إن انعقاد الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP26) بمدينة غلاسكو في إسكتلندا في الفترة من 31 أكتوبر إلى 12 نوفمبر، يجعل الاهتمام العالمي يركز مرة أخرى على التحدي المشترك للبشرية جمعاء- أزمة المناخ. إن تكرار وقوع حالات الطقس المتطرف وارتفاع منسوب سطح البحر حول العالم تحذير لمختلف البلدان لاتخاذ إجراءات عاجلة. وفي الوقت نفسه، هناك قضية ملحة أخرى- فقدان التنوع البيولوجي- والتي تهدد أيضا المجتمع الدولي بكوارث تلوح في الأفق. إن بناء الحضارة الإيكولوجية، وهو مفهوم اقترحته الصين، يحظى بتأييد متزايد في جميع أنحاء العالم.

إن ما يبعث على التفاؤل هي أن العديد من البلدان تعمل بالفعل، وتقدم أهدافا مقترحة لتحقيق الحياد الكربوني الخاصة بها وتتخذ تدابير لحماية البيئة. وبالطبع، لا تزال هناك حاجة ماسة إلى تدابير أكثر تحديدا، وتحركات من أجل التعاون الدولي، وخاصة المساعدات التي يمكن من خلالها مساعدة البلدان النامية على الوصول إلى هدف الانبعاثات الصفرية وحماية البيئة الإيكولوجية.

في خطابه الذي ألقاه في قمة القادة للاجتماع الخامس عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي، الذي عُقد في 12 أكتوبر 2021، أشار الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى أن الصين ستطلق خططا تنفيذية لتحقيق ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في المجالات والقطاعات الرئيسية، بالإضافة إلى سلسلة من الإجراءات الداعمة. وأعلن أيضا عن مبادرة الصين لإنشاء صندوق كونمينغ للتنوع البيولوجي واستثمار 5ر1 مليار يوان (الدولار الأمريكي يسوي 4ر6 يوانات) لدعم حماية التنوع البيولوجي في البلدان النامية.