بكين 5 مارس 2014 قال لي كه تشيانغ, رئيس مجلس الدولة الصيني اليوم الأربعاء في افتتاح الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني, أعلى هيئة تشريعية في الصين، إن الصين تواجه تحديات كبيرة ومشاكل معقدة لدفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية .

وأضاف لي خلال استعراض تقرير عمل الحكومة أمام المشرعين " لا يزال أساس توجه الاقتصاد نحو التحسن من خلال الحفاظ على الاستقرار غير وطيد، كما إن القوة المحركة المولدة داخليا ما زالت بحاجة لمزيد من الدفع ".

وأشار إلى استمرار وجود عوامل غير مستقرة وغير مؤكدة تواجه انتعاش الاقتصاد العالمي، حيث أن تعديل سياسات التنسيق والسيطرة الكلية التي قامت بها بعض الدول قد أسفرت عن تغيرات جديدة، ناهيك عما تواجهه الاقتصادات الناشئة من صعوبات وتحديات جديدة.

وعلى الصعيد المحلي، أشار لي إلى بعض المخاطر الكامنة في مجالات المالية والقطاع المصرفي وغيرها ، وتعاني بعض القطاعات من فائض خطير في القدرة الإنتاجية، وزيادة صعوبة التنسيق والسيطرة الكلية. وتفاقم الصعوبات في زيادة الإنتاج الزراعي ودخل الفلاحين ، واصفا إياها بأنها تحديات رئيسية.

وذكر لي أن مهمات معالجة تلوث الهواء والمياه والتربة فضلا عن توفير الطاقة وخفض الانبعاثات ما زالت شاقة، مشيرا إلى وجود مشاكل هيكلية رئيسية تقيد التوظيف.

وقال إنه لا تزال هناك مشاكل كثيرة نسبيا تشكو منها الجماهير في مجالات الإسكان وسلامة المواد الغذائية والدوائية والعلاج الطبي ورعاية المسنين والتعليم وتوزيع الإيرادات والاستيلاء على الأراضي وتهجير السكان من الأراضي المستولى عليها والأمن العام، فيما لا تزال تقع حوادث خطيرة وكارثية مرتبطة بسلامة الإنتاج من حين لآخر، كما ولم يكتمل نظام المصداقية الاجتماعية .

وذكر أن مشاكل الفساد أصبحت سهلة ومتكررة الحدوث، ولا تزال ظاهرة عدم النزاهة وعدم الاجتهاد لدى الموظفين العموميين موجودة.

وقال" يجب أن نعي جيدا واجباتنا ومهمتنا، وأن نرفع من حسنا حيال التطورات المفاجئة، ونجرؤ على دخول التحديات، ونسعى بجدية لحل المشاكل على نحو جيد وفعال دون أي تراخ، حتى نرتقي إلى مستوى تطلعات الشعب".