حماية
البيئة أساس التنمية المستديمة
في
يوم 10 مارس عقد منتدى أعمال المركزي حول السكان والموارد
والبيئة في قاعة الشعب الكبرى ببكين. والأمين العام للجنة
المركزية للحزب الشيوعي الصيني، رئيس الدولة جيانغ تسه مين
ترأس هذا المنتدى وألقى فيه كلمة هامة.
أشار
جيانغ تسه مين إلى أن أعمال حماية البيئة أساس لتحقيق التنمية
المستديمة اقتصاديا واجتماعيا. ولا بد من تعديل الهيكل الصناعي،
واستئصال وتقليل المؤسسات التي تتسبب في التلوث الشديد،
وتجديد الصناعات التقليدية بالتكنولوجيا الجديدة العالية،
ودفع الإنتاج النظيف، وإزالة تقنية الإنتاج والمعدات المتأخرة،
وإدخال آلية السوق في تسريع بناء منشآت معالجة المياه المستعملة
والقمامة في المدن وضمن تشغيل هذه المنشآت سليما وطبيعيا؛
وتعميم الطاقة النظيفة وتحسين جودة البيئة المدنية، وتقوية
معالجة التلوث والوقاية منه في الزراعة والأرياف وتشجيع
الزراعة الايكولوجية والعضوية وحماية منابع الماء الصالح
للشرب في الأرياف وضمن أمن الأطعمة.
كما
أشار إلى مواصلة الاهتمام بمعالجة التلوث والوقاية منه في
الأنهار والبحيرات وفي المنطقة المسيطرة على المطر الحامض
وثاني أكسيد الكبريت وفي بكين وبوهاي ومنطقة خزان الماء
بالمضايق الثلاثة ومنطقة "توصيل مياه الجنوب إلى الشمال"؛
وإقامة محميات الوظيفة الايكولوجية في منابع نهر اليانغتسي
والنهر الأصفر؛ والتمسك الجيد بأعمال الحماية البيئية في
مجري تنمية المنطقة الغربية بالصين؛ وممارسة توثيق شهادة
الإدارة البيئية المستخدمة في العالم وتوثيق المنتجات ذات
العلامة البيئية الشائعة في العالم لدفع تطور التجارة الخارجية؛
والتوعية بحماية الأرض المبتلة لرفع وعي الكوادر والجماهير
في هذا الصدد، والسيطرة الصارمة على استثمار موارد الأرض
المبتلة وإقامة محميات الأرض المبتلة في المنطقة ذات الشروط
المناسبة وإدارتها جيدا.
أكد جيانغ تسه مين
على أن الماء ثروة طبيعية أساسية وثروة اقتصادية استراتيجية.
والاستخدام المستديم لموارد الماء أهم ضمان للتنمية الاقتصادية
والاجتماعية المستديمة. إن الصين دولة كثيرة الفيضانات والقحط.
فتكون مكافحة الفيضانات وبناء المشروعات المائية أمرا عظيما
لحكم البلاد. وعلى أعمال الري أن تتمسك بمبدأ التخطيط الكامل
والاعتبارات الشاملة والمعالجة الفرعية والجذرية، وأن تثابر
على تنمية الأشياء المفيدة ونبذ الأشياء الضارة، والبحث
عن موارد جديدة وتخفيض النفقات، والوقاية من الفيضان ومكافحة
القحط، والاستثمار المعقول لثروات الماء واستغلالها الفعال
وتوفيرها الكامل، وحل مشاكل كوارث الفيضان والقحط ونقص ثروة
الماء وتلويث الماء. هذا وعلى الحكومة أن تسرع في ترويض
الأنهار والبحيرات وبناء السدود والحواجز على الأنهار الرئيسية
وتمتين خزانات المياه القديمة، وأن تعزز إدارة ثروات الماء
بصورة موحدة لرفع فاعلية استخدام المياه عن طريق إقامة المجتمع
الاقتصادي في المياه. أما مشروع توصيل مياه الجنوب إلى الشمال
فيجب أن يتمسك بمبادئ توفير الماء أولا وتوصيله ثانيا، معالجة
الماء الملوث أولا وصرفه ثانيا، حماية البيئة أولا واستخدام
الماء ثانيا، وأن يتم الخطة العامة جيدا ويبدأ تنفيذ المشروع
بأسرع وقت ممكن. وكل هذا يستهدف إلى الاستخدام المعقول لثروة
الماء، ورفع فاعلية استخدام الماء عن طريق إصلاح نظام إدارة
ثروات الماء.