ملف العدد < الرئيسية

التواصل المخلص أساس الصداقة الدائمة

: مشاركة
2018-06-28 11:22:00 الصين اليوم:Source لي قوه ون:Author

يبلغ عدد الدول الأعضاء والدول المراقبة ودول الحوار في منظمة شانغهاي للتعاون ثماني عشرة دولة. في هذه المنطقة الشاسعة ، تتنوع الحضارة الإنسانية والأمم واللغات والمعتقدات الدينية. باعتبارها منطقة هامة على طول طريق الحرير القديم، امتزجت حضارات عديدة أثناء التبادلات وتعلمت من بعضها البعض منذ العصور القديمة، وساد احترام كل من للآخر، فتشكل تاريخ من الانفتاح الشامل وتهيأت الظروف لتبادل ثقافي ثري ومتنوع، ووُضِع الأساس لبناء مصير مشترك إقليمي.

في الساعة التاسعة مساء التاسع من يونيو سنة ثمانية عشر وألفين، وعلى صفحة مياه خليج فوشان في مدينة تشينغداو، تلألأت الألعاب النارية لعروض ((القمر الساطع)) و((سحر مقاطعة شاندونغ)) و((بلد مزدهر وشعب سعيد)) و((حلم  المستقبل)) و((وحدة المصير المشترك))، التي أظهرت المشاعر الإنسانية العميقة للأمة الصينية وجسدت "روح شنغهاي" التي تحرسها الدول الأعضاء في المنظمة معا.

التبادل الإنساني يعزز تفاهم الشعوب

خلال مقابلة مع الصحفيين أثناء تغطيته لقمة منظمة شانغهاى للتعاون في تشينغداو، قال مراسل وكالة الأنباء الباكستانية المستقلة خان عبد الواجد: "ما لفت انتباهي هذه المرة هو أن الشركات الصينية تنهض بمسؤولياتها الاجتماعية في مجال التخفيف من حدة الفقر وفي مجال التعليم وغيرهما من المجالات. هذا ما كتبته في تقاريري." وأضاف أن هذ أول زيارة له إلى الصين، ليس فقط لحضور القمة، وإنما أيضا للتواصل مع الزملاء في الأوساط الإعلامية الصينية خلال الأشهر الأربعة القادمة، وهذا يتيح له أن يفهم الصين بشكل أفضل.

التبادلات بين الشباب مثل خان ووسائل الإعلام في دول مختلفة مستمرة. في العاشر من يونيو 2018، أكد الرئيس شي جين بينغ مجددا التزامه بالتبادل بين الأفراد والتبادلات الثقافية، في قمة تشينغداو لمنظمة شانغهاي للتعاون. خلال السنوات الثلاث القادمة، ستوفر الصين فرص تدريب للموارد البشرية لثلاثة آلاف من الأكفاء  من الدول الأعضاء. هذا سيعزز أيضا تفاهم الناس واعترافهم بأسرة منظمة شانغهاي للتعاون.

منذ تأسيسها قبل سبع عشرة سنة، أقامت منظمة شانغهاي للتعاون جسرا للصداقة، ومهدت الطريق للتبادلات الروحية، ووضعت مثالا جيدا للترابط بين الناس في العالم. الصين، التي تولت الرئاسة الدورية للمنظمة العام الماضي، حرصت على تعزيز التبادلات الثقافية والعلاقات الودية، وتمتين أساس الرأي العام في مجالات التنمية السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية، وعقدت بنجاح سلسلة من الاجتماعات المؤسسية الهامة، شملت أكثر من 200 نشاط ثنائي ومتعدد الأطراف. في مايو 2018، كان النشاط أكثر كثافة، حيث عقد أول اجتماع لوزراء السياحة للدول الأعضاء، المؤتمر الخامس عشر لوزراء الثقافة للدول الأعضاء، أول منتدى للنساء لمنظمة شانغهاي للتعاون، قمة وسائل الإعلام الأولى للمنظمة. هذه الأنشطة تطوي المسافة بين شعوب الدول الأعضاء وتعزز التفاهم المتبادل والصداقة. إن التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات التعليم والثقافة والصحة والرياضة والسياحة والإعلام وغيرها من المجالات يتعمق، كما أن التبادل الإنساني يتطور باستمرار.

السينما، كونها من الأشكال الفنية الشائعة، تتمتع بالتأثير الأكثر شمولا على شعوب جميع البلدان. أقيم أول مهرجان سينمائي وطني في مدينة تشينغداو في 13 يونيو ليتزامن مع قمة تشينغداو لمنظمة شانغهاي للتعاون. حضر المهرجان وفود سينمائية وفنانون وممثلو شركات من الدول الثماني الأعضاء في منظمة شانغهاى للتعاون وأربعة من الدول المراقبة، حسب دائرة الدعاية في لجنة الحزب الشيوعي الصيني لمدينة تشينغداو. في غضون ذلك، شارك ما يقرب من ستين فيلما من الدول الأعضاء في العروض والجوائز، مما أتاح للجمهور فرصة التمتع بسحر الدول الأعضاء لمنظمة شانغهاي للتعاون من خلال الأفلام.

