مجتمع < الرئيسية

نانبينغ تكافح الفقر بالعنب والخيزران

: مشاركة
2018-06-28 11:33:00 الصين اليوم:Source ما لي:Author

مدينة نانبينغ من أهم منابع فكرة شي جين بينغ حول مساعدة مَن يعانون من الفقر. خلال فترة عمله في مقاطعة فوجيان، قام الرئيس شي حين بينغ عدة مرات ببحث عميق لقطاع الزراعة والأعمال الريفية، وخاصة أعمال مساعدة الفقراء. في سنة 2013، كان في مدينة نانبينغ خمس من المحافظات الهامة للحصول على مساعدة الفقراء على مستوى المقاطعة و346 قرية فقيرة و129400 فرد فقير مسجل. بحلول عام 2017، خرج كل فقراء مقاطعة فوجيان من ربقة الفقر، كما أزالت المقاطعة وصمة "الفقر" عن 96 قرية. محافظة تشونتشانغ التابعة لمدينة نانبينغ تعتبر نموذجا لجهود فوجيان في التغلب على المشكلات المستعصية للقضاء على الفقر.

الحياة السعيدة في قرية تشانغدون

في شهر مايو، وهو أفضل وقت لتفتح زهور اللوتس في قرية تشانغدون التابعة لبلدة بوشانغ في محافظة تشونتشانغ، ذهبت وو شيو فنغ برفقة والدتها هوانغ تشانغ جي إلى حقل العنب الذي تديره للعمل فيه. قالت السيدة وو بسعادة: "ينمو العنب بشكل جيد. إنتاج كل مو (الهكتار يساوي 15 مو) لا يقل عن ثلاثة أطنان من العنب."

انتقلت وو شيو فنغ، البالغة من العمر 49 سنة، إلى قرية تشانغدون وتزوجت فيها في عام 1988. عن حياتها الماضية قالت: "في الماضي، كنا فقراء نعتمد على مياه المطر لزراعة مساحة ضئيلة من الأرض القاحلة. الآن، يمكن أن أحقق دخلا سنويا أكثر من مائة ألف يوان (الدولار الأمريكي يساوي 4ر6 يوانات) من زراعة قطعة أرض مساحتها 4 مو بالعنب. زوجي عامل أجير يقوم بأعمال مؤقتة في القرية أو المحافظة. يبلغ الدخل السنوي لأسرتي أكثر من مائتي ألف يوان."

كانت أسرة وو شيو فنغ، التي يعادل دخلها السنوي متوسط الدخل في قرية تشانغدون، تعيش في فقر مدقع قبل أكثر من عشر سنوات. قالت: "كنت أنا وزوجي نعمل خارج القرية ولم يكن دخلنا السنوي كبيرا." في سنة 1996، بدأت وو شيو فنغ وزوجها العمل في زراعة العنب. قالت: "عملت في زراعة العنب مثل العائلات الأخرى في القرية، ومع ذلك لم نكن نربح مالا كثيرا بعد دفع تكاليف العمال والسماد."

في عام 2009، استضافت بلدة بوشانغ نشاطات أعضاء الحزب الشيوعي الصيني الخاصة بمساعدة الفقراء من أجل تطوير الصناعات الريفية المتخصصة. بعد تأسيس فرع للحزب فيها، صار أعضاء الفرع مسؤولين عن فرقة زراعة وتصنيع العنب وزراعة الأرز والسياحة الزراعية. هذه النشاطات التي تقام مرة كل شهر كانت مفتوحة لكل قروي، حيث يتعلمون خبرات وتقنيات تساعدهم على التخليص من الفقر. قالت وو شيو فنغ: "شاركت في فرقة زراعة العنب. بعد ذلك، كان الفنيون يذهبون بانتظام إلى الحقل الذي أزرعه لتدريبي على تقنيات زراعة العنب. وذهبت إلى البلدة أيضا لأتعلم تقنيات تصنيع نبيذ العنب، فحققت مزيدا من الدخل."

وفقا لسعر العنب الطازج ونبيذ العنب، يبلغ دخل وو شيو فنغ أكثر من 140 ألف يوان سنويا، فهي تنتج 3500 كيلوغراما من النبيذ، فإذا كان سعر الكيلوغرام الواحد 20 يوانا فإن العائد يكون 70 ألف يوان، كما تحقق دخلا مقداره 18 ألف يوان لكل مو من حقول العنب، فيكون الدخل من 4 مو 72 ألف يوان.

