رياضة < الرئيسية

رياضة التزلج في الصين

: مشاركة
2021-01-06 13:40:00 الصين اليوم:Source نان بي باو:Author

اختتمت البطولة الوطنية للتزلج باللوح لكأس "بنغباي" في نانجينغ حاضرة مقاطعة جيانغسو، في السادس من ديسمبر عام 2020، بمشاركة نحو مائة متزلج من مختلف مناطق الصين. باعتبارها أول بطولة وطنية في عام 2020 لهذه الرياضة، قامت عدة وسائل إعلام صينية بتغطية هذا الحدث الرياضي، مما ساهم في زيادة اهتمام الناس بهذه الرياضة من جديد.

جدير بالذكر، أن رياضة التزلج باللوح ظهرت أولا في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية في منتصف القرن العشرين. قيل إنها رياضة مشتقة من سباق القوارب واليخوت. وقد صنع بعض الشباب ألواحا خاصة من الخشب ثم من الألياف الزجاجية محاكاة للوحة القوارب ومارسوا اللعبة على الأرض. مع تخفيف القيود الناتجة عن الطقس وأمواج البحر، جذبت هذه الرياضة الجديدة كثيرا من الشباب في الولايات المتحدة الأمريكية بسرعة وأصبحت موضة للطابع الحضاري والتقدم المدني. بعد ذلك، انتشرت إلى دول أخرى بصورة تدريجية، حيث صار كثير من الشباب من مختلف الدول يشاركون في ممارستها.

دخول رياضة التزلج باللوح إلى الصين

يرى الناس أن رياضة التزلج باللوح دخلت إلى الصين في عام 1984 حيث نقلها متزلج أمريكي، درس اللغة الصينية، إلى بر الصين الرئيسي. كان الناس لا يعرفون اسم هذه الرياضة الغريبة. مع تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين، جذبت هذه الرياضة الحديثة والمثيرة الشباب الصينيين الذين أرادو تحدي أنفسهم وإظهار مهاراتهم وحيويتهم. في بداية تسعينات القرن الماضي، عُرض في الصين الفيلم الأمريكي "بريق المكعب"، الذي يحكي قصة فتى يمارس التزلج على اللوح، فازدادت معرفة الناس عن سحر هذه الرياضة والحركات الفنية فيها مما شجع مزيدا من الشباب الصينيين على تجربة هذه الرياضة. اليوم، يمكن رؤية بعض الشباب الذين يمارسون هذه الرياضة في بكين وشانغهاي وقوانغتشو وغيرها من مدن الصين. لكن بسبب المعرفة غير الكافية وخطورة هذه الرياضة، شكى كثير من الآباء والأمهات من التأثيرات السلبية لهذه الرياضة على أولادهم فاعترضوا على ممارستهم لهذه الرياضة.

برغم المعارضة الشديدة، ظل بعض الشباب المولعين بلوح التزلج يفكرون في تعزيز مهاراتهم في هذه الرياضة ورفع شعبيتها بين عامة الناس، ويدرسون الحركات المتنوعة من خلال مشاهدة أشرطة الفيديو الأجنبية أو البرامج الرياضية المعنية على التلفزيون. من أجل رفع مستوى المتزلجين الشباب بشكل عام، تم إنشاء فريق شيانغيون وفريق سانجياوماو وغيرهما من فرق التزلج باللوح في بكين. كان أعضاء الفريق يقومون بالتدريبات ويتناقشون حول طرق اللعب بشكل جدي. بفضل مساهماتهم، حققت الصين تطورا ملموسا في هذه الرياضة فازداد عدد الشباب الصينيين الذين يمارسون هذه الرياضة بصورة مطردة وانتشرت رياضة التزلج باللوح في مزيد من المناطق الصينية في نهاية القرن العشرين والعقد الأول للقرن الحادي والعشرين. أشارت الإحصاءات المعنية أن عدد ممارسي التزلج باللوح في الصين قد وصل إلى حوالي مائتي ألف متزلج محترف في عام 2017. يمارس المتزلجون رياضة التزلج باللوح في الساحات والشوارع وحتى الملاعب الخاصة في مختلف المدن ويقدمون عروض التزلج باللوح في الأنشطة العامة ويشاركون في المنافسات الوطنية والدولية. مع تقدم مهارات المتزلجين الصينيين، قلت شكاوي الأهالي بخصوص هذه الرياضة، حيث أدركوا أنها رياضة خطيرة لكنها مفيدة للأولاد في نفس الوقت.

