تزايد القوة العسكرية الصينية ومساهماتها لسلام العالم

شهد جيش التحرير الشعبي الصيني مسيرة مشرقة خلال تسعين عاما. قبل تأسيس الصين الجديدة سنة 1949، تطور هذا الجيش من قوة صغيرة إلى جيش كبير، ومن الضعف إلى القوة من خلال النضال لمقاومة الغزو الخارجي ومعارضة السلطة السياسية الرجعية. ومنذ تأسيس الصين الجديدة، حقق جيش التحرير الشعبي الصيني إنجازات كبيرة على طريق بناء التحديث، حيث تطور من قوة مسلحة منفردة إلى جيش يتكون من مختلف القوات ويتمتع بمستوى التحديث ويتقدم نحو المعلوماتية، وأصبح قوة هامة للحفاظ على أمن البلاد وسلام العالم.

زيادة القوة العسكرية مع زيادة القوة الوطنية

بعد دخول القرن الجديد، مع زيادة القوة الوطنية الصينية، تزداد القوة العسكرية الصينية.

تتجسد تغيرات القوة العسكرية الصينية رئيسيا في ناحيتين؛ وهما تطور السلاح والعتاد ونفقات ميزانية الدفاع الوطني. في ناحية تطور السلاح والعتاد، تمت أعمال تصميم حاملة الطائرات الصينية الثانية، وتجري أعمال تركيب وتجهيز المعدات عليها في الوقت الحالي. وتم تزويد القوات الجوية بطائرة شحن كبيرة متعددة الوظائف، بقدرة 200 طن، والتي أنجزت الصين بحثها وصنعها اعتمادا على قوتها الذاتية واسمها شيآن واي- 20، الأمر حقق للجيش اختراقا في مجال القدرة على الإسقاط الاستراتيجي. ويجري بحث الطائرة المقاتلة تشنغدو جيه- 20، وهي مقاتلة من الجيل الجديد ذات تقنية التخفي. سترفع هذه الطائرة قدرة الجيش الصيني الشاملة على القتال، وستساعد الجيش الصيني على تحمل مهمة صيانة سيادة وأمن البلاد ووحدة الأراضي الوطنية. بالإضافة إلى ذلك، تجري الصين التجارب العلمية للأسلحة الاستراتيجية، ورفعت قدرتها على الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي إلى حد كبير.

هدف الصين من تطوير السلاح والعتاد واضح. في النظام الدولي الذي أساسه الأمة والدولة، فإن الدولة التي لم تحقق توحيد البلاد بعد، وتواجه الوضع الأمني المتزايد خطورة في محيطها، والاحتواء الاستراتيجي من القوى الغربية، لا بد أن تكون أهدافها من زيادة القوة العسكرية للدفاع.

رغم أن قوة الصين العسكرية ارتفعت في مسيرة تطورها الذاتي ، ظلت تهتم بالتحكم بحجم نفقات الدفاع الوطني، وما زالت هناك فجوة كبيرة في نفقات الدفاع الوطني الصيني مقارنة مع الدول القوية عسكريا الرئيسية في العالم. متوسط نصيب الفرد العسكري الصيني من النفقات العسكرية لجيش التحرير الشعبي الصيني أكثر من 60 ألف دولار أمريكي فقط، وهو رقم أقل بكثير من نظيره في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا واليابان وغيرها من الدول، والذي يتراوح بين 200 و300 ألف دولار أمريكي لكل عسكري. وخلال الفترة من عام 2011 إلى عام 2016، انخفض معدل زيادة نفقات الدفاع الوطني الصينية تدريجيا، حيث بلغت نسبة الزيادة 6ر7% فقط في عام 2016. ويستخدم جزء كبير من نفقات الدفاع الصينية في زيادة الاستثمار في بناء المعدات في مجال الأمن الهامة وتصفية المعدات القديمة والمتأخرة ورفع مستوى المعدات وتجديدها وتحسين ظروف التدريب العسكري والعمل والحياة للقوات القاعدية، ودفع التنمية العميقة المندمجة بين الجيش والشعب وغيرها.

علاوة على ذلك، يقوم جيش التحرير الشعبي الصيني حاليا بتقليل عدد أفراده للمرة الحادية عشرة في تاريخه، وسيتم تسريح 300 ألف فرد، بغرض رفع نوعية وفعالية بناء الجيش ورفع قدرة الدفاع الذاتي.

