خبير صيني: المصالح الاقتصادية وراء توسيع الولايات المتحدة لفضاء الحرب السيبرانية

أعلن الجنرال كيث ألكسندر، قائد إدارة أمن المعلومات الأمريكية خلال اجتماع الكونغرس يوم 12 مارس الحالي، عن إضافة 40 فرقة أخرى إلى الإدارة، وإن هذا الرقم مدهش للغاية، لان الولايات المتحدة الوحيدة التي شكلت فرقا لأمن الانترنيت في العالم. كما أن استخدام 13 وحدة من بين 40 وحدة لتحديد الهجوم يثير الدهشة أيضا، حيث أن هدف نهج المسؤولون الأمريكيون النظرية العسكرية في سياسة أمن المعلومات هو حماية الولايات المتحدة من هجمات القراصنة الأجانب، وليس اخذ زمام المبادرة للهجوم. كما أشار كيث ألكسندر، إلى أن عمل هذه الفرق سوف يكون خارج الولايات المتحدة، ولكن لم يوضح اين.

قال تشانغ قو تشينغ، خبير في الشؤون الأمريكية في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، أن ما تقدم عليه الولايات المتحدة سوف يزيد من انعدام أمن المجتمع الدولي. وإن تفجير وسائل الإعلام الأمريكية في وقت مبكر من هذا العالم قضية هجمات من يسمون “القراصنة الأجانب"، وإشارة التقرير الذي نشره قائد إدارة أمن المعلومات الأمريكية إلى أن الصين مصدر تهديدات شبكة الانترنيت التي تجتاح الولايات المتحدة واعتبرها" العدو الوهمي"، لأجل أي هدف؟

كما أشار تشانغ قو تشينغ إلى أن إدارة اوباما أول حكومة أمريكية تظهر تركيزها على مكافحة قراصنة الانترنيت. وفي الواقع، فقد قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إن الصين وروسيا اكبر منافسين للولايات المتحدة في مجال مكافحة قراصنة الانترنيت. وإن موقف اوباما والمسئولين الأمريكيين في الفترة الأخيرة، هي مجرد حيلة من اجل تعزيز إستراتيجية توسيع قوة شبكة الانترنيت. وهذا يعني أن الولايات المتحدة قد وضعت الحرب السيبرانية على مكانة إستراتيجية وطنية لحماية الأمن القومي.

وأضاف تشانغ قو تشينغ، أن رفع ميزانية الدفاع أيضا سببا وراء ما يسمى " أمن المعلومات". حيث أن مشاكل الحكومة الأمريكية المالية أجبرت اوباما على اختيار مشاريع أخرى لتخفيف الضوء على دعوة الكثير من الناس لخفض الإنفاق العسكري. وإن الهدف من التركيز على التهديدات الأمنية عبر الانترنيت واخذ الصين كذريعة لمكافحة قراصنة الانترنيت هو جعل الأمريكيون ووسائل الإعلام الأمريكية يدركون أهمية مواجهة التهديدات في مجال الحرب الإلكترونية على شبكة الإنترنت، وضمان زيادة الإنفاق العسكري الأمريكي.ويؤكد تشانغ قو تشينغ أن الولايات المتحدة لا تزال تحافظ على استقرار ميزانية الدفاع .

في الحقيقة، لقد أشار المحللون الأمريكيون منذ فترة طويلة إلى أن صناعة الجو الشديد لتهديد الانترنت الخارجي من قبل الولايات المتحدة التي تعتبر أقوى قدرة الحرب الالكترونية وذات أكثر خبراء قراصنة الانترنيت هي فقط عذر لتعزيز قدرة شبكة الانترنيت الأمريكية وطلب المال للحكومة.

وباﻹضافة إلى ذلك، يعتقد تشانغ قوة تشينغ أن خطوة الحكومة الأمريكية هي أيضا في مصلحة ذات الصلة في الولايات المتحدة. لان تحويل أصحاب المصالح الصين وروسيا إلى عدو وهمي، يساعدهم على أن يخطوا خطوة كبيرة في صناعة حرب السيبرانية. وإن طريق هذه الصناعة طويل جدا، من امن المعلومات إلى أجهزة الكمبيوتر والمعدات العسكرية وغيرها ، كما يساهم في التنمية الاقتصادية الأمريكية. ويضيف تشانغ قوة تشينغ ، أنالمصالح الاقتصادية الأمريكية وراء تنمية صناعة الحرب السيبرانية.