ومن جانب آخر، حققت صناعة التزلج باللوح تطورا سريعا في الصين. في عام 1992، عاد الطالب الصيني قاو يوان، الذي درس في الخارج إلى الصين وأنشأ شركة فرعية لشركة باول بيرالتا لألواح التزلج في مدينة تشينهوانغداو بمقاطعة خبي. فضلا عن بيع المعدات المعنية، أدخل أشرطة الفيديو والمجلات والملصقات المتعلقة برياضة التزلج باللوح إلى الصين، الأمر الذي دفع تطور ثقافة التزلج باللوح في الصين بصورة تدريجية. في أغسطس عام 1994، نظمت شركة باول بيرالتا أول سباق صيني في رياضة التزلج باللوح في تشينهوانغداو حيث جذبت دفعات كبيرة من المتزلجين الصينيين للمشاركة. دعت الجهة المنظمة المتزلج الأمريكي المشهور ستيف كاباليرو لحضور المسابقة وعرض المهارات لزيادة معرفة المتزلجين الصينيين بآخر التطورات في هذه الرياضة في تلك الفترة. برغم توقف إقامة هذا السباق بعد بضع سنوات، ما زالت تشينهوانغداو تعد مدينة هامة في تاريخ رياضة التزلج باللوح في الصين، فظل يسافر إليها عشاق هذه الرياضة لدراسة الحركات والتمتع بثقافة الرياضة بكل حماسة وشغف.

بعد ذلك، حققت صناعة التزلج باللوح تطورا كبيرا في السنوات التالية. وقد أنشأ بعض المتزلجين الصينيين المتقاعدين شركاتهم لإنتاج المعدات المعنية والملابس الخاصة لهذه الرياضة لتعزيز انتشارها في الصين. ذكر ما يون شيانغ، المتزلج الصيني المخضرم، أنه بدأ ممارسة التزلج باللوح في عام 1991. كان سعر لوح التزلج المستورد آنذاك حوالي ألفي يوان (الدولار الأمريكي يساوي 5ر6 يوانات حاليا). يبدو أن المبلغ معقول حسب مستوى الأسعار في الوقت الراهن، لكنه كان يساوي راتب شهر لموظف من عامة الناس في تسعينات القرن الماضي. بالإضافة إلى ذلك، كانت أنواع الألواح محدودة للغاية، فلا يمكن للمتزلج أن يختار اللون والنمط المفضل له. أما الآن، فتغيرت الأوضاع بشكل كامل، تنتج الشركات المحلية ألواح التزلج ومستلزماتها، مثل الحاملات ومنصات تخفيض شدة الصدمات والأشرطة اللاصقة والعجلات وغيرها، بالإضافة إلى الملابس المتميزة بثقافة التزلج باللوح وغيرها من المنتجات المتنوعة. بالإضافة إلى ذلك، يكتشف مزيد من الشركات الأجنبية في هذه الرياضة فرصا تجارية ضخمة في الصين وتدخل إلى الصين من خلال إنشاء شركات فرعية أو بطرق أخرى. بفضل تطور صناعة التزلج باللوح في الصين، بإمكان المتزلجين الصينيين الشباب شراء الألواح المناسبة بأسعار مقبولة. علاوة على ذلك، تقوم بعض الشركات بتوقيع عقود تعاون ورعاية مع المتزلجين الموهوبين والممتازين لتقديم الرعاية لهم في التدريبات والمسابقات، مما يحقق رواج هذه الرياضة في الصين.

مع مرور أكثر من ثلاثين سنة، تحقق رياضة التزلج باللوح تطورا في الصين. لقد تحولت من رياضة غريبة إلى رياضة معروفة بين الناس وتحظى بشعبية متزايدة بين الشباب الصينيين إذ أنها تعد وسيلة لإظهار حيويتهم ومرونتهم ومهاراتهم وقوتهم الجسمانية.

موجة جديدة للتزلج باللوح بعد إدراجه في أولمبياد طوكيو

يعتبر قرار اللجنة الأولمبية الدولية بإدراج التزلج باللوح في منافسات دورة طوكيو للألعاب الأولمبية باليابان، حدثا حاسما في تاريخ هذه الرياضة. وقد أعرب بعض الناس عن آرائهم المعارضة بشأن هذا القرار لأنهم قلقون من احتمال تغير ثقافة التزلج باللوح الأصلية. لكن علينا أن ندرك أن هذا القرار يعزز تطورا جديدا لهذه الرياضة في السنوات الأخيرة في العالم كله.

