ملف العدد < الرئيسية

الخدمات البحرية.. المحرك الرئيسي لتنمية الاقتصاد البحري

: مشاركة
2025-10-21 11:01:00 الصين اليوم:Source ليو شيويه يون:Author

يشهد المتحف البحري الوطني الصيني بمنطقة بينهاي الجديدة في تيانجين ذروة تدفق الزوار في عطلة الصيف. تزدحم قاعات العرض الموضوعي مثل "المحيطات القديمة" و"المحيطات المعاصرة" بالسياح القادمين من مختلف أنحاء الصين. كما تشهد المعالم السياحية المجاورة، والتي تبعد نصف ساعة بالسيارة فقط عن المتحف، مثل حديقة حاملات الطائرات (تيدا) والحديقة الثقافية الساحلية لإلهة البحر ماتسو، إقبالا جماهيريا كبيرا، حيث تجتذب أعدادا هائلة من الزوار.

ترأس الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ، الاجتماع السادس للجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية، الذي عقد في الأول من يوليو عام 2025، وأكد شي خلال الاجتماع أن "دفع مسار التحديث الصيني النمط يتطلب تعزيز التنمية العالية الجودة للاقتصاد البحري، وصياغة طريق مسار ذي خصائص صينية لتحقيق بناء دولة قوية من خلال الاستفادة من الموارد البحرية".

لا تزال الخدمات البحرية، المتمثلة في السياحة البحرية والشحن البحري والخدمات العامة البحرية، تسهم بشكل كبير في دفع عجلة الاقتصاد البحري. وفقا لـ((نشرة إحصاءات الاقتصاد البحري الصيني لعام 2024)) (يشار إليها فيما بعد بـ"النشرة")، فإنه في عام 2024، تجاوز الناتج الإجمالي البحري الصيني لأول مرة عشرة تريليونات يوان (الدولار الأمريكي يساوي 1ر7 يوانات حاليا تقريبا)، وبلغت القيمة المضافة لقطاع الخدمات البحرية 2849ر6 تريليونات يوان، لتشكل 6ر59% من الناتج الإجمالي البحري، مع الإشارة إلى أن السياحة البحرية وقطاع النقل والشحن البحري يحتلان النصيب الأكبر من هذه النسبة.

السفن السياحية تنعش المشهد الجديد لـ"الاستهلاك الأزرق"

كان التنزه على سفينة سياحية الاختيار الأول للسيدة تشنغ يويه، البالغة من العمر 28 عاما، لقضاء عطلتها السنوية. في يونيو عام 2025، استقلت السفينة "أدورا ميديتيرانيا" من ميناء تيانجين، مرورا بجزيرة جيجو الكورية، وصولا إلى فوكوكا اليابانية. وصفت تجربتها قائلة: "السفينة السياحية تشبه فندقا بحريا متحركا، فعندما تجد نفسك ليلا وسط المحيط الشاسع، يمنحك الشعور بالحرية والبعد عن ضجيج الحياة اليومية إحساسا عميقا بالاسترخاء." وأضافت: "تقدم السفينة السياحية يوميا برنامجا غنيا بالأنشطة المتنوعة. مقارنة بالعطلات التقليدية في موقع محدد، منحتني هذه الرحلة البحرية فرصة الاستمتاع بأوقات هادئة في عرض البحر، إلى جانب تجربة زيارة وجهات متعددة خلال رحلة واحدة."

شهدت سوق السياحة بالسفن السياحية نموا هائلا في السنوات الأخيرة، حيث أظهرت أحدث الإحصائيات وصول إجمالي عدد الركاب في الموانئ البحرية الرئيسية بالصين خلال عام 2024 إلى 921ر1 مليون مسافر، بزيادة تفوق عشرة أضعاف ما كان عليه في عام 2023. أصبح اقتصاد السفن السياحية قطاعا ناشئا يتمتع بإمكانات نمو هائلة ضمن الاقتصاد البحري.