"الساهر" على سلام العالم والاستقرار الإقليمي

في الحقيقة، تنتهج الصين سياسة الدفاع الوطني الدفاعية على الدوام، وليست لديها مطامع للهيمنة على العالم، بل هي قوة هامة تعزز السلام العالمي والإقليمي. إن زيادة القوة العسكرية الصينية هي زيادة قوة سلام للعالم وزيادة مساهمات الجيش الصيني في الأمن الإقليمي والسلام العالمي.

أولا، من بين الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن للأمم المتحدة، الصين أكثر دولة من حيث عدد الأشخاص الذين أرسلتهم لحفظ السلام، وتأتي في مقدمة دول العالم المساهمة في ميزانية حفظ السلام. خلال العشر سنوات الماضية، شاركت القوات الصينية في 27 عملية إنسانية دولية للإنقاذ الطارئ وقدمت مساعدة طارئة قيمتها حوالي 23ر1 مليار يوان (الدولار الأمريكي يساوي 8ر6 يوانات) لأربع وعشرين دولة. الآن، تسرع الصين في بناء قوة لحفظ السلام بانتظار الأوامر، حجمها 8000 فرد،.

ثانيا، أرسلت الصين أساطيل بحرية إلى خليج عدن والمجال البحري للصومال لتنفيذ مهمة الحراسة وفقا للقرار المعني لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ومنذ ديسمبر عام 2008، أنجزت حراسة أكثر من ستة آلاف سفينة، نصفها سفن أجنبية.

ثالثا، تهتم الصين وتشارك في الجهود الدولية في الحد من التسلح ونزع السلاح ومنع انتشار الأسلحة النووية، وتدعو إلى توظيف دور الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والآليات المتعددة الأطراف المعنية الأخرى بشكل كامل، من أجل تقوية وتعزيز النظام الموجود المتعدد الأطراف للحد من التسلح ونزع السلاح ومنع انتشار الأسلحة النووية واحترام الهواجس الأمنية المعقولة لمختلف الدول وصيانة التوازن الاستراتيجي والاستقرار العالمي. تعارض الصين الإرهاب النووي، وقد اتخذت إجراءات فعالة للأمن النووي وتحافظ على رقم قياسي جيد للأمن النووي؛ وتؤدي الصين الالتزامات الواردة في ((اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية)) وأقامت المؤسسات من المستوى المركزي إلى المستوى المحلي لتؤدي الالتزامات ؛ وتدعو الصين دائما إلى الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي وتعارض تسليح الفضاء الخارجي وسباق التسلح في الفضاء الخارجي، وتعتقد أن إبرام الوثائق القانونية الدولية المعنية من خلال مفاوضات المجتمع الدولي هو أفضل طريقة للوقاية من تسليح الفضاء الخارجي وسباق التسلح في الفضاء الخارجي.

تعميق التعاون العسكري الدولي وتطوير الثقة المتبادلة العسكرية على نحو شامل

الثقة المتبادلة العسكرية هي الطريق الفعال لصيانة التنمية الآمنة للدولة وسلام واستقرار المنطقة. تتمسك الصين باتخاذ تعزيز الثقة السياسية المتبادلة كأساس، واتخاذ تعزيز الأمن المشترك كهدف، وتتمسك بالتشاور المتساوي والاحترام المتبادل بين الدول للمصالح الجوهرية الخاصة بكل دولة واهتمامها بالأمن في مجالاتها الهامة، وعدم استهداف دولة ثالثة وعدم التهديد والإضرار بأمن واستقرار الدول الأخرى وغيرها من المبادئ، والاستمرار في إثراء محتويات وأساليب التبادل والتعاون، وتعميق التبادل الدولي والتعاون المتبادل المنفعة على نحو شامل، ودفع بناء آلية الثقة المتبادلة العسكرية المتساوية والمتبادلة المنفعة والفعالية.

