

إجراءات مكافحة تغير المناخ على المستوى الوطني

بهدف مواجهة ظاهرة تغير المناخ، اتخذت الحكومة الصينية مجموعة من الإجراءات والخطوات في إطار السياسة المناخية للدولة. حيث أطلقت الصين، على لسان الرئيس شي جين بينغ، سلسلة من التعهدات بشأن تخفيف انبعاثات الكربون. ففي عام 2020، تعهد الرئيس شي بأن تصل الصين إلى ذروة انبعاثات الكربون قبل عام 2030، وكذلك تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060. كما تعهدت الصين أيضا بخفض انبعاثاتها نسبة إلى ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 65% مقارنة بعام 2005، وحددت هدف الوصول إلى إنتاج أكثر من 1200 غيغاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2030.

وأعلنت الصين في نوفمبر 2023، عن وضع خطة لتخفيض انبعاثات غاز الميثان، ستقوم بموجبها بنشر تقنيات جديدة لاكتشاف التلوث بغاز الميثان، وتتضمن الخطة إستراتيجيات لخفض الانبعاثات من صناعات مثل تعدين الفحم وزراعة الأرز وعمليات الغاز. كما تم إدراج أهداف خفض انبعاثات الكربون في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وللمساعدة في تحقيق هدفي بلوغ ذروة انبعاثات الكربون بحلول عام 2030، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، أنشأت الصين سوقا وطنية للكربون.

وبالتزامن مع انعقاد مؤتمر "كوب 28"، أعلنت الصين أنها أنشات 117 محطة عالية الدقة لمراقبة غازات الدفيئة حتى ديسمبر 2023، حسبما أفادت هيئة الأرصاد الجوية الصينية. وبهدف تفعيل قدراتها على مراقبة غازات الدفيئة، أطلقت الصين خمسة أقمار اصطناعية لرصد ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي العالمي منذ عام 2016. وأنشات شبكة مراقبة أساسية للغلاف الجوي تشمل محطة عالمية وست محطات إقليمية. كما نشرت قائمة بأول مجموعة من المدن التجريبية ومناطق التنمية الصناعية الفائقة التكنولوجيا التي تستهدف الوصول إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ضمت 25 مدينة تجريبية، و10 مناطق للتنمية الصناعية الفائقة التكنولوجيا.

وأصدر مجلس الدولة الصيني خطة عمل لتحسين جودة الهواء، وذلك ضمن جهود البلاد لتعزيز التنمية الاقتصادية العالية الجودة. وتتضمن سلسلة من التدابير الرامية إلى "جعل السماء أكثر زرقة" بحلول عام 2025، مثل دفع التحول إلى التنمية الصناعية الخضراء، وبناء مزيج أكثر نظافة من الطاقة، وتطوير نظام نقل منخفض الكربون.

لقد تمخضت السياسات والإجراءات التي اتخذتها الصين لمكافحة تغير المناخ على المستوى الوطني عن نتائج إيجابية. فقد نجحت في خفض كثافة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى النصف لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 51% في عام 2022 مقارنة بعام 2005، وذلك وفقا لإحصائيات التقرير السنوي لعام 2023، بشأن سياسات الصين وإجراءاتها لمعالجة تغير المناخ. وقد أدت جهود الصين لتحسين جودة الهواء إلى تحقيق استثمارات بقيمة 4 تريليونات يوان (الدولار الأمريكي يساوي 2ر7 يوانات تقريبا حاليا)، ما دفع نمو الاقتصاد الصيني، حسبما أفادت وزارة الإيكولوجيا والبيئة الصينية. ودفعت هذه الجهود أيضا الناتج المحلي الإجمالي في الصين للنمو بنحو 5 تريليونات يوان، علاوة على إيجاد أكثر من ثلاثة ملايين فرصة عمل حضرية جديدة. وكان متوسط الزيادة السنوية في تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي في الأراضي الصينية في عام 2022 أقل بشكل ملحوظ من الزيادة السنوية من عام 2013 إلى عام 2022، حسب هيئة الأرصاد الجوية الصينية.

كما وصلت نسبة استهلاك الطاقة غير الأحفورية إلى 5ر17% بحلول نهاية عام 2022. وفي مجال التشجير، وصل معدل التغطية الحرجية الوطنية في الصين إلى 02ر24% في عام 2021. وبحلول النصف الأول من عام 2023، وصل حجم المعاملات التراكمية لبدلات انبعاثات الكربون إلى 238 مليون طن على المستوى الوطني.