في إبريل عام 2025، انطلقت رحلة السفينة "أدورا ماجيك سيتي" من ميناء تشينغداو الرئيسي الدولي لرحلات السفن السياحية. حتى الآن، قدمت السفينتان السياحيتان "أدورا ماجيك سيتي" و"أدورا ميديتيرانيا" التابعتان لشركة أدورا للسفن السياحية، خدماتهما لأكثر من 560 ألف ضيف من الصين وخارجها. أما السفينة السياحية "أدورا فلورا سيتي" التي تم تصنيعها محليا بالكامل في الصين، فمن المقرر تسليمها بحلول نهاية عام 2026، لتبدأ رحلاتها الدولية من ميناء نانشا في مدينة قوانغتشو.

للاستفادة من الفوائد الاقتصادية الكبيرة التي توفرها السفن السياحية، تسارع المناطق الساحلية الصينية في استكشاف مشاهد جديدة لـ"الاستهلاك الأزرق". أطلق المستودع الجمركي الشامل في ميناء دونغجيانغ بمنطقة بينهاي الجديدة في تيانجين منتجا سياحيا جديدا، وهو "زيارة دونغجيانغ بتذكرة سفينة سياحية واحدة". فيما يعتزم حي نانشان في شنتشن التعاون مع شركة أدورا للسفن السياحية لتشغيل خطوط سياحية مميزة من مينائها الرئيسي في خريف عام 2025، تشمل منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة واليابان وفيتنام والفلبين وغيرها. ومن بينها "رحلة المدينتين" في منطقة خليج قوانغدونغ- هونغ كونغ- ماكاو الكبرى لمدة ثلاثة أيام وليلتين، بين شنتشن وهونغ كونغ، صممت خصيصا لتلبية احتياجات السياح الراغبين في عطلات قصيرة. كما تبادر شانغهاي لإنشاء "السفن السياحية+ تحالف مدن الاستهلاك"، والذي يضم تسع مدن رئيسية منها تيانجين وشنتشن وتشينغداو وداليان وشيامن وقوانغتشو وغيرها، بهدف دفع عجلة الابتكار في نماذج الأعمال المرتبطة بـ"السفن السياحية+".

أما مدن الموانئ الداخلية التي تقع عند نقاط مهمة على طول الحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي، فتسارع في تخطيط بناء موانئ رئيسية للسفن السياحية. في الثامن من يوليو عام 2025، أعلنت مدينة ووهان عن خطط لبناء ميناء رئيسي للرحلات النهرية، بهدف تعزيز السياحة النهرية المشتركة. بينما تسعى بلدية تشونغتشينغ لتحقيق طموح أكبر عبر إنشاء "أكبر ميناء نهري لرحلات السفن السياحية في العالم". بدأ العمل في مشروع ميناء تسونتان الدولي الجديد لرحلات السفن السياحية في عام 2022، ويجري العمل في المشروع على قدم وساق.

إلى جانب استمتاعها بالرحلة، لاحظت تشنغ يويه بعض المشكلات، فغالبية الرحلات البحرية الدولية الحالية تعمل على خطوط اليابان وجمهورية كوريا مع اختيارات محدودة نسبيا، كما أن معظم الركاب من كبار السن والعائلات التي تضم أطفالا، بينما لا تزال نسبة الشباب منخفضة ضمن الفئات المستهدفة لهذه الرحلات.

قال هو تشن يوي، نائب رئيس فرع تشيانهاي بمعهد الصين للتنمية الشاملة في شنتشن ورئيس مركز أبحاث التنمية المستدامة والاقتصاد البحري بالمعهد: "لقد وصلت البنية التحتية للموانئ الرئيسية إلى مرحلة متقدمة من التطور، لكن مجموعات المستهلكين لم تشكل بعد عادات استهلاكية محددة، فيما تؤدي المنافسة بين المدن إلى مشكلة تعطيل الموارد." وأضاف أن صناعة السفن السياحية ليست مجرد وسيلة نقل، بل تشكل اقتصادا تجريبيا، مؤكدا ضرورة تعزيز مستوى الخدمات وقدرات توفير المحتوى الجذاب لتفعيل الإمكانات الكامنة في هذا القطاع.

