رياضة < الرئيسية

رياضة الفروسية في الصين

: مشاركة
2021-07-26 13:37:00 شبكة الصين:Source نان بي باو:Author

في النصف الأول من عام 2021، أقيمت في الصين بطولات عديدة لرياضة الفروسية، ومنها البطولة الوطنية لقوة التحمل التي أقيمت في إبريل بمحافظة دانغشان في مقاطعة آنهوي والبطولة الوطنية لقفز الحواجز والبطولة الوطنية لترويض الخيول اللتان أقيمتا في مايو في شانغهاي، وسلسلة بطولات الفروسية على مستوى المقاطعات التي تستضيفها مقاطعة هوبي خلال الفترة من إبريل إلى نوفمبر، والدورة الأولى لبطولة الفروسية لكأس "كانغدا شينتساي" التي أقيمت في مدينة تانغشان بمقاطعة خبي وبطولة ترويض الخيول للشباب في شانغهاي اللتان أقيمتا في مايو. تجذب كل هذه البطولات عددا كبيرا من المشاركين والمتابعين، مما يظهر تطور هذه الرياضة في الصين حاليا.

مسيرة تطور رياضة الفروسية الحديثة في الصين

يحب الصينيون الخيول منذ القدم. كان الصينيون القدماء يعتبرون الحصان أهم وسيلة نقل في حياتهم اليومية وفي المعارك العسكرية، فازداد عدد الأشخاص الذين يجيدون ركوب الخيل بصورة تدريجية. من أجل تحسين مهارات ركوب الخيول وتنويع الأنشطة الترفيهية، أقام الصينيون مسابقات ونشاطات متعلقة بالخيول مثل سباقات الخيل ومسابقات كرة البولو وغيرها. هكذا، صارت الخيول مكونا هاما للثقافة الصينية.

بفضل حب الصينيين للخيول وروعة الفروسية التقليدية خلال العصور القديمة، بدأ الصينيون ممارسة الفروسية الحديثة التي ظهرت في بريطانيا أولا، منذ ستينات القرن التاسع عشر، حيث تعلم أبناء المناطق الساحلية، هذه الرياضة الجديدة وأنشأوا مزارع الخيول. بحلول ثلاثينات القرن العشرين، حققت الفروسية تطورا في شانغهاي وتيانجين وهونغ كونغ وتجاوز عدد مزارع الخيول في الصين عشرين مزرعة.

بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية، أبدت الحكومة الصينية اهتمامها بتطوير الفروسية. في عام 1959، أُدرج سباق قفز الحواجز وسباق الخيل وسباق البولو وغيرها من سبعة أنواع من المسابقات المتعلقة بالخيول في الدورة الأولى للألعاب الوطنية. وفي العام التالي، أقامت هوهيهوت، حاضرة منطقة منغوليا الداخلية الذاتية الحكم التي تشتهر بالأراضي العُشبية الواسعة وتقاليد ركوب الخيول بين المحليين، البطولة الوطنية للفروسية والبولو بمشاركة أحد عشر فريقا وأكثر من مائتي فارس وثلاثمائة من الخيل.

حققت الفروسية تطورا جديدا في الصين منذ تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح في نهاية سبعينات القرن العشرين، إذ تم تأسيس جمعية الفروسية الصينية في عام 1979، التي انضمت إلى الاتحاد الدولي للفروسية في عام 1982، مما دفع تطور الفروسية في الصين بصورة منظمة وساعد على تعزيز التبادلات الرياضية والثقافية بين الصين والدول الأخرى. بعد ذلك، ازداد عدد مسابقات وأنشطة الفروسية في مناطق الصين المختلفة، وتحسنت مهارات الفرسان الصينيين في مسابقات الفروسية بصورة تدريجية. على سبيل المثال، في أكتوبر عام 1997، فاز تشانغ خه بلقب البطولة في الدورة الأولى للمسابقة الآسيوية لقفز الحواجز التي أقيمت في جمهورية كوريا، ليصبح أول صيني يفوز بلقب البطولة في المسابقات الآسيوية للفروسية. وفي عام 2002، حصل لي تشن تشيانغ، على الميدالية البرونزية في المسابقة الجماعية لترويض الخيل والمركز السادس في مسابقة الفردي لقفز الحواجز في الدورة الرابعة عشرة للألعاب الآسيوية التي أقيمت في بوسان بجمهورية كوريا.

