رياضة < الرئيسية

تسلق الصخور في الصين

: مشاركة
2020-11-03 13:01:00 الصين اليوم:Source نان بي باو:Author

أقيمت في الثالث من أكتوبر الماضي، السباقات النهائية لسلسلة بطولات تسلق الصخور في الصين لعام 2020 ومنافسات التأهل للمشاركة في الدورة الرابعة عشرة للألعاب الرياضية الوطنية. وقد حطم ثلاثة لاعبين صينيين الأرقام القياسية العالمية وقدموا أداء ممتازا في المنافسات، مما أثار اهتماما واسعا وتقديرا عاليا بين الجماهير والمتابعين وشجع مزيدا من الناس على تجربة هذه الرياضة الممتعة. أقيمت هذه السباقات في فترة عطلة العيد الوطني وعيد منتصف الخريف في الصين، مما حفز كثير من الناس للذهاب إلى الصالات الرياضية لتسلق الصخور للتمتع وتعزيز البنية البدنية في نفس الوقت.

مقارنة مع الرياضات الأخرى المعروفة، فإن تسلق الصخور رياضة جديدة نسبيا يرجع تاريخها إلى أكثر من مائة سنة فقط. ظهرت هذه الرياضة بصورة رسمية في القرن التاسع عشر في أوروبا. ويقال إن متسلق جبال بريطاني الجنسية يدعى إدوارد وايمبر استخدم المغرز الفولاذي والسلاسل الحديدية وحبال تسلق الجبال للصعود على الصخور، ويعتبر رائد هذه الرياضة. في تسعينات القرن التاسع عشر، قام متسلق جبال بريطاني آخر يدعى ألبرت فريدريك مومري، بتحسين معدات تسلق الصخور وصمم واخترع مزيدا من الآلات الخاصة لتسلق الصخور، مما دفع تطور هذه الرياضة بصورة كبيرة. في القرن العشرين، مع انتشار هذه الرياضة، ازداد عدد الهواة الذين يمارسون هذه الرياضة المثيرة. تم إنشاء مجلس تسلق الصخور في الاتحاد السوفيتي السابق في عام 1947. وفي العام التالي، أقام الاتحاد السوفيتي أول مسابقة لتسلق الصخور في العالم. في عام 1974، أقامت منظمات تسلق الجبال في الاتحاد السوفيتي وتشيكوسلوفاكيا الدورة الأولى لبطولة تسلق الصخور الدولية حيث شارك فيها 213 متسلقا من اثنتي عشرة دولة، منها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان، الأمر الذي دفع تطور هذه اللعبة في العالم بشكل واسع. في عام 1985، اخترع الفرنسي فرانسوا سافيني حائط تسلق اصطناعي قابل للتركيب والتفكيك على غرار الصخور الطبيعية، مما أتاح التدرب في القاعات والأماكن الداخلية. باعتبار تسلق الصخور رياضة مشتقة من تسلق الجبال، وبعد مرور أكثر من قرن، صار تسلق الصخور رياضة تحتاج إلى قوة التحمل والتحكم العقلي وخفة الحركة والتوازن وغيرها من المهارات في آن واحد. لذا، تجذب هذه الرياضة كثيرا من الهواة في أنحاء العالم، لصعود المنحدرات وصدوع الجبال والصخور الطبيعية أو الحوائط الاصطناعية المماثلة باستخدام الحزام الوقائي وبعض العتاد والمعدات لضمان سلامتهم.

مسيرة تطور تسلق الصخور في الصين

رغم أن الصين دولة كبيرة في مجال الرياضة، لم يبدأ تطور رياضة تسلق الصخور بها إلا في ثمانينات القرن العشرين. في عام 1987، أرسل الاتحاد الصيني لتسلق الجبال ثمانية لاعبين ومدربين إلى اليابان لدراسة قوانين تسلق الصخور وإجراء التدريبات المتخصصة، وبذلك انطلقت مسيرة تطور هذه الرياضة في الصين. في أكتوبر ذلك العام، أقيمت الدورة الأولى للمسابقة الوطنية لتسلق الصخور في إحدى ضواحي بكين. في عام 1990، تم بناء أول صالة لتسلق الصخورالاصطناعية للفريق الوطني لتسلق الجبال لإجراء التدريبات. في عام 1993، أُدرج تسلق الصخور في قائمة الأحداث الرياضية الوطنية بصورة رسمية. في سبتمبر ذلك العام، أُقيمت الدورة الأولى للبطولة الوطنية لتسلق الصخور في مدينة تشانغتشون بمقاطعة جيلين في شمال شرقي الصين وتلك كانت أول بطولة وطنية في هذه الرياضة في الصين. بعد ذلك، نجحت الصين في إقامة الدورة الأولى للمسابقة الدولية بالدعوة لتسلق الصخور في مدينة ووهان بمقاطعة هوبي في أكتوبر ذلك العام والدورة الثانية للبطولة الآسيوية لتسلق الصخور في ديسمبر من نفس العام، في تشانغتشون.