أشار هو تشن يوي في تحليله، إلى أن صناعة السفن السياحية الناضجة لا تعتمد على القدرات اللوجستية للموانئ الرئيسية في استيعاب الزوار فحسب، وإنما أيضا تحتاج بشكل أساسي إلى بناء شبكة كاملة تشمل تصميم خطوط ملاحية متنوعة ومحتوى سياحي غني ونظام خدمات مريح. يجب التركيز في المستقبل على تحسين تخطيط شبكة السفن السياحية، وإطلاق المزيد من منتجات السفن السياحية التي تلبي الاحتياجات المتزايدة للاستهلاك الجماهيري.

تجربة بحرية عميقة من القريب إلى البعيد

تمتلك الصين، بصفتها دولة كبرى بحرية، موارد سياحية بحرية غنية. وفقا لما ورد في "النشرة"، فإنه في عام 2024 بلغت القيمة المضافة السنوية لقطاع السياحة البحرية في الصين 5ر1613 مليار يوان، فيما زادت إيرادات السياحة في مقاطعات قوانغدونغ وشاندونغ وجيانغسو أكثر من 10%، مقارنة مع عام 2023.

في السنوات الأخيرة، عملت المقاطعات الساحلية الصينية على استغلال مواردها البحرية بشكل كامل لتطوير السياحة البحرية. فعلى سبيل المثال، فإن منطقة خليج بينهاي الجديدة في مدينة دونغقوان بمقاطعة قوانغدونغ، التي تتمتع بشريط ساحلي بطول 42 كيلومترا، وموارد تراثية دفاعية بحرية غنية، تعمل على الاستفادة من المزايا الطبيعية لخطها الساحلي الطويل، وتطوير الثقافة البحرية المحلية المميزة، بهدف إنشاء وجهة سياحية رئيسية في منطقة خليج قوانغدونغ- هونغ كونغ- ماكاو الكبرى.

قال مسؤول في منطقة خليج بينهاي الجديدة: "نعمل حاليا على بناء مشهد جديد للثقافة والسياحة الموجهة نحو البحر، حيث تم إنجاز بناء شريط الساحل الذهبي في دونغقوان بطول 5ر7 كيلومترات، يربط بين حديقة دونغباو ومنتزه خليج بينهاي الثقافي والرياضي وحديقة بحر الزهور وغيرها. كما قمنا بإدخال نماذج استهلاكية جديدة مثل قرية وانشيانغ للتسوق وقاعدة التخييم وغيرهما، إلى جانب تعزيز مشروعات الفنادق ووسائل النقل بالسكك الحديدية، لتعزيز كافة عناصر السياحة من خدمات الطعام والإقامة والتجول والتسوق والترفيه، بهدف إنشاء شريط سياحي ساحلي غني بالمشاهد وذي ملامح مميزة." وأضاف: "تشكل شبه جزيرة شاجياو وجزيرة وييوان في المنطقة مواقع محورية في حرب الأفيون الأولى. نركز على الحماية الشاملة والاستفادة من مواقع الدفاع البحري الأثرية المرتبطة بالحرب، مع إبراز هوية 'مكان بداية التاريخ الحديث للصين'. من خلال إحياء الموارد الأثرية وتعزيز النشر الثقافي والتاريخي، نركز على الملكيتين الفكريتين المشهورتين؛ 'تدمير الأفيون في هومن' و'لين تسه شيوي'. ونستخدم الميادين الثقافية، مثل متحف الحرب البحرية، لتقديم تفسير متكامل للقيمة الحديثة لروح حملة هومن لمكافحة الأفيون."

قال هو تشن يوي: "مع تزايد توق الناس إلى البحر واحتياجاتهم الثقافية وشغفهم بالتواصل، لم تعد المشروعات الخدمية المتشابهة تلبي طلبات المستهلكين الجدد على التجارب المميزة. تشهد السياحة البحرية الحديثة تحولا من القريب إلى البعيد، ومن السطح إلى العمق، حيث تتوسع في 'أعماق البحر' وتنقب في أعماق الروح. سيصبح مستقبل السياحة البحرية منافسة لا تعتمد على الموارد الطبيعية الفريدة فحسب، وإنما أيضا على الثقافة المميزة والتجارب الغامرة."

