على مدى آلاف السنين من التطور، قامت الحضارة الزراعية في الصين برعاية أساليب وتقنيات زراعية فريدة من نوعها، مع اتباع نهج يعزز ويقدر التناغم بين الإنسان والطبيعة.
منذ تأسيسها في عام 1949، أولت الصين الجديدة أهمية كبيرة للقضايا المتعلقة بالريف والزراعة والفلاحين، وكرست جهودها لتعزيز الإنتاج الزراعي، وتحسين إدارتها في المناطق الريفية، وتحسين الظروف المعيشية لسكان الريف. لقد حققت التنمية الزراعية فى الصين إنجازات تاريخية هائلة.
وعلى مدى السنوات السبعين الماضية، دعمت الصين سكانها الذين يمثلون ما يقرب من 20% من سكان العالم بـ7% من الأرض الزراعية في العالم. وقد تم انتشال أكثر من 700 مليون فرد من سكان الريف من براثن الفقر. ومع التحسن الملحوظ فى قدرتها الإنتاجية الزراعية الشاملة، ارتفع مستوى الاقتصاد الريفي فى الصين، وتعزز شعور سكان الريف بالسعادة والتفاؤل بشكل كبير.
لم تتغلب الصين على تحديات إطعام أكثر من مليار شخص فحسب، وإنما أيضا ساهمت بالتجربة الصينية في معالجة الأمن الغذائي وتخفيف وطأة الفقر والتنمية المستدامة للزراعة في العالم. لقد تم وضع أساس لضمان الحبوب في الصين التي تولي أهمية لإنتاج الحبوب في كل الأوقات، مما يعكس رؤية الصين الإستراتيجية تجاه الأمن الغذائي.