رياضة < الرئيسية

رياضة الجودو في الصين

: مشاركة
2021-06-21 08:33:00 الصين اليوم:Source نان بي باو:Author

حقق فريق الجودو الصيني نتائج ممتازة في بطولة تبليسي غراند سلام للجودو في جورجيا خلال الفترة من السادس والعشرين إلى الثامن والعشرين من مارس عام 2021، حيث فازت شيوي شي يان بلقب البطولة في فئة وزن أكثر من 78 كيلوغراما للسيدات، وحصلت وانغ يان على المركز الخامس في منافسات تلك الفئة؛ بينما حصلت يانغ جيون شيا على المركز الثاني في منافسات فئة وزن أقل من 63 كيلوغراما للسيدات، وحصلت ما تشن تشاو على المركز الثالث في منافسات وزن أقل من 78 كيلوغراما للسيدات. هذا هو أفضل إنجاز للفريق الصيني خلال السنوات الأخيرة ويؤكد على تقدم الرياضيين الصينيين الكبير في الحركات والبنية الجسمانية بعد تدريبات مكثقة في عام 2020.

تحكي الحلقة الثالثة من مسلسل "ليشيانغ تشاوياو تشونغقوه" (الاعتقاد يولد العظمة) التلفزيوني الذي عرض مؤخرا في الصين، قصة ليو لي لي، وهو لاعب معتزل ومدرب أمضى بضع عشرة سنة في التدريبات مع اللاعبات الصينيات من أجل تحسين حركاتهن ورفع مستوى الصين في هذه الرياضة، وقد أثرت كثيرا في المشاهدين الصينيين.

رياضة الجودو التي تعني حرفيا "الطريقة اللينة أو المرنة" نوع من الفنون القتالية المنتشرة في العالم. أما أصولها، فما زالت غامضة إذ يرى بعض الباحثين والمتخصصين أن تاريخها يعود إلى الفنون القتالية القديمة في عهد الإمبراطور سوينين في اليابان القديمة، في حين يعتقد آخرون أن أصول الجودو ترجع إلى فن الملاكمة القتالي في أسرة تانغ (618- 907م) في الصين، وقد نقل هذه الرياضة إلى اليابان في النصف الأول من القرن السابع عشر المواطن الصيني تشن يوان بين. في النصف الثاني للقرن التاسع عشر، بدأ الياباني جيغورو كانو (1860- 1938م) ممارسة رياضة جوجوتسو خلال دراسته في جامعة طوكيو من أجل تحسين صحته. بعد عدة سنوات من التدريبات والدراسة، قام بحذف بعض الحركات الخطيرة وإصلاح وتعديل حركات مدارس مختلفة لفنون القتال لجعلها ملائمة أكثر لممارسة الرياضة بعيدا عن العنف. هكذا، أسس جيغورو كانو رياضة الجودو وأقام مدرسة في عام 1882 لتعليم الجودو في اليابان. بعد ذلك، حققت هذه الرياضة الجديدة تطورا كبيرا ثم انتشرت إلى دول أخرى في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. أقيمت الدورة الأولى لبطولة العالم للجودو في اليابان في عام 1956 وأُدرجت هذه الرياضة في أولمبياد طوكيو في عام 1964 لأول مرة. هكذا، صارت رياضة الجودو إحدى الرياضات المنتشرة في العالم التي تجذب كثيرا من عشاق الرياضة والفنون القتالية.

مسيرة تطور الجودو في الصين

انتقلت رياضة الجودو إلى الصين الجديدة بصورة رسمية في سبعينات القرن العشرين حينما أُقيمت أول ورشة تدريبية لمهارات الجودو في عام 1979 لإعداد أول دفعة من المدربين والرياضيين الصينيين في هذه الرياضة، وهذا يعد البداية الرسمية لتطوير الجودو في بلادنا. من أجل تسريع تطوير هذه الرياضة في الصين، تحول بعض مدربي المصارعة الصينية إلى الجودو آنذاك. في ديسمبر نفس العام، تأسست جمعية الجودو الصينية سعيا لنشر الجودو في الصين وتعزيز مستوى الصين في هذه الرياضة. في يناير عام 1983، انضمت جمعية الجودو الصينية إلى الاتحاد الدولي للجودو، الأمر الذي ساعد على تعزيز التبادلات بين الصين والدول الأخرى في هذه الرياضة.