أشار هو تشن يوي إلى أن السياحة البحرية ستتطور نحو اتجاه "التكامل المتعدد المحاور والمنافسة الشاملة"، حيث ترتقي تدريجيا إلى مزيج متنوع تقوده المرافق المتقدمة المتمثلة في "التجارب العميقة+ التمكين الثقافي+ الابتكار العلمي والتكنولوجي"، لتشكيل نظام سياحي متكامل يشمل الترفيه الساحلي واستكشاف المحيطات البعيدة والمغامرات في أعماق المحيطات الافتراضية. كما ستشكل عناصر مثل تجارب معدات الغوص العميق، وجولات البحث العلمي البحري، والاقتصاد الترفيهي الساحلي الذي يدمج المتاحف البحرية والدورات الجامعية المفتوحة، بالإضافة إلى مشروعات دمج الصيد بالسياحة ومنتجات استكشاف المحيطات البعيدة، نقاط نمو واعدة في قطاع السياحة البحرية.

قال تانغ لي بنغ، نائب مدير متحف حرب الأفيون: "يقدم متحفنا عناصر بحرية بارزة في معروضاته الأساسية، مثل التجارة البحرية والدفاع البحري منذ عصر الاستكشافات البحرية. كما أدخلنا معرض '500 عام من الملاحة العالمية' لتعزيز الثقافة البحرية. وباستخدام الوسائل التكنولوجية، قمنا بتحويل القطع الأثرية البحرية إلى عروض تفاعلية متحركة، لتقديم المعلومات المتعددة الأبعاد الكامنة في التراث البحري. سنواصل استكشاف العمق الثقافي ودمج القيم الأساسية، من خلال التفاعل التكنولوجي والابتكار الفني لإحياء التراث، وجعل مزيد من الجمهور يشارك فيه."

تحسين جودة وارتقاء صناعة الشحن البحري

قبل 620 عاما، قاد البحار الصيني المشهور تشنغ خه في فترة أسرة مينغ (1368- 1644م) أسطولا ضخما في رحلة استكشافية تاريخية نحو الغرب لأول مرة، ليكتب فصلا جديدا في تاريخ الملاحة البشرية. اليوم، تمتلك الصين أكبر أسطول شحن بحري في العالم، مع بناء أكبر مجموعة موانئ عالمية، حيث يشكل حجم الشحن البحري الدولي الصيني ما يقرب من ثلث الإجمالي العالمي.

وفقا لما ورد في "النشرة"، فإنه في عام 2024، بلغت القيمة المضافة للصناعات البحرية في الصين 3ر4 تريليونات يوان، ما يعادل 3% من الناتج المحلي الإجمالي الصيني. ومن إجمالي القيمة المضافة للصناعات البحرية، تجاوزت قيمة قطاع النقل والشحن البحري 8ر0 تريليون يوان بنسبة 05ر19% منه، حيث يلعب هذا القطاع دورا مهما في الاقتصاد البحري.

يلعب قطاع النقل والشحن البحري دورا مهما كقوة داعمة للتبادل الاقتصادي العالمي، ويؤثر بشكل كبير على القدرة التنافسية وتأثير الدولة. ولا تنفصل تنمية الاقتصاد البحري عن تنمية هذا القطاع بجودة عالية. وفقا لما ورد في "النشرة"، شهد عام 2024 توسعا مستمرا في شبكة خطوط التجارة البحرية الصينية، مع نمو حجم الشحن البحري وحجم دوران البضائع بنسبة 1ر6% و5ر9% على التوالي، مقارنة بعام 2023.

قال يانغ هوا شيونغ، مدير إدارة النقل المائي بوزارة النقل الصينية: "يعد الشحن البحري الوسيلة الرئيسية للتجارة الدولية، حيث يضمن تدفق البضائع عبر البحار. يشكل الشحن البحري 'الشريان الحيوي' للتجارة الخارجية، وبما أن الصين هي أكبر دولة تجارية في العالم، فإن تعزيز قطاع الشحن البحري له مغزى مهم لبناء الصين كدولة بحرية قوية ودولة شحن رائدة ودولة تجارية كبرى."

