محتويات العدد 11نوفمبر (تشرين الثاني)  2003 

((تاريخ العلاقات الصينية العربية))

تأليف: قوه ينغ ده
ترجمة: تشانغ جيا مين

(بقية الباب الرابع)

الحرير وفن نسجه عفت عليها الأيام،

وبما أن الصين هي الدولة التي اخترعت الحرير فقد سبق لها أن سميت في الغرب بدولة الحرير. وقد بدأت تنتج الحرير بكميات هائلة، وتصبغه ألوانا مختلفة فيما بين القرن الثاني والثالث. وكان الحرير باعتباره رمزا للحضارة الصينية أقدم وأجمل هدية تقدم إلى العرب. عفت عليها الأيام،

"كم من جلاجل تنساب نحو الصحراء الغربية عفت عليها الأيام،

وكم من أباعر نحوها تتهادى عفت عليها الأيام،

وأحمالها معبّأة بشلل بيضاء" (1) عفت عليها الأيام،

من خلال هذه الأشطر الشعرية يتضح لنا أن القوافل كانت تجتاز الصحراء الشاسعة وسط جلجلة الأجراس لتنقل حرير الصين الجميل الناعم إلى سينكيانغ، ومن سينكيانغ تنقله إلى بلاد العرب، ومن ثم إلى أوربا. عفت عليها الأيام،

كان الحرير الصيني في البداية مقتصرا على الطبقات العليا في بلاد العرب، وقد سبق للعلماء أن اكتشفوا بعض الحرير الصيني الخام في قبر بتدمر بني عام 83 للميلاد (2). كما اكتشفوا في قبور أخرى في هذا البلد بعض المنسوجات الحريرية التي تماثل من حيث الأسلوب الفني والصناعة بقايا الأنسجة الحريرية التي اكتشفها ستاين في لولان شرقي بحر بوتشانغ (بحيرة لوب نور اليوم)، وما يزال متحف تدمر إلى اليوم يحتفظ بجزء من بقايا الأنسجة الحريرية الصينية هذه. واكتشفت في الحفريات المصرية كذلك منسوجات من الحرير الصيني في القرن الرابع للميلاد. وكان في بغداد في القرن الثامن للميلاد سوق خاصة ببيع الأنسجة الحريرية الصينية وأواني الخزف الصيني. عفت عليها الأيام،

كان العرب يعتقدون أن الثياب الحريرية تقي الإنسان من الأمراض الجلدية وتحفظه من القمل والبراغيث والبق، لذلك أحبوا الحرير الصيني وأعجبوا به كل الإعجاب. وقد ورد في ((أخبار الصين والهند)) حكاية تشيد بالحرير الصيني، جاء فيها أن أصحاب المعالي والأشراف لا يلبسون إلا الحرائر الفاخرة. وذات يوم ذهب تاجر عربي غني لمقابلة موظف صيني بعثه الإمبراطور إلى كانتون ليختار له ما يحتاج إليه من سلع عربية، فتراءت للتاجر شامة سوداء على نحر الموظف الصيني من خلف ثيابه الحريرية، فدهش من رقة الحرير الصيني حيث قدر أن الموظف كان يلبس قطعتين من الثياب، لكنه في الواقع كان لابسا خمس قطع. و"هذا النوع من الأقمشة يعتبر من أجود الحرائر المنسوجة من الحرير الخام غير المبيض"، أما الحرير الذي يلبسه حاكم البلد فهو أعلى جودة وأكثر بهاء" (3). وكثيرا ما كان العرب ينسبون الحرائر الصينية إلى أسماء المدن التي جاءت منها للتأكيد على أنها سلع صينية خالصة. فمدينة هانغتشو كانت تسمى عند العرب "هانشا"، فسموا الحرائر التي تنتج فيها "الهانشاوية"، أي من إنتاج هانغتشو؛ ومدينة تشيوانتشو كانت تسمى عندهم "الزيتون"، فسموا الأطلس (الساتان) الذي ينتج في تشيوانتشو "الزيتوني"، أي من إنتاج تشيوانتشو، ثم تحولت لفظة "الزيتوني" إلى لفظة (Setuni) في اللغة الكاستيلية (إحدى اللهجات الأسبانية التي بقيت أساسا للغة الأسبانية النموذجية)، وإلى لفظة (Satin) في الفرنسية والإنجليزية، ومدلول كل من هذه الألفاظ واحد، وهو الأطلس (الساتان). عفت عليها الأيام،