وفي إطار التحول نحو الطاقة الخضراء، بلغ إجمالي القدرة المركبة للطاقات المتجددة في الصين 1213 غيغاوات في عام 2022، وهو ما يمنحها الريادة العالمية في استخدام مصادر الطاقة الخضراء والمنخفضة الكربون. كما احتلت الصين المرتبة الأولى في العالم لمدة ثماني سنوات متتالية في إنتاج ومبيعات سيارات الطاقة الجديدة. وبحلول نهاية يونيو عام 2023، بلغ عدد مركبات الطاقة الجديدة في جميع أنحاء الصين 2ر16 مليونا. كما تقوم الصين بإنتاج أكثر من ثلاثة أرباع الألواح الشمسية في العالم، وحوالي 60% من توربينات الرياح في العالم، علاوة على ثلاثة أرباع بطاريات الليثيوم أيون. ونجحت الصين في تحقيق الحياد الكربوني لأول مرة في تاريخ الألعاب الآسيوية خلال دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة التي استضافتها مدينة هانغتشو. واستحوذت الصين على نصف قيمة الاستثمارات العالمية في مجال الطاقة المتجددة خلال النصف الأول من عام 2023، والتي قُدرت بنحو 358 مليار دولار أمريكي.

جهود الصين على المستوى الدولي

عملت الصين على تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة تغير المناخ. ففي عام 2021، تعهدت بوقف بناء محطات توليد الطاقة بالفحم في الخارج. وقدمت مساهمات كبيرة في تحول الطاقة العالمي وتطوير مصادر الطاقة المتجددة. ونجحت الصين في تخفيض تكلفة توليد طاقة الرياح بنسبة 80%، وتكلفة توليد الطاقة الكهروضوئية بنسبة 90%، الأمر الذي يتيح نشر الطاقة المتجددة على نطاق واسع في العالم.

وبحلول يونيو عام 2023، وقعت 46 مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال تغير المناخ مع 39 دولة نامية، وأطلقت أكثر من سبعين مشروعا للتخفيف من تغير المناخ والتكيف معه، وساعدت في تدريب نحو 2300 مسؤول وفني في مجال تغير المناخ من أكثر من 120 دولة نامية.

كذلك، عملت الصين على تعزيز التعاون بشأن تغير المناخ في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، وتقديم الدعم للدول النامية الأخرى لتعزيز قدراتها في التعامل مع تغير المناخ. وقد قامت الصين بتوجيه 56% من استثماراتها الخارجية في مجال الطاقة في الدول المشاركة في المبادرة، خلال النصف الأول من عام 2023، إلى مشروعات الطاقة المتجددة. وفي نوفمبر 2023، أصدرت الصين والولايات المتحدة الأمريكية "بيان سانيلاندز حول تعزيز التعاون لمعالجة أزمة المناخ"، مؤكدتين مجددا التزامهما بالعمل بشكل مشترك ومع الدول الأخرى لمعالجة أزمة المناخ.

في كلمته أمام القمة العالمية للعمل المناخي بدبي "كوب 28"، أكد دينغ شيويه شيانغ نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، ممثلا عن الرئيس الصيني شي جين بينغ، ضرورة قيام المجتمع الدولي بتسريع التحول الأخضر وزيادة نسبة الطاقة المتجددة بشكل فعال، وتعزيز استخدام الطاقة التقليدية بشكل نظيف ومنخفض الكربون وفعال، وتسريع تشكيل طرق الإنتاج وأنماط الحياة الخضراء والمنخفضة الكربون. وأكد استعداد الصين، باعتبارها دولة نامية كبيرة ومسؤولة، للعمل مع كافة الأطراف لبناء عالم نظيف وجميل.

وفي الإطار ذاته، دعت الصين جميع الدول المشاركة في مؤتمر "كوب 28" إلى الوفاء بالتزاماتها وتقديم مساهماتها وفقا لظروفها الوطنية لتحقيق الأهداف المتفق عليها، والعمل معا لحل التحديات والعقبات التي تواجه تطوير الطاقة المتجددة، وبذل الجهود كافة لتنفيذ اتفاقية باريس بشكل شامل وفعال، وبناء عالم نظيف وجميل.

كما شهد المؤتمر إطلاق مبادرة لدعم تنفيذ إطار كونمينغ- مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، والذي تم تبنيه في ديسمبر عام 2022، خلال مؤتمر "كوب 15". بجانب إطلاق مبادرة لحماية الأنهار الجليدية.

التعاون مع أفريقيا والدول العربية

عملت الصين على توظيف مشاركتها في مؤتمر "كوب 28" لتعزيز التعاون مع أفريقيا في مجال مكافحة تغير المناخ، ولاسيما في مجال مشروعات الطاقة المتجددة. حيث أطلق الجانبان مشروعا لإنشاء المزيد من مشروعات الطاقة النظيفة المبتكرة الصغيرة الحجم، يركز بشكل أساسي على مشروعات الطاقة الشمسية الصغيرة والمتوسطة الحجم في المناطق الريفية في أفريقيا، مثل الشبكات الكهروضوئية الصناعية الصغيرة، وأنظمة توليد الطاقة الكهروضوئية المنزلية، ومشروعات الغاز الحيوي الصغيرة الحجم.

