مجتمع < الرئيسية

شباب شينجيانغ في طريق الحياة السعيدة

: مشاركة
2024-04-10 10:31:00 الصين اليوم:Source تشن سي جيا:Author

في السنوات الأخيرة، وانطلاقا من تمسكها بأن الشعب محور اهتمامها، عملت الحكومة على تعزيز تنمية منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم، فتنتهج في شينجيانغ سياسات توظيف تضمن حقوق العمل الأساسية لأبناء جميع القوميات فيها، وقد حققت إنجازات هائلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين معيشة الشعب. ويعيش أبناء شينجيانغ من مختلف القوميات في سلام، ويثق الشباب بأن في استطاعتهم تحقيق السعادة من خلال العمل الجاد.

الدعم السياسي يعزز الرخاء المشترك

اكتست محافظة ييوو بمدينة هامي، التي تقع في سفح جبال تيانشان الشرقية، باللون الأبيض، بعد أن هطلت عليها ثلوج كثيفة غير مرة. في جمعية تشونغخه التعاونية لتربية الإبل بناحية شيامايا، يعمل مسؤول الجمعية نور علي قاسم وأعضاؤها بجدية، فهم يمسكون الفؤوس ويطعمون الإبل ويحلبون النوق. أشار نور علي، وهو شاب ويغوري من جيل ما بعد التسعينات، إلى الإبل الكبيرة والصغيرة في حظيرتين بالجمعية، وقال: "هذه الجمعية التعاونية متخصصة في تربية الإبل وبيع حليبها الطازج. ننتج أكثر من ثلاثمائة كيلوغرام من حليب الإبل يوميا ويتجاوز إجمالي إيراداتنا عشرة آلاف يوان (الدولار الأمريكي يساوي 1ر7 يوانات تقريبا حاليا). نوفر في هذه الجمعية التي تبلغ مساحتها ثلاثة آلاف متر مربع، رعاية خاصة للإبل الصغيرة والحوامل والمرضعات، بينما تُربى الإبل الأخرى في صحراء غوبي، وهي كلها تعتبر كنوزا للجمعية التعاونية."

في السنوات الأخيرة، مع اكتشاف القيمة الغذائية المتزايدة لحليب الإبل، تغير لقب الإبل من "سفينة الصحراء" إلى "سفينة الصناعة". وقد شرع العديد من عائلات الرعاة في ناحية شيامايا في تربية الإبل، ولكن قبل عدة سنوات، ونظرا لنقص الخبرات، لم تجلب التربية الطليقة للإبل دخلا مستقرا للسكان المحليين.

أسس قاسم، والد نور علي قاسم، جمعية تشونغخه التعاونية لتربية الإبل في عام 2014 كمحاولة. في البداية، كان حجم الجمعية صغيرا والتشغيل غير مرض. في عام 2018، قرر نور علي ترك وظيفته في إحدى شركات الطاقة الجديدة في بلدة ناوماوهو بمحافظة ييوو، وتولى إدارة الجمعية التعاونية. قال نور علي بفخر: "كان لدينا مائة وخمسون رأسا من الإبل في ذلك الوقت، وبعد سنوات من التطوير، نتعاون الآن مع أكثر من مائة وثلاثين عائلة رعاة لتربية أكثر من تسعمائة رأس من الإبل. نقوم بتوزيع أرباح تقارب خمسين مليون يوان على الرعاة المحليين سنويا." تطورت صناعة تربية الإبل في ناحية شيامايا من تربية الإبل بشكل متفرق إلى تربية الإبل بشكل واسع النطاق.

كريم وجي، البالغ من العمر ستين عاما ويعمل راعيا، عهد إلى الجمعية التعاونية بتربية إبله العشرين. قال: "في الماضي، كنا نرعى الإبل في صحراء غوبي، وإذا مرض واحد منها نعجز عن مساعدته. وفي بعض الأحيان، كانت الذئاب تفترسها. منذ تأسيس الجمعية التعاونية، قررنا تفويضها لتربية إبلنا، فلم نعد نقلق عليها. أيضا نقوم بالتأمين على الإبل، ونحصل على ألف يوان كربح سنوي لكل رأس من الإبل، مما يجعل الدخل مستقرا." كما يحصل كريم على راتب شهري يبلغ أربعة آلاف يوان، مقابل قيامه بفحص الإبل في الجمعية. على الرغم من بلوغه سن التقاعد، يشعر كريم وجي بأن صحته جيدة، ويريد مواصلة العمل.窗体顶端

أقر نور علي بأن تشغيل الجمعية التعاونية لم يكن سهلا دائما، وقال: "مع توسع حجم صناعة حليب الإبل، يصبح التداول المالي صعبا أحيانا، ولكن الحكومة المحلية تقدم قروضا مدعومة بفوائد منخفضة للمساعدة في مواجهة الصعوبات المالية، حيث يتم تقديم دعم مالي قدره ثلاثمائة يوان لكل طن من العلف، وثلاثة يوانات لكل كيلوغرام من حليب الإبل الذي يباع."

