تطلعات الدول النامية بشأن تعزيز التعاون بعد مؤتمر الحزب

12 نوفمبر 2012 / شبكة الصين / ساهمت التنمية المستدامة والسريعة للإقتصاد الصيني خلال السنوات الأخيرة ليس فقط في تعزيز قوة البلاد، بل وفي تقاسم ثمار التنمية الإقتصادية الصينية مع العديد من البلدان النامية من خلال منتدى التعاون الصيني الأفريقي وغيره من آليات التعاون، وتولى هذه البلدان المزيد من الاهتمام لمسار وأنماط التنمية الاقتصادية الصينية واتجاه التنمية المستقبلية فيها، وترى أن المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي سيحدد مسار واتجاه التنمية المستقبلية في الصين، وسيقرر أيضا ما إذا كانت الصين قادرة على الحفاظ على زخم التنمية المستدامة والسليمة.

وقال الدكتور يحيى فوزي الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية إن انعقاد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني جاء في فترة تاريخية حاسمة سواء من حيث التنمية في داخل الصين أو الوضع السياسي والاقتصادي العالمي. مضيفا أن إسهامات الصين في الاقتصاد العالمي سارت بخطى مطردة مع المحافظة على نمو اقتصادي سريع على مدى السنوات القليلة الماضية، ولكنها شهدت المزيد من التحديات المحلية والدولية خاصة في ظل الوضع السياسي والاقتصادي العالمي المعقد، وإذا كانت الصين ترغب في مواصلة لعب دورها الريادي في القضايا الإقليمية والعالمية، ينبغي عليها الاستمرار في الحفاظ على زخم التنمية السليمة والمشاركة في القضايا الإقليمية والعالمية بمواقف أكثر إيجابية دون التخلي عن مبادئها السياسية الخارجية بهدف تعزيز نفوذها عن طريق التعاون والحوار.

ويرى عادل صبري رئيس تحرير بوابة الوفد الإلكترونية المصرية أن المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني سيلعب دورا كبيرا في تعزيز السياسة الخارجية الصينية خاصة التبادل والتعاون مع الخارج، وسيوطد علاقات التعاون بين الصين والدول العربية والأفريقية، وسيرسخ العلاقات السياسية والاقتصادية بين الصين والدول النامية، الأمر الذي سيساعد العديد من البلدان النامية على تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة من خلال التبادل والتعاون مع الصين.