وكذلك الحال بالنسبة للمنطقة العربية، حيث تتعاون الصين مع الدول العربية في مجال التنمية الخضراء. وقبيل افتتاح مؤتمر "كوب 28"، أعلنت الإمارات عن انتهاء مشروع محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية الذي أقامته شركات صينية، لتوفير الكهرباء الخضراء لنحو 200 ألف أسرة إماراتية، والذي يقلل 4ر2 مليون طن من انبعاثات الكربون سنويا، ويرفع حصة الطاقة المتجددة في إجمالي مزيج الطاقة في الإمارات إلى 13%.

وتعهدت الصين، خلال القمة الصينية- العربية الأولى في ديسمبر 2022، بالعمل مع الجانب العربي لتعزيز ثماني مبادرات تعاون رئيسية في مجالات تشمل الابتكار الأخضر، وأمن الطاقة، ومجالات أخرى خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة. كما اقترح الجانبان إنشاء مركز أبحاث دولي مشترك لمكافحة الجفاف والتصحر وتدهور الأراضي، بالإضافة إلى مركز تعاون لتنمية الطاقة المتجددة، مما يظهر تصميمهما القوى على تعميق التعاون الثنائي في مجال المناخ.

وشاركت الشركات الصينية في العديد من مشروعات الطاقة في الدول العربية، مما ساعد على تعزيز تحول الطاقة المحلية من خلال الاستفادة من الخبرة والتكنولوجيا الصينية. ففي مصر، شاركت شركات صينية في إقامة مشروع محطة بنبان للطاقة الشمسية لتوليد الطاقة المتجددة والنظيفة في أسوان. وفي دبي، تعاقدت شركة "هاربين" الصينية للكهرباء على إنشاء أول مشروع لمحطة طاقة تعمل بالفحم النظيف في الشرق الأوسط. بالإضافة إلى ذلك، شهدت الصين والدول العربية تعاونا ملموسا في مجال التمويل الأخضر، وتقدم مجموعة من المؤسسات المالية الصينية الدعم المالي لمشروعاتها الخضراء في الدول العربية. قام بنك الصين بتمويل مشروع محطة حصيان لتوليد الطاقة بالفحم النظيف في الإمارات، ومشروع محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية.

إشادات دولية بالصين

حظيت جهود وإجراءات الصين للتعامل مع ظاهرة تغير المناخ بالعديد من الإشادات الدولية. حيث أشادت الأمم المتحدة، على لسان أمينها العام أنطونيو غوتيريش، بالجهود الإيجابية للصين وإسهاماتها المهمة في تعزيز بلوغ ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتحقيق حياد الكربون. ووصف فاتح بيرول رئيس وكالة الطاقة الدولية، الصين بأنها رائدة في مجال الطاقة النظيفة، مشيدا خلال مشاركته في مؤتمر "كوب 28" بمساهمات الصين في خفض أسعار معدات الطاقة النظيفة والتي تخدم الدول الأخرى. ومن جانبها، أشادت ماري وارليك نائبة المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، بالصين باعتبارها مساهمة رئيسية في تسريع توسيع اقتصاد الطاقة النظيفة. وأكد برنامج الأمم المتحدة للبيئة في نوفمبر 2023، أن الصين "ستحقق على الأرجح" أهدافها المناخية، مشيرا إلى أن أكثر من نصف قدرات توليد الكهرباء تأتي الآن من مصادر غير أحفورية، وقد تحقق هذا الهدف قبل الموعد المحدد (2025). وأكد التقرير الصادر عن البنك الدولي في سبتمبر 2023، أن الصين أحرزت تقدما ملموسا للمضي قُدما في مستقبل منخفض الكربون، ونفذت العديد من سياسات المناخ بنجاح.

وختاما، يمكن القول، إنه على الرغم من إقرار الصين بأن مؤتمر "كوب 28" يعتبر مؤتمر المناخ "الأصعب" في السنوات الأخيرة، فإنها أكدت أن هذا المؤتمر طرح الاتجاه العام للمرحلة المقبلة من العمل المناخي العالمي، وعزز الاتجاه العالمي العام نحو مستقبل أخضر ومنخفض الكربون. وقد كان لجهود الصين دور كبير في توصل الأطراف المشاركة في المؤتمر إلى اتفاق يتماشى مع روح اتفاق باريس، ويعكس الاتجاه العام لتحول الطاقة، ويشير إلى الاتجاه الصحيح للجهود المستقبلية.

ومع ذلك، فإن نجاح الصين في تحقيق أهدافها المناخية والوصول إلى صفر انبعاثات بحلول عام 2050، يتطلب زيادة الاستثمار في إزالة الكربون بتسريع التحول في قطاع الطاقة، الذي يُعد أكبر مصدر لانبعاثات الكربون، بحسب تقرير لمؤسسة "بلومبرغ إن إي إف". بجانب تبني إجراءات تعمل على إضافة مزيد من تقنيات تخزين الطاقة وتوليد الطاقة النووية واحتجاز الكربون، مع توسيع نطاق الانتشار الصيني الرائد في طاقتي الشمس والرياح على مستوى العالم.

--

عادل علي، إعلامي وباحث متخصص في الشأن الصيني.

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4