وكان حرير الصين مصدرا هاما للمواد الخام المستخدمة في صناعة الغزل والنسيج في سوريا ومصر في العصور القديمة. والحرير الذي نسجت به بردة كليوباتره كان مستوردا من الصين. وقد سبق للرومان في الأسكندرية وتير (صور اليوم) وسدوم وغزة وغيرها من المدن التي تقع على الشاطئ الشرقي من البحر الأبيض أن أنتجوا أقمشة حريرية باستخدام حرير الصين، أو فكوا ما يسمى "الجيانسو" من النسيج الصيني للحصول على الألياف الحريرية التي ينسجون بها الحرير الشامي البنفسجي اللون لسد حاجات الأرستقراطيين. وفي غضون القرن الخامس أصبحت بيزنطة ومصر وسوريا ثلاثة مراكز لصناعة الغزل والنسيج في الإمبراطورية الرومانية الشرقية، وكانت صناعة غزل الحرير ونسجه تعتبر أهم مورد عندهم. إذ ذاك كان فن غزل الحرير ونسجه قد انتقل من الصين إلى مصر، فوجد فيها نوع من القماش البديع الذي تختلط فيه الرياش الدقيقة، ومن الأرجح أن فن نسج هذا القماش قد انتقل إليها من الصين مباشرة أو عبر فارس (4). ولما فتح العرب مصر وغربي آسيا استغلوا الظروف المناخية الصالحة والأيدي الماهرة والمعدات الجاهزة الجيدة لينشروا صناعة غزل الحرير ونسجه على نطاق واسع، فأصبحت بلادهم الدولة الثانية بعد الصين في انتاج الحرير. وفي عام 751 حدث أن وقع عدد من الجنود الصينيين أسرى في يد العرب خلال حملة طراز، وكانوا من عمال غزل الحرير ونسجه، فانتقلوا بفنهم إلى بلاد العرب، وساعدوا العرب على رفع مستواهم في هذه الصناعة. وخلال القرن الثامن شهدت بيزنطة ركودا في الاقتصاد وتدهورا في هذه الصناعة، فلم تلبث سوريا والعراق وفارس أن احتكرت تجارة الحرير مع أوربا. وكانت الأقمشة الحريرية التي تنتجها هذه البلدان زاهية الألوان راقية الجودة، فلقيت إقبالا عظيما من الأوربيين. كان (Damask) الساتان المطرز بالخيوط الذهبية الذي راجت سوقه في أوربا من انتاج دمشق؛ و(Samite) القماش المقصب بالخيوط الذهبية والفضية من المنتجات الشامية؛ و(Baldaquins) الساتان المزركش بالذهب من صادرات بغداد (5). عفت عليها الأيام،

وكان للدولة العباسية، شأنها شأن الدولة البيزنطية، معمل خاص بالبلاط لخياطة ما يلزم الخليفة من برود ذات شارات إمبراطورية. وهذا النوع من البرود كان غاية في دقة الصنع وجودة القماش، وذا قيمة عظيمة جدا. والبردة التي أهداها هارون الرشيد إلى شارلمان (742 – 814) ملك الافرنج وإمبراطور الغرب، كانت من الحرير الأحمر الثخين ومزركشة بخيوط ذهبية وبتصاميم نسر وأفراخ سنونو. ويرجح أن هذه البردة قد تمت خياطتها في المعمل الخاص ببلاط الخليفة؛ إذ ذاك كان العرب قد شهدوا تقدما عظيما في صناعة غزل الحرير ونسجه. عفت عليها الأيام،