تمتلك الصين ومعظم الدول الأعضاء والدول المراقبة ودول الحوار تقاليد إقامة المهرجانات الثقافية والأيام الثقافية على أساس منتظم. كما تتعاون بلدان منظمة شانغهاي للتعاون مع بعضها البعض في أنشطة العروض الثقافية، والمعارض الخاصة، والمنتديات الثقافية، والندوات الفنية، وغيرها. هذا التعاون ذو محتوى ثري، ولجميع الأطراف المشاركة مبادرة قوية وحققت نتائج ملحوظة. هذه الأنشطة تثبت أن التواصل المخلص يجلب الصداقة الدائمة.

التعاون السياحي يبني جسرا للتنمية

كريجر، صحفي روسي يعيش في بكين طويلا، قال: "الآن يزداد عدد السياح الصينيين الذين يزورون روسيا. لا تكاد تسير بضع خطوات في الميدان الأحمر في موسكو حتى تسمع اللغة الصينية المألوفة."

التبادل والتعاون الإنساني لا يعزز الثقة المتبادلة ويبني ثقة الناس المتبادلة فحسب، وإنما أيضا يعزز التنمية الاقتصادية، مثل التعاون السياحي. في الثامن من يونية، عشية قمة منظمة شانغهاى للتعاون فى تشينغداو، قال مدير إدارة تعزيز السياحة والتعاون الدولي التابعة لوزارة الثقافة والسياحة الصينية، شيويه يا بينغ، إن الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون قريبة من بعضها جغرافيا، وتترابط ترابطا وثيقا. ومع انضمام الهند وباكستان للمنظمة في عام 2017، أصبح التعاون السياحي جزءا هاما من التنمية الاقتصادية للبلدان الأعضاء. وفقا للسيد شيويه، في عام 2017، بلغ عدد السياح من الدول الأعضاء الذين زاروا الصين 617ر3 ملايين، بزيادة بلغت نسبتها 75ر11%، مقارنة مع السنة السابقة.

 ((خطة العمل المشترك لبرنامج التعاون السياحي بين الدول الأعضاء لمنظمة شانغهاي للتعاون 2019- 2020)) واحدة من بضع عشرة وثيقة تم توقيعها في قمة تشينغداو. تشمل خطة العمل المشترك خمسة جوانب: أولا، التعاون بين وزارات السياحة في الدول الأعضاء؛ ثانيا، التعاون في المنتجات السياحية؛ ثالثا، التعاون في نوعية الخدمات السياحية؛ رابعا، التعاون في حماية الحقوق والمصالح القانونية للسياح، والتعاون الأمني السياحي؛ خامسا، التعاون في البحث العلمي التقني السياحي. تتماشى خطة العمل المشترك مع التطور الفعلي للتعاون السياحي في إطار المنظمة في السنوات الأخيرة، وتعكس التقدم الجديد واتجاه التعاون السياحي. باعتبارها وثيقة توجيهية لتعزيز التعاون في مجال السياحة في إطار المنظمة في العامين القادمين، سوف تعزز تعميق التعاون العملي وترقيته.

باعتبارها مجالا هاما للتعاون لا غنى عنه لمنظمة شانغهاي للتعاون، يجب أن تلعب السياحة كنموذج للتبادلات المتكررة والتعاون العملي، دورا أكبر في تعزيز التنمية الاقتصادية لجميع الدول في العصر الجديد. لقد عززت مبادرة "الحزام والطريق" ومنظمة شانغهاي للتعاون شعبية سوق السياحة في البلدان الواقعة على طول طريق الحرير القديم، وأضافت محتوى جديدا للتعاون السياحي وفتحت مجالات جديدة". وأوضح السيد شيويه أن الصين والدول الأعضاء لديها رغبة عالية وحماسة كبيرة لتنفيذ التعاون السياحي من خلال منظمة شانغهاي للتعاون. وأضاف: "الخطوة التالية ستشجع الدول الأعضاء على تسهيل إجراءات التأشيرة، وتعزيز مستوى تيسير السياحة وتوسيع برامج التعاون السياحي، وتشجيع الحوار بين الحكومات المحلية والشركات السياحية، وتشجيع التبادلات الثقافية بين الدول الأعضاء، وتعزيز النمو المستدام الاجتماعي والاقتصادي."

قال  شيوي تاو، مدير مكتب أبحاث منظمة شانغهاي للتعاون التابع لمركز بحوث التنمية بمجلس الدولة الصيني: "تمتد الدول الأعضاء لمنظمة شانغهاي للتعاون عبر قارتين، تجمع حضارات مختلفة وثقافات قومية متنوعة وتراثا ثقافيا ثريا وفريدا، ولديها مسارات تنموية وطرق إدارة مختلفة." وأضاف أنه بتوجيه من "روح شانغهاي"، تتوثق التبادلات والتعاون الإنساني الثنائي. وأعرب شيوي تاو عن اعتقاده بأن جهود منظمة شانغهاي للتعاون على مدار السبع عشر ة سنة المنصرمة، تثبت أن التبادلات الثقافية يمكنها أن تجسر الفجوة بين قلوب وعقول شعوب كل البلدان، وتعزز الدعم الشعبي لـ"روح شنغهاي" وتعزز تطورمنظمة شانغهاي للتعاون على المدى الطويل.

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4