على مدى أكثر من عشرين عاما، ساهم "المشروع التوضيحي لألف قرية ومشروع تجديد عشرة آلاف قرية" في إحداث نقلة نوعية ملحوظة في ملامح الريف بمقاطعة تشجيانغ، حيث تحسن المشهد البيئي وارتفع مستوى معيشة السكان. وقد أضحت مسارات التنمية المدعومة بصناعات الثقافة والسياحة نماذج حية للتطبيق المستمر والفعال لهذا المشروع التنموي، مما يعكس التزام مقاطعة تشجيانغ بتعميق مفهوم "الرخاء المشترك".
"القرى الخاوية" تصبح "قرى مشهورة على الإنترنت"
في قرية يانشيابان بمحافظة سانمن في مدينة تايتشو بمقاطعة تشجيانغ، يبدو المشهد من بعيد وكأن الجبال تعانق السحاب، ومن قريب تتألق الأبنية بطرازها العتيق وسحرها الكلاسيكي، لترسم لوحة ريفية أشبه بــ"اليوتوبيا". هنا، بوسعك أن تنفض عنك منغصات الحياة وتستمتع بلحظات من الصفاء والراحة. وإذا تسلل إليك شئ من التعب، فلا عليك إلا أن تتذوق بعض المأكولات المحلية المميزة، أو تسترخي على الأنغام العذبة لأوبرا "يويه". زائرة لقرية يانشيابان قالت: "هذه القرية أصبحت اليوم مشهورة على الإنترنت، وقد جئنا إليها من مدينة تايتشو في تشجيانغ، وأقمنا فيها ليلة لنمنح أنفسنا بعض الهدوء والراحة في هذه القرية الجميلة". وقال بان لي يي، أمين فرع الحزب الشيوعي الصيني لقرية يانشيابان: "شعبية القرية التي نشهدها اليوم، لم يكن أحد يتخيلها قبل 30 عاما". بالفعل، كانت يانشيابان في تسعينيات القرن الماضي، قرية معزولة بسبب ضعف البنية التحتية وصعوبة المواصلات، مما دفع العديد من سكانها إلى مغادرتها للعمل في المدن. وفي أدنى مرحلة مرت بها، لم يكن يقيم في القرية سوى 17 مسنا، فصارت "قرية خاوية" بمعنى الكلمة. اليوم، نهضت يانشيابان من جديد بفضل التنمية النشيطة في مجال السياحة الريفية، وصارت "قرية مشهورة على الإنترنت"، تستقطب الزوار من أماكن شتى.
قال السيد بان، بينما كان واقفا بالقرب من جسر الممر الخشبي بالقرية، المزدحم بالزوار: "يبلغ طول الجسر حوالي مائة متر، ويعد معلما بارزا ضمن منطقة بانجيا (عائلة بان) السياحية، حيث يمتد فوق ضفتي نهر شوانغلونغ، ويربط بين منطقة الفيلات الريفية ومنطقة الشارع التجاري السياحي".
بان شيان شوان من أوائل أبناء يانشيابان الذين عادوا للاستثمار في قريتهم، حيث أطلق في عام 2013 مشروع حديقة مائية وأنشطة التجديف في النهر. وقد كان هذا المشروع بمثابة أول خطوة ناجحة في مسار تنمية السياحة الريفية بالقرية، إذ وفر أول عائد اقتصادي سياحي لها، وأسس بيئة حاضنة ساهمت في جذب مشروعات وأنشطة سياحية متنوعة لاحقا، مما رسخ مكانة يانشيابان كمقصد سياحي ريفي بارز.
فيما بعد، واصلت قرية يانشيابان تطوير مرافقها السياحية، فأنشأت مناطق جذب جديدة، مثل شارع شويفانغ ووادي العشاق، واحتضنت مجموعة متنوعة من الأنشطة والخدمات، من بينها مطاعم المأكولات الشعبية والمقاهي ومقاصف الشاي والحانات ونقاط بيع المنتجات الزراعية، إضافة إلى بيوت الضيافة الراقية. كما ابتكرت القرية عددا من المعالم التي لاقت رواجا كبيرا على الإنترنت، ما ساهم بشكل كبير في زيادة عدد زوار القرية. وفي مواسم الذروة السياحية، تتوافد حافلات الرحلات المنظمة إلى القرية بشكل متواصل.