تحت قيادة جمعية الجودو الصينية، حققت رياضة الجودو تطورا سريعا في الصين. في مارس عام 1980، خلال زيارة فريق الجودو لجامعة سايكي اليابانية إلى الصين، أقيمت مسابقة الصداقة بين الرياضيين الصينيين واليابانيين. وفي سبتمبر ذلك العام، أقامت مدينة تشينهوانغداو بمقاطعة خبي الدورة الأولى للبطولة الوطنية للجودو، لرفع مستوى اللاعبين الصينيين في هذه الرياضة. في إبريل عام 1981، شارك لاعبو الجودو الصينيون في بطولة كأس يوغوسلافيا وأحرزوا ميداليتين برونزيتين في منافستين، وقد شجع هذا التقدم الكبير مزيدا من اللاعبين الصينيين على ممارسة هذه الرياضة الجديدة. في عام 1983، تم إدراج الجودو ضمن منافسات الدورة الخامسة للألعاب الوطنية. في العالم التالي، أقيمت الدورة الأولى للبطولة الوطنية للجودو للسيدات في شيجياتشوانغ، حاضرة مقاطعة خبي، من أجل دفع تطوير هذه الرياضة بين اللاعبات الصينيات.

بعد عدة سنوات من التدريب والدراسة، حققت الصين إنجازات مرموقة في بطولات الجودو الدولية. على سيل المثال، فازت قاو فنغ ليان بميداليتين ذهبيتين في فئتي وزن أكثر من 72 كيلوغراما والوزن المفتوح في البطولة الآسيوية للجودو للسيدات التي أقيمت في طوكيو باليابان في عام 1985؛ وحصلت على الميدالية الذهبية لفئة وزن أكثر من 72 كيلوغراما في الدورة الرابعة للبطولة العالمية للجودو للسيدات في ماستريخت بهولندا في أكتوبر عام 1986، وهو أول لقب عالمي للصين في رياضة الجودو. بعد ذلك، توجت قاو فنغ ليان مرتين في هذه الفئة في الدورتين الخامسة والسادسة لنفس البطولة. في عام 1992، فازت تشوانغ شياو يان، بالميدالية الذهبية في منافسات وزن أكثر من 72 كيلوغراما في أولمبياد برشلونة بإسبانيا، وهي أول ميدالية ذهبية للصين في الجودو في تاريخ الأولمبياد.

مع تطور الجودو في الصين في العقود الماضية، تقوم الصين بإصلاح وابتكار طرق إعداد الرياضيين في هذه الرياضة. في ديسمبر عام 2019، وقعت شيان دونغ مي، رئيسة جمعية الجودو الصينية وتشي تشانغ تشو، نائب رئيس جامعة الرياضة في ووهان اتفاق تعاون لإنشاء المختبر الرئيسي المشترك للجودو الصيني؛ في ديسمبر عام 2020، تأسس معهد الجودو الصيني في تيانجين بالتعاون بين جمعية الجودو الصينية وجامعة الرياضة في تيانجين؛ وفي مارس عام 2021، أنشأت جمعية الجودو الصينية وصندوق الرياضة لعموم الصين، صندوق تطوير الجودو التابع لصندوق الرياضة لعموم الصين. كل هذا من أجل إكمال نظام التدريب العلمي باستخدام البيانات الكبرى، ودفع الدمج بين البحوث العلمية والتدريبات الرياضية، وجمع مزيد من الموارد الاجتماعية لتطوير الجودو في الصين بصورة منظمة ومعلوماتية وعلمية في العصر الجديد.

نجوم بارزون في الجودو

بفضل اهتمام الصين بتطوير الجودو على مدى عشرات السنين الماضية، ظهر عدد كبير من اللاعبين الصينيين الممتازين في فئات مختلفة ويقدمون أداء رائعا في البطولات الوطنية والإقليمية والدولية.

في إبريل عام 2021، أقيمت بطولة آسيا وأوقيانوسيا الكبرى للجودو في بشكيك بقيرغيزستان. وقد فازت الصينية لي يا نان بلقب البطولة في فئة وزن 48 كيلوغراما للسيدات. أداء لي يان نان الرائع والقوي في المنافسات وفوزها بأول ميدالية ذهبية للفريق الصيني في هذه البطولة شجع كثيرا زملاءها الآخرين.

لي يان نان، المولودة في عام 1994 في تشينغداو بمقاطعة شاندونغ، لاعبة في الفريق الوطني الصيني للجودو حاليا. في عام 2005، بفضل نتائجها الجيدة في سباقات المضمار والميدان في الألعاب الرياضية في المدرسة، اكتشفها مدرب المدرسة الرياضية المحلية ودعاها لممارسة ألعاب القوى في المدرسة الرياضية. وبمحض الصدفة، سجلت لي يا نان في مسابقة الجودو وتلقت التدريبات المختصة لمدة ثلاثة أشهر فقط، وتوجت في تلك المسابقة. هكذا، حولت لي يا نان مسيرتها الرياضية إلى الجودو.

