مقابلة خاصة: رئيس وزراء فرنسي سابق يتوقع أن تلعب الصين دورا أكبر في النهوض بالسلم والنمو العالميين

باريس 7 مارس 2013 / صرح جان بيير رافارا، رئيس وزراء فرنسا الأسبق، بأنه من المتوقع أن تلعب الصين دورا أكبر في تقوية النمو والنهوض بالسلام على الصعيد العالمي بفضل التزام قيادتها الجديدة بتحسين الإصلاحات.

وقال رافارا في مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة الأنباء ((شينخوا)) إنه واثق بأن المسئولين الصينيين يعتزمون "الانخراط في نهج سياسي قوي يدعم السلم والنمو في العالم"، مضيفا أن الأعين في باريس تتابع عن كثب "التوجهات ومستويات الطموحات الجديدة" للصين.

وأشاد رافارا بزعيم الحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ "لعزمه الشديد على مكافحة الفساد"، معتبرا توجه القائد الجديد "نحو نمو شامل أكثر توازنا ونزاهة" إشارة "إيجابية".

ولدى سؤاله حول "الحلم الصيني" الذي ينتوي المسئولون الصينيون الجدد تحقيقه، قال رافارا "إنه حلم التناغم والسلام والتنمية".

وذكر رئيس الوزراء الفرنسي السابق أن "تنمية المجتمع والشعب تتمثل في عمل توازن بين المجتمع والفرد، وبين الفرد والحضارة ... الحلم الصيني عبارة عن توازن بين الفرد والرخاء المشترك".

ويرى رافارا أن الصين، كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، "تريد أن يعم السلام العالم ... وتتحمل مسئوليات قوة عالمية".

وبينما يدفع الاقتصاد الصيني المزدهر نحو إعادة هيكلة النمو العالمي ويمثل "أحد أصول الاقتصاد في العالم"، تريد فرنسا مزيدا من توطيد العلاقات السياسية والثقافية مع الصين "من أجل المحافظة على السلام" وتقوية التعاون الاقتصادي الثنائي بشكل أفضل في مسعى "لحفز النمو"، وفقا لرئيس الوزراء الفرنسي الأسبق.

وأعرب رافارا عن أمله في أن توفر زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند المرتقبة إلى الصين فرصة لإقامة "تفاهم مشترك" بين الزعيمين.

وكان وزير المالية الفرنسي بيير موسكوفيسي قد صرح في مقابلة سابقة بأن أولاند يعتزم القيام بزيارة رسمية إلى الصين "في وقت قريب بعد شهر مارس" بهدف تقوية العلاقات الاقتصادية والمساهمة في حفز النمو الاقتصادي الواهن في فرنسا.

جدير بالذكر أن فرنسا والصين أقامتا العلاقات الدبلوماسية عام 1964. ووطد البلدان علاقاتهما بمرور الوقت، إذ أصبحت فرنسا رابع أكبر شريك تجاري للصين في الاتحاد الأوروبي عام 2009. وباتت الصين أكبر شريك تجاري لفرنسا في آسيا.