رأى كثير من شباب يانشيابان الذين يعملون في الخارج أن السياحة في قريتهم صارت رائجة، فقرروا العودة إلى مسقط رأسهم لبدء مشروعاتهم الخاصة. الشاب بان ننغ، الذي وُلد في تسعينيات القرن العشرين، عاد إلى مسقط رأسه خلال عطلة العيد الوطني في عام 2019، وتأثر بما رأى في يانشيابان، فقرر مغادرة مدينة هانغتشو والعودة إلى قريته حيث أقام بيت ضيافة. قال بان ننغ: "العائد السنوي المتوقع لأعمال بيت الضيافة حوالي 300 ألف يوان (الدولار الأمريكي يساوي 2ر7 يوانات تقريبا حاليا)، وهذه الأعمال الصغيرة بالقرب من المنزل جعلت الحياة الريفية تنبض بالحيوية." وأضاف أنه رغم أن الموسم السياحي الحالي هادئ، لا يزال عدد الزوار جيدا. وقال: "هذا الأسبوع، حجزت مجموعة سياحية بين 20 إلى 30 طاولة للطعام".
تحول "القرية الخاوية" إلى "قرية مشهورة على الإنترنت" جلب أيضا فوائد حقيقية للسكان المحليين والقرية ككل. قال بان لي يي: "ارتفع الدخل السنوي لسكان القرية من أقل من ألفي يوان إلى مائة ألف يوان، كما ارتفع دخل الاقتصادي الجماعي للقرية من العجز إلى أكثر من مليون يوان، بينما تجاوزت الإيرادات الإجمالية للسياحة خمسين مليون يوان".
قرية مكللة بالثقافة
في قرية شينجيان ببلدة قانلان في حي دينهاي بمدينة تشوشان في مقاطعة تشجيانغ، يوجد متحف ريفي ذو تصميم معماري مميز يلفت الأنظار. وعند دخول المتحف، تبرز لوحات فنون الصيادين المبهرة، بينما يمكن للزوار التوجه إلى منطقة تجربة فنون الصيادين المجاورة، حيث تتوفر الألوان واللوحات، مما يشجعهم على تجربة الرسم بأنفسهم.
في قرية شينجيان الحالية، يمكن أن تجد العديد من أماكن التصوير ذات الطابع الفني في كل مكان. ويرجع الفضل في ذلك إلى جهود القرية في السنوات الأخيرة للمحافظة على الثقافة المحلية وتطويرها، مما ساهم في بناء نموذج التنمية الخضراء "البيئة+ الثقافة+ السياحة". وقد جعل ذلك بناء القرى الجميلة يتقدم بشكل عميق وواقعي. قال يوي جين هونغ، أمين الحزب الشيوعي الصيني للقرية: "لكي تتطور القرية، يجب أن تكون لها 'روح'، والروح التي تتمتع بها قرية شينجيان هي الثقافة الريفية." كما أشار إلى أنه بعد تحديد "الروح"، وجدت قرية شينجيان الدافع لاستمرار تطورها، مما ساهم في تعزيز جودة وحجم التنمية الريفية.
