العدد 3 مارس(آذار) 2002
ماذا نعمل.. بعد الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية؟ -1

تعقد الدورة الخامسة للمؤتمر الاستشاري السياسي التاسع للشعب الصيني وللمجلس الوطني التاسع لنواب الشعب في أوائل مارس. وهذان المؤتمران ينعقدان لأول مرة بعد انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية. ومن المتوقع أن موضوعات حول كيفية مواجهة الصين لهذه المنظمة تصبح محاور يتحدث عنها حضور المؤتمرين.

كيف تعمل الصين بعد انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية؟ من أجل حل هذا السؤال أقامت الحكومة الصينية في 21 فبراير الماضي دورة دراسية حول منظمة التجارة العالمية للمسؤولين على مستوى المقاطعة والوزارة. قال نائب رئيس دولة الصين وو جينغ تاو في افتتاح الدورة: "يجب أن نواجه تحديات قوية بموقف إيجابي بعد دخولنا في هذه المنظمة، ولا نحل فقط بكل قوة مسألة حاسمة تواجهها المؤسسات غير القادرة على المنافسة في الفترة الأخيرة، بل نقوم ببحث واسع لحل المسائل العميقة التي تؤثر في التنمية البعيدة المدى."

بعد انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية أصبحت الحكومة المركزية أول من يواجه تحديات قوية. فعليها أن تتطلبها بقواعد منظمة التجارة العالمية في كل أعمالها. عشية الانضمام إلى هذه المنظمة قام مجلس دولة الصين والهيئات التابعة له بتعديل 2300 قانون إداري ونظام، والوثائق النظامية. قال أحد مسئولي هذه المنظمة إن الصين ستواجه تحديات وصدمات من مختلف الجهات في السنوات الأولى بعد دخولها في المنظمة، وعليها أن تقبل الفحص الصارم من هذه المنظمة كل عام من السنوات الثماني الأولى. لذلك لا بد أن تعدل القوانين الصينية المعنية، والعلاقة بين الحكومة المركزية والحكومات المحلية.

بعد انضمام الصين إلى هذه المنظمة هل يمكن للصين تحولها من دولة التجارة الكبرى إلى دولة التجارة القوية؟ هل يمكن للمؤسسات الحكومية أن تعزز قوة حيوية في المنافسة العنيفة؟ كيف تحقق المؤسسات الحكومية وشركات الاستثمارات الأجنبية مصالحها معا؟  قد رأى الناس أن الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية يتيح فرصة التطور لصناعة الغزل والنسيج والصناعة الخفيفة وصناعة الأزياء والآلات والأجهزة الكهربائية؛ ويجعل الزراعة وصناعة الخدمات وصناعة السيارات والصناعة الدوائية والصناعة الكيماوية تواجه تحديات. ولكن عندما بدأت شركة التأمين الأجنبية الجديدة عملها في الصين، وبدأ النظر في قضية مكافحة الإغراق، وبدأت معركة أسعار السيارات الصغيرة وجد كثير من المؤسسات الصينية أنها تعرف منظمة التجارة العالمية قليلا جدا.  

أما الصينيون العاديون فيهتمون بكيفية التغير في حياتهم. مثلا هل تزيد فرص العمل أمامهم أم لا؟ هل يرتفع دخلهم شيئا فشيئا أم لا؟ هل يمكنهم شراء البضائع الممتازة والرخيصة؟  أضف إلى ذلك أن الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية يجبر كل صيني على تعزيز مفهوم التنافس، وعلى دخوله في حلقة البقاء العالمي.

ولا شك في أن انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية يؤثر في اقتصادها وتجارتها وسياساتها وقوانينها وثقافتها وايديولوجيا لها. ونعتقد أن التحديات التي تواجهها الصين بعد انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية تتحول إلى فرصة التنمية المستديمة للصين في القرن الجديد اعتمادا على الذكاء والحكمة الجماعية من النواب والأعضاء لـلمؤتمرين والشخصيات من مختلف الأوساط الاجتماعية.

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

معلومات سياسية
وسائل الإعلام التايوانية تتابع باهتمام المؤتمرين
أول مؤتمر صحفي للمجلس الوطني لنواب الشعب
تشو رون جي وحديث حول نقاط العمل الثقيلة في عام 2002
جدول الأعمال للدورة الخامسة للمؤتمر الوطني التاسع لنواب الشعب الصيني
Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.