تعليق : منطقة آسيا - الباسيفيك تواجه فرصة تاريخية لتعزيز التنمية المشتركة

بكين 5 نوفمبر 2014 (شينخوا) تنعم منطقة آسيا- الباسيفيك التى من المقرر ان يجتمع قادتها هنا قريبا فى قمتهم السنوية , بفرص جديدة لتعزيز التعاون المثمر ومواصلة التنمية المشتركة.

يناقش الاجتماع ال22 للقادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادى لآسيا-الباسيفيك (أبيك) وموضوعه " تشكيل المستقبل من خلال شراكة آسيا- الباسيفيك" ثلاث قضايا رئيسية هى التكامل الاقتصادى الاقليمى والتنمية الابتكارية وربط البنية الأساسية.

ويتمتع العام الحالى بأهمية تاريخية لتنمية الابيك . فبعد 25 عاما من تأسيسها, تقف الأبيك الآن عند نقطة انطلاق جديدة للبناء على الإنجازات السابقة وتحقيق مستقبل أكثر اشراقا.

واستعدادا لقمة بكين, تم التوصل بالفعل الى مجموعة من التوافقات فى إطار التعاون الاقليمى الرئيسى ,تغطى السياسة المالية والأمن الغذائى والصحة العامة والتعاون البحرى من ضمن قضايا أخرى.

وقدم اعضاء الأبيك أكثر من 100 مبادرة تعاونية حتى الآن فى عام 2014.ويلعب الابتكار دورا متزايد الأهمية فى تسهيل تنمية المشروعات والنمو الاقتصادى. وعقدت الصين باعتبارها الدولة المضيفة فى العام الحالى ,سلسلة من المؤتمرات التى ركزت على التنمية المدفوعة بالابتكار.

وقد ولدت هذه الاستعدادات التفصيلية توقعات كبيرة. وأصبح يتعين على جميع الاطراف المعنية الاستفادة من هذه الدفعة والتعاون لجعل قمة بكين حجر الزاوية فى تكامل وتنمية هذه المنطقة الديناميكية.

فأولا , مع توقع انطلاق عملية منطقة التجارة الحرة لآسيا- الباسيفيك, يتعين على أعضاء الابيك بذل الجهود من أجل تحقيق تقدم ملحوظ وإعداد كتل البناء .

لقد حان الوقت بعد عشرة اعوام من طرحها , ان تصبح هذه الرؤية العظيمة فى طريقها الى ان تكون حقيقة.وستكون مكملة لآليات التعاون الثنائى ومتعدد الأطرف فى المنطقة وستقلل المخاطر الناجمة عن اتفاقات التجارة الحرة المتشابكة والمجزأة وستساهم فى التكامل الاقليمى وفى تنمية مفيدة لجميع الاطراف.

وفى الوقت نفسه , يحتاج اعضاء الأبيك للتنفيذ الجاد لاتفاقية الأبيك حول تعزيز التنمية الابتكارية والاصلاح الاقتصادى والنمو التى من المتوقع اقرارها فى اجتماع بكين وسيكون لها تأثير بعيد المدى على مستقبل المنطقة.

وبالنظر الى احتياجات التنمية الهائلة لاقتصادات آسيا- الباسيفيك وحالة بنيتها الأساسية الهزيلة, يتعين على اعضاء الابيك بذل جهود منسقة لتحسين المنشآت الرئيسية وتعزيز الترابط.

ويعتبر تأسيس بنك استثمارات البنية الأساسية الآسيوى بداية جيدة. ولكن يجب بل يمكن فعل المزيد. وتعد مبادرات الصين الخاصة بالحزام الاقتصادى لطريق الحرير وطريق الحرير البحرى للقرن ال21 نماذج جيدة وتستحق مشاركة نشطة من الجميع على طرق التجارة القديمة.