نور علي، الذي بات خبيرا بعد أن كان لا يفهم كيفية إدارة الجمعية التعاونية، يُعرف حاليا بأنه "أغنى رعاة الإبل"، وهو شخصية مشهورة في ناحية شيامايا، وأصبحت حياته أكثر سعادة. يتذكر نور علي أيامه الأولى، عندما لم يكن يعرف كيفية رعاية وتربية صغار الإبل وزيادة إنتاج حليب الإبل وتحسين مكونات العلف والوقاية من الأمراض، وهنا يعبر عن شكره الصادق للسياسات الحكومية الجيدة. قال: "تقدم الحكومة المحلية الكثير من السياسات، وترسل الخبراء البيطريين لتقديم الإرشادات بانتظام، مما يساعدني على تعلم معارف الرعاية والإدارة العلمية وزيادة إنتاج حليب الإبل." ابتسم نور علي وقال إن إدارة الجمعية التعاونية جلبت تغييرا هائلا على حياته. حاليا، حياته أصبحت جيدة، أصبح لديه مال وبيت وسيارة، ويمكنه مساعدة أهله في تحقيق الثراء، وبالتالي أصبحت حياته أكثر إشراقا وذات معنى. أما عن أمنيته لهذا العام، فهي أن تتمكن الجمعية التعاونية من زيادة عدد الإبل بها إلى ثلاثة آلاف رأس.

خدمات التجمعات السكنية تعزز سعادة المحليين

في عام 2021، أنشأت مزرعة شيشان التابعة لفيلق شينجيانغ للإنتاج والبناء متجر حلويات إلكتروني، فصار ذائع الصيت في تجمع آنكانغ السكني. تبدأ السيدة ما شيو مي عملها في الصباح الباكر لتحضر المعجنات المطلوبة. قالت إنها قبل سنتين كانت ربة بيت لا دخل لها ولا هدف، وتفتقر إلى الثقة بنفسها. عبرت عن شكرها لاتحاد النساء في تجمع آنكانغ السكني لمساعدتها على ريادة العمل وتحسين حياتها.

قالت ما لي، الأمينة العامة لفرع لحزب الشيوعي الصيني بتجمع آنكانغ السكني: "في السنوات الأخيرة، قام تجمع آنكانغ السكني بإنشاء منصة توظيف من خلال مجموعة متنوعة من القنوات لحل مشكلة التوظيف التي تواجهها النساء العاطلات عن العمل. لا يقدم التجمع السكني وظائف توفر الرفاه العام فحسب، وإنما أيضا ينظم دورات تدريبية مجانية بانتظام لتعليم تصنيع الحلويات الصينية والغربية ورعاية المسنين وخدمات التدبير المنزلي، وقد نجح حتى الآن في مساعدة أكثر من مائة امرأة على ريادة الأعمال."

من خلال الدورات التدريبية، تعلمت ما شيو مي مهارة تصنيع الحلويات الغربية. قالت: "في ذلك الوقت، نصحني اتحاد النساء بفتح متجر خاص بي، لكنني لم أكن واثقة من قدرتي على ذلك، ولم يكن لدي المال اللازم. ساعدني اتحاد النساء في تجمع آنكانغ السكني على استئجار موقع المتجر وتسجيله، بل ومنحي قرضا من دون فائدة بقيمة خمسين ألف يوان." وهكذا افتتح متجر الحلويات الإلكتروني. شاركت ما شيو مي أيضا في دورات تدريبية أخرى متعلقة بإدارة الأعمال، نظمها التجمع السكني. ذاعت شهرة المتجر تدريجيا، وازدهرت أعمال ما شيوي مي، فصارت تحقق دخلا شهريا أكثر من عشرة آلاف يوان. قالت ما شيو مي: "حاليا، لم تتحسن ظروفي المالية فحسب، وإنما أيضا أشعر بأنني ذات قيمة، وأن أصدقائي كثيرون، وعائلتي أكثر سعادة." بالإضافة إلى ذلك، ساعدت ما شيو مي أكثر من عشرين ربة بيت على تعلم مهارة تصنيع الحلويات، وبعضهن قمن بفتح متاجر مستقلة أيضا.

