تعاليق ساخنة من أجهزة الإعلام الفرنسي على م"المؤتمرين"م

اهتمت أجهزة الإعلام الفرنسي كل الاهتمام باتجاه الاقتصاد الصيني في العام الجاري، ونشرت التعليقات والمقالات حول "المؤتمرين"، وخاصة "تقرير أعمال الحكومة" الذي ألقاه رئيس مجلس الدولة تشو رونغ جي.

قال أحد التعليقات من "أوروبا تايمز" إن تشو رونغ جي يعرض في تقريره مسائل حادة حول الاقتصاد الوطني وحياة الشعب، ويواجه فرصة التطور والتحديات المتنوعة بموقف عقلاني. يمكننا أن نرى من خلال تقريره أن هدف الصين الأخير هو إغناء الشعب وتقوية الدولة. قد طرح تشو رونغ جي "توسيع الاستهلاك الداخلي" في كل من تقارير أعمال الحكومة منذ توليه لمنصب رئيس مجلس الدولة، بهدف حفز النمو الاقتصادي ورفع مستوى حياة الشعب، واتخذ مفهوم "الشعب كأساس" قاعدة وهدفا لتقرير أعمال الحكومة، أما في تقريره في هذه المرة فأكد على وجوب "تربية الاستهلاك الداخلي" إلى جانب "توسيع الاستهلاك الداخلي"، وهذا يطابق حالة الصين الواقعية تاما. كما قال إنه إذا تضع الحكومة حياة الشعب في المقام الهام، وتتخذ "إثراء الشعب وتقوية الدولة" واجبا لها فستجتذب قلوب الشعب وتحرز نصرا تلو نصر وإن كانت تعرضت لصعوبات مؤقتة.

قالت "الفيغارو" الفرنسية إن الميزانية الاقتصادية للصين في هذا العام تستخدم رئيسيا في السيطرة على عدد العاطلين وزيادة دخل الفلاحين. وقالت أيضا إن رئيس مجلس دولة الصين يهتم بوضع أرياف الصين التي يبلغ عدد سكانها 800 مليون فلاح، ويعتني بحالة الفلاحين الراهنة. كما أكد لأول مرة في هذه الدورة للمجلس الوطني لنواب الشعب على أن مسألة العطلة أصبحت على درجة أن لا بد من حلها.

قالت "تريبيون" الفرنسية إن الصين تود أن تحفز الاستهلاك الداخلي لإعادة دفع النمو الاقتصادي  نظرا لتدهور الاقتصاد العالمي والمسالة المجتمعية الناتجة عن انضمام الصين لمنظمة التجارة العالمية. ومن أجل حفز الاستهلاك الداخلي دعا تشو رونغ جي إلى إكمال نظام التأمين الاجتماعي وزيادة رواتب العمال والموظفين. وقال إن المسألة الهامة في الوقت الراهن يستطيع العاطلون الحصول على معاش العطلة، ويأخذ المتقاعدون معاش التقاعد في الوقت المحدد. والخطة الأخرى هي إصدار السندات الحكومية بقيمة 150 مليار يوان من العملة الصينية بهدف دعم معدل النمو الاقتصادي.