قالت وو شيو فنغ: "حياتنا الآن سعيدة، فنحن نعيش في مكان طبيعي مناظره جميلة، ولدينا بيت من ثلاثة طوابق في القرية وشقتان في البلدة. حققت السعادة والثراء عن طريق زراعة العنب."

في قرية تشانغدون 86 أسرة تقوم بزراعة وتصنيع العنب مثل عائلة وو شيو فنغ. مع تطور الصناعات في تشانغدون، تعلمت القرى المحيطة بها زراعة العنب. وصل إنتاج تشانغدون من نبيذ العنب إلى أكثر من 30 طنا سنويا، تدر على الفلاحين أكثر من 5ر1 مليون يوان.

 

تصنيع الخيزران الصغير القطر يدفع تنمية الاقتصاد الريفي

تعد تنمية الصناعات أسلوبا أساسيا للتخليص من الفقر. قال تشانغ جينغ تشنغ، أمين فرع الحزب الشيوعي الصيني في بلدة داقان التابعة لمحافظة شونتشانغ: "اقترح الرئيس شي جين بينغ الاستفادة من المزايا النسبية لإيجاد طريق التنمية المناسب لخصائص قريتن، فضلا عن تحويل المزايا البيئية وتفوق الموارد إلى مزايا اقتصادية وصناعية."

عندما كان الرئيس شي جين بينغ يعمل في مقاطعة فوجيان، قام في التاسع من إبريل عام 2002، بزيارة منطقة الخيزران التجريبية في قرية لايبو ببلدة داقان، للتشجيع على تنمية القرية وسعادة الشعب عن طريق تنمية صناعة الخيزران الصغير القطر.

قال ليان هنغ رونغ، أمين فرع الحزب الشيوعي الصيني في قرية لابيو: "عندما زار شي جين بينغ، رئيس مقاطعة فوجيان آنذاك، قريتنا، لم أكن أعرفه. قيل لي إنه مسؤول من الحكومة. بعد عدة سنوات، رأيته على التلفزيون، فقد أصبح رئيس الصين."

في عام 1999، زار ليان هنغ رونغ مع بعض القرويين منطقة لينآن التابعة لمدينة هانغتشو واشترى شتلات الخيزران الصغير القطر، وهو نوع من الخيزران لحماية منابع المياه وتثبيت الرمال والشواطئ وحفظ التربة والمياه وتنظيف الهواء وحماية البيئة.

في البداية، أراد القرويون كسب المال عن طريق بيع الخيزران. بعد ذلك، وجدوا أن بيع براغم الخيزران يحقق لهم دخلا أكبر. حاليا، صناعة براغم الخيزران صناعة أساسية في قرية لايبو، تحقق الدخل الرئيسي لأهل القرية. براغم الخيزران من إنتاج لايبو طازجة ولذيذة ومشهورة في السوق. تنتشر في القرية مقولة: "أرباح مو واحد من براعم الخيزران تساوي عائد 10 مو من الأرض الزراعية."

تدعم تنمية صناعة الخيزران الصغير القطر تنمية صناعة السياحة في لايبو، وقد أعرب ليان يي مينغ، رئيس قرية لايبو، عن ثقته في مستقبلها. قال: "تلقت لايبو إعانات حكومية قدرها 3ر5 ملايين يوان لبناء حزام إيكولوجي طوله 2ر1 كيلومتر، فتوقف تآكل التربة وتحققت حماية البيئة الطبيعية. حصلت القرية أيضا على 5ر1 مليون يوان لبناء طريق طوله 8ر1 كيلومتر لتحسين البنية التحتية السياحية. في عام 2017، استقبلت لايبو 30 ألف زائر، أدروا عليها دخلا بلغ 1ر2 مليون يوان. دخل السياحة في هذه السنة أكثر من السنة الماضية."

بعد مرور 16 سنة، أصبحت صناعة الخيزران الصغير القطر المصدر الرئيسي للدخل في قرية لايبو وموردا بيئيا خاصا لتنمية الاقتصاد الجماعي والسياحة في لايبو ومساعدتها على التخلص من الفقر.

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4