الصين، باعتبارها دولة رياضية كبيرة، تعمل على تطوير التزلج باللوح وفقا لمتطلبات اللجنة الأولمبية الدولية في هذه السنوات. قال ليو قوه يونغ، رئيس الاتحاد الآسيوي لرياضة التزلج بالعجلات، رئيس الاتحاد الصيني لرياضة التزلج بالعجلات ومدير قسم الرياضة الجماهيرية بالإدارة العامة للرياضة الصينية، إنه على الرغم من تطور التزلج باللوح في الصين في السنوات الماضية، ما زالت هناك فجوة بين الصين والدول المتقدمة في هذه الرياضة من حيث عدد المتزلجين وتأثير البطولات. يعتبر إدراج التزلج باللوح في منافسات الأولمبياد فرصة هامة للصين لتعزيز مستواها في هذه الرياضة بشكل أفضل. لذا، تسعى الصين إلى بناء آلية إعداد وإدارة المتزلجين وتنظيم المنافسات المعنية ومشاركة الحكومات على المستويات المختلفة والإدارات الرياضية والاتحادات والشركات المعنية والمجتمع كله في تطوير هذه الرياضة. في مارس عام 2017، حددت الإدارة العامة للرياضة الصينية خطة اختيار المتزلجين ومشروع تطوير التزلج باللوح. بحلول نهاية يوليو ذلك العام، تم إنشاء ستة فرق لهذه الرياضة في مقاطعات جيانغسو وقوانغدونغ وشانغهاي وقويتشو وشاندونغ وهيلونغجيانغ تحت رعاية الإدارات الرياضية المحلية والاتحادات الفرعية لرياضة التزلج بالعجلات وبإدارة الشركات والنوادي المتعلقة بهذه الرياضة.

مع اهتمام الحكومة الصينية بهذه الرياضة في هذه السنوات، يزداد عدد المنافسات الرسمية لرفع مستوى الرياضيين واختيار المتزلجين الممتازين للمشاركة في البطولات الوطنية والدولية. في نوفمبر عام 2016، أقيمت الدورة الأولى للبطولة الوطنية للتزلج باللوح في نانجينغ تحت رعاية مركز الرياضة الجماهيرية بالإدارة العامة للرياضة الصينية والاتحاد الصيني لرياضة التزلج بالعجلات وبتنظيم الاتحاد الفرعي لرياضة التزلج بالعجلات بمقاطعة جيانغسو والإدارة الرياضية بنانجينغ ومدرسة لونغجيانغ للرياضة بنانجينغ. شارك في تلك الدورة حوالي خمسين متزلجا صينيا. قالت الجهة المنظمة إن هذه البطولة تعد معلما في تاريخ التزلج باللوح في الصين وتمثل أعلى مستوى للصين في هذه الرياضة. في نفس الوقت، هي بطولة التأهيل لاختيار الرياضيين الممتازين للمشاركة في سباق التزلج باللوح التابع للبطولة العالمية لرياضة التزلج بالعجلات في عام 2017 (الصين). في أغسطس عام 2017، أقيمت المنافسات النهائية للتزلج باللوح ضمن الدورة الثالثة عشرة للألعاب الوطنية في نانجينغ. وقد شارك فيها ستون لاعبا في أربعة أنواع من المنافسات وهي منافسات التزلج باللوح في الأسطوانة نصف الدائرية للرجال والسيدات والتزلج باللوح في الملعب الخاص الذي تم تجهيزه بالسلالم والمرتفعات والمنحدرات وغيرها من الأشياء للرجال والسيدات. أظهر كل الرياضيين أداء رائعا في المنافسات، مما شجع على التطور النظامي لهذه الرياضة في الصين.

في أغسطس عام 2018، في دورة جاكرتا للألعاب الآسيوية بإندونيسيا، شارك سبعة متزلجين ومتزلجات من الصين في أربع منافسات للتزلج باللوح، وحصلت تشانغ شين على الميدالية البرونزية في المنافسات النهاية في الأسطوانة نصف الدائرية للسيدات، الأمر الذي يعتبر أفضل نتيجة للفريق الصيني للتزلج باللوح في تلك الدورة. في إبريل عام 2019، أقيمت البطولة الوطنية للتزلج باللوح في محافظة تشينغفنغ بمقاطعة خنان، حيث شارك فيها 132 لاعبا من 24 فريقا. نظرا لعدم وجود حد معين لسن اللاعبين، يمكن رؤية مشاركين بمختلف الأعمار. قال تسنغ بينغ فنغ، من مركز الرياضة الجماهيرية بالإدارة العامة للرياضة الصينية، إن هذه البطولة تعرض روح التسامح والحرية التي تتميز بها رياضة التزلج باللوح وهذا يتفق مع مطلب اللجنة الأولمبية الدولية أيضا. وفقا لنتائج المشاركين، يمكن لأول ستة متزلجين ومتزلجات في كل نوع من المنافسات المشاركة في التدريبات في الفريق الوطني من أجل الاستعداد لدورة أولمبياد طوكيو.