تعد دورة بكين للألعاب الأولمبية في عام 2008 حدثا هاما في مسيرة تطور الفروسية في الصين، حيث تأهل ستة فرسان صينيين للمشاركة في الأولمبياد. ويعد ذلك إنجازا كبيرا في تاريخ الفروسية في الصين ويرمز إلى صفحة جديدة لتطور هذه الرياضة في البلاد. في يوليو عام 2009، عقدت الدورة الأولى لمنتدى الفروسية الدولي في تشنغدو، حاضرة مقاطعة سيتشوان في جنوب غربي الصين بحضور المئات من ممثلي جمعية الفروسية الصينية واتحادات الفروسية الأجنبية للتشاور حول أفضل السبل لنشر الفروسية في الصين. بعد ذلك، بدأت الصين تقيم مسابقات الفروسية الدولية من أجل تسريع انتشار هذه الرياضة داخل البلاد. على سبيل المثال، في مايو 2011، أقامت بكين لأول مرة بطولة الأساتذة الدولية للفروسية التي تعد إحدى أهم بطولات الفروسية العالمية، من فئة الثلاث نجوم، وفقا لتصنيف الاتحاد الدولي للفروسية. وفي يونيو 2014، استضافت شانغهاي جولة لونجين العالمية للأبطال، وهي من فئة الخمس نجوم.

مع زيادة عدد مسابقات الفروسية الدولية التي أقيمت في الصين في السنوات الأخيرة، يتطلع مزيد من الصينيين إلى ممارسة هذه الرياضة الممتعة والأنيقة بصورة احترافية أو كهواية، مما يدفع تطور الفروسية في المجتمع الصيني بسرعة. في إبريل 2012، تم تشكيل فريق الفروسية الوطني بعد جمع عديد من الفرسان الصينيين الذين قدموا أداء مميزا في المسابقات سعيا لتعزيز مستوى الصين في سباق ترويض الخيل وسباق قفز الحواجز وسباق الأيام الثلاثة. بفضل اهتمام الحكومة الصينية بهذه الرياضة والتدريبات العلمية والمنظمة، تحسنت مهارات الفرسان الصينيين في المسابقات الدولية والإقليمية والوطنية. في 21 من يونيو عام 2021، أعلنت جمعية الفروسية الصينية أن ثمانية فرسان صينين سيشاركون في بسباق قفز الحواجز وسباق الأيام الثلاث في دورة طوكيو للألعاب الأولمبية في اليابان في هذا العام وهذا اختراق جديد في تاريخ الفروسية في الصين.

وفي نفس الوقت، من أجل نشر الفروسية بين عامة الناس، أصدر مجلس الدولة الصيني ((اقتراحات تسريع تطوير الصناعات الرياضية ودفع الاستهلاك الرياضي)) في أكتوبر عام 2014، وأشار فيها إلى تعزيز انتشار الفروسية في المناطق المختلفة بالصين لأول مرة، مما شجع على تطوير هذه الرياضة إلى حد كبير. مع الدعم السياسي وتحسن مستوى معيشة الشعب الصيني في السنوات الأخيرة، يشارك أكثر من مليون صيني في الفروسية للتمتع بسحرها الخاص وازداد عدد نوادي الفروسية من حوالي مائة ناد في عام 2010 إلى 2160 ناديا بحلول أغسطس عام 2019. ومن أجل سد المتطلبات المختلفة للمشاركين في الفروسية، فإن 96ر72% من أندية الفروسية لديها متخصصون في تربية الخيول و59ر18% من الأندية لديها مدربون أجانب لتقديم تدريبات أكثر تخصصا.

فرسان الصين

بعد عقود من التطور والاستكشاف، تنتشر الفروسية الحديثة في الصين بشكل عام ويتقدم الفرسان الصينيون في مهاراتهم ويقدمون أداء جيدا في شتى المسابقات وصاروا نجوما بارزة في هذه الرياضة.