رغم عمرها الصغير وقصر قامتها آنذاك، اجتهدت لي يا نان في التدريبات وتقدمت في قوة وسرعة الحركات والمرونة. في عام 2010، انضمت إلى الفريق الوطني للجودو لتلقي التدريبات العلمية والمتخصصة. في نوفمبر عام 2016، فازت لي يا نان بالميدالية الذهبية في البطولة الوطنية للجودو التي أقيمت في قوانغتشو، حاضرة مقاطعة قوانغدونغ؛ بعد عدة أيام في نفس الشهر، أحرزت ميدالية ذهبية أخرى لفئة وزن 48 كيلوغراما للسيدات في منافسات جولة الصين لبطولة العالم الكبرى للجودو لتحقق أول بطولة دولية لها. في إبريل عام 2019، فازت لي يا نان في فئة وزن أقل من 48 كيلوغراما للسيدات في بطولة آسيا وأوقيانوسيا الكبرى للجودو التي أقيمت في الفجيرة بالإمارات.

بعد اعتزال شيان دونغ مي، التي فازت بميداليتين ذهبيتين في أولمبياد أثينا وأولمبياد بكين في وزن 52 كيلوغراما، لم تقدم اللاعبات الصينيات أداء جيدا في المنافسات الأولمبية في فئات الأوزان الخفيفة، وتعد لي يا نان مع تقدمها الكبير وأدائها المتميز في السنوات الأخيرة، نجمة بارزة للصين في هذه الرياضة.

تشنغ شيون تشاو، لاعب جودو صيني ممتاز، يقدم أداء رائعا في كثير من البطولات الوطنية والدولية. ولد تشنغ شيون تشاو في عام 1991 بمحافظة فنغشيان في مقاطعة جيانغسو. بدأ ممارسة الجودو منذ فترة دراسته في المدرسة الابتدائية. في البداية، شعر بحماسة كبيرة نحو هذه الرياضة الجديدة، لكن مع مرور الأيام في التدريب، بدأ يفهم الروح القوية الكامنة في الجودو بصورة تدريجية. بفضل مواهبه وتقدمه الكبير في هذه الرياضة، حقق تشنغ شيون تشاو بعض الإنجازات في بطولات الجودو. في أكتوبر عام 2011، فاز بلقب وزن 90 كيلوغراما للرجال في دورة الألعاب الوطنية السابعة بين المدن التي أقيمت في نانتشانغ، حاضرة مقاطعة جيانغشي؛ وفي نوفمبر عام 2012، حصل على المركز الأول في وزن 90 كيلوغراما للرجال في منافسات جولة الصين لبطولة العالم الكبرى للجودو؛ في سبتمبر عام 2013، أحرز الميدالية الذهبية في وزن 80 كيلوغراما في الدورة الثانية عشرة للألعاب الوطنية التي أقيمت في شنيانغ، حاضرة مقاطعة لياونيغ؛ وفي أغسطس عام 2016، حصل تشنغ شيون تشاو على الميدالية البرونزية لوزن 90 كيلوغراما للرجال في أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل وهي أول ميدالية أولمبية للرياضيين الصينيين الذكور في رياضة الجودو. قال تشنغ شيون تشاو إنه لم يتوقع هذه النتيجة الجيدة قبل المنافسات، وكان يتطلع إلى بذل قصارى جهده في كل منافسة فقط. وفي عام 2017، واصل تشنغ شيون تشاو أداءه الجيد في البطولات وتوج في بطولة العالم الكبرى التي أقيمت في باريس بفرنسا في فبراير ذلك العام، وهذا يعد إنجازا كبيرا آخر لرياضة الجودو في الصين إذ أنه أول لقب في بطولة العالم الكبرى للاعبي الجودو الصينيين الرجال.

لي يا نان وتشنغ شيون تشاو وغيرهما من الرياضيات والرياضيين المجتهدين في التدريبات، بل وكل النجوم الصينيين في رياضة الجودو يقضون كل أوقاتهم تقريبا في هذه الرياضة ويقدمون مهاراتهم في المنافسات الوطنية والدولية سعيا لإدراك مغزى ثقافة الجودو ورفع مستوى الصين في هذه الرياضة على نحو أفضل.

توسيع انتشار الجودو في الصين

مع تطوير الجودو في الصين وزيادة إنجازات اللاعبين المحترفين في البطولات المتنوعة، تتحول رياضة الجودو من رياضة غير معروفة إلى رياضة منتشرة في المجتمع الصيني بصورة تدريجية، فيزداد عدد الصينيين الذين يمارسونها ويتمتعون بميزاتها الخاصة.

يعد الطلاب الجامعيون المجموعة الرئيسية لممارسي الجودو. أنشأت عدة جامعات صينية فرق الجودو أو رابطات الجودو لنشر هذه الرياضة في الحرم الجامعي وتعزيز الصداقة والتفاهم بين الطلاب. على سبيل المثال، منذ تأسيس رابطة الجودو بجامعة شنتشن في عام 2002، تدعو الرابطة اللاعبين والمدربين المحترفين لتعليم الطلاب حركات الجودو الأساسية وتقيم أنشطة التبادلات مع الطلاب من جامعات بهونغ كونغ وتايوان وحتى الولايات المتحدة الأمريكية لتعميق فهم روح الجودو.