مع التطور المطرد لتسلق الصخور في الصين، شارك كثير من الناس وخاصة الشباب من الجامعات في هذه الرياضة فأصبحوا القوام الرئيسي لتسلق الصخور في الصين. على سبيل المثال، أنشئ فريق تسلق الصخور بجامعة الصين لعلوم الأرض في بكين في عام 1987، وتشكل من طلاب ومعلمين من تخصصات مختلفة. وقد أجرى أعضاء الفريق تدريبات روتينية وشاركوا في الأنشطة والمسابقات على مستوى الدولة والعالم. فضلا عن ذلك، نظمت عدة جامعات صينية فرق تسلق الصخور في السنوات التالية، مما دفع تعميم هذه الرياضة في الصين.

بعد الدخول إلى القرن الحادي والعشرين، تطورت رياضة تسلق الصخور في الصين بسرعة كبيرة. منذ عام 2001، تجمع الصين اللاعبين الممتازين في تسلق الصخور من كل أنحاء البلاد لإجراء التدريبات المركزة مما يساعد على تدريب مزيد من المتسلقين الصينيين. في يوليو 2001، في الدورة الثانية للمسابقة الدولية بالدعوة لتسلق الصخور التي أُقيمت في جبال جيوقونغ بمقاطعة هوبي، شارك عشرون فريقا، من بينها ثلاثة فرق أجنبية؛ وهي المرة الأولى التي تقيم فيها الصين منافسات تسلق الصخور في جبال يتجاوز ارتفاعها ألف متر فوق سطح البحر. في نوفمبر عام 2003، أُقيمت بطولة كأس العالم لتسلق الصخور في مدينة شنتشن بمقاطعة قوانغدونغ بجنوب شرقي الصين، حيث شارك فيها عشرة لاعبين صينيين وسبع لاعبات صينيات في سباقات مختلفة. في عام 2004، أقامت الصين ولأول مرة، مسابقة دولية بالدعوة لتسلق الصخور في المنطقة المرتفعة في لاسا، حاضرة منطقة التبت الذاتية الحكم لقومية التبت في جنوب غربي الصين حيث شارك 39 لاعبا من عشر دول، منها الصين والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وجمهورية كوريا. من أجل رفع مستوى الصين في تسلق الصخور بشكل كامل، نظم مركز تسلق الجبال بالمصلحة الصينية للرياضة والاتحاد الصيني لتسلق الجبال سلسلة بطولات الصين لتسلق الصخور لأول مرة في عام 2018،، والتي تعتبر إحدى أهم البطولات في تسلق الصخور في الصين وقوة محركة لتطوير هذه الرياضة في البلاد أيضا.

مع تطور تسلق الصخور في الصين في السنوات الماضية، يرتفع مستوى اللاعبين الصينيين في المنافسات المختلفة. في أكتوبر عام 2004، في منافسات محطة شانغهاي الفرعية لبطولة كأس العالم لتسلق الصخور، فاز تشن شياو جيه بلقب مسابقة التسلق السريع للصخور للرجال، وهو أول لقب للصين في تاريخ تسلق الصخور في الصين. في أكتوبر عام 2005، حقق اللاعبون الصينيون اختراقا أكبر في منافسات محطة شانغهاي الفرعية لبطولة كأس العالم لتسلق الصخور، حيث حصل ليو تشانغ تشونغ على المرتبة الثامنة في منافسات التسلق القيادي للرجال، وهي أفضل نتيجة للاعبين الصينيين في هذا النوع من التسلق آنذاك. في تلك البطولة، احتلت خه تسوي فانغ المرتبة الرابعة في منافسات التسلق السريع للسيدات. فضلا عن ذلك، يوجد ثلاثة متسلقين من الصين من بين أفضل ثمانية متسلقين في سباق التسلق السريع للرجال. بفضل النتائج الجيدة آنذاك، يمكن القول إن المتسلقين الصينيين أصبح لديهم قدرة كافية للتنافس مع مشاهير المتسلقين من روسيا وبعض الدول الأوروبية. في يوليو عام 2008، في منافسات محطة فرنسا لبطولة كأس العالم لتسلق الصخور، فازت ثلاث لاعبات صينيات بالميداليات الذهبية والفضية والبروزية، مما يعكس قوة الصين في هذه الرياضة. في الدورة العاشرة لبطولة العالم لتسلق الصخور التي أقيمت في منتصف عام 2009 في مدينة شينينغ بمقاطعة تشينغهاي في شمال غربي الصين، حقق المتسلقون الصينيون نتائج متميزة حيث فاز لاعبان صينيان في منافسات التسلق السريع للرجال والسيدات على التوالي.