عندما سئل سون هوا دونغ، الفارس الصيني الشهير، عن سبب ممارسته الفروسية، أجاب: "أحب الخيول." وأضاف أنه عندما رأى الحصان الهولندي في مزرعة للخيول لأول مرة قبل أكثر من عشر سنوات، وجد أنه يختلف عن الحصان المحلي ويتميز بخصائص بارزة تعجبه كثيرا. وقد عمل سون هوا دونغ مربيا للخيول في مزرعة خيول أربع سنوات سعيا لكسب المعلومات الأساسية عن الخيول ومزاجها وقواعد ركوب الخيل.

في عام 2011، بدأ سون هوا دونغ ممارسة الفروسية بصورة رسمية. لكن لم يكن أداؤه جيدا في التدريبات والمسابقات في الفترة الأولى. والأسوأ من ذلك، أنه لم يتأهل للمشاركة في الدورة الثانية عشرة للألعاب الوطنية التي أقيمت في شنيانغ، حاضرة مقاطعة لياونينغ في عام 2013، بسبب نتائج أدائه الرياضي غير المرضية. بفضل تشجيع وعناية مدربه وزملائه المخلصين، قرر سون هوا دونغ أن يكثف جهوده في ممارسة الفروسية من أجل ترجمة حبه للخيول إلى إنجازات في المسابقات.

في عام 2014، قدم سون هوا دونغ أداء ممتازا في مسابقات الاختيار وانضم إلى فريق الفروسية بمقاطعة جيانغسو. اجتهد في ممارسة الفروسية تحت إرشاد مارتن ليبس، المدرب العام السابق لسباق الأيام الثلاثة لفريق الفروسية الهولندي. بعد عدة سنوات من التدريبات، تقدم سون هوا دونغ في الحركات والمهارات وعزز حبه للخيول. بالنسبة إليه، الحصان هو صديقه المخلص في التدريبات وشريكه الحميم في المسابقات، فهو يهتم بطباع كل حصان وصحته بصورة تفصيلية.

في سبتمبر 2017، في الدورة الثالثة عشرة للألعاب الوطنية التي أقيمت في تيانجين، أحرز سون هوا دونغ وزملاؤه في الفريق الميدالية الفضية في سباق الأيام الثلاثة. شجعته هذه النتيجة على المشاركة في مزيد من المسابقات الوطنية والدولية لتحسين قدراته في الفروسية. في إبريل العام التالي، حصل سون هوا دونغ وفرسته ليدي تشين فان مويرفن زد، على المركز الخامس في بطولة سباق الأيام الثلاثة التي أقيمت في أودكارسبل بهولندا. في مايو عام 2019، تعاون سون هوا دونغ وثلاثة فرسان في الفريق الوطني وقدموا أداء رائعا في منافسات سباق الأيام الثلاثة التي أقيمت في سومور بفرنسا، مما مكنهم من التأهل للمشاركة في أولمبياد طوكيو. في عام 2020، على الرغم من تفشي وباء كوفيد- 19، أصر سون هوا دونغ على السفر إلى أوروبا لتلقي التدريبات والمشاركة في المسابقات المعنية. في أغسطس عام 2020، تجاوز أداء سون هوا دونغ الحد الأدنى لشروط التأهل لأولمبياد طوكيو باليابان في منافسات سباق الأيام الثلاثة التي أقيمت في فرنسا وكان يمتطي فرسته ليدي تشين فان مويرفن زد. وفي أكتوبر ذلك العام، امتطى سون الحصان برنت أثناء مشاركته في منافسات سباق الأيام الثلاثة التي أقيمت في بولندا وتجاوز الحد الأدنى من شروط التأهل أيضا.

قال سون هوا دونغ إنه على الرغم من تأجيل إقامة أولمبياد طوكيو بسبب كوفيد- 19، فإنه يجتهد في التدريبات ويشارك في كثير من المسابقات طول السنة سعيا لتعزيز التعاون مع أبناء جيله وإظهار أفضل أداء في أولمبياد طوكيو.

