رياضة < الرئيسية

أداء رائع للرياضيين الصينيين في طوكيو

: مشاركة
2021-09-26 11:01:00 الصين اليوم:Source نان بي باو:Author

في الثامن من أغسطس عام 2021، بعد نصف شهر من المنافسات الرياضية الشديدة، اُختتمت الدورة الثانية والثلاثون للألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو باليابان. وقد أثار الرياضيون الصينيون الذين قدموا أداء متميزا في مختلف المنافسات وأظهروا الروح الرياضية القوية، اهتماما واسعا داخل الصين وخارجها مما جعل توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية يثني بشكل خاص على الرياضيين الصينيين بأنهم يتميزون بالروح الأولمبية، وأنه متأثر بأدائهم الرائع للغاية.

ميداليات الصين في أولمبياد طوكيو

بفضل الأداء الممتاز للرياضيين الصينيين، حصل الوفد الصيني على 38 ميدالية ذهبية و32 فضية و18 برونزية في أولمبياد طوكيو واحتل المركز الثاني في جدول الميداليات الشامل بعد الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي يؤكد على قدرة الصين الكبيرة في مجال الرياضة.

كرة الطاولة، باعتبارها رياضة وطنية في الصين، تابع الصينيون عن كثب أداء اللاعبين في هذه الرياضة منذ بدء الأولمبياد. كما كان متوقعا، بعد التغلب على منافسيهم الأجانب، وصل اللاعبون الصينيون إلى كل المباريات النهائية لكرة الطاولة، وحصلوا على أربع ميداليات ذهبية وثلاث ميداليات فضية، وقد فازت تشن منغ بالميدالية الذهبية في منافسة كرة الطاولة لفردي السيدات بعد تغلبها على مواطنتها سون ينغ شا؛ وأحرز ما لونغ لقب فردي الرجال بعد فوزه على مواطنه فان تشن دونغ؛ وفي منافسات الفرق لكرة الطاولة، تعاون اللاعبون الصينيون بشكل ممتاز وتوجوا بميداليتين ذهبيتين في مباراتي السيدات والرجال على التوالي؛ وحصل شيوي شين وليو شي ون على الميدالية الفضية في مباراة الزوجي المختلط لكرة الطاولة. كل هذه الإنجازات والميداليات تثبت تفوق اللاعبين الصينيين بعد خمس سنوات من الجهود الحثيثة، وتفوق الصين على مستوى العالم في كرة الطاولة اليوم في ظل تطور الدول الأخرى في هذه الرياضة.

تعتبر رياضة رفع الأثقال إحدى الرياضات القوية للصين أيضا. وقد شارك ثمانية رباعين صينيين في منافسات مختلفة وفازوا بسبع ميداليات ذهبية وميدالية فضية، وهي أفضل نتيجة يحققها الفريق الوطني لرفع الأثقال في تاريخ مشاركاته في الدورات الأولمبية. على سبيل المثال، في مسابقة رفع الأثقال لوزن 49 كيلوغراما للسيدات، نجحت هو تشي هوي في رفع 94 كيلوغراما في منافسة رفعة الخطف و116 كيلوغراما في منافسة رفعة النتر و210 كيلوغرامات في الوزن الإجمالي، متفوقة على الرباعات الأخريات وحطمت ثلاثة أرقام قياسية أولمبية وأحرزت أول ميدالية ذهبية للفريق الصيني لرفع الأثقال في أولمبياد طوكيو. وفي مسابقة رفع الأثقال لوزن 61 كيلوغراما للرجال، سجل لي فا بين رقمين قياسيين أولمبيين جديدين في وزن 172 كيلوغراما في منافسة رفعة النتر و313 كيلوغراما في الوزن الإجمالي. وجدير بالذكر أنه في الرفعة التجريبية الأولى بوزن 166 كيلوغراما في منافسة رفعة النتر، بسبب تحويل مركز الثقل، رفع لي فا بين الأثقال وهو واقف على رجل واحدة فقط للمحافظة على التوازن، وهذا يعكس مدى قوته الكبيرة ورد فعله السريع عند مواجهة حالة استثنائية، مما زاد من ثقته وحفزه على الفوز في تلك المسابقة.

فضلا عن الإنجازات المحققة في الرياضات التي تمتلك الصين فيها تميزا كبيرا على مدار العقود الماضية، قدم اللاعبون الصينيون أداء رائعا في بعض الرياضات غير الشعبية أيضا، وهذا يرفع مكانة الصين في مختلف الرياضات بشكل عام. على سبيل المثال، في مسابقة كرة السلة 33X للسيدات التي أُدرجت إلى منافسات أولمبياد طوكيو لأول مرة، بفضل المهارات القوية والتعاون الممتاز بين لاعباته، تغلب الفريق الصيني للسيدات الذي يضم تشانغ تشي تينغ، وان جي يوان، يانغ شو يو ووانغ لي لي، على فرق رومانيا وإيطاليا وفرنسا واليابان ومنغوليا في مباريات الفرق وفاز على فريق فرنسا مرة أخرى وحصل على الميدالية البرونزية، وهذا يعد إنجازا كبيرا آخر بعد الحصول على لقب بطولة كأس العالم في عام 2019 ويزيد ثقة الشباب الصينيين للمشاركة في هذه الرياضة الناشئة.