 في نفس الوقت، مع إدراج التزلج باللوح في منافسات أولمبياد طوكيو، يعمل كثير من المتزلجين الصينيين المحترفين والهواة على نشر وتطوير هذه الرياضة على نطاق واسع في الصين ورفع مكانة الصين في المجتمع الدولي في هذا المجال. في مارس عام 2017، أنشأ ستة متزلجين صينيين مخضرمين الاتحاد الصيني للتزلج باللوح وذلك من أجل المساهمة في نشر هذه الرياضة بصورة منظمة. في مايو ذلك العام، حضر أعضاء الاتحاد الصيني للتزلج باللوح ندوة وطنية حيث قاموا بوضع قوانين السباق الوطني للتزلج باللوح لعام 2017 مع المسؤولين من الاتحاد الصيني لرياضة التزلج بالعجلات وفقا لخصائص التزلج باللوح وقواعد الألعاب الرياضية التنافسية. في أكتوبر عام 2020، شارك تيان جيون، المتزلج الصيني المشهور والحكم الصيني الوحيد على المستوى العالمي، في ندوة دولية مع خبراء أجانب لتحديد معايير تقييم أداء المتزلجين في سباقات التزلج باللوح في الملعب الخاص المجهز بالسلالم والمرتفعات والمنحدرات وغيرها من الأشياء والتفاصيل المعنية، في الألعاب الأولمبية، الأمر الذي أثبت مساهمة الصين ولاعبيها في تطوير هذه الرياضة في المنصات الدولية.

فضلا عن ذلك، يعد التعاون مع الشخصيات البارزة وسيلة هامة لنشر التزلج باللوح في الصين أيضا. على سبيل المثال، في أكتوبر عام 2020، منح الاتحاد الصيني لرياضة التزلج بالعجلات، المغني الصيني الشاب وانغ يي بوه لقب "سفير نشر التزلج باللوح" في الصين. رغم أن وانغ يي بوه ليس متزلجا محترفا، فإنه يحب هذه الرياضة للغاية ويعرض مهاراته الرائعة في كثير من البرامج، مما يرفع شعبية هذه الرياضة بين الصينيين بشكل عام والشباب الصينيين بشكل خاص.

متزلجون بارزون في الصين

منذ دخول التزلج باللوح إلى الصين في ثمانينات القرن العشرين، ظهرت مجموعة من المتزلجين المتميزين الذين حققوا بعض الإنجازات في المسابقات الدولية والوطنية، ويسهمون في تطور هذه الرياضة في الصين إلى أعلى مستوى.

يعد تشه لين من أعظم المتزلجين في الصين. ولد هذا الرياضي في عام 1981 بمدينة تشنغتشو بمقاطعة خنان. في بداية تسعينات القرن العشرين، بدأ ممارسة التزلج باللوح متأثرا بفيلم "بريق المكعب". لكن بسبب عدم انتشار هذه الرياضة آنذاك، لم يكن لديه لوح تزلج متخصص. رغم ذلك، كان يقضي وقتا طويلا كل يوم لممارسة اللعبة ومتابعة برامج تلفزيونية ومراقبة إبداعات الحركات الجديدة.

بعد عدة سنوات، اشترى والد تشه لين لوح تزلج متخصصا من مكان آخر، مما ساعده على رفع مهاراته بسرعة. بفضل اجتهاده في التدريبات، صار تشه لين نجما بين أصدقائه المحبين لهذه الرياضة. وقد التقى تشه لين مع هان مين جه، المولع بالتزلج باللوح ورئيس نادي FLY للتزلج باللوح في الصين خلال فترة الدورة الثانية للألعاب الوطنية للرياضات الخطيرة التي أقيمت في هوتشو بمقاطعة تشجيانغ في عام 2000، وتأثر هذا الرياضي كثيرا بتميز تشه لين في التزلج فنقل خبراته في لوح التزلج إلى هذا الشاب وأرسل له كثيرا من الملفات والأسرار حول رياضة التزلج باللوح. هكذا، تقدم تشه وبدأ يشارك في المنافسات الصينية والدولية منذ عام 2001. في عام 2002، حصل تشه لين على الميدالية الفضية في الألعاب الوطنية للرياضات الخطيرة، مما أثبت قدرته العالية في هذه الرياضة.

