وو تونغ وفرقة طريق الحرير الموسيقية

 في حفل جوائز جرامي التاسع والخمسين، أعجب الغربيون بشدة بأغنية المطربة أديل التي حازت على خمس جوائز، وتمتعوا بالعرض الفني المميز للمطربة بيونسي. بينما عبر عشاق الموسيقى الصينيون عن سرورهم بجائزة أفضل ألبوم موسيقي عالمي للفنان وو تونغ وفرقة طريق الحرير، وأغنية " Sing Me Home". إنها جائزة الجرامي الثانية لوو.

في لقاء مع مجلة ((الصين اليوم))، قال وو تونغ: "أنا سعيد، ولكنني لست مندهشا للحصول على الجائزة، لأن هذا يعني أن المزيد من الناس سوف يقدرون الجمال المتميز والشمول الثقافي لموسيقانا". وأضاف: "على مدى السنوات الثماني عشرة الماضية منذ تشكيلها، وضعت الفرقة هدفا لربط الثقافات المختلفة مع الموسيقى، على أمل مساعدة الناس من مختلف الجنسيات والثقافات على احترام وفهم أفضل لبعضهم البعض، وهذا بالنسبة لي، هو المعنى الحقيقي لأفضل أنواع الموسيقى العالمية."

وقال وو، متذكرا لحظات فوزه بالجائزة لأول مرة عام 2010: "كان فوزي آنذاك مفاجئا، لم أكن أتوقع أن يقوم يو يو ما بضم أغنية "السعادة"، وهي أغنية صينية مميزة تقوم على  المقياس الصيني الخماسي، في ألبومه "يو يو ما والأصدقاء: أغاني الفرح والسلام". وحصل حينها على جائزة "كروس أوفر لأفضل ألبوم للموسيقى الكلاسيكية."

إزالة الخلافات

لقد شهدت السنوات القليلة الماضية استجابة مميزة من المجتمع الدولي لمبادرة "الحزام والطريق" الصينية. وتتفق المبادرة مع آمال العديد من الدول في مجالات التعاون والتبادلات والتنمية. في وقت مبكر من عام 1998، وعلى ضوء أهمية التبادلات الموسيقية والانصهار الفني والثقافي المستوحاة من الثقافات والتقاليد القديمة عبر طريق الحرير القديم، قرر يو يو ما، عازف صيني الأصل، تأسيس فرقة تتكون من ملحنين ومؤلفين وفنانين من جميع أنحاء العالم. وكان الهدف، كما جاء في موقع الفرقة على الإنترنت، هو "استكشاف كيفية تعزيز تأثير الفنون على الفهم العالمي." ولخص وو تونغ مهمة الفرقة بما يلي: "القضاء على الشقاق والخلافات  بالموسيقى". وقد تمت دعوة وو تونغ للمشاركة كعضو مؤسس للفرقة في عام 1999 بعد إلقائه محاضرة في جامعة ميشيغان، وقيامه بجولة في الولايات المتحدة الأمريكية. واستكمل وو عروضه بشرح لتاريخ ست عشرة آلة نفخية صينية تقليدية عزف عليها خلال العرض.

يقوم وو بمهام متعددة في الفرقة تشمل التلحين، الغناء، تنسيق أداء الآلات الموسيقية الصينية التقليدية.

قال وو: "ما نبتكره ونتميز به هو نوع من الموسيقى العابرة للحدود، تجمع بين أنماط مختلفة، من الموسيقى الشعبية التقليدية من مختلف البلدان إلى الموسيقى الكلاسيكية والحديثة والشعبية، فضلا عن العزف على الآلات، ونحن أيضا نقوم بالغناء والرقص وأداء الراب، ولم نحصر أنفسنا أبدا بأي نمط محدد، وقد عززت الفرقة لدينا مساحة مفتوحة وحرة حيث يعبر كل موسيقي بحرية عن نفسه. وأنا أحرص على غرس العناصر الصينية في موسيقانا، بما في ذلك موسيقى الروك والموسيقى الشعبية التقليدية، وحتى الأوبرا."