نجوم صاعدة في رياضة تسلق الصخور

على الرغم من الصعوبات الكبيرة في تسلق الصخور، تتميز هذه الرياضة بمتعة خاصة. من ناحية، بإمكان المتسلقين مواجهة التحديات بدون تردد، والتمتع بنشوة الفوز بعد وصولهم إلى القمة من ناحية أخرى. لذلك، يشارك كثير من الناس وخاصة الشباب في هذه الرياضة مما يساعد على انتشارها في العالم. في الصين، يظهر عدد كبير من اللاعبين الممتازين الشباب في تسلق الصخور أيضا، الأمر الذي يرفع مكانة الصين العالمية في هذه الرياضة إلى حد كبير.

تشونغ تشي شين متسلق صخور صيني مشهور. ولد في عام 1989 بمحافظة تشواننان في مدينة قانتشو التابعة لمقاطعة جيانغشي بجنوبي الصين. بدأ هذا الرياضي تدريبات تسلق الصخور منذ عام 2005 في معهد التكنولوجيا التطبيقية بمقاطعة جيانغشي. في أغسطس عام 2006، فاز تشونغ تشي شين بلقب سباق التسلق السريع للرجال من سن 16 سنة إلى 18 سنة في بطولة كأس أوزارك (ozark) الوطنية لتسلق الصخور للشباب في بكين. فضلا عن ذلك، حصل على المرتبة الثانية في منافسات التسلق القيادي في تلك البطولة، مما أظهر تفوقه في هذه الرياضة. في إبريل عام 2007، انضم تشونغ تشي شين إلى الفريق الوطني لتسلق الصخور لتلقي التدريبات المكثفة. في مايو من ذلك العام، حصل على المرتبة الثالثة في بطولة آسيا للألعاب الرياضية الخطيرة، ثم فاز بميداليتين ذهبيتين في البطولة الوطنية وبطولة طلاب الجامعات. في أغسطس ذلك العام، حصل على المرتبة الخامسة في بطولة كأس العالم لتسلق الصخور. في سبتمبر من نفس العام، فاز تشونغ تشي شن بلقب الدورة التاسعة للبطولة العالمية لتسلق الصخور وسجل رقما قياسيا عالميا جديدا. في أكتوبر من نفس العام، فاز تشونغ تشي شين بلقب الدورة الخامسة للألعاب الوطنية للرياضات الخطيرة.

في عام 2008، حافظ تشونغ تشي شين على أدائه الجيد في منافسات تسلق الصخور. في مايو ذلك العام، فاز بلقب منافسات التسلق السريع في البطولة الآسوية؛ وفي يوليو ذلك العام، فاز بلقب منافسات كأس العالم التي أٌقيمت في فرنسا؛ وفي أغسطس ذلك العام، قدم عروضا فنية رائعة في مراسم افتتاح أولمبياد بكين؛ في نوفمبر من نفس العام، حاز تشونغ تشي شين على الميدالية الذهبية في الدورة السادسة للبطولة الوطنية لتسلق الصخور لطلاب الجامعات. بفضل نتائجه الممتازة، منحته مصلحة الدولة للرياضة الصينية وسام الجمهورية الفخري في الرياضة، الأمر الذي أكد على إنجازاته في مجال الرياضة الصينية.

