الرئيسان الصيني والأمريكي يناقشان العلاقات الثنائية خلال محادثة هاتفية

بكين 14 مارس 2013 (شينخوا) أجرى الرئيس الصيني الجديد المنتخب شي جين بينغ محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي باراك أوباما بناء على دعوة من الأخير لمناقشة توسيع أنشطة التعاون والاحترام المتبادل بين الصين والولايات المتحدة.

وقال أوباما، الذى قدم التهنئة للرئيس الصيني الجديد على انتخابه، ان الولايات المتحدة والصين أجرت أنشطة تعاون واسعة وعميقة خلال السنوات الأربع الماضية.

وحاليا، تواجه العلاقات الأمريكية-الصينية فرصة تاريخية لوضع منهج للتنمية المستقبلية، وفقا لما قال أوباما.

يأمل الجانب الأمريكي فى العمل مع الصين للحفاظ على اتصالات بين رئيسي الدولتين وتعزيز التواصل والحوار فى محاولة لتعزيز التنمية المستمرة للعلاقات الثنائية وبناء نمط جديد للعلاقات.

وأوضح أوباما ان الجانب الأمريكي على استعداد لتعزيز التواصل والتنسيق مع الصين من خلال آليات مثل الحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين البلدين للتكيف مع مصالح ومخاوف بعضهما البعض وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية. وأضاف ان الجانب الأمريكي على استعداد لتعزيز التعاون مع الصين لضمان الأمن والاستقرار والازدهار فى منطقة آسيا- الباسيفيك.

وقال شي انه يوجد مصالح مشتركة عديدة بين الصين والولايات المتحدة، ولكن يوجد أيضا اختلافات.

تحافظ الصين بشكل صارم على تنمية العلاقات بين الصين والولايات المتحدة وتعمل على تعزيزها. كما انها على استعداد للعمل مع الولايات المتحدة فى تعزيز الثقة المتبادلة وتوسيع التعاون والتعامل مع الاختلافات والحفاظ على اتصالات رفيعة المستوى، وفقا لشي.

وأوضح انه يتعين على البلدين العمل بشكل مشترك على الحفاظ على التنمية الجيدة لسلسلة من الآليات وتنميتها، من بينها الحوار الاستراتيجي والاقتصادي والمشاورات رفيعة المستوى بشأن التبادلات الانسانية، وتعزيز تنمية الشراكة التعاونية والتوصل إلى طريق من أجل بناء نمط جديد للعلاقات.

وعلى صعيد التعاون الاقتصادي والتجاري، قال شي انه يتعين على البلدين الالتزام بحوار يتم على قدم المساواة وبتواصل نزيه وصريح، كما يتعين منع تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية من أجل زيادة تدعيم أساس العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية التى تتسم بالنفع المتبادل والنتائج المربحة للطرفين، الأمر الذى سيعود بالنفع على الشعبين وسيحقق نتائج ايجابية بشأن التنمية الاقتصادية العالمية، وفقا لشي.

كما أكد على انه طالما ان البلدين يتبعان روح الاحترام المتبادل والانفتاح والتسامح، فستستطيع الصين والولايات المتحدة تحقيق المزيد من التقدم فى منطقة آسيا-الباسيفيك وتحويل الباسيفيك إلى محيط سلام وتعاون.

وتبادل الرئيسان وجهات النظر حول وضع شبه الجزيرة الكورية والأمن الالكتروني وغيرها من القضايا. وأعرب شي عن مبادئ ومواقف الصين تجاه تلك القضايا.

تم انتخاب شي، سكرتير عام اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، رئيسا للصين ورئيسا للجنة العسكرية المركزية فى وقت سابق من اليوم فى الاجتماع الكامل للدورة الأولى للمجلس الوطني ال12 لنواب الشعب الصيني.