إنجازات الفرقة، كما هو متوقع، تدين بالكثير لمؤسسها ومديرها الفني يو يو ما. وقد دعا ما موسيقيين ذوي شهرة عالمية من جنسيات مختلفة للانضمام للفرقة من أجل ابتكار وأقلمة وتكييف الموسيقى. وكشف وو أن يو يو ما، قد تبرع بالجائزة الشخصية البالغة خمسمائة ألف دولار أمريكي التي حصل عليها ذات مرة، لصندوق طريق الحرير. ولم يعرف أحد في الفرقة بهذا الأمر إلا بعد بضع سنوات.

قال وو: "يو يو ما هو الشخص الأكثر هدوءا ومراعاة لجميع أعضاء الفرقة. في الحياة اليومية، هو متواضع وحنون مع الجميع. وبمجرد أن يقف على خشبة المسرح، يقوم من خلال العزف على آلة التشيلو، بتقديم جوانب ووجوه بشرية متنوعة، وتكون معزوفاته دائما مفعمة بالعاطفة والشجن فتثير حماسة الناس الداخلية نحو الحياة، ولكن في بعض الأحيان يبدع أجواء موسيقية خاصة حساسة ومرهفة ومثيرة للحزن والشجن. هو أيضا مجتهد للغاية، ويراقب وينمي باستمرار مهاراته، وأنا لم أره أبدا يشعر بالقلق أو الرهبة من أي تحد موسيقي."

يبذل يو يو ما، قصارى جهده لتوفير أجواء حرة بين أعضاء الفرقة، من أجل تمكين الموسيقيين من التعبير عن أفكارهم.

 قال وو: "إن يو يو ما مايسترو موسيقي. قد يكون حازما، ولا أحد لديه مشكلة في ذلك، لكنه مستمع جيد دوما، وخلال الاجتماع، يميل إلى الهدوء وإعطاء الآخرين فرصة ليقولوا ما يدور في أذهانهم، وهذا يجعلنا نشعر بأننا في موضع تقدير تام في الفرقة. تفانيه في الموسيقى وهدوءه ورجاحة عقله أثناء مواجهة الضغوط، تثير إعجاب وتقدير الجميع. يو يو بالنسبة لي صديق ومعلم ومستشار."

وأوضح وو منهج وأسلوب الفرقة في إبداع وابتكار الموسيقى قائلا: "الملحن هو المسؤول عموما عن مقطوعة واحدة من العمل الفني، ولكن في بعض الأحيان قد يعمل ملحنان معا، وأحيانا عدد قليل من الملحنين يقومون بارتجال اللحن، وهناك طرق متنوعة لتأليف الأعمال الموسيقية، وإذا كانت ارتجالا، فإن أعضاء آخرين يساعدون عن طريق ضبط النغمة حسب الموضوع الخاص، أو حتى عن طريق رفع النغمات التدريجي في الأداء."

هناك فيديو اجتاح مواقع الإنترنت، بعنوان، "يو يو ما، ثملٌ بعزف وو تونغ على آلة شنغ (آلة نفخية)، وطبّال هندي". علق وو على ذلك قائلا "كان ذلك نموذجا مثاليا وواثقا للارتجال الموسيقى". تم تنفيذ العرض في حفلة موسيقية في بوسطن للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة عشرة لتأسيس الفرقة. قال وو: "عندما انتهينا من العرض، كان الجمهور لا يزال يريد المزيد، وطالب بالإعادة، ولكن في تلك اللحظة لم أكن أرغب في أداء مقطوعة شنغ التقليدية لأنني شعرت بالحاجة إلى إعطاء الجمهور شيئا جديدا، لذلك قمت بارتجال لحن مستوحى من شنغ، وانضم معي الطبال الهندي بأداء مرتجل ". ما حدث يعتبر نادرا في الأعمال الموسيقية الكلاسيكية؛ أي انضمام عازف غير مشمول بالمعزوفة، لأن المقطوعة تتبع عموما تدوين الموسيقى. "ولكن بالنسبة لنا، مثل هذه الابتكارات الموسيقية تكون موضع ترحيب، ونحن نستمتع ونتفنن في الارتجال على خشبة المسرح، من أجل إثارة إعجاب الجمهور ولفت انتباههم على حين غرة، ولنجعلهم يرقصون ويقفزون مرحا دون توقف."