تشانغ قاو جيون، وهو مسؤول متحف الفن الريفي، جاء إلى قرية شينجيان في عام 2012 بدعوة من يوي جين هونغ، ليكون مسؤولا عن تطوير علامة ثقافية للقرية. قال السيد تشانغ: "عندما وصلت إلى القرية، كانت أول خطوة هي إنشاء قاعدة لتبادل الأفكار، بهدف جذب الخريجين الجامعيين وزيادة الاهتمام بالمنطقة." بعد أن نجح تشانغ قاو جيون في جذب الزوار وتحقيق استقرار في الحركة السياحية، ركز جهوده على دمج فنون لوحات الصيادين وفن الرسم باللك، إلى جانب تطوير التعليم في هذا المجال. وبعد دورات تدريبية، بدأ سكان القرية الذين أكملوها في جني "رزق ثقافي"، حيث تم بيع أعمالهم الفنية من لوحات الصيادين وفن الورق المقصوص عبر المنصات الإلكترونية، مما ساعدهم على تحسين دخلهم. في قرية شينجيان، تمثل الحياة الغنية في القرية مصدر إلهام وحيوية لإبداعات تشانغ قاو جيون. وفي الوقت نفسه، أسهمت أعماله وأعمال تلاميذه في ذيوع شهرة قرية شينجيان وجعلها معروفة أكثر. حاليا، أصبحت قرية شينجيان قاعدة تدريب لطلاب أكثر من 20 مدرسة فنية في مختلف أنحاء البلاد. ومن خلال دفعه للفن، شهدت القطاعات المتعلقة بقرية شينجيان مثل بيوت الضيافة والمطاعم والمنتجات الزراعية ومنتجات الثقافة الإبداعية تطورا كبيرا.
عند الخروج من متحف الفن الريفي، والتجول في شوارع قرية شينجيان، يمكن رؤية مناظر طبيعية مشبعة بـ"العناصر الثقافية" في كل زاوية. المنازل الريفية المبنية على طراز هويتشو، التي تمتد عبر الجبال وبين الأشجار الخضراء، تظهر بشكل أنيق ورصين. بالإضافة إلى ذلك، تمت تسمية كل منزل باسم مستوحى من أسماء القوالب الشعرية الإيقاعية في الأوبرا الصينية التقليدية مثل "هواتشونيوان (حديقة رسم الربيع)"، "يانقويلاي (عودة اليمامة)"، و"تشانغشيانغهوي (اللقاء الدائم)"، مع إضافة بنايات مميزة على طراز فترة أسرتي مينغ (1368- 1644م) وتشينغ (1644- 1911م)، وممرات المطر الضبابي، ورصيف الصيادين، مما يعزز من عمق الثقافة المحلية.
ساحة القطار واحدة من أكثر الوجهات زيارة في قرية شينجيان، حيث يلتقط الزوار الصور بشكل متكرر. القطار الأخضر "قونغشيونهاو (الشرف الفخري)" هو أبرز معلم في الساحة. وقد سُمي بهذا الاسم لأن العديد من العلماء الذين شاركوا في مشروع "القنبلتين والقمر الصناعي" في الماضي، ركبوا هذا القطار. ومنذ أن تم إخراج القطار من الخدمة ونقله إلى قرية شينجيان من شمال غربي الصين، أصبح مزارا مشهورا للغاية. يتميز القطار من الداخل بتصميم فريد، حيث تستخدم عرباته في العروض التوضيحية والمحادثات لنشر الثقافة العلمية، بالإضافة إلى مناطق تجارية تشمل المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم والحانات.
قال يوي جين هونغ: "أنشأنا أيضا سوقا في ساحة القطار، حيث نشجع القرويين على عرض الطعام الخفيف والوجبات السريعة، مما يتيح لهم فرصة العمل الحر وزيادة دخلهم".
قالت السيدة تشاو، وهي زائرة كانت تلتقط الصور في ساحة القطار استعدادا لمشاركتها على حسابها في وسائل التواصل الاجتماعي: "زرت متحف الفن الريفي، وتلقيت أيضا درسا في الوطنية على متن القطار الأخضر. الآن، السياحة الريفية لا تقتصر على الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة فحسب، وإنما أيضا أصبحت الثقافة أيضا جزءا غنيا من التجربة. وهذا شيء جيد لكل من الزوار والقرويين."
قال يوي جين هونغ، إن التجول في قرية شينجيان يشبه تماما السير في منطقة سياحية. وهذا الوصف دقيق تماما، فقرية شينجيان تربط بين العديد من المعالم الريفية مثل حقل الزهور على مدار الفصول ومنصة مشاهدة السد والوادي المتدرج. وقد أصبح "وادي ناندونغ الفني" مقصدا سياحيا معترف به، ففي عام 2021 تم تصنيفه كمنطقة سياحية بمستوى A4.
