دوري السوبر لاتحاد كرة القدم في الصين

دوري السوبر لاتحاد كرة القدم هو البطولة الأعلى مستوى لكرة القدم في بر الصين الرئيسي. بدأ هذا الدوري في عام 2004، حيث أراد الاتحاد الصيني لكرة القدم رفع المستوى الاحترافي لكرة القدم الصينية، معتبرا أن "كرة القدم الصينية" ماركة تحتاج إلى تطويرها، بعد تلخيص خبرات العشر سنوات الماضية لكرة القدم الصينية. شارك 12 ناديا في الدورة الأولى للبطولة عام 2014. أقيمت في كل موسم 240 مباراة. في كل موسم يهبط أدنى فريقين في ترتيب جدول دوري السوبر إلى دوري الدرجة الأولى في الموسم التالي، بينما يصعد أعلى فريقين في جدول ترتيب فرق الدرجة الأولى إلى دوري السوبر في الموسم التالي.

 في إبريل عام 2006، تم تأسيس شركة بطولة دوري السوبر المحدودة باستثمار من الاتحاد الصيني لكرة القدم وكل الأندية المشاركة في البطولة، من أجل دمج صناعة كرة القدم الصينية في السوق.

بدأت منافسات بطولة دوري السوبر لموسم 2017 في الثالث من مارس 2017، وسوف تختتم في الرابع من نوفمبر 2017، إذ تستمر ثمانية أشهر.

2016 سنة تذكارية في تاريخ دوري السوبر

سبق للرئيس الصيني تشي جين بينغ أن أعلن عزمه على جعل الصين قوة كروية عالمية، محددا ثلاثة أهداف أساسية: استضافة كأس العالم، والتأهل إليها، والفوز بها. وجعلت الصين من تطوير برامج كرة القدم للناشئين أولوية، مع خطة رسمية تشمل إقامة عشرين ألف مدرسة كرة قدم.

أصدرت اللجنة الوطنية الصينية للتنمية والإصلاح ((خطة التنمية المتوسطة والطويلة المدى لكرة القدم الصينية (2016- 2050))، وتسعى الصين إلى أن تصبح أحد أفضل المنتخبات عالميا بحلول 2050، وتحقيق التطور الشامل لكرة القدم الصينية، وإحياء حلم "القوة الكروية العظمى"، وتقديم مساهمات لرياضة كرة القدم في العالم.

في موسم 2016، بلغ متوسط عدد المتفرجين في الملعب لكل مباراة 24 ألفا، أي أكثر بألفي فرد بالمقارنة مع موسم 2015، واحتل هذا العدد المركز الأول بين كل مباريات كرة القدم في آسيا والمركز السادس في العالم. في الحقيقة، بذل الاتحاد الصيني لكرة القدم وشركة بطولة دوري السوبر جهودهما لتحسين المنشآت الأساسية في الملاعب، ووصل بعض الملاعب الصينية لكرة القدم إلى المستوى العالمي المتقدم. حاليا، تقوم 71 دولة ومنطقة ببث مباريات بطولة دوري السوبر الصيني.

في الثالث والعشرين من أكتوبر 2016، تعادل نادي قوانغتشو هنغدا 1-1 في مباراته مع نادي يانبيان فوده في الجولة الثامنة والعشرين لبطولة دوري السوبر، وفاز بالبطولة قبل انتهاء الموسم بفضل نتائجه الممتازة، مسجلا رقما قياسيا في تاريخ بطولة دوري السوبر لكرة القدم. والجدير بالذكر أن نادي قوانغتشو هنغدا فاز بهذه البطولة في الستة مواسم السابقة على التوالي، منذ عام 2011.

بافل نيدفيد لاعب كرة قدم تشيكي، اشتهر في نادي يوفنتوس الإيطالي واعتزل في عام 2009. يعد صانع ألعاب متألق وأحد أبرز اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة التشيكية. أصبح هذا اللاعب التشيكي "سفير" بطولة دوري السوبر لاتحاد كرة القدم الصيني في يوليو عام 2016، ويعمل على تقديم مساهماته لترويج هذه البطولة في الصين والعالم. بافل نيدفيد هو ثاني لاعب كرة قدم مشهور بعد ديفيد بيكهام يتولى منصب سفير البطولة.

صناعة بطولة دوري السوبر الصيني

ظل مستوى صناعة كرة القدم الصينية منخفضا في الفترة ما بين عام 2000 وعام 2010، حققت بطولة دوري السوبر لاتحاد كرة القدم أرباحا قيمتها ثلاثة ملايين يوان (الدولار الأمريكي يساوي 7ر6 يوانات) سنويا منذ عام 2004 حتى عام 2010. حصلت شركة بطولة دوري السوبر لكرة القدم على دعم مالي من الرعاة بلغ 71 مليون يوان عام 2008، وتظهر الأرقام أن 90% من دخل هذه الشركة جاء من التلقيب والرعاية.

انخفض دخل شركة بطولة دوري السوبر لاتحاد كرة القدم من الرعاية في عام 2009 إلى 31 مليون يوان، قبل أن يرتفع هذا الرقم إلى 80 مليون يوان عام 2010، مما سجل رقما جديدا في تاريخ بطولة دوري السوبر لاتحاد كرة القدم. في عام 2009، حصل كل نادي على 9ر2 مليون يوان من شركة بطولة دورر السوبر لاتحاد كرة القدم.