لم يتوقف طموح تشونغ تشي شين الصيني عند النتائج الممتازة التي حصل عليها، بل ظل يسعى إلى تحقيق إنجازات أكبر في هذه الرياضة. في يوليو عام 2009، فاز بثلاث بطولات في منافسات التسلق السريع لمسافة 15 مترا وعشرة أمتار وسباق التتابع المختلط في بطولة العالم لتسلق الصخور التي أقيمت في شينيغ بمقاطعة تشينغهاي. في سبتمبر ذلك العام، التحق بجامعة جيانغشي للعلوم والتكنولوجيا للدراسة والتدريب. في سبتمبر عام 2011، فاز تشونغ تشي شين في بطولة كأس العالم التي أقيمت في محافظة قويده بمقاطعة تشينغهاي على هضبة تشينغهاي- التبت؛ في أغسطس عام 2012، فاز بلقب سباق التسلق السريع في بطولة كأس العالم التي أقيمت في باريس بفرنسا؛ وفي أكتوبر ذلك العام، فاز أيضا ببطولة الأساتذة الدولية لتسلق الصخور في حي ووجيانغ بمدينة سوتشو في مقاطعة جيانغسو؛ في نوفمبر عام 2015، في الدورة الثالثة والعشرين للبطولة الآسيوية لتسلق الصخور، حصل تشونغ تشي شين وزملاؤه على الميدالية الفضية في سباق التتابع؛ وفي مايو عام 2018، فاز تشونغ تشي شين في بطولة الأساتذة الدولية مرة أخرى؛ وفي أكتوبر عام 2020، فاز تشونغ تشي شين بلقب المنافسات النهائية لسلسلة بطولات الصين لتسلق الصخور، محققا رقما قياسيا عالميا جديدا، ومؤكدا مستواه العالي في هذه الرياضة.

مع تطور تسلق الصخور في الصين، تظهر لاعبات ممتازات أيضا. سونغ يي لينغ إحدى مشاهير هذه الرياضة في البلاد. قال تشانغ نينغ، مدرب سونغ يي لينغ في الفريق الوطني لتسلق الصخور، إنها تتمتع بموهبة ومهارات عالية. وقد تفاجأ بتفوق سونغ يي لينغ بعد انضمامها إلى الفريق الوطني ببضعة أيام فقط. وأضاف أنه في تسلق الصخور، بخلاف الرياضات الأخرى، يجب على المتسلق الممتاز أن يعرف كيفية توفير الوقت والقوة خلال عملية التسلق. تتميز سونغ يي لينغ بموهبة عالية في توزيع القوة والوقت بصورة مناسبة. فضلا عن الموهبة، تجتهد سونغ يي لينغ في التدريبات أيضا. قال والد سونغ يي لينغ إنه لم يكن موافقا على ممارسة ابنته لهذه الرياضة بعد تعرضها للآلام خلال التدريبات، لكنها أصرت على مواصلة طريقها ولم تترك التدريبات أبدا. بعد انضمامها إلى الفريق الوطني، تجري تدريبات لمدة ساعة أو ساعتين في الصباح وخمس ساعات بعد الظهر لثلاثة أيام متتالية ويوم واحد فقط للاستراحة". رغم هذه التدريبات الشاقة للغاية، لا تشكو ولا تبدي ندما على اختيارها بل تتمتع بكل التدريبات وتبذل قصارى جهودها فيها.

بفضل الموهبة المتفوقة والجهود المبذولة، حققت سونغ يي لينغ، وهي من مواليد سنة 2001، إنجازات في تسلق الصخور في السنوات الأخيرة. في يوليو عام 2017، فازت سونغ يي لينغ بالميدالية الذهبية في سباق التسلق السريع للسيدات بالبطولة الآسيوية لتسلق الصخور للشباب. في سبتمبر ذلك العام، في بطولة العالم لتسلق الصخور للشباب التي أٌقيمت في النمسا، حصلت سونغ يي لينغ على الميدالية الفضية في سباق التسلق السريع للسيدات. في أغسطس عام 2018، حصلت سونغ يي لينغ وثلاث من زميلاتها على الميدالية البروزية في سباق التتابع للسيدات في دورة جاكرتا للألعاب الآسيوية. في عام 2019، توجت سونغ يي لينغ بثلاثة ألقاب في منافسات جولات روسيا، الصين وفرنسا لبطولة كأس العالم لتسلق الصخور التابعة للاتحاد العالمي لتسلق الصخور، وكان عمرها 18 عاما فقط. ليس هذا فحسب، وإنما أيضا أحرزت رقما قياسيا جديدا في منافسات جولة الصين. وفي نوفمبر ذلك العام، في منافسات التأهل للأولمبياد والتي أقيمت في فرنسا، رغم أن أداء سونغ يي لينغ لم يكن جيدا بسبب الإصابة، تمكنت من التأهل للمشاركة في أولمبياد طوكيو.

حقيقة القول إن مجموعة من المتسلقين الشباب الممتازين مثل تشونغ تشي شين وسونغ يي لينغ يقدمون أداء جيدا في المنافسات الوطنية والدولية في السنوات الأخيرة. ورغم صغر أعمارهم، يتميزون بعزم قوي وشجاعة كبيرة ومهارات ممتازة، مما يضمن تحقيق إنجازات ضخمة في منافسات مختلفة وارتفاع مكانة الصين في رياضة تسلق الصخور في العالم.

