النهوض
من جديد بالقواعد الصناعية القديمة
تمتد
تشيتشيهار على سهول سوننن عند شمال شرقي الصين، ومساحتها
أكثر من 40 ألف كيلومتر مربع.
كانت
هذه المدينة معروفة بوجود بعض المصانع التي طارت شهرتها
على ربوع البلاد هي: مصنع الماكينات الثقيلة الأول التي
له قلب" كنوز الدولة" ومصنع بيمان لإنتاج الفولاذ
الخصوصي، ومصنعا الآلات الأول والثاني.
مع قدوم منتصف تسعينيات القرن العشرين
دخلت الصناعة في هذه المدينة مرحلة شيخوختها. لماذا؟ لأن
50% من المعدات والماكينات بها تجاوزت ثلاثين سنة من عمرها
في حين يقل عدد الآلات ذات المستوي المتقدم عن 30%، كما
كان هناك عدد غير قليل من قوام المؤسسات الحكومية تحمل على
كاهلها عبء الخدمة الاجتماعية. وهكذا تواجه القواعد الصناعية
القديمة الصعوبات والمعضلات. وحيال هذه الحالة المحيرة قال
السيد فان قوانغ جيوي، أمين الحزب في تشيتشيهار، ونائب في
المجلس الوطني التاسع لنواب الشعب: ".. إن الصناعة
الثقيلة التقليدية في مدينة تشيتشيهار ليس لها ما تعتمد
عليه في منافسة السوق، فعلينا أن نسرع إلي تحسين هذا الوضع
الذي نقلق عليه، وإلاّ فكيف نقابل التحديات العالمية الأعنف
بعد انضمام الصين لمنظمة التجارة العالمية؟ ".
وبفضل
جهود أمين الحزب هذا، تم تحويل 90% من المؤسسات الحكومية
الكبيرة والمتوسطة إلى شركات بصورة أولية. وهناك ثلاث مؤسسات
رئيسية سجلت أسهمها في البورصة. وخلال الفترة ما بين عامي
1998 و2000، نبغت 39 مؤسسة حكومية كبيرة ومتوسطة تحقق أرباحا
تبلغ 13 مليون يوان بعد أن سدت خسائرها تساوي 439 مليون
يوان. وسجلت مدينة تشيتشيهار إنجازات في العام الماضي: زيادة
إجمالي الناتج المحلي 7%؛ إيرادات المالية المحلية- 132
مليون يوان بزيادة 10% عن العام الماضي. وحققت الصناعة المحلية
بعد أن تغلبت على خسرها خلال عشر سنوات متواصلة مع انتهاء
عام 2000 ربحا يبلغ 78 مليون يوان عام 2000.