كلما أصبح الناس أكثر معرفة بفرقة طريق الحرير، ازدادت فتنتهم بما تنتجه من أصوات غير مألوفة، أو لا يمكن تخيلها. قال وو: "تمتزج الموسيقى الشعبية الصينية والهندية جيدا، والموسيقى الإيرانية التقليدية تكمل الموسيقى الكلاسيكية الأوروبية، ونحن نجعل من دمج كل هذه الأنواع من الموسيقى ممكنا على ما يبدو". كما تنتج الفرقة باستمرار ألبومات جديدة وتقوم بالعديد من الجولات العالمية التي تكسبها المزيد والمزيد من المشجعين والمعجبين. وبصرف النظر عن الموسيقى الفريدة من نوعها، فإن الناس يشعرون أن هذه الموسيقى توفر لهم فرصة للتواصل مع الثقافات المختلفة. وقد وصفتها صحيفة (فانكوفر صن) بأنها "واحدة من أفضل الفرق الكبرى في القرن الحادي والعشرين" بينما وصفتها (بوسطن غلوب) بأنها "مختبر موسيقي متجول بلا جدران".

يتضمن ألبوم "Sing Me Home" الغنائي الحائز على جائزة غرامي، أعمالا لملحنين من غير أعضاء الفرقة، من العديد من البلدان والمناطق المختلفة، بما في ذلك الهند وآسيا الوسطى وأفريقيا. قال وو: "هناك دول مختلفة لها تفسيرات مختلفة للبيت أو الوطن، فأغنية" Going Home "التي أغنيها في الألبوم تفسر البيت كملاذ لروح الإنسان، وتفسيرات متنوعة للبيت تجعل من الممكن للجميع العثور على نقاط مشتركة من الألفة."  

على موقعه الإلكتروني، كتب ما، الحائز على 17 جائزة غرامي: "منذ البداية، كانت فرقة طريق الحرير تركز أعمالها حول الرحيل والاستكشاف، واللقاءات الجديدة والعودة إلى الوطن. تأليف الموسيقى وتنفيذها من قبل أعضاء الفرقة وأصدقائنا في أغنية " Sing Me Home" هو إشادة بثقافتنا وكيفية مساعدتنا جميعا على اللقاء، والتواصل، وخلق شيء جديد." وأضاف: "جوائز غرامي تجسد التكريم لجهودنا على مدى نحو ثمانية عشر عاما، وكذلك إشارة لعالمية الموسيقى."

موسيقار عالمي!

يعرف معظم الصينيين وو تونغ بصفته مطربا في فرقة لونهوي روك. كانت الفرقة قد اجتاحت البلاد بأغنيتها الشهيرة "مشاعل طريق يانغتشو"، عندما كان وو لا يزال طالبا متخصصا في الآلات النفخية الشعبية الصينية في المعهد المركزي للموسيقى. كان وو أول موسيقي صيني يدمج موسيقى الروك بالموسيقى الصينية الشعبية من خلال عزفه  لموسيقى الروك بآلته الصينية. وقد قام  بتكييف "مشاعل طريق يانغتشو"، وهي قصيدة شهيرة في أسرة سونغ؛ وقال عن تلك القصيدة: "كنت أعتزم، من خلال الصخرة، أن أخرج فكرة الرجولة الحقيقية وروح البطولة الضرورية لدى الجنرالات القدامى. وفي الواقع، هناك تقارب بين القصيدة وموسيقى الروك، لأن الصخور تثير القوة الكاملة والعظمة والقتال. ومن بين أعمالي الأخرى مثل "مان جيانغ هونغ"، ما له أيضا نكهة فنون قتال مماثلة."