تسلق الصخور في إطار مبادرة "الحزام والطريق"

مثل كثير من الرياضات الأخرى، تتطور رياضة تسلق الصخور في إطار مبادرة "الحزام والطريق" أيضا، مما يدفع تعميم هذه الرياضة في الدول المعنية وتعميق التفاهم بين اللاعبين والشعوب من مختلف الدول. بالإضافة إلى ذلك، يتميز كثير من الدول على "الحزام والطريق" بالجبال، التي تقدم الظروف الطبيعية المناسبة للقيام بالتسلق.

قال لي قوه وي، مدير قسم تسلق الصخور بالاتحاد الصيني لتسلق الجبال، إن الاتحاد الدولي لتسلق الصخور وافق على طلب إقامة بطولات الأساتذة الدولية لتسلق الصخور في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، مما يعني إقامة سلسلة من منافسات تسلق الصخور في المواقع الهامة على "الحزام والطريق" في الصين وذلك من أجل بناء منصة تبادل دولية للمتسلقين وتعزيز التعاون الرياضي بين مختلف الدول.

في مايو عام 2018، أقيمت أول منافسة لبطولات الأساتذة الدولية لتسلق الصخور في إطار مبادرة "الحزام والطريق" في مدينة نينغبوه بمقاطعة تشجيانغ في شرقي الصين. تعتبر هذه المدينة أحد المواقع الهامة لطريق الحرير البحري وشهدت التجارة المزدهرة لهذا الطريق قبل مئات السنين. شارك 92 متسلقا من 22 دولة في هذه المنافسات. في يوليو ذلك العام، أُقيمت منافسات بطولة الأساتذة الدولية لتسلق الصخور في إطار المبادرة "الحزام والطريق" التي أقامها مركز تسلق الجبال التابع لمصلحة الدولة للرياضة ومصلحة الرياضة لمنطقة التبت الذاتية الحكم بصورة مشتركة، في لاسا بمنطقة التبت، التي كانت جزءا هاما من طريق الشاي والخيول "تشاما" القديم، وتربط بين الصين وبلدان جنوبي آسيا. جذبت هذه المنافسات 43 لاعبا من 11 دولة. قال بعض اللاعبين إن هذه المنافسات فرصة هامة للتمتع بالمناظر الطبيعية الجميلة في هضبة تشينغهاي- التبت وزيادة معلوماتهم حول هذه البقعة الساحرة من الأرض. وفي سبتمبر ذلك العام، نظم الاتحاد الصيني لتسلق الجبال ومصلحة الرياضة بمقاطعة قويتشو وحكومة مدينة آنشون وبعض الأجهزة والشركات المعنية منافسات بطولات الأساتذة الدولية لتسلق الصخور في إطار مبادرة "الحزام والطريق" في محافظة تسييون بمدينة آنشون في مقاطعة قويتشو التي تتسم بالتضاريس الكارستية الطبيعية وتعتبر مكانا مثاليا لتسلق الصخور. وقد شارك فيها خمسون متسلقا من خمس عشرة دولة، منها أسبانيا وبولندا وبريطانيا وكندا وروسيا وإندونيسيا. بالإضافة إلى ذلك، نجحت مدينة دلينغها في ولاية هايشي الذاتية الحكم لقوميتي منغوليا والتبت بمقاطعة تشينغهاي ومدينة هوايآن بمقاطعة جيانغسو في شرقي الصين ومدينة شينشيانغ بمقاطعة خنان في وسط الصين في إقامة منافسات بطولات الأساتذة الدولية لتسلق الصخور في إطار مبادرة "الحزام والطريق" في عام 2018، الأمر الذي يوفر منصات كبيرة للمتسلقين من دول "الحزام والطريق" والبلدان الأخرى للتنافس والتبادل. في نفس الوقت، يتعمق التعاون بين الصين وتلك الدول ويزداد التفاهم بين الشعوب من القوميات المختلفة والدول المختلفة خلال رياضة تسلق الصخور في إطار مبادرة "الحزام الطريق".

تسلق الصخور رياضة ممتعة، تجذب كثيرا من الهواة في العالم اليوم. في نفس الوقت، هي وسيلة هامة تربط بين الناس من مختلف الدول بغض النظر عن الجنسية والعمر والنوع ولون البشرة. وفقا لذلك، تستفيد الصين من تطور تسلق الصخور من خلال دراسة الخبرات الأجنبية الناجحة، وتتمكن من التمتع بهذه الرياضة مع الدول الأخرى في إطار مبادرة "الحزام والطريق" أيضا.

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4