وفقا للتقارير، في عام 2023، تجاوز عدد زوار قرية شينجيان 400 ألف شخص، وبلغت عائدات السياحة 26 مليون يوان، بينما بلغ إجمالي الدخل الاقتصادي للقرية 68 مليون يوان. كما بلغ متوسط الدخل السنوي للفرد من سكان القرية 41446 يوانا.
الاستفادة من الموارد المحلية
بعد ظهر الثاني من ديسمبر 2024، كان قد تم الانتهاء من حصاد الأرز في قرية يونغوانغ التابعة لحي تشنهاي في مدينة نينغبوه بمقاطعة تشجيانغ. بجانب الحقول التي تفوح منها رائحة القش والطين، يوجد مقهى يجذب انتباه الجميع. قال قوه تشنغ جيون، أمين فرع الحزب الشيوعي الصيني لقرية يونغوانغ: "كان هذا المكان في الأصل مخصصا لتخزين الأغراض في منزل جماعي للقرية، وبعد أن تم تأجيره لفريق متخصص لتجديده، تحول إلى مقهى." وأضاف: "في البداية لم أكن واثقا من أن مقهى ريفيا يمكن أن يجذب الزوار، لكن بفضل إدارة الفريق المتخصص، أصبح هذا المقهى نقطة جذب مشهورة في المنطقة خلال شهرين فقط". هذا المقهى واحد من نقاط الجذب العديدة في المنطقة الرئيسية لقرية يونغوانغ، فهناك أيضا 200 مو (الهكتار يساوي 15 مو) من حقول الأرز، و108 مو من بحيرات الزهور، و255 مو من الأحزمة الخضراء. بالإضافة إلى المحافظة على زراعة الحبوب، تزرع أيضا بعض المحاصيل الاقتصادية ذات الطابع الجمالي خلال الدورة الزراعية، مما يجعل المنطقة مشهدا جذابا طوال العام. سواء بالنسبة للمقهى أو بحيرات الزهور وغيرهما من المعالم، يكمن سر جذب الزوار في تنشيط وتحسين الأراضي الزراعية، مما جعل قرية يونغوانغ تخرج عن المألوف وتصبح مشهورة، وتجذب أعدادا غفيرة من الزوار، وأصبحت وجهة مفضلة للسياحة الريفية والأنشطة الترفيهية. إذا، كيف يمكن المحافظة على هذا الزخم والشعبية وجذب الزوار بشكل مستمر إلى قرية يونغوانغ؟ أوضح قوه تشنغ جيون أنه من أجل المحافظة على تدفق الزوار وجذب المزيد من الإيرادات، تبذل قرية يونغوانغ جهودا كبيرة لتنشيط الموارد غير المستغلة، وتسعى لتكون نموذجا جميلا للقرى الريفية، حيث يستطيع "أبناء القرية الأصليون" زيادة دخلهم وتحقيق الثراء، ويستطيع "الوافدون الجدد" الاستقرار والعيش بسلام، و"العودة إلى مسقط الرأس" لبدء مشروعاتهم الخاصة.
وفقا للتقارير، كان في قرية نيجيان (عائلة ني) الطبيعية في يونغوانغ 43 وحدة سكنية مخصصة للمزارعين، وكان حوالي 70% من هذه المنازل غير مستخدمة. من خلال إدخال المؤسسات الحكومية ورأس المال الاجتماعي، قام فرع الحزب الشيوعي الصيني للقرية بتطبيق عدة أساليب مثل الإيجار الشامل والهدم وإعادة البناء وتحسين البيئة للمقيمين الأصليين، وذلك لتطوير 40 وحدة سكنية وتحويلها. بلغت مساحة البنايات المجددة حوالي 7200 متر مربع، وتم إنشاء "حديقة حاضنات ريادة الأعمال للشباب في الريف".
