الإصلاح الجديد يقدم للعالم فرص الصين

الإصلاح الجديد يقدم للعالم فرص الصين

وسط انتعاش الاقتصاد العالمي غير المؤكد ، يقدم مخطط الاصلاح في الصين كما تعهد به رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ ، والذي يغطي كل شيء من الاقتصاد إلى البيئة ، فرص التنمية للعالم. 

ففي تقرير عمل الحكومة الذى القاه أمام أعلى هيئة تشريعية في البلاد مؤخرا، أكد لى أن الإصلاح هو أولوية قصوى بالنسبة للحكومة. 

وتتضمن سلة مخطط الإصلاح تعزيز قوى السوق والاستهلاك المحلي ، وتبسيط نظام الموافقة الإدارية وفتح الصناعات التي تسيطر عليها الدولة مثل الخدمات المصرفية ، وتوليد الطاقة والسكك الحديدية للاستثمار الخاص . 

ووعدت المخططات أيضا بتقديم ساحة للشركات الصينية والأجنبية لتشجيع المنافسة . 

ويعتبر كل هذا هو خبرا سارا بالنسبة للعالم، باستثناء " العرافين " الذين ادعوا مرارا وتكرارا بتنبؤ انهيار " للصين، لكن أحدا منهم لم يتحول إلى نبي عبقري . 

على الرغم من الاتجاه المتزايد من الحمائية في بعض الاقتصادات المتقدمة ، تعهدت الصين بفتح المزيد من القطاعات الخدمية لرأس المال الأجنبي وتشجيع الواردات ، ما يعني فرصا جديدة للاعبين في السوق في جميع أنحاء العالم .

وتساعد هذه الخطوة أيضا على تخفيف النزاعات التجارية الدولية. 

في حين تتمتع المؤسسات الأجنبية بالقائمة السلبية المنكمشة في منطقة شانغهاى للتجارة الحرة، بينما وعد لي بتوسيع التجربة نحو مدن في المناطق الداخلية من البلاد ما من شأنه أن يحظى بتقدير العالم. 

وسوف يعزز تحول الصين من الاقتصاد الموجه للتصدير إلى التوجيه بالخدمات والطلب المحلي، من النمو الاقتصادي للعديد من الدول بشكل كبير ، بما فيها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والاقتصادات النامية.

وعلى خلفية ضعف الطلب العالمي ، فإن الاحتمال المتزايد من السوق التي يبلغ عدد سكانها 1.3مليار سيعزز مكانتها كمحرك للاقتصاد العالمي .

وكما تعدل الحكومة نظام توزيع الدخل لزيادة الدخل القابل للتصرف ، فإن الطبقة المتوسطة ستلعب دورا هاما في الاستثمار والاستهلاك ، وهذا سيضع الصين في حالة جيدة في المشهد الاقتصادي العالمي .

وعلى جبهة الإصلاح الإداري ، فإن الجهود المبذولة للحد من نفوذ الحكومة وبناء حكومة نظيفة تقوم على سيادة القانون تشير إلى أن الشركات الأجنبية سوف تعتمد بشكل كبير على الصكوك القانونية كلما ترتفع الصراعات. 

بيئيا، كان إعلان الحرب ضد تلوث الهواء والماء والتربة يعني طلبا كبيرا على التقنيات والمنتجات من الدول المتقدمة . 

وبغض النظر عن اي نوع من عقليات المراقبين الغربيين بالنسبة للتنمية في الصين، إلا أن الصين ستتمسك بطريقها الخاصة من الإصلاح لتحقيق التحول في نموذج النمو. 

وبينما يصل الناتج المحلي الإجمالي إلى ما يقرب من 57 تريليون يوان،تحاول الصين تجاوز "فخ الدخل المتوسط. والحل الوحيد لذلك يتمثل بالإصلاح ، وبطريقة مختلفة عن الغرب.

فعندما تنجح الصين ، يفوز العالم أيضا.