قطاع النقل والشحن البحري، المعروف أيضا باسم صناعة الموانئ والملاحة، يشمل بشكل رئيسي جانبي الموانئ والشحن. تتمتع الصين بقوة كبيرة في بناء الموانئ، حيث تظهر البيانات أنه في عام 2024، بلغ إجمالي مناولة البضائع في الموانئ الصينية 6ر17 مليار طن، وبلغ حجم مناولة الحاويات 330 مليون وحدة مكافئة لعشرين قدما. وفي الوقت نفسه، احتلت الموانئ الصينية 8 مراكز من أصل 10 في ترتيب مناولة البضائع العالمية، و6 مراكز من أصل 10 في ترتيب مناولة الحاويات العالمية. قال هو تشن يوي: "هذا لا يعكس قوة التصدير والاستيراد لقطاع التصنيع الصيني فحسب، وإنما أيضا يبرز ريادة الصين العالمية في مجالات مثل تشييد الموانئ الآلية وأنظمة التحميل الذكية والتشغيل الآلي." وأضاف أن التطور الصيني في مجال الشحن البحري ما زال متأخرا نسبيا، خاصة في تدريب البحارة وتمويل الموانئ وتأمين السفن، والتحكيم البحري.

أشار ((تقرير تحليل توقعات تطور صناعة الشحن البحري الصيني وإستراتيجيات الاستثمار 2025- 2030)) إلى أنه على الرغم من أن الشركات الرائدة في قطاع الشحن البحري الصيني تحقق تفوقات تنافسية إقليمية تدريجيا في السوق الصينية، فإن تزايد تركيز الصناعة أدى إلى تحديات مثل احتكار السوق الذي قد يكبح الابتكار. كما أن تجمعات الموانئ الخمسة الكبرى في الصين، رغم أنها تحتل مكانة مهمة في تنافس الشحن البحري، تعاني من عدم التوازن التنموي بين المناطق. في الوقت ذاته، أصبحت الأسواق الناشئة في جنوب شرقي آسيا والشرق الأوسط محط تركيز للشركات الملاحية العالمية بفضل تفوقاتها في التكلفة والدعم الحكومي. بينما تؤدي عوامل خارجية، مثل الصراعات الجيوسياسية والحواجز التجارية وتغير أسعار الوقود، إلى زيادة عدم اليقين في هذا القطاع.

تعمل الصين على تعزيز أسطول الشحن البحري، وبناء محاور الموانئ البحرية، وتقديم خدمات الشحن البحري، وتعزيز الانفتاح الدولي والتبادل العالمي باستمرار. وأوضح يانغ هوا شيونغ أن الصين تعمل حاليا على تحسين حجم الأسطول وهيكله، ورفع مستوى تقنيات معدات السفن، مع تعزيز وظيفة الموانئ كمراكز رئيسية للنقل المتكامل، وتحسين أنظمة التجميع والتوزيع والنقل في الموانئ، وتطوير النقل المتعدد الوسائط، وتعزيز بناء مرافق الخدمات اللوجستية، وتحسين تخطيط الخطوط البحرية، وتعزيز التعاون بين شركات الموانئ وشركات الشحن والشاحنين والتمويل وبناء السفن، لدفع تحول الشركات الكبرى التي تعمل في إدارة الموانئ إلى شركات تشغيل دولية للخدمات اللوجستية المتكاملة. بالإضافة إلى ذلك، تسرع الصين في سد الفجوات في خدمات الشحن البحري العالية المستوى، وفي تطوير قطاعات الخدمات الملاحية الحديثة مثل التمويل والتأمين والتحكيم للشحن البحري.

قال هو تشن يوي: "بالإضافة إلى السياحة البحرية وقطاع النقل والشحن البحري، تعد خدمات تكنولوجيا المعلومات البحرية، وخدمات البحث والتطوير التكنولوجي البحري، وخدمات دعم تطوير موارد أعماق البحار، فضلا عن خدمات صيانة وتشغيل طاقة الرياح البحرية، مجالات حيوية وواعدة في قطاع الخدمات البحرية المستقبلية."

 

--

ليو شيويه يون، صحفية في مجلة ((تقرير الصين)).

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

互联网新闻信息服务许可证10120240024 | 京ICP备10041721号-4