مال واقتصاد < الرئيسية

الشركات الأجنبية متفائلة بصلابة الاقتصاد الصيني

: مشاركة
2020-05-18 15:30:00 الصين اليوم:Source ما لي:Author

تواجه الشركات الأجنبية في الصين، شأنها شأن الشركات الصينية، صعوبات في الإنتاج والإدارة نتيجة لتداعيات وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد (كوفيد- 19). وفي ظل هذا الوضع، اتخذت الأجهزة المعنية والحكومات المحلية الصينية إجراءات عاجلة عديدة لحل الصعوبات والمشكلات التي تواجه الشركات الأجنبية في استئناف العمل والإنتاج، فاستأنفت الشركات الأجنبية في الصين العمل والإنتاج على نطاق واسع.

سوق هامة للأعمال العالمية

تأسست شركة جونسون آند جونسون الأمريكية في عام 1886، ويقع مقرها الرئيسي في نيويورك، وتشتمل أعمالها على الأدوية والمستلزمات الطبية والمنتجات الاستهلاكية، ولها أكثر من 260 شركة فرعية في ستين دولة ومنطقة في العالم. في عام 2019، بلغ دخل أعمالها في العالم 1ر82 مليار دولار أمريكي. ويقع مقرها في الصين، في شانغهاي، وتنتشر شركات مسجلة ومصانع تابعة لها في الشوارع المزدهرة في حي شيويهوي وحي بودونغ الجديد وحي مينهانغ ومنطقة الحديقة الصناعية بشانغهاي. قال السيد سونغ وي تشيون، المدير المسؤول عن المنطقة الصينية لشركة جونسون آند جونسون: "نحن متفائلون بالسوق الصينية. وأثبت الواقع أن الصين سوق هامة لتطوير الأعمال العالمية والإبداع في البحث والتطوير. في السنة الماضية، أعلنت اللجنة التنفيذية العالمية لشركة جونسون آند جونسون، أنها تحدد السوق الصينية كمحرك الإبداع العالمي للشركة."

واجهت شركة جونسون آند جونسون تحديات مختلفة في استئناف العمل والإنتاج والحفاظ على الإنتاج والتشغيل، مثل الشركات في القطاعات الأخرى، نتيجة للوباء. ولكن بفضل الجهود المشتركة من مختلف الأطراف، وخاصة سياسة الحكومة لإفادة الشركات، تمت السيطرة على هذا الوضع بشكل جيد، فاستطاعت المصانع التسعة لصنع الأدوية والأدوات الطبية والسلع الاستهلاكية التابعة لشركة جونسون آند جونسون في أنحاء الصين استئناف العمل والإنتاج بشكل سليم تحت إرشاد الحكومات المحلية، مما ضمن إنتاج وتشغيل المنتجات الطبية والسلع الاستهلاكية للشركة في الصين. بعد اندلاع كوفيد- 19، شاركت شركة جونسون آند جونسون في معركة الدفاع عن الصحة بشكل عميق في مجالات التبرع بالمواد والسلع وبحث وتطوير اللقاح ومساعدة الجماهير والموظفين على الوقاية من الوباء وغيرها، وقد تبرعت شركة جونسون آند جونسون بأموال وسلع تجاوزت قيمتها 30 مليون يوان (الدولار الأمريكي يساوي 7 يوانات).

في عام 1985، أسست شركة جونسون آند جونسون شركة جانسين المحدودة لصنع الأدوية بمدينة شيآن في مقاطعة شنشي، فكانت من الدفعة الأولى للشركات العابرة الحدود التي دخلت السوق الصينية بعد انتهاج سياسة الإصلاح والانفتاح. خلال سنوات عديدة، تعمل الشركة على توفير المنتجات المبتكرة العالية الجودة بشكل مطرد لتلبية الاحتياجات الطبية والصحية المتزايدة، وأصبحت ماركة طبية وصحية معروفة لدى المرضى والمستهلكين الصينيين.