عند الحديث عن الفروسية في الصين لا بد أن يشير إلى الفارسة الصينية ليو لي نا، التي تقدم مساهمات هائلة لانتشار هذه الرياضة في ربوع الوطن. بدأت ليو لي نان ممارسة الفروسية في الخامسة عشرة من عمرها في منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم. بعد تدريبات استمرت ثلاث سنوات، أحرزت لقب السباق الجماعي في ترويض الخيل في الدورة الثامنة للألعاب الوطنية التي أقيمت في شانغهاي في عام 1997. في العام التالي، فازت ليو لي نا وزملاؤها بلقب البطولة في المسابقة الوطنية لترويض الخيل، الأمر الذي زاد من ثقتها في ممارسة الفروسية وشجعها على تعزيز التدريبات المتخصصة والمشاركة في مزيد من المسابقات لرفع مهاراتها. في عام 2002، سافرت ليو لي نا إلى الدانمارك ثم إلى ألمانيا لتلقي تدريبات أكثر تقدما وتخصصا. لكن، بسبب حاجز اللغة، واجهت تحديات كبيرة في أيامها الأولى. من أجل التأقلم مع البيئة المعيشية وتعزيز جودة التدريبات، اجتهدت ليو لي نا مجتهدة في دراسة اللغتين الإنجليزية والألمانية. بفضل جهودها الدؤوبة، تحسن مستواها في اللغتين الإنجليزية والألمانية بسرعة ورفعت مهاراتها في الفروسية بشكل كامل. في عام 2005، توجت ليو لي نا ببطولة الأبطال الوطنية لترويض الخيل الفردي، مما أكد على تقدمها الكبير في هذه الرياضة في السنوات الماضية. في عام 2006، فازت بلقبين في منافسات المسابقتين الجماعية والفردية للبطولة الوطنية لترويض الخيل. في عام 2007، حصلت ليو لي نا على المركز الثاني في مسابقة الفروسية التي أقيمت في ألمانيا. في عام 2008، حققت نتائج جيدة في بطولات السلسلة الدولية لترويض الخيل التي أقيمت في إسبانيا، مما ضمن تأهلها للمشاركة في أولمبياد بكين. في عام 2010، فازت ليو لي نا بلقب البطولة في منافسات السباق الجماعي في ترويض الخيل في الدورة السادسة عشرة للألعاب الآسيوية التي أقيمت في قوانغتشو بمقاطعة قوانغدونغ؛ في عام 2014، توجت بلقب السباق الفردي لترويض الخيل للبطولة الوطنية للفروسية.

رغم تحسن مهارات ليو لي نا في الفروسية وإنجازاتها في المسابقات الوطنية والإقليمية والدولية، فإنها ترى أنه ما زالت هناك فجوة بين الصين والدول الأوروبية في سباق ترويض الخيل، وأن معرفة عامة الصينيين لهذا السباق محدودة. من أجل نشر هذا السباق بين الصينيين وخاصة الشباب، أنشأت ليو لي نا، بعد اعتزالها للرياضة، مؤسسة لترويض الخيل في بكين في عام 2017، حيث تعلّم الطلاب المعلومات الأساسية للترويض وترشدهم في التدريبات بكل دقة وصبر. قالت ليو لي نا إنها تتطلع إلى مشاركة طلابها في الأولمبياد يوما ما.

فضلا عن سون هوا دونغ وليو لي نا، هناك مجموعة كبيرة من الفرسان الصينيين الذين يجتهدون في ممارسة الفروسية ويقدمون مساهمات كبيرة في تطوير هذه الرياضة في الصين. يمكن القول إنه بدون هؤلاء الفرسان الممتازين، لم يكن ممكنا أن تتطور هذه الرياضة في الصين بسرعة كبيرة.