أما في رياضة قوارب الكانو والكاياك والتجديف، فقد حقق الرياضيون الصينيون إنجازا أيضا. في مسابقة التجديف الزوجي للسيدات لمسافة خمسمائة متر، حققت شيوي شي شياو وسون منغ يا رقما قياسيا أولمبيا جديدا بنتيجة دقيقة و495ر55 ثانية وحصدتا الميدالية الذهبية وهي الميدالية الذهبية الأولمبية الثالثة للصين في هذه الرياضة. بالإضافة إلى ذلك، حصل ليو هاو على ميداليتين فضيتين في مسابقة التجديف الفردي لمسافة ألف متر للرجال ومسابقة التجديف الزوجي لمسافة ألف متر للرجال بالتعاون مع تشنغ بنغ فَي، مما يؤكد المساهمات الضخمة للصين في تطوير هذه الرياضة.

وخلال فترة أولمبياد طوكيو، نفتخر برؤية عدد كبير من الرياضيين الصينيين الشباب الممتازين في مختلف المنافسات، حيث ساهموا بدور كبير في تحقيق الإنجازات الرياضية للوفد الصيني. مثلا، في 24 يوليو 2021، في المسابقة النهائية للمسدس الهوائي 10 أمتار للسيدات، أظهرت يانغ تشيان البالغة من العمر 21 عاما قدرة تكيف ذاتية عالية عند تأخرها بفارق 2ر0 نقطة فقط قبيل الضربة الأخيرة التي تحدد البطل النهائي. وقد تمسكت بالأمل ونجحت في السيطرة على توترها وبكل هدوء وتركيز تمكنت من تحقيق 8ر9 نقاط في الضربة الأخيرة متجاوزة منافستها الروسية أناستاسيا جالاشينا التي ارتكبت خطأ في تلك الضربة وسجلت 9ر8 نقاط فقط. هكذا فازت يانغ تشيان بأول ميدالية ذهبية في هذه الدورة الأولمبية. وفي منافسات الزوجي المختلط للمسدس الهوائي 10 أمتار، قدمت يانغ تشيان أداء ممتازا مرة أخرى وتعاونت مع زميلها الشاب يانغ هاو ران، صاحب الميدالية البرونزية للمسدس الهوائي 10 أمتار للرجال في هذه الدورة، وحصلا على الميدالية الذهبية في تلك المسابقة. وفي منافسات الغطس، أظهر الغطاسون الشباب حيويتهم ومهاراتهم المتفوقة في أول رحلة أولمبية لهم. وقد فاز وانغ تسونغ يوان، المولود في عام 2001، بالميدالية الذهبية في مسابقة الغطس المتزامن من المنصة المتحركة 3 أمتار للرجال مع زميله، وبميدالية فضية في منافسات الغطس من المنصة المتحركة 3 أمتار للرجال؛ وقدمت تشيوان هونغ تشان، البالغة من العمر 14 عاما، أصغر لاعبة في الوفد الصيني، في منافسات الغطس من المنصة الثابتة 10 أمتار للسيدات، أداء مميزا وحصلت حركاتها في ثلاث جولات على النقاط الكاملة من الحكام وأحرزت الميدالية الذهبية بجدارة واستحقاق.

إنجازات كبيرة

من المعروف أن الميداليات رموز هامة للتأكيد على إنجازات الرياضيين في المنافسات، لكن نظرا لعددها المحدود ليست هي المقياس الوحيد للمساهمات المتميزة للرياضيين. برغم عدم حصول بعض الرياضيين الصينيين على ميداليات، فإنهم نجحوا في تقديم أداء رائع في المسابقات وتضييق الفجوة مع المنافسين الأقوياء وتسجيل أرقام وإنجازات بصورة تدريجية.