نقل العرب صناعة الغزل والنسيج من الحرير إلى الأندلس وجزيرة صقلية، فتعلمها الطليان من صقلية، وأقاموا الصناعة الخاصة بهم في الغزل والنسيج من الحرير، ومن ثم صارت صقلية قاعدة لنقل صناعة الغزل والنسيج من الحرير إلى أوربا في النصف الثاني من القرن الثاني عشر (6). عفت عليها الأيام،

الأواني الخزفية وصناعة الخزف الصيني عفت عليها الأيام،

كانت أواني الخزف الصيني تعد نوعا ثانيا من الصادرات الصينية بكميات هائلة بعد الحرير. وبما أن النقل البحري أكثر سلامة من النقل البري بالنسبة إلى أواني الخزف الصيني القابلة للكسر، كانت تنقل إلى الغرب بحرا في غالب الأحيان، وهذا ما جعل بعض الناس يسمي طريق الحرير البحري "طريق الخزف الصيني". عفت عليها الأيام،

لقد اخترعت الصين الفخار قبل عشرة آلاف سنة، واستطاعت قبل ستة آلاف سنة أن تصنع أواني فخارية اتصفت بأنها عملية وذات مظهر جمالي؛ أما أواني الخزف الصيني فقد ظهرت في عهد شانغ وتشو (ما بين أوائل القرن السابع عشر قبل الميلاد وعام 256 ق.م)، واجتازت المرحلة الانتقالية من الخزف الصيني البدائي إلى الخزف الصيني العادي التي عاصرت فترة هان الشرقية (25 ق.م – 220م)؛ واستطاعت في عهد الممالك الثلاث وأسرتي جين الغربية والشرقية (220 – 420) أن تصنع أواني الخزف الصيني الأخضر أو الأسود البديعة في جيانغسو وتشجيانغ. وخلال الفترة التاريخية الطويلة الممتدة بين أسرتي تانغ ومينغ لم تكف صناعة الخزف الصيني عن التقدم، حتى إنها انتزعت إعجاب مختلف الأمم وذاع صيتها في أرجاء الدنيا. وكانت ألسنة العرب تلهج بالثناء عليها، فقد ورد في ((أخبار الصين والهند)) قول بأن أقداح الخزف الصيني الناعم صافية نقية كالزجاج بحيث يستطيع المرء أن يرى من خارجها ما في داخلها من الماء (7)، لذلك وصفه ابن بطوطة بأنه "أبدع أنواع الفخار" (8)؛ وقال لي تشاو في ((تكملة تاريخ تانغ)) أيضا إن "الخزف الصيني لازوردي كلون السماء، ورقيق كأنه الورق، و له رنين كرنين الجرس". وذلك كله يدل على أن العرب لم يكونوا مبالغين في إطرائهم للخزف الصيني. وكانوا لشدة إعجابهم به، يدعونه "الصيني" نسبة إلى الصين، ثم أصبحت هذه اللفظة فيما بعد تطلق على كل نوع من الأواني الخزفية. لقد كانت أواني الخزف المصنوعة في الصين تعتبر في نظر العرب من النفائس؛ فوالي مصر اختار منها أربعين قطعة، وأرسلها هدية إلى دمشق عام 1171، وقيل في بعض الأماكن إن طبق الخزف الصيني الأخضر يكشف ما إذا كان الطعام يحتوي سما. عفت عليها الأيام،

كانت أواني الخزف الصيني في عهد أسرة تانغ تنقل إلى بلاد العرب وتباع في أسواقها. وكان من بين الهدايا التي قدمها حاكم خراسان إلى هارون الرشيد أوان بديعة من الخزف الصيني. وبعد عهد تانغ صارت أواني الخزف الصيني تصدر إلى بلاد العرب بكميات هائلة، وقد اكتشفت بين حفريات الكثير من الأقطار العربية كسارات من أواني الخزف الصيني من عهود مختلفة (9). عفت عليها الأيام،

ففي العراق اكتشفت في حفريات سامراء شمالي بغداد كسارات من الخزف الصيني الأبيض والخزف الصيني الأخضر، منها ما يعود إلى خزف لونغتشيوان الأخضر من عهدي سونغ الجنوبية ويوان المنغولية. وقد سبق لسامراء أن كانت عاصمة الدولة العباسية في الفترة الممتدة من عام 836 إلى عام 892. وفي إطلال طيشفون على بعد خمسة وثلاثين كيلومترا جنوبي بغداد عثر بين حفرياتها على كثير من كسارات خزف لونغتشيوان الأخضر الذي يعود زمنه إلى ما بين القرن الثاني عشر والقرن الثالث عشر. وفي عبرتا على بعد ستين كيلومترا جنوب شرقي بغداد وما يجاورها من منطقة ديالى اكتشفت بالحفر كسارات من الخزف الصيني البني اللون الذي تم إحراقه في أتون يويتشو الشهير ما بين القرن التاسع والعاشر، وكسارات من الخزف الصيني الأبيض المصنوع في جنوبي الصين. وفي البصرة وأطلال الحيرة والأبلة اكتشفت كسارات من خزف لونغتشيوان الأخضر. عفت عليها الأيام،

وفي سوريا اكتشفت في حفريات حماة كسرات آنية من الخزف الصيني الأبيض وقصعة من الخزف الصيني الأخضر عليها نقوش نافرة من عود الصليب، وهما مما صنع في عهد أسرة سونغ الجنوبية، وكذلك كسرات أوان من الخزف الصيني مما صنع في عهد أسرة يوان بما فيه النوع الأبيض والنوع الأخضر والنوع الأزرق والأبيض . عفت عليها الأيام،

وفي لبنان اكتشفت بالحفر في بعلبك كسرات من خزف لونغتشيوان الأخضر المزخرف بتصاميم اللوتس والذي تم إحراقه في عهد أسرة سونغ، وكسرات طاسات من الخزف الصيني الأخضر والأبيض المزخرف بتصاميم الأزهار والأعشاب والذي تم إحراقه في عهد أسرة يوان. عفت عليها الأيام،

وفي عمان اكتشفت في الموقع القديم لمدينة صحار كسرات من الخزف الصيني، وخاصة الخزف الصيني الأزرق والأبيض من عهد أسرة مينغ. عفت عليها الأيام،

وفي البحرين اكتشفت قطع من خزف لونغتشيوان الأخضر من أوائل عهد أسرة مينغ. عفت عليها الأيام،

وفي اليمن اكتشفت في عدن وبعض الأماكن القريبة منها كسرات من الخزف الصيني. وفي (Zahlan) اكتشفت كسرات من خزف لونغتشيوان الأخضر من عهد أسرة سونغ، وكسرات من الخزف الصيني الأبيض والأزرق من عهد أسرة يوان. عفت عليها الأيام،

وفي السودان اكتشفت في موقع عيذاب الأثري كسرات من الخزف الصيني الأخضر يعود تاريخه إلى ما قبل أواسط عهد أسرة مينغ، وفيها قطعة عليها نقوش باغسبوية (10). عفت عليها الأيام،

وفي الصومال اكتشفت بين حفرياتها كسرات من خزف جينغدتشن في الصين. عفت عليها الأيام،

