حشد أفضل العقول لخدمة البلاد

قدرة أي أمة على الابتكار، كونه القوة الحيوية للتقدم الاجتماعي، تعتمد على روح الابتكار لدى أبنائها.

في كلمة له عام 2016، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ: "يتعين على المثقفين أن يوظفوا كل مزاياهم، وأن يكونوا على استعداد لتحمل المسؤولية، وأن تكون لديهم الجرأة على الابتكار، لخدمة الأمة والشعب، وتقديم دعم متواصل لتطور الموارد البشرية والعقول والإبداع." 

خلال دورتي المجلس الوطني لنواب الشعب والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني (الدورتين) عام 2017، دعا الرئيس شي إلى أهمية أن تولي الأمة احتراما كبيرا لمثقفيها، وأن توفر بيئة اجتماعية تتسم بتقدير المعرفة والمثقفين على النحو الواجب، وحث على البحث عن الأكفاء وتوظيفهم في أعمال مناسبة والتعامل معهم بعقل منفتح. وطالب الرئيس شي باتخاذ كافة الإجراءات الممكنة وفتح القنوات أمام المتخصصين في كافة المجالات لخدمة البلاد. هذه هي تطلعات الصين لمثقفيها ومبدعيها في العصر الجديد.

المهمة الوطنية للابتكار هي التعجيل بتشكيل صفوف من العاملين المبدعين. إن حملة التحديث في الصين تسير قدما بسرعة عالية، وتتيح لذوي الطموحات والقدرات المتنوعة فرصا هائلة، في ظل تشكل مناخ اجتماعي يحترم ويقدر المعرفة وأصحاب العلم والمعرفة ويشجع على النجاح. وعلاوة على ذلك، تتشكل النظم والآليات التي تحفز على الابتكار وريادة الأعمال، وقد حفزت المبدعين الصينيين كثيرا.

إصلاح جانب العرض، والتحول الصناعي، وبحوث التقنيات، والبحث عن حلول للمشاكل البيئية، وتحسين الإدارة الاجتماعية، وغيرها من القضايا الرئيسية الراهنة، كلها تصب في مصلحة المبدعين والمفكرين. من خلال الاستفادة من العلم والأكفاء وتوظيفهم في مجالات تخصصهم، سيحقق هؤلاء الأكفاء أحلامهم الشخصية وكذلك أحلام الأمة.