في 24 يوليو 2021، شاركت تشنغ يو جيه وتشو منغ هوي وآي يان هان ووو تشينغ فنغ في المباراة التمهيدية لسباق التتابع 4× 100 متر للسباحة الحرة للسيدات وحققن رقما قياسيا آسيويا جديدا بزمن ثلاث دقائق و07ر35 ثانية. وفي المنافسات النهائية التي أقيمت بعد حوالي 15 ساعة، قدمت السباحات الصينيات الأربع أداء أفضل حيث حطمن الرقم القياسي الآسيوي مجددا بزمن قدره ثلاث دقائق و76ر34 ثانية وحصلن على المركز السابع، وهذا يعد تقدما كبيرا للصين في مجال السباحة. قالت تشو منغ هوي في مقابلة صحفية إنها وزميلاتها لم يتوقعن الحصول على هذه النتيجة الجيدة، ناهيك عن تحقيق رقم قياسي آسيوي جديد. لذا، هن راضيات بهذا الأداء ويتطلعن إلى أولمبياد باريس بعد ثلاث سنوات.

سو بينغ تيان، العداء السريع المشهور في الصين وفي آسيا بفضل أدائه المتميز في بطولات سباق 100 متر للرجال، حصل على لقب "رجل آسيا الطائر" تقديرا لسرعته الكبيرة في السباق. بدلا من اعتزال الرياضة، شارك سو بينغ تيان البالغ من العمر 32 عاما، في أولمبياد طوكيو وقدم أداء مميزا وسحريا وأثبت للعالم أنه لا توجد حدود لسرعة الإنسان في هذه الرياضة. في الأول من أغسطس 2021، في نصف النهائي لسباق 100 متر للرجال، أكمل سو بينغ تيان السباق بـزمن قدره 83ر9 ثوان، ليحتل المركز الأول في تلك المنافسة ويحطم الرقم القياسي الآسيوي. بهذه النتيجة غير المتوقعة، دخل سو بينغ تيان إلى المنافسات النهائية لهذا السباق لأول مرة وحصل على المركز السادس في نهاية المطاف. رغم أنه لم يحصل على ميدالية أولمبية في طوكيو، فإنه حقق إنجازا ضخما أدهش العالم وغيّر الصورة النمطية عن العدائين الصينيين والآسيويين. هكذا، لا نبالغ إذا قلنا إن سو بينغ تيان بطل و"فخر" للصين وآسيا.

مقارنة مع كرة الطاولة وكرة السلة، فإن كرة الركبي ليست رياضة شعبية في الصين وعدد اللاعبين المحترفين والمتابعين لها ليس كبيرا. رغم ذلك، أثار أداء الفريق الصيني للركبي للسيدات في المسابقات الأولمبية اهتماما متزايدا في وسائل الإعلام الصينية. في نوفمبر 2019، حقق فريق الركبي الصيني للسيدات الفوز في خمس مباريات في منافسات التصفيات لمنطقة آسيا وتأهل للمشاركة في أولمبياد طوكيو لأول مرة في التاريخ. خلال فترة أولمبياد طوكيو في هذا الصيف، قدمت لاعبات الفريق الصيني أداء رائعا في كل مباراة بغض النظر عن قوة المنافس. بعد استيعاب الخبرات والدروس في أول مباراتين، استعد الفريق الصيني تماما لمواجهة الفريق الياباني. حقق الفريق الصيني سبع نقاط في أول نصف دقيقة من بداية المباراة، وفرض سيطرته على الفريق الياباني. وبعد ذلك، واصل الفريق الصيني أداءه القتالي القوي وأحرز 19 نقطة مقابل صفر في الشوط الأول. في الشوط الثاني، وسع الفريق الصيني تفوقه وفاز بنتيجة 29 مقابل صفر في النهاية. بعد ذلك، في المباراة مع الفريق الروسي، واصل الفريق الصيني تقديم أداء جيد وتغلب على روسيا بنتيجة 22 مقابل 10، محققا المركز السابع وهذه أفضل نتيجة للفريق الصيني في الركبي. بالإضافة إلى ذلك، اختار الاتحاد العالمي للركبي ستة لاعبين موهوبين في العالم مؤخرا ومن ضمنهم وانغ وان يو من الفريق الصيني، بفضل مساهماتها الكبيرة في المنافسات الأولمبية وهذا يعتبر تقديرا دوليا لأدائها الممتاز ولتقدم الفريق الصيني السريع في هذه الدورة من الأولمبياد.

الروح الأولمبية بين الرياضيين

أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية عن تحديث شعار الأولمبياد من "أسرع، أعلى، أقوى" إلى "أسرع، أعلى، أقوى، معا"، الأمر الذي يشير إلى روح التضامن الإنساني في مواجهة جائحة كوفيد- 19 ويعكس أهمية المحبة والمودة بين الرياضيين من الجنسيات المختلفة.

فضلا عن الإنجازات الرياضية في المنافسات، أظهر الرياضيون الصينيون الروح الأولمبية بشكل كامل حيث أظهروا محبتهم وصداقتهم تجاه الرياضيين من الدول الأخرى.