على الرغم من أن وو حصل على الشهرة كموسيقي في الروك، فإنه غنى أيضا الأغاني الشعبية في الاحتفاليات السنوية الكبرى لمهرجان عيد الربيع، في محطة التلفزيون الصينية المركزية.  قال وو: "لا أحب أن أقتصر على نمط معين. وقد لاحظت ذات مرة أن الناس يواجهون مشاهد جذابة لا تعد ولا تحصى في حياتهم، وهناك العديد من الزهور الجميلة والرائعة، وكل منها رائع، ويجب أن لا نقدر واحدا فقط ونتجاهل البقية. الأحب لديّ هو الطبيعة." إنه يشعر بنفس الشيء حول أنماط الموسيقى. بعد انضمامه إلى فرقة طريق الحرير، كعازف على آلة شنغ، شك كثيرون بأن وو تونغ سيتخلى عن موسيقى الروك. ثم، في يناير عام 2016، أطلقت  النسخة الجديدة من"مشاعل طريق يانغتشو".

نقل  الموسيقى الصينية إلى العالم

ترتبط وظيفة وو الموسيقية ارتباطا وثيقا بالآلات النفخية الصينية التقليدية. ولد وو في عائلة قديمة للموسيقى الشعبية. بدأ تعلم العزف على آلة شنغ من والده عندما كان في الخامسة من عمره. قال وو: "في البداية عزفت على آلة شنغ صغيرة وأنيقة قليلا، وكانت هدية من جدي، وبعد نصف عام، استبدلها والدي بآلة أكبر مصنوعة من خشب الورد، وكانت ثقيلة جدا، وبها واحد وعشرون أنبوبا معدنيا. في الواقع، كان حملها لأربع ساعات على الأقل في اليوم، عذاب ومشقة لصبي يبلغ من العمر ست سنوات."

أصبح وو مولعا بآلة شنغ، عندما بلغ الثانية عشرة من عمره تقريبا. قال: "بعد أن مررت بمرحلة المبتدئين الصعبة، أتقنت جميع مهارات شنغ الأساسية، وكنت قادرا على أداء بعض الألحان والأغاني الممتعة، بل فزت بالجائزة الأولى في مسابقة وطنية."

بعد ذلك، التحق وو بالمدرسة المتوسطة التابعة للمعهد المركزي للموسيقى، ثم بالمعهد نفسه، وتخصص في الموسيقى الشعبية الصينية التقليدية. قال وو: "كنت واحدا من الأوائل الثلاثة من حيث الأداء الأكاديمي، ولم يعد هناك أي غموض أو صعوبة حول تقنيات عزف شنغ بالنسبة لي. وأصبحت على بيئة من الشعور المتزايد بعدم الرضا. في الواقع، في تلك الأيام، لم أكن أدرك حقيقية جمال شنغ لأنني كنت أفتقر إلى التراكم الضروري والخبرات الكافية حول المعرفة في الحياة."

تاريخ آلة شنغ يرجع إلى فترة ما قبل أسرة تشين (2100- 221 قبل الميلاد)، كآلة هامة في موسيقى البلاط. قال وو: "آلة شنغ متجذرة في الثقافة الصينية التقليدية، فهيكلها المادي هو في الواقع تقليد للنمو، والأشياء الحية، وترتبط شنغ مع الربيع، حيث ينمو كل شيء، وبالتالي فإن موسيقاها تثير شعورا عاليا من المتعة والسرور. هي آلة مليئة بالإيقاعات وأنيقة عند سماعها في مهرجان الربيع، تجعل الناس ينسون أحزانهم، وتغمرهم فرحا وسعادة، والفرح الذي تنقله يكون معتدلا ونقيا، غير مبالغ به. وبالتالي فهو يتفق مع مفهوم الوسطية الكونفوشي، أو القاعدة الذهبية للاعتدال."