في عام 2011، ارتفع دخل شركة بطولة دوري السوبر لاتحاد كرة القدم إلى 08ر1 مليار يوان، وحصل كل نادي على 1ر3 ملايين يوان، بينما وصل إجمالي عدد الجماهير في المدرجات لهذا العام إلى 4236322 فردا، ثم ارتفع هذا الرقم إلى 8ر5 ملايين مشجع عام 2016.

زيادة عدد الجماهير في المدرجات تعني أن بطولة دوري السوبر لاتحاد كرة القدم تتطور في المجالات التالية: الأول، زيادة الدخل من الرعاية؛ الثاني، زيادة دخل الأندية من بيع التذاكر؛ الثالث، الاهتمام الجماهيري المتزايد بالبطولة.

وصل دخل شركة بطولة دوري السوبر لاتحاد كرة القدم إلى 3ر119 مليون يوان في عام 2012، منها أرباح صافية بلغت 9ر64 مليون يوان، وحصل كل نادي على 6ر3 ملايين يوان. وفي عام 2013، وصل دخل الشركة إلى 225 مليون يوان، منها أرباح صافية بلغت 9ر118 مليون يوان، وحصل كل نادي على 7ر5 ملايين يوان. نالت شركة بينغآن الصينية حق تسمية بطولة دوري السوبر لاتحاد كرة القدم لأربع سنوات منذ بداية عام2014 مقابل 140 مليون يوان سنويا، بينما قدمت أربع شركات أخرى الرعاية للبطولة عام 2014، وتسمى هذه الأربع شركات بالرعاة من الدرجة الثانية، فبلغ الدخل الإجمالي لشركة بطولة دوري السوبر لاتحاد كرة القدم 440 مليون يوان في عام 2014، وحصل كل نادي على 11 مليون يوان في ذلك العام.

في عام 2015، وصل دخل شركة بطولة دوري السوبر لاتحاد كرة القدم إلى 66ر798 مليون يوان، منها أرباح صافية بلغت 11ر535 يوان، وحصل كل نادي على 5ر15 مليون يوان. وفي عام 2016، بلغ دخل الشركة 5ر1 مليار يوان منها أرباح صافية بلغت 542 مليون يوان.

تدفق رأس المال إلى صناعة كرة القدم الصينية منذ أوائل عام 2015، وقدم رعاة البطولة على الدرجة الثانية 536 مليون يوان في ذلك العام. إضافة إلى ذلك، تجاوز سعر النادي في دوري كرة القدم الصيني على المستوى الثاني عشرة ملايين يوان في نهاية عام 2016، وكان هذا السعر يكفي لشراء ناد بدوري كرة القدم على المستوى الأولى قبل عام 2013. صناعة كرة القدم أصبحت حاليا صناعة تجذب رأس المال وتستحق الاستثمار الطويل المدى خلال خمس أو ست سنوات مقبلة.

اللاعبون الأجانب في بطولة دوري السوبر

أعلن الاتحاد الصيني لكرة القدم تقليل حصة كل ناد من اللاعبين الأجانب إلى أربعة لاعبين (لاعب آسيوي) منذ موسم 2017. وقد أنفقت أندية بطولة دوري السوبر لاتحاد كرة القدم الصيني 450 مليون دولار أمريكي على اللاعبين الأجانب في عام 2016، في أعقاب إعلان الرئيس الصيني تشي جين بينغ عزمه على جعل البلاد قوة كروية بارزة.

إن اللاعبين الأجانب ذوي المستوى المرتفع أضافوا طاقة لدوري السوبر الصيني، وجعلوا مباريات الدوري ممتعة أكثر، إلا أنهم تسببوا في أعباء مالية للأندية وقلصوا فرص اللاعبين المحليين.

وحسب تقديرات شبكة ((سوق الانتقالات)) الألمانية، فإن رواتب 17 لاعبا أجنبيا في بطولة دوري السوبر لاتحاد كرة القدم الصيني تتجاوز 9ر5 ملايين يورو. راتب البرازيلي أوسكار، لاعب نادي شانغقانغ، هو الأعلى بين كل اللاعبين الأجانب في البطولة، إذ يحصل على 25 مليون يورو سنويا، ويليه لاعبان برازيليان آخران هما جيفانيلدو فييرا دي سوزا براتب 22 مليون يورو وأليكس تيكسيرا سانتوس براتب 19 مليون يورو. وفي ترتيب قائمة الرواتب من المركز الرابع إلى العاشر: أكسيل ويتسل (15 مليون يورو)، راميرس سانتوس دو ناسيمينتو (14 مليون يورو)، ريكاردو غولارت (12 مليون يورو)، أوديون إيغالو (10 ملايين يورو)، باولينيو (10 ملايين يورو)، جاكسون مارتينيز (9 ملايين يورو)، غرازيانو بيليه (8 ملايين ريو). وأ

 

في العشرين من يونيو 2017، أصدر الاتحاد الصيني لكرة القدم قرارا بمنع الأندية المحلية من التعاقد مع لاعبين أجانب بأسعار كبيرة. وبحسب التقرير ذاته فإن الاتحاد الصيني لكرة القدم وضع سقفاً للمبالغ المدفوعة من قبل الأندية للاعبين الأجانب بجانب الرواتب السنوية الممنوحة لهم.