قال السيد سونغ وي تشيون: "توسع الصين نطاق الانفتاح بشكل مطرد وتهيئ بيئة تجارية طيبة، مما يوفر التربة لتثبت شركة جونسون آند جونسون جذورها في الصين. ولشركتنا بضعة عشر كيانا قانونيا في الصين، فهي موجودة في بكين وشانغهاي وقوانغتشو وسوتشو وشيآن وغيرها من أكثر من تسعين مدينة، وبلغ عدد موظفينا حولي 11 ألف شخص. ولشركة جونسون آند جونسون تسعة مراكز لبحث وتطوير الأدوية في العالم، منها مركزان في الصين، وأصبحت الصين سوق البحث والتطوير العالمية الهامة لشركة جونسون آند جونسون."

خلال المعركة ضد الوباء، ظهرت في المجتمع الدولي أصوات مختلفة، وبينها الشكوك في التنمية الاقتصادية الصينية في المستقبل والقلق على الشركات الأجنبية في الصين. ولكن سونغ وي تشيون قال إنه رأى الثقة الراسخة لحكومة الصين بكسب المعركة ضد الوباء، وجهود أبناء الشعب في مكافحة الوباء بقلب واحد. وأعرب عن ثقته في أن الوباء القصير الأمد لن يغير الآفاق الجيدة لتطور جونسون آند جونسون على المدى الطويل في السوق الصينية. وبعد انتهاء الوباء، سيولي عامة الشعب الصيني مزيدا من الاهتمامات للصحة، وستزداد حاجاتهم إلى الخدمات الطبية المرتفعة الجودة، وستسرع الدولة بإقامة منظومة كاملة للخدمات الطبية والصحية. تهتم شركة جونسون آند جونسون بالسوق الصينية وتثق بأنها ستحقق في الصين تنمية سريعة عالية الجودة مدفوعة بالابتكار، لمدة طويلة.

تفاؤل بالصلابة القوية للاقتصاد الصيني

شركة روش لصنع الأدوية التي يقع مقرها في حديقة تشانغجيانغ للعلوم والتكنولوجيا العالية في شانغهاي، تدعم الصين لمكافحة الوباء من خلال أعمالها الفعلية مثلما تفعل شركة جونسون آند جونسون منذ اندلاع الوباء.

قالت السيدة تشو هونغ الرئيسة التنفيذية للأعمال الصينية لشركة روش لصنع الأدوية، إن شركتها تعاونت مع شركة روش التشخيصية (شانغهاي) المحدودة في جمع أموال وسلع فورا عند بداية تفشي الوباء، تجاوزت قيمتها الإجمالية 3ر4 ملايين بسرعة، والتبرع بها بمساعدة مؤسسة الصين لرعاية السكان. وبعد ذلك، بذلت شركتها جهودا لشراء وجمع السلع الطبية الطارئة للوقاية من الوباء باستخدام سلسلة الإمداد العالمية لها، وتبرعت بسلع طبية إضافية قيمتها نحو ستة ملايين يوان للوقاية من الوباء والسيطرة عليه. وأضافت السيدة تشو هونغ قائلة: "تتحمل شركتنا المسؤولية الاجتماعية الضرورية أمام الوباء، باعتبارها شركة عابرة الحدود لصنع الأدوية ومشهورة في العالم."

في الفترة من الرابع والعشرين إلى السادس والعشرين من فبراير عام 2020، تبرعت شركة روش لصنع الأدوية بأدوية قيمتها الإجمالية 14 مليون يوان لعلاج مرضى كوفيد- 19 في المستشفيات في ووهان.

في وقت مساعدة حكومة الصين على مكافحة الوباء، استأنفت شركة روش لصنع الأدوية الإنتاج تدريجيا. وأصدرت حكومة شانغهاي سلسلة من الإجراءات الفعالة لتوفير الدعم المالي والتسهيلات لاستئناف العمل والإنتاج للشركات. ومنذ اليوم العاشر من فبراير، استأنفت شركة روش لصنع الأدوية إنتاجها في شانغهاي تدريجيا. واجهت الشركة مشكلات مثل صعوبة نقل الأدوية بسبب إغلاق المدينة وإغلاق الطرق، ونقص العمالة بسبب إجراءات عزل السكان للوقاية من انتشار الفيروس بينهم. من أجل سد حاجات المرضى إلى الأدوية، تحملت الشركة تكلفة النقل المرتفعة من ناحية، ومن ناحية أخرى، طلبت المساعدة من حكومة شانغهاي، فتمت تسوية مشكلة نقل الأدوية بعد وقت قصير.