تحدث وو عن سبب عزفه لموسيقى الروك وجهوده الرامية إلى إيجاد طريقة جديدة للتعبير الموسيقي. ولخص حياته الموسيقية قائلا: "كانت هناك إضافات مستمرة حتى سن الأربعين، ثم الانقطاع بعد ذلك." قبل أن يصل إلى سن الأربعين، كان هاجس وو هو تعلم أشكال مختلفة من التعبير الموسيقي، بما في ذلك الآلات. ثم عثر في أحد الأيام على قصيدة شنغ، للشاعر بان يويه (247-300) من فترة أسرة جين (266-420)، والذي تحدث عن جمالية شنغ.

 قال وو: "القصيدة تشيد بشنغ كآلة رائعة، لأن الصوت الذي تصدره صريح ولكنه ليس عنيفا، ويمكن أن يكون صاخبا وعذبا، ولكن ليس مزخرفا جدا. القصيدة تؤكد أن جمال وروعة شنغ يكمنان في بساطتها، وفجأة عرفت لماذا فشلت في معرفة جماليات شنغ ولماذا كنت غير راض، وهذا ساعدني على معرفة أفضل للاستماع ولتقدير جمال شنغ."

على مدى العامين التاليين، أو نحو ذلك، رفض وو جميع الدعوات لتقديم العروض الفنية، وكرس نفسه للقراءة والتبحر في الكتب القديمة التي تناولت آلة شنغ. وسعى إلى تحديد تطور شنغ وجوهرها الروحي، قال: "صوت شنغ متناغم ولكنه بسيط، جوهره الروحي يكمن في الانسجام بين البشر والطبيعة، ولكن الاختلافات في الأعمال الموسيقية تجعل تكيف الموسيقى القديمة مع الأصوات الحديثة صعبا. على الرغم من أن الناس يحاولون إعادة تأليف الموسيقى الكلاسيكية القديمة مثل مقطوعة "الجبال العالية والمياه المتدفقة"، فإن ذلك لا يمثل أكثر من تكرار حديث. لذلك عندما أعزف الأعمال الكلاسيكية على شنغ، أقوم ببساطة بالتركيز على روحها، ومحاولة توليد الصوت الذي يعكس الانسجام بين طبيعة البشر وما حولهم من الطبيعة، ولكن للقيام بذلك أحتاج أولا إلى إيجاد السلام والسكينة بداخلي أنا شخصيا، وعندها فقط يمكنني أن أنقل الصوت المتناغم الذي قد يحقق للناس السلوى والاطمئنان."

بعد بلوغه سن الأربعين، حاول وو تبسيط أسلوبه في التعبير الموسيقي. وأوضح قائلا: "مع ذلك، ليس من السهل تحقيق قوة البساطة، أو التمسك بالبساطة. أولا وقبل كل شيء، تحتاج إلى أن تكون واثقا من ثقافتك، وتدرك أن البساطة يمكن أن تساعدك على إيجاد راحة البال، وهذا يتطلب الحصول على درجة معينة من تهذيب الذات."

على مدى العقد الماضي أو أكثر، فكر وو في كيفية تعزيز الموسيقى الصينية التقليدية من خلال فرقة طريق الحرير. قال: "أعتقد أن الأهم من ذلك هو أننا يجب أن نجرؤ على أن نكون أنفسنا. إن التقليد لن يجعلك تفوق الآخرين، فعندما تكون قادرا على تقديم الجمال الفريد الخاص بك، سوف يبدأ الآخرون في تقديرك، إذ أن ثقافتنا تتجلى كثيرا من الحكمة والفنون الرفيعة الجميلة التي نحتاج إلى اكتشافها. وإن كان يمكن استخدامها في موسيقانا وكلمات أغانينا، فذلك من شأنه أن يساعد في تشكيل جمالنا الفريد وصقله، وبالتالي الحصