خبير أوروبي: لا "نوايا عدوانية" للصين رغم زيادة ميزانية الدفاع

بروكسل 9 مارس 2015 (شينخوا) صرح خبير أمني أوروبي فى مقابلة ان زيادة ميزانية الدفاع الخاصة بالصين جاءت مدفوعة بعدة عوامل ولا تدل على ان الصين لديها "نوايا عدوانية".

وكانت الصين أعلنت يوم الخميس الماضي عن زيادة فى ميزانية الدفاع الوطنية بنسبة 10.1 فى المائة فى 2015، الزيادة الأقل منذ 5 سنوات. 

وقال برونو هيليندورف، الباحث فى برنامج آسيا التابع لمجموعة البحوث والمعلومات الخاصة بالسلام والأمن "لدى الصين مصالح مشروعة للدفاع وضرورات للتحديث المشروع. ومن المنطقي أيضا ترجمة زيادة الموارد المتاحة إلى مطالب عسكرية أكبر."

وأوضح برونو ان زيادة الميزانية العسكرية تمثل فى الحقيقة نهضة فى الصين "ولكنها لا تدل على نوايا عدوانية". 

وبالنسبة لوجهة نظره، ساعدت الكثير من العوامل فى نمو الاستثمار فى الجيش الصيني. وهي تتضمن النمو الاقتصادي واعانات الاصلاح وتحديث المعدات والاحترافية وإعادة التنظيم الهيكلي. 

كما قال ان زيادة أهمية وضع الصين وصورتها على المستوى الدولي يعني انها تحتاج إلى موارد عسكرية أكثر. 

وقال الخبير "ان زيادة مسئوليات الصين على المستوى الدولي تتطلب تعديل متطلبات عمليات قواتها المسلحة. وهذا يتطلب ان يعمل جيش التحرير الشعبي الصيني على تعزيز موارده وتنافسيته."

وأضاف برونو ان الصين تعد الأكبر مساهمة فى مهام حفظ السلام الخاصة بالامم المتحدة من بين الدول دائمة العضوية الـ5 فى مجلس الأمن الدولي. "ومن أجل الاستمرار فى المهام المتعلقة بمكافحة القرصنة وحفظ السلام والدعم الطبي وغيرها، فإن الجيش يحتاج إلى الاستثمار فى قدرات هامة."

وأشار إلى ان التزام الصين بالحفاظ على السلام التنمية السلمية يعد أمرا مرحبا به، مضيفا ان المجتمع الدولي يعد مثل هذا الالتزام أمرا جيدا للاستقرار العالمي. 

يذكر ان الزيادة بنسبة 10.1 فى المائة ستضع الانفاق الدفاعي الخاص بثاني أكبر اقتصاد فى العالم عند ما يقرب من 890 مليار يوان. وان الانفاق الدفاعي العسكري للولايات المتحدة بلغ 660.4 مليار دولار فى عام 2013. (الدولار الأمريكي يساوي 6.27 يوان).