تم تقسيم "حديقة حاضنات ريادة الأعمال للشباب في الريف" إلى ثلاث مناطق رئيسية. منطقة مكاتب الشركات وهي تضم مساحات مكتبية منفصلة على شكل فناء؛ بينما تستخدم قاعة المؤتمرات والمناطق المحيطة بها كمرافق مكتبية، حيث تضم مناطق مشتركة مثل المساحات الإبداعية وصالونات الاجتماعات، بالإضافة إلى المقاهي في الشوارع ومتاجر المنتجات الثقافية الإبداعية كأماكن ترفيهية. أما منطقة الفنادق الصغيرة المتميزة فتقدم خدمات الضيافة والإقامة للأعمال التجارية. ومنذ بدء جذب الشركات في 2022، استقرت 49 شركة ومتجرا في الحديقة، وبلغت القيمة الإجمالية للإنتاج في عام 2023 حوالي 30 مليون يوان.
في قاعة المؤتمرات، شاهدنا مقهى فريدا من نوعه، أبرز ما يميزه هو الخزف البولندي الفاخر. أشارت المسؤولة عن المقهى، وانغ تشيونغ، إلى أن أبرز ميزات الخزف البولندي تكمن في الرسم اليدوي والنحت اليدوي، حيث تتميز التصاميم عادة برسوم لأزهار وطيور وحشرات، مستوحاة من المناظر الطبيعية. وتتناسب هذه الأنماط بشكل رائع مع طابع قرية يونغوانغ. لذلك، قررت وانغ تشيونغ افتتاح هذا المقهى تحت شعار "الخزف+ القهوة"، لكي يتمكن الزوار من الاستمتاع بتجربة هادئة وفريدة من نوعها مستوحاة من الحياة الريفية. وأضافت: "قرية يونغوانغ، كنموذج للقرى الجميلة، جلبت لنا فرصا أكبر".
بجانب "حديقة حاضنات ريادة الأعمال للشباب في الريف"، توجد شقق رواد الأعمال الشباب. عندما وصلنا إلى أسفل البناية في وقت غروب الشمس، كانت البناية تسطع بأضوائها الزاهية. قرية يونغوانغ محاطة بالعديد من الجامعات والمعاهد، مثل جامعة نينغبوه ومعهد المواد التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، بالإضافة إلى مناطق صناعية مثل مختبر يونغجيانغ، مما يعزز بيئة ريادة الأعمال والابتكار. لحل مشكلة إقامة الأكفاء الشبان الذين يعملون في مجال البحث العلمي وريادة الأعمال في منطقة يونغجيانغ للابتكار العلمي، تعاونت قرية يونغوانغ مع المؤسسات الحكومية لتطوير شقق رواد الأعمال الشبان المزودة بالمرافق السكنية. وحتى الآن، تم الانتهاء من 400 وحدة سكنية وتم البدء في استخدامها.
في السنوات الأخيرة، تم تصنيف قرية يونغوانغ كقرية مميزة ذات طابع خاص ضمن القرى الجميلة في مقاطعة تشجيانغ، كما حصلت على لقب "قرية نموذجية للعيش الجميل" و"قرية نموذجية للحكم الرشيد". وفي عام 2022، تم تصنيفها أيضا ضمن أول مجموعة من "القرى المستقبلية" على مستوى المقاطعة. قال قوه تشنغ جيون: "في المستقبل، سنواصل بناء قريتنا الجميلة وفقا لمتطلبات العصر الجديد، مع الاستفادة من مزايا الموقع، ونعمل على تفعيل واستخدام الموارد غير المستغلة داخل القرية بشكل كامل، لرفع مستوى تطويرها إلى آفاق جديدة، ورسم لوحة جديدة وجميلة للقرية".
تشير البيانات إلى أن إيرادات السياحة في مقاطعة تشجيانغ لعام 2023 تجاوزت تريليون يوان، حيث بلغت قيمة صناعة الثقافة والسياحة 1070 مليار يوان، ما يعادل حوالي 5ر12% من الناتج المحلي الإجمالي للمقاطعة، مما يعكس الدور المتزايد للأهمية الإستراتيجية لهذا القطاع. في الفترة من يناير إلى أكتوبر 2024، زادت أعداد السياح بنسبة 8ر8% وزادت إيرادات السياحة بنسبة 10% مقارنة بالعام السابق، وهي زيادة كبيرة مقارنة بمستويات عام 2019.
--
لي بينغ شو، مراسل صحفي في ((شبكة الصين)).