أولا، تسعى الصين لتحقيق الاستقرار الاستراتيجي فيما بين الدول الكبرى. تجري بين الجانبين الصيني والأمريكي مشاورات حول منع انتشار الأسلحة النووية ومكافحة الإرهاب والتعاون الثنائي في الأمن العسكري، وبناء نمط جديد من العلاقات العسكرية الصينية- الأمريكية القائمة على الثقة المتبادلة والتعاون وعدم الاشتباك والاستدامة، من خلال مواصلة تعميق التبادل والتعاون في مجالات الإغاثة والحد من خسائر الكوارث والحفاظ على السلام ومكافحة القرصنة وغيرها؛ وقد أنجز الجانبان ((قواعد السلوك للسلامة في حالة المواجهة البحرية والجوية)) وتوسيع ((آلية النشرة المتبادلة حول العمليات العسكرية الهامة))، وتم تعزيز التبادل بين القادة والطيارين على الخط الأمامي للقوتين البحرية والجوية من الجانبين. وتتطور شراكة التعاون الاستراتيجي بين الصين وروسيا بشكل شامل وعميق، وتجري العلاقات العسكرية بين الجانبين الصيني والروسي على المستوى المرتفع، حيث قامت القوتان الصينية والروسية بأول تدريب مشترك للدفاع الصاروخي المدعوم بالحاسوب، ويتعمق التعاون الفعلي باستمرار، وتوصل الجانبان إلى اتفاق على الوضع الاستراتيجي الدولي والتعاون في شمالي شرقي آسيا وآسيا الوسطى وجنوبي آسيا والتعاون بين القوتين الصينية والروسية وغيرها. عادت التبادلات بين الصين واليابان في الدفاع إلى المجرى الطبيعي تدريجيا، وقامت أجهزة الدفاع للجانبين بالدفع المشترك لبناء آلية الاتصالات البحرية والجوية. وقامت الصين والهند بالتبادلات في حراسة الحدود، وقام جيشا البلدين وأجهزة الدفاع التابعة لهما بتبادل الزيارات على مستوى القادة مرات، سعيا إلى المحافظة على استقرار وهدوء المناطق الحدودية ودفع دخول العلاقات بينهما إلى مرحلة تطور جديدة بجهود مشتركة.

ثانيا، العمل على الحوار والتعاون الإقليمي المتعدد الأطراف حول الأمن. تهتم الصين بالتشاور مع الدول المجاورة حول الدفاع والأمن، وبناء آلية التشاور حول الدفاع والأمن وحوار السياسات مع منغوليا واليابان وفيتنام والفلبين وإندونيسيا وتايلاند وسنغافورة والهند وباكستان وغيرها من الدول المجاورة. وقام الجيش الصيني مع الدول الأعضاء بمنظمة شانغهاي للتعاون بتعميق التعاون في الدفاع وردع "قوى الشر الثلاث" والمحافظة المشتركة على استقرار وهدوء منطقة آسيا الوسطى. وقام الجيشان الصيني والباكستاني بتعميق وتوسيع التعاون الإقليمي في مكافحة الإرهاب باستمرار وفقا للاتفاق الهام الذي توصل إليه قادة البلدين ببناء "رابطة المصير المشترك الصينية- الباكستانية". تدعم الصين بثبات آسيان (رابطة دول جنوب شرقي آسيا) لتلعب دورا رائدا في التعاون الإقليمي في شرقي آسيا، وكانت أول دولة عقدت لقاء غير رسمي لوزراء الدفاع الوطني مع آسيان، وتشارك على نحو شامل في التعاون الفعلي في مختلف المجالات في إطار المؤتمر الموسع لوزراء الدفاع الوطني لآسيان، وتدفع مع الدول الأعضاء المختلفة التعاون الفعلي في مجال مكافحة الإرهاب، وتقدم مساهماتها في التدريب العسكري المشترك. وفي الوقت نفسه، بحثت الصين مع جيوش باكستان وأفغانستان وطاجكستان إقامة آلية تعاون وتنسيق لمكافحة الإرهاب، بهدف تعزيز القدرة الإقليمية لمكافحة الإرهاب.