في الحادي والعشرين من أكتوبر عام 2019، أنجز بناء مركز الإبداع لشركة روش في حديقة تشانغجيانغ للعلوم والتكنولوجيا العالية في شانغهاي، واستثمرت الشركة 863 مليون يوان في بنائه واستغرقت عملية بنائه ثلاث سنوات، وهو ثالث أكبر مركز إستراتيجي عالمي لشركة روش، ويتمتع بمكانة هامة في إستراتيجية تطوير شركة روش.

خلال الـستة والعشرين عاما منذ دخولها إلى الصين، تواصل شركة روش لصنع الأدوية تطورها مع تطور السوق الصينية والاقتصاد الصيني. أمام هذا الوباء، أظهر الاقتصاد الصيني صلابته القوية. قالت السيدة تشو هونغ إنها تتابع معلومات تطور الوباء من مختلف القنوات كل يوم، وكلما رأت الأخبار حول اتحاد الأوساط الصينية المختلفة وحشد الشعب الصيني لجهوده لمكافحة الوباء، تشعر بأن اختيار شركتها للصين صحيح، فتفعم بالثقة في تطوير واستثمار شركتها في الصين لمدة طويلة.

الاتجاه العام للأداء الاقتصادي المستقر لن يتغير

يواصل كثير من المستثمرين الأجانب توسيع استثماراتهم في الصين لأنهم متفائلون بالسوق الصينية ومفعمون بالثقة بآفاق التنمية المستقرة للاقتصاد الصيني.

أسترا زينيكا، شركة عالمية لصنع الأدوية البيولوجية يمثل الإبداع القوة المحركة لتنميتها، وقد أوضح التقرير المالي لها لعام 2019، أن دخل الشركة من الأعمال في الصين بلغ 88ر4 مليارات دولار أمريكي، بزيادة 35% عما كان عليه في السنة السابقة، وقد أصبحت سوق الدول الناشئة بما فيها الصين أكبر جزء من أعمال شركة أسترا زينيكا في العالم.

قال السيد لاي مينغ لونغ، المدير العام للسوق الصينية لشركة أسترا زينيكا: "الصلابة القوية لاقتصاد الصين تجعلنا نثق بأن توجه الأداء الاقتصادي الطويل الأمد نحو التحسن لن يتغير، وسنواصل توسيع استثمارنا في الصين."

شركة هانيويل الأمريكية المشهورة لها 21 مصنعا في بالصين، وقد استأنفت كلها العمل. قال السيد تشانغ يوي فنغ، الرئيس التنفيذي لشركة هانيويل- الصين: "الواحد والعشرون مصنعا لا تتلقى طلبيات من الزبائن الصينيين فحسب، وإنما أيضا من دول العالم الأخرى. ونثق بقوة في "صنع في الصين"، ونثق بالصلابة القوية لاقتصاد الصين."

قال السيد تشانغ جيان بينغ، نائب مدير اللجنة الأكاديمية لمركز الأبحاث للتجارة الدولية والتعاون الاقتصادي التابع لوزارة التجارة وعضو لجنة الخبراء للجنة الصينية لتنمية التجارة الخارجية: " قد يحدث هذا الوباء تأثيرات سلبية على جذب الصين الاستثمارات الأجنبية في المدى القريب، ومع ذلك، وبالنظر إلى أن الاستثمار الأجنبي يهتم أكثر بالآفاق المتوسطة والطويلة الأجل، ومع تعزيز الصين لجهودها في تحقيق استقرار الاستثمار الأجنبي ومواصلة توسيع انفتاحها، فإن هذه التأثيرات القصيرة الأمد ستكون محدودة. ومن الزاوية الطويلة الأمد، ما زالت الصين تتمتع بالتفوقات والقوة الكامنة في جذب الاستثمارات الأجنبية، ولن يتغير الاتجاه العام المستقر للاقتصاد الصيني."

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4