في الساعة العاشرة يوم الثالث والعشرين من يناير عام 2020، بدأ وضع قيود على التنقل في ووهان. وفي ساعة الصفر في اليوم الثامن من إبريل عام 2020، تم رفع قيود التنقل عن المدينة. الفترة ما بين الشتاء والربيع، وعلى مدى 1814 ساعة، مرت مدينة ووهان ومقاطعة هوبي والصين بأكملها بمرحلة قاسية للغاية. ارتبطت معاناة ووهان بكل أنحاء الصين وارتبط الألم الذي عانت منه أسرة واحدة في ووهان بكافة الأسر الصينية.

على الرغم من العزلة عن العالم الخارجي، لم تشعر ووهان بالوحدة أبدا لأن كل الشعب الصيني كان يساندها ويذكرها بكل لمحة وبكل شاردة وواردة. وعلى الرغم من قسوة الكفاح ضد الوباء، لم تكن هذه المدينة الصامدة بسكانها الشجعان خائفة أبدا؛ لأن الأبطال من كل مدن ومناطق الصين كانوا يسهمون في إنقاذ المرضى ويقدمون المواد الضرورية لأبنائها. عندما نسترجع هذه الفترة الخاصة، ندرك مدى قوة العلاقة بين أبناء ووهان وأبناء الصين من المناطق الأخرى رغم بعد المسافة بينهم.

عانت ووهان من العزلة والحصار. بعد فترة عصيبة من العزلة والانغلاق فيها، صار بإمكاننا اليوم رؤية الكثير من السيارات على الطرق، وافتتاح المتاجر التي أُغلقت لفترة طويلة، واستئناف تشغيل المصانع وعودة عدد متزايد من الموظفين في الشركات والعديد من موظفي التوصيل المشغولين في نقل طلبات المواطنين.