 شاركت ما شيو مي مؤخرا في دورة تدريبية حول التجارة الإلكترونية في مدينة هانغتشو، وقالت: "قام التجمع السكني بترتيب هذه الدورة، وقدم الدعم المجاني بما في ذلك تكلفة النقل والمسكن والدورة التدريبية." قالت ما شيوي مي بحماسة: "نجحت في أعمالي الآن، لقد تم قبول طلبي لقرض بدون فوائد بقيمة خمسين ألف يوان مرة أخرى، فأريد استخدامه لترقية متجري. بعد ذلك، سأقوم ببيع المعجنات عبر البث المباشر على منصات التجارة الإلكترونية، وأرغب أيضا في مشاركة هذه الخبرات مع المزيد من الأخوات."

الشركات تحسن حياة المحليين عبر السياسات

كانت مقتدرة ياهاب، الفتاة الويغورية البالغة من العمر 31 عاما، تعيش مع أسرة من ستة أفراد في قرية بُستان ببلدة ووباو التابعة لمدينة هامي. وكانت القرية تعتمد على زراعة العنب في قطعة أرض صغيرة. قالت مقتدرة ياهاب: "في ذلك الوقت، كان الدخل قليلا وغير مستقر، وكنت أعيش حياة فقيرة جدا." في عام 2019، وبدعم من سياسات التخفيف من حدة الفقر، انتقلت عائلة مقتدرة ياهاب إلى منطقة دونغجياو للتنمية لبدء حياة جديدة. في تلك السنة، تخرجت مقتدرة ياهاب في جامعة القوميات بشمال غربي الصين، وعادت إلى مسقط رأسها بتشجيع من المكتب المحلي للموارد البشرية والضمان الاجتماعي، في ظل سياسة "توظيف خريجي الجامعات العائدين إلى القرى"، أصبحت موظفة في شركة جيانينغ المحدودة لإدارة الأصول العقارية في مدينة هامي. يعمل والد مقتدرة كحارس أمن في منطقة دونغجياو للتنمية، وقد وجدت أمها وظيفة في فريق تخضير التجمع السكني.窗体底端

قالت مقتدرة ياهاب: "الآن، الدخل الشهري الثابت لوالديّ يتجاوز ما كانا يحصلان عليه من زراعة الأرض طوال العام." عندما تحدثت عن عملها، أشرقت عيناها وقالت: "عملت في هذه الشركة بعد تخرجي من الجامعة، ولم تكن لدي أي خبرة عملية. اكتسبت جميع الخبرات من خلال توجيه الزملاء الأكبر سنا، لذا يمكنني القول إنني أتطور مع الشركة." وبحسب ما أوضحه ليو ون بوه، نائب المدير العام لشركة جيانينغ لإدارة الأصول العقارية المحدودة، تعتبر الشركة من القطاعات الكثيفة العمالة، حيث يعمل فيها 248 موظفا حاليا، من بينهم 143 من أبناء الأقليات القومية، يمثلون 57٪ من إجمالي العمالة. وتنظم الشركة تدريبات متنوعة حسب احتياجات الموظفين المختلفة، مثل اللغة ومهارات التربية وسلامة الإنتاج والإدارة العلمية. على مدار أربع سنوات من العمل، تطورت مقتدرة ياهاب من موظفة عادية إلى إحدى ركائز العمل الأساسية، وهي الآن مسؤولة عن إحصاء بيانات الإنتاج وغيرها من الأعمال.

قالت مقتدرة: "بفضل جهودي، اشتريت سيارة ومنزلا. والأهم من ذلك أنني أعمل في مجال أحبه، وأستطيع رؤية الآفاق المشرقة في المستقبل. تقدم شركتنا كافة الخدمات الأساسية لنا، مثل المساكن والمطاعم وصالات اللياقة البدنية والحمامات." يقع منزل مقتدرة بالقرب من الشركة، لذلك لا تقيم في مهاجع الشركة دائما، ولكن لديها أيضا سريرا ثابتا، حيث يمكنها أن تستريح في الظهيرة.

أشارت مقتدرة أيضا إلى أن الشركة تنظم أيضا في كل عيد حفلا وعشاء جماعيا، حيث يتبادل زملاء الشركة من مختلف القوميات الفرح والمرح. وبالإضافة إلى ذلك، تعامل الشركة جميع الموظفين من مختلف القوميات على قدم المساواة، من حيث الأجور والتأمينات، وتقوم بدفع تأمينات التقاعد والتأمينات الطبية والتأمينات المتعلقة بحوادث العمل والبطالة والإنجاب والأمراض الخطيرة للجميع، مما يضمن حقوقهم القانونية بشكل كامل. 

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4