في عام 2003، أصبح تشه لين أول متزلج محترف في الصين ووقع عقد رعاية مع الشركات للحصول على المكافآت. في عام 2004، حصل على المركز الثاني في بطولة الرياضات الخطيرة بكأس آنتا؛ في عام 2005، فاز بالميدالية الذهبية في الدورة الأولى للألعاب الآسيوية داخل الصالات التي أقيمت في بانكوك بتايلاند، وهي أول ميدالية ذهبية للصين في تاريخ هذه الألعاب؛ في عام 2007، حصل تشه لين على المركز الرابع في المنافسة النهائية للتزلج باللوح في الملعب الخاص المجهز بالسلالم والمرتفعات والمنحدرات ببطولة محطة آسيا للرياضات الخطرة لكأس ESPN (شبكة البرامج الترفيهية والرياضية بالولايات المتحدة الأمريكية).

مع تقدمه بالعمر، اعتزل تشه لين رياضة التزلج باللوح، وظل يعمل على نشر هذه الرياضة في الصين بطرق متنوعة. مثلا، يشتغل تشه لين في متجر لبيع معدات لوح التزلج في تشنغتشو مما يوفر مكانا للتبادل بين المتزلجين، ويدرّس الشباب الذين يحبون هذه الرياضة في الحدائق بدون مقابل. هكذا، ينقل خبراته إلى مزيد من المولعين برياضة لوح التزلج في الصين.

بسبب خطورة رياضة لوح التزلج، عدد المتزلجات الإناث أقل نسبيا من الذكور. لكن، لا يمكن إهمال مساهماتهن في هذه الرياضة. تسنغ ون هوي، المولودة في عام 2005 بمقاطعة قوانغدونغ، متزلجة موهوبة في الصين. قبل انضمامها إلى الفريق الوطني للتزلج باللوح، مارست هذه الفتاة الووشو لمدة أربع سنوات في مدرسة تشاوتشنغ للرياضة بمقاطعة قوانغدونغ، الأمر الذي أرسى أساسا قويا لها في البنية البدنية والتوازن والمرونة.

بعد تحولها إلى متزلجة محترفة، تتقدم تسنغ ون هوي بسرعة في هذه الرياضة. وقد حصلت على المركز الرابع في دورة جاكرتا للألعاب الآسيوية في عام 2018؛ وفي سبتمبر ذلك العام، توجت تسنغ ون هوي باللقب في سباق محطة هاربين لسلسلة البطولات الصينية لنوادي التزلج باللوح؛ وفي إبريل عام 2019، فازت في البطولة الوطنية للتزلج باللوح؛ وفي مايو من نفس العام، احتلت تسنغ ون هوي المركز الأول في المنافسات النهائية لسلسلة البطولات الصينية لنوادي التزلج باللوح في سباق التزلج باللوح في الملعب الخاص المجهز بالسلالم والمرتفعات والمنحدرات للسيدات. على أساس نتائجها الممتازة في موسم عامي 2018- 2019؛ وبعد حوالي ثلاثة أشهر، أحرزت لقب البطولة في الدورة الثانية للألعاب الوطنية للشباب في سباق التزلج باللوح في الملعب الخاص المجهز بالسلالم والمرتفعات والمنحدرات للسيدات. في ديسمبر عام 2020، فازت تسنغ ون هوي في البطولة الوطنية للتزلج باللوح لكأس "بنغباي".

بعد المشاركة في عدة منافسات وطنية وإقليمية ودولية، حققت تسنغ ون هوي تقدما كبيرا. وفي نفس الوقت، صارت مطلعة على تفوق اللاعبات الأجنبيات في هذه الرياضة؛ مما دفعها إلى زيادة التدريبات المتخصصة ورفع مهاراتها من أجل تضييق الفجوة بين المتزلجات الصينيات والمتزلجات الأجنبيات.

تشه لين وتسنغ ون هوي متزلجان ممتازان في رياضة التزلج باللوح في الصين. وهناك مجموعة من المتزلجين المحترفين والهواة المميزين في الصين وهم يمارسون التزلج باللوح في الحدائق والشوارع والساحات والملاعب المخصصة، ويعملون على نشر هذه الرياضة بوسائل مختلفة.

رغم أن التزلج باللوح رياضة حديثة في الصين، فقد حققت تطورا ملحوظا على مدى العقود الماضية. بمناسبة إدراجها في منافسات أولمبياد طوكيو، تولي الصين اهتماما متزايدا لهذه الرياضة. لذلك، يرتفع مستوى المتزلجين الصينيين بصورة غير مسبوقة وصاروا نجوما صاعدة في هذه الرياضة. نحن على ثقة تامة بأن هذه الرياضة ستكون إحدى الرياضات الشعبية في المستقبل، وسنرى المزيد من الإنجازات الصينية في المحافل الدولية.

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4