اللاعبة السورية هند ظاظا، باعتبارها أصغر مشاركة في أولمبياد طوكيو وبفضل موهبتها العالية في لعب كرة الطاولة، صارت إحدى الشخصيات المشهورة خلال فترة الأولمبياد. بسبب الحرب داخل سوريا وجائحة كوفيد- 19، واجهت ظاظا صعوبات كبيرة في التدريبات والمشاركة في البطولات الدولية. على الرغم من قسوة الظروف، واصلت هذه الفتاة التدريبات بشكل مجتهد وجعلت كرة الطاولة ركيزتها الروحية لمكافحة الوحدة والخوف. أثرت قصة ظاظا على الوفد الصيني، فقررت اللجنة الأولمبية الصينية تقديم مساعدة لها ووجهت لها دعوة خاصة للمشاركة في التدريبات الرياضية مع اللاعبين الصينيين. وإذا سارت الأمور على ما يرام، ستأتي ظاظا إلى الصين في سبتمبر هذا العام لتلقي تدريبات أكثر نظاما وعلمية وتخصصا من مدربي الفريق الصيني لكرة الطاولة واللعب مع أفضل اللاعبين الصينيين في هذه الرياضية. هكذا، ستقترب من تحقيق حلمها الرياضي.

من المعروف أن المعانقة أسلوب دولي للتعبير عن العاطفة بين الأشخاص برغم الحواجز اللغوية والثقافية بينهم. أصيبت السباحة اليابانية المشهورة ريكاكو موراكامي، صاحبة ست ميداليات ذهبية في دورة جاكرتا للألعاب الآسيوية في عام 2018، بسرطان الدم في عام 2019 وتلقت سلسلة من العلاجات الطبية. بعد شفائها من المرض، واصلت التدريبات بكل جدية وتأهلت للمشاركة في أولمبياد طوكيو. في أول أغسطس 2021، بعد انتهاء منافسات سباق التتابع 4× 100 متر للسباحة المتنوعة، انتظرت السباحة الصينية تشانغ يو فَي السباحة اليابانية ريكاكو موراكامي وعانقتها بحرارة معربة عن تطلعها إلى لقائها مرة أخرى في دورة شانغتشو للألعاب الآسيوية في العام القادم. بالنسبة لهما، هذه ليست مجرد تحية بسيطة، بل إنها فرحة اللقاء بعد التغلب على التحديات الكبيرة والتشجيع المتبادل للأداء الرياضي بأن يكون الأداء أكثر روعة في المسابقات اللاحقة. لذا، في مثل هذه الأجواء المثيرة، العناق ومشاعر الحب أفضل من أي كلمات.

التدريبات المكثفة وإرشادات المدرب العلمية والبنية الجسمانية القوية، تساعد الرياضي الممتاز على تحقيق إنجازات جديدة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المنافسات القوية تحفز أي رياضي على تعزيز مستواه ورفع أدائه في المسابقات أيضا. من خلال التنافس والتبادل، تنشأ علاقات صداقة خاصة بين الرياضيين. هذا ما حدث في أولمبياد طوكيو. في الثاني من أغسطس 2021، في المباراة النهائية، واجه اللاعب الصيني تشن لونغ، صاحب الميدالية الذهبية لكرة الريشة الطائرة لفردي الرجال في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، فيكتور أكسلسن، اللاعب الدنماركي الممتاز. وفقا لنتائج التنافس السابقة بينهما، يتفوق تشن لونغ بالفوز في 14 مباراة مقابل الخسارة في خمس مباريات فقط، لكن في هذا اللقاء، أظهر أكسلسن أداء قتاليا قويا مع قدرة بدنية عالية منذ اللحظة الأولى، الأمر الذي فرض ضغوطا كبيرة على تشن لونغ في تنفيذ التكتيك المفيد في المواجهة رغم أنه بذل أقصى جهده في محاولة تغيير الوضع السلبي. بعد فشل تشن لونغ في هذه المباراة، بادر إلى تهنئة منافسه وتحدث معه متمنيا له مستقبلا مشرقا في عالم كرة الريشة. بعد ذلك، تبادل أكسلسن القميص مع تشن لونغ وأعرب، باللغة الصينية، عن شكره للنجم الصيني في موقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن صداقتهما الخاصة. خلال التنافس القوي بين تشن لونغ وأكسلسن في المباراة، تم تعزيز التفاهم والتعارف المتبادل بينهما، مما يعكس الروح الأولمبية بشكل واضح.

بعد خمس سنوات من التدريبات والاستعدادات، قدم الرياضيون الصينيون على مدار نصف شهر في أولمبياد طوكيو، أداء رائعا في المنافسات الرياضية وأظهروا الروح الأولمبية في التبادل مع الرياضيين الأجانب. هكذا، أتم الرياضيون الصينيون مهمتهم بشكل جميل وباهر وحققوا أحلامهم الأولمبية، ونحن نتطلع إلى مساهماتهم الأفضل في باريس بعد ثلاث سنوات.

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4