2020 عام هام في خريطة العمل الوطني للصين، فهو العام الذي حددته البلاد لكسب معركتها ضد الفقر، واستكمال بناء مجتمع الحياة الرغيدة على نحو شامل، بينما مازال العالم يرزح تحت وطأة وباء كوفيد- 19. ولهذا كان من الطبيعي أن يلفت انتباه العالم انعقاد دورة المجلس الوطني لنواب الشعب ودورة المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني (الدورتين). إن انعقاد الدورتين، بغض النظر عن الأهمية السياسية لهذا الحدث، يمثل في حد ذاته نجاحا إستراتيجيا للصين في السيطرة على وباء كوفيد- 19. وبرغم أن تقرير عمل الحكومة الذي قّدِم للدورتين هذا العام، لم يحدد معدل نمو مستهدف للناتج المحلي الإجمالي، لكن التقرير أكد على ضرورة خلق المزيد من فرص العمل وتحسين سبل معيشة الناس وفتح كيانات السوق وتحفيز الاستهلاك المحلي، من أجل تحقيق استقرار تنمية البلاد.
إن الصين، وهي في الأمتار الأخيرة لرحلة القضاء على الفقر في مناطقها الريفية، ابتكرت طرقا إبداعية لمساعدة الفقراء في الحصول على حياة مريحة آمنة ودخل مرض، من خلال إعادة التوطين وممارسة التجارة الإلكترونية. وفي الوقت نفسه، فإن إعادة تشغيل الصناعة واقتصاد الإنترنت المزدهر مثل الاستشارات الطبية والتعليم عبر الإنترنت والتسوق، يخلق زخما اقتصاديا جديدا.
الصين تتعهد بالوفاء بوعدها بتوفير السبل التي تمكن شعبها من العيش حياة جيدة، وبالتالي تحقيق الهدف "المئوي" الأول لها، والمتمثل في بناء مجتمع الحياة الرغيدة على نحو شامل.