وفي مصر بدأت أواني الخزف الصيني تدخلها منذ القرن التاسع عن طريق ميناء عيذاب السوداني، حيث كانت تنقل إلى المناطق الداخلية في السودان، وإلى الفسطاط (11) المحطة الهامة لتجميع ونقل أواني الخزف الصيني في العصور الوسطى، ومن ثم تنقل مرة أخرى إلى إيطاليا وصقلية وأسبانيا وبلاد المغرب. وبين الآلاف المؤلفة من كسرات الخزف الصيني التي عثر عليها في حفريات موقع الفسطاط الأثري ما يعود إلى عهد أسرة تانغ من الخزف الصيني الأخضر والخزف الصيني الأبيض؛ وما يعود إلى عهد أسرة سونغ من الخزف الصيني اللازوردي، وخزف لونغتشيوان الأخضر – وهو في الغالب سلطانيات مزخرفة بتصاميم اللتوس أو بتصاميم عروق السحب، وأطباق مزخرفة بتصاميم العنقاء، ومغاسل كل منها مزخرفة بتصميم سمكتين (12)؛ وما يعود إلى عهد أسرة يوان من سلطانيات مزخرفة بتصاميم اللوتس وأطباق أو صحون مزخرفة بتصاميم عود الصليب، وأطباق مزخرفة بتصاميم التنينين المتنافسين على الدرة، وأطباق مؤبلكة بتصاميم السمكتين، بالاضافة إلى الأوعية والأفران والكؤوس..الخ. وأخيرا منها ما يعود إلى عهد أسرة مينغ من الخزف الصيني الأزرق والأبيض. عفت عليها الأيام،

ومن أواني الخزف الصيني القديم التي اكتشفت في حفريات الأقطار العربية ما هو محفوظ في المتاحف بالبلدان الغربية، ومنها ما هو محفوظ في المتاحف بالأقطار العربية. ففي قصر العظم بدمشق أوان من الخزف الصيني القديم، وفي متحف بغداد مزهريات صينية من الخزف الصيني الأخضر، وفي المتحف المصري بعض أواني الخزف الصيني أيضا. وهذه المعروضات تحظي ببالغ الاهتمام لدى العرب باعتبارها دلائل أثرية على الاتصالات الودية التي قامت بين الصين وبلادهم في العصور القديمة.  عفت عليها الأيام،     

يام،          (البقية في العدد القادم)   عفت       

ملاحظات: عفت عليها الأيام،

(1)  تشانغ جي: ((كلمات في ليانغتشو)) من ((أشعار تانغ الكاملة))، جـ 27.

(2) ب · ك · هيتي: ((تاريخ سوريا)) – ((History of Syria)): P.K.Hitti.Lodon,1951 – ص 388 – 389. عفت عليها الأيام،

(3)  ((أخبار الصين والهند))، الطبعة الصينية ص 101. عفت عليها الأيام،

(4) لوسي بولنويف (Luce Boulnoif): ((طريق الحرير))، ترجمة قنغ شنغ، دار الشعب للنشر في سينكيانغ، عام 1982، ص 135. عفت عليها الأيام،

(5)   (Baldaquins) يعود أصلها إلى (Bagdad). عفت عليها الأيام،

(6)   ((مدخل تاريخ العلوم))، جـ 2، ص 56 – 57. عفت عليها الأيام،عفت عليها الأيام،

(7)   ((أخبار الصين والهند))، الطبعة الصينية، ص 15. عفت عليها الأيام،

(8)   ((رحلة ابن بطوطة))، جـ 2، ص 247. عفت عليها الأيام،

(9) راجع مكامي جينان: ((طريق الخزف الصيني))، ترجمة لي شي جينغ وقاو شان مي، دار الآثار للنشر عام 1984. عفت عليها الأيام،

(10) هي رموز منغولية جديدة مكتوبة بالأبجدية التبتية من ابتكار باغسبا أستاذ الإمبراطور في عهد أسرة يوان، وقد ألغيت هذه الرموز بعد انقراض أسرة يوان. عفت عليها الأيام،

(11) هي مدينة تاريخية أنشأها العرب بعد أن فتحوا مصر عام 641، ثم عفت عليها الأيام، ولم يبق منها إلا موقعها الأثري في الجزء الجنوبي من القاهرة حاليا. عفت عليها الأيام،

(12) راجع شيا ناي: ((أواني الخزف الصيني التي بقيت دلائل أثرية على الاتصالات القائمة بين الصين وأفريقيا في العصور القديمة))، ((الآثار التاريخية)) عام 1963، عدد 1. عفت عليها الأيام،

 

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

كلنا شرق
Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.