من أجل رفع حماسة الطلاب الجامعيين في ممارسة الجودو، يقيم مركز رياضات رفع الأثقال والمصارعة والجودو التابع للإدارة العامة للرياضة الصينية وجمعية الجودو الفرعية التابعة لرابطة الرياضة للطلاب الجامعيين الصينيين، البطولة الوطنية للجودو للطلاب الجامعيين منذ عام 2005. بفضل زيادة عدد المشاركين وارتفاع مستوى الطلاب الجامعيين في الجودو، صارت هذه البطولة أهم مسابقة وطنية للطلاب الجامعيين في رياضة الجودو.

بسبب دور الجودو في تحسين الصحة البدنية والعقلية، تعمل جمعية الجودو الصينية على نشر هذه الرياضة بين الطلاب في المدارس الابتدائية والإعدادية الثانوية خلال السنوات الأخيرة. على سبيل المثال، بدأت جمعية الجودو الصينية سلسلة من الأنشطة لنشر الجودو في المدارس الابتدائية والإعدادية الثانوية الصينية منذ عام 2018، حيث ترسل الجمعية المدربين واللاعبين الممتازين إلى المدراس في المناطق المختلفة بالصين لتعليم الطلاب الحركات المختلفة في الجودو وإقامة الفعاليات الممتعة لزيادة معرفة الطلاب بثقافة الجودو ودعوة الطلاب إلى المشاركة في الرياضات. لقد أقيمت سلسلة من الأنشطة حول الجودو في أكثر من 25 مدينة في الصين في الفترة بين عامي 2018 و2019، بمشاركة أكثر من مائة وخمسين ألف طالب على الأقل. في نفس الوقت، يزداد عدد مسابقات وفعاليات الجودو على مختلف المستويات سعيا لتعزيز حماسة الطلاب في ممارسة هذه الرياضة. مثلا، في أغسطس عام 2019، أقيمت الدورة الأولى لبطولة الجودو الدولية المفتوحة للناشئين في مدينة جينهوا بمقاطعة تشجيانغ بحضور أكثر من أربعمائة رياضي ناشئ من الصين وسنغافورة وجمهورية كوريا والهند وإندونيسيا ونيبال وماليزيا وغيرها من الدول والمناطق في إطار "الحزام والطريق"، من أجل تعزيز التبادل والتفاهم بين الناشئين في تلك الدول. وخلال هذه البطولة، أقيم المنتدى الدولي لتطوير الجودو للناشئين، حيث ناقش الممثلون من مختلف الدول موضوعات متعددة لتعزيز تطور هذه الرياضة في دولهم وتحسين التبادلات الرياضية في المستقبل. وفي ديسمبر عام 2020، أقيمت بطولة الجودو الوطنية للناشئين في محافظة يودو بمقاطعة جيانغشي بمشاركة حوالي 1200 رياضي ناشئ من 49 فريقا، مما يوفر منصة هامة للناشئين الصينيين لإظهار إمكانياتهم في الرياضة وتحسين صحتهم بشكل أكبر.

بالإضافة إلى ذلك، يشارك كثير من البالغين في ممارسة الجودو، باعتبارها إحدى الرياضات المنتشرة في الصين. لذا، بإمكاننا رؤية عدد كبير من صالات الجودو أو نوادي الجودو في بكين وشانغهاي وشنتشن وغيرها من المدن الكبيرة والمتوسطة. يقول كثير من الأشخاص المسجلين في تلك الصالات إن رياضة الجودو تقدم لهم فرصة هامة لتخفيف ضغوط العمل والحياة والتعرف على أصدقاء جدد ذوي هوايات مشتركة فيتمتعون بممارسة هذه الرياضة إلى حد كبير.

من المعروف أن الصين، حكومة وشعبا، تهتم بممارسة الرياضات المختلفة. منذ دخول الجودو إلى الصين الجديدة، يتقدم اللاعبون الصينيون المحترفون في هذه الرياضة ويظهرون مهاراتهم الرائعة في البطولات الدولية والوطنية مما يزيد قوة حيوية مسيرة تطور هذه الرياضة في البلاد. وفي نفس الوقت، يرى عدد كبير من الصينيين أن ممارسة الجودو وسيلة هامة لتحسين البنية الجسمانية وإزالة الضغوط الناتجة عن الأعمال الكثيرة وزيادة السعادة في حياتهم. لذلك، نحن على ثقة بأن الجودو ستكون رياضة شعبية للصينيين في المستقبل، وسنشهد المزيد من الإنجازات الصينية محليا وعالميا في رياضة الجودو.

 

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4