ثالثا، العمل على التعاون الدولي في إغاثة الكوارث. في السنوات الأخيرة، ساعد الجيش الصيني الأجهزة المعنية على تقديم سلع ومواد الإغاثة للدول المنكوبة، وترسل الصين الفرق المتخصصة للمشاركة في العمليات الدولية لإغاثة الكوارث. وتشارك بنشاط في التبادل والتعاون في إغاثة الكوارث الدولية وتعمل على توثيق الاتصالات والتنسيق مع الدول والمنظمات الدولية المعنية وتدفع بناء الآلية وتدريب الأكفاء لإغاثة الكوارث الإقليمية. في عام 2009، أرسلت الصين لأول مرة فريقا عسكريا صحيا إلى أفريقيا، حيث أجرى عملية صحية عسكرية مشتركة في الغابون، وأجرى التدريب الطبي ومناورة الإغاثة وقدم المساعدة الطبية للجماهير المحلية. وفي عام 2010، أرسلت الصين فريقا طبيا إلى بيرو لإجراء عملية مشتركة للإغاثة الطبية الإنسانية والقيام بالتدريب العسكري للإغاثة الطبية لمواجهة الطوارئ ورفع القدرة على مواجهة الأزمات الإنسانية الطارئة.

معالجة النزاعات سلميا بشكل دقيق بارع

في إطار صيانة السيادة والأمن ومصلحة التنمية للوطن بثبات، يتمسك الجيش الصيني بإقامة التشاورات والحوارات على مختلف المستويات مع الدول المجاورة دوريا لمناقشة وضع الأمن لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، والعلاقات العسكرية الثنائية والنقاط الساخنة للمنطقة وغيرها من الموضوعات، مما يلعب دورا إيجابيا في إدارة مخاطر النزاع والسيطرة عليها وتعزيز التفاهم والمحافظة على سلام واستقرار المنطقة.

أولا، صيانة الأمن والاستقرار في المنطقة المجاورة. تتمسك الصين بأن تكون شبه الجزيرة الكورية منزوعة السلاح النووي، والمحافظة على سلام واستقرار شبة الجزيرة الكورية ومعالجة المشكلات عن طريق الحوار والتشاور. وتعمل الصين مع المجتمع الدولي على تنفيذ القرارات المعنية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشكل شامل وكامل، وتدفع بنشاط عودة قضية الأسلحة النووية لشبه الجزيرة الكورية إلى مسار المعالجة عن طريق الحوار والتفاوض. وفي الوقت نفسه، تعارض الصين قيام الولايات المتحدة الأمريكية بنشر نظام "ثاد" المضاد للصواريخ في كوريا الجنوبية وترى أن ذلك يضر بالاستقرار الاستراتيجي. في اللقاء غير الرسمي بين وزراء الصين وآسيان الذي عقد في لاوس، اقترح الجانب الصيني إقامة تدريب عسكري مشترك بشأن ((قواعد المواجهة البحرية غير المخططة)) والبحث والإنقاذ البحري وإغاثة الكوارث مع جيوش دول آسيان، في الصين والمياه المفتوحة المتاخمة لها في عام 2017. وأقامت الصين آلية مؤتمر مجلس التعاون في الدفاع مع مصر، وآلية مؤتمر الحوار المرتفع المستوى حول التعاون العسكري مع تركيا، وآلية التشاور بشأن الدفاع مع الإمارات، مما يوسع مجال التبادل حول الدفاع بين الصين ودول منطقة الشرق الأوسط.

ثانيا، إدارة مخاطر النزاع والتحكم فيها. تتمسك الصين بسياسة دبلوماسية الجوار المتمثلة في التعامل بنية طيبة واتخاذ الدول المجاورة كشركاء، وتهتم بتدابير بناء الثقة للمناطق الحدودية مع الدول المجاورة وتعزيز الاتصالات الودية بين جيوش المناطق الحدودية والوقاية الفعالة من العمليات العسكرية الخطيرة والحفاظ على السلام والاستقرار في المناطق الحدودية. وقعت الحكومة الصينية اتفاقية نظام إدارة الحدود الوطنية مع العديد من الدول المجاورة لها بريا، حيث أوضحت الإجراءات التعاونية للحفاظ على نظام المناطق الحدودية وحماية واستخدام الأنهار العابرة الحدود وإقامة نظام اتصالات للمناطق الحدودية ومعالجة الشؤون الحدودية عن طريق التشاور وغيرها. منذ سبتمبر عام 1993، وقعت الصين مع الهند ثلاث اتفاقيات بشأن الحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة خطوط التحكم الحقيقية للمنطقة الحدودية بين الصين والهند، وتدابير بناء الثقة في المجال العسكري. وفي إبريل عام 1996، وقعت الصين مع كازاخستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان ((اتفاقية بشأن تعزيز الثقة في المجال العسكري في المناطق الحدودية))، وفي إبريل عام 1997، وقعت الصين مع هذه الدول المذكورة ((اتفاقية بشأن تبادل نزع السلاح في المناطق الحدودية)). وفي أكتوبر عام 2005، وقعت الصين مع فيتنام ((اتفاقية الدورية المشتركة في خليج بيبو للقوتين البحريتين الصينية والفيتنامية)). وفي ديسمبر عام 1998، وقعت الصين مع بوتان ((اتفاقية بشأن المحافظة على السلام والاستقرار في المنطقة الحدودية المشتركة بين الصين وبوتان)).