الفروسية.. وسيلة هامة لتعزيز التفاهم والتبادل بين شعوب العالم

ركوب الخيول تقليد مميز لشعوب بلدان كثيرة منذ العصور القديمة. مع انتشار الفروسية في الصين على مدى العقود الماضية وتقدم الفرسان الصينيين في المسابقات المختلفة، تحرص الصين على تعزيز التعاون مع الدول الأخرى وخاصة دول "الحزام والطريق" لتعميق التفاهم بينها.

في يوليو عام 2017، أصدرت الإدارة العامة للرياضة الصينية وإدارة السياحة الصينية (تحول اسمها إلى وزارة الثقافة والسياحة بعد اندماجها مع وزارة الثقافة الصينية في عام 2018) ((مشروع تطوير الرياضة والسياحة في إطار "الحزام والطريق" للأعوام من 2017 إلى 2020)) بهدف تنظيم الأنشطة السياحية والرياضية المتعلقة بالفروسية وغيرها من الرياضات الشعبية وتعزيز انتشار هذه الرياضات في الدول المعنية، وتعميق التعاون مع الدول في إطار "الحزام والطريق" من خلال إقامة المسابقات والأنشطة السياحية، الأمر الذي يوفر ضمانا سياسيا لتحسين التعاون بين الصين وتلك الدول في نشر الفروسية.

وفقا لـ((مشروع تطوير الرياضة والسياحة في إطار "الحزام والطريق" للأعوام من 2017 إلى 2020))، أقامت الأجهزة المعنية في الصين سلسلة من الأنشطة والمسابقات من أجل دفع التواصل مع دول "الحزام والطريق" وغيرها من الدول الأخرى في العالم بشأن الفروسية. في إبريل عام 2019، بمناسبة انعقاد الدورة الثانية لمنتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي في بكين، أقيم مهرجان الفروسية الدولي في حي تشانغبينغ في شمالي بكين، حيث قدم الفرسان الحركات الأساسية لفروسية، الأمر الذي جذب عددا كبيرا من المشاهدين الصينيين والأجانب. فضلا عن ذلك، بإمكان الزوار تجربة ركوب الخيول من أجل زيادة معرفتهم للفروسية. قال مسؤول مكتب الشؤون الخارجية التابع لحكومة حي تشانغبينع إن هذا المهرجان يمثل منصة هامة لتعزيز التبادلات بين الصين والدول الأخرى وخاصة دول "الحزام والطريق".

أقامت مدينة ويفانغ بمقاطعة شاندونغ في شرقي الصين، ثلاث دورات من مهرجان الفروسية الدولي من عام 2017 إلى عام 2019 وجذبت أكثر من خمسمائة فارس من حوالي مائة ناد للفروسية ومؤسسة فروسية بتونس وماليزيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأستراليا وروسيا وفرنسا واليابان والصين، وغيرها من دول "الحزام والطريق" ودول أخرى في العالم. يتضمن هذا المهرجان مسابقات الفروسية والعروض الفنية وأنشطة الفروسية ومنتدى تطوير الفروسية والسياحة، مما يوفر نافذة هامة لنشر الفروسية في الصين وتعزيز التواصل والتبادلات مع الدول الأخرى حول تطوير هذه الرياضة بصورة فعالة.

 فضلا عن ذلك، في أكتوبر عام 2019، أقيمت الدورة الأولى للمسابقة الدولية لسباق الأيام الثلاثة في محافظة فنغنينغ الذاتية الحكم بمقاطعة خبي بمشاركة فرسان من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإيرلندا والنمسا والدانمارك والصين وغيرها من عشر دول، مما وفر فرصة هامة لتضييق الفجوة بين الصين والدول الأخرى في هذه الرياضة وتعميق التبادلات بين الفرسان من تلك الدول حول الفروسية وتحسين التفاهم بينهم أيضا.

بفضل حب الشعب الصيني للخيول، حققت الفروسية الحديثة تطورا كبيرا في الصين في العقود الماضية. يتقدم الفرسان الصينيون في منافسات الفروسية الدولية ويتعزز التفاهم بين الشعوب من مختلف الدول من خلال التبادلات في عالم الفروسية. بهذا المنطق، ستكون الفروسية إحدى الرياضات الرئيسية والشعبية للصينيين في المستقبل القريب.

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4