ثالثا، دفع التدريب المشترك بين الجيش الصيني والجيوش الأجنبية. يتمسك الجيش الصيني بسياسات عدم التحالف وعدم المجابهة وعدم استهداف طرف ثالث، ومبادئ تبادل المنافع الاستراتيجية والمشاركة المتساوية والتنفيذ على أساس المعاملة بالمثل. وتلعب المناورات المشتركة والتدريبات المشتركة بين الجيش الصيني والجيوش الأجنبية دورا إيجابيا في تعزيز الثقة المتبادلة والتعاون والاستفادة من التجارب المفيدة وتقوية بناء التحديث للجيش. وتتطور المناورات العسكرية المشتركة لمكافحة الإرهاب في إطار منظمة شانغهاي للتعاون. حيث أنه في عام 2002، أقامت الصين وقرغيزستان أول مناورة عسكرية مشتركة لمكافحة الإرهاب بين الجيشين الصيني وجيش أجنبي؛ وفي عام 2003، أقامت الدول الأعضاء لمنظمة شانغهاي للتعاون أول مناورة عسكرية مشتركة متعددة الأطراف لمكافحة الإرهاب بين الجيش الصيني والجيوش الأجنبية؛ وفي عام 2006، أقامت الصين مع طاجيكستان مناورة عسكرية مشتركة لمكافحة الإرهاب؛ وفي العشر سنوات الأخيرة، أقامت الصين مع روسيا وغيرها من الدول الأعضاء لمنظمة شانغهاي للتعاون أكثر من عشر مناورات عسكرية مشتركة لمكافحة الإرهاب ضمن سلسلة "مهمة السلام". أصبحت المناورات البحرية المشتركة حالة طبيعية، حيث أقامت أقامت الصين وباكستان في عام 2003، أول مناورة للبحث والإنقاذ البحري بين الصين ودولة أجنبية. وعلى هامش الزيارات المتبادلة بين السفن البحرية للقوات الصينية والأجنبية، أقامت الصين مع القوات البحرية للهند وفرنسا وبريطانيا وأستراليا وتايلاند والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا واليابان ونيوزيلاند وفيتنام وغيرها من الدول مناورات عسكرية بحرية ثنائية ومتعددة الأطراف، تشتمل على البحث والإنقاذ والاتصال وتشكيل الجنود والغطس في الماء وحراسة السفن وغيرها. وقد تم القيام بالتدريب المشترك البري على نطاق واسع، منذ إقامة الصين وتايلاند لأول تدريب مشترك بين القوتين البريتين الصينية والأجنبية في عام 2007، أقامت الصين مع باكستان والهند وسنغافورة ومنغوليا ورومانيا وتايلاند وغيرها من الدول تدريبات مشتركة، تشتمل على مكافحة الارهاب وحماية الأمن وحفظ السلم والقيام بالعمليات في المناطق الجبلية والقيام بالحرب البرمائية وغيرها، بهدف استكشاف نمط جديد لتنفيذ التشكيلات المختلطة والقيام بالتدريبات المشتركة.

 

جدول نفقات الدفاع الوطني للصين في الفترة من عام 2011 إلى عام 2016

العام

نفقات الدفاع الوطني

(الوحدة: مليار يوان)

الزيادة السنوية

2011

67ر602

7ر12%

2012

274ر670

2ر11%

2013

168ر720

7ر10%

2014

23ر808

2ر12%

2015

898ر886

1ر10%

2016

354ر954

6ر7%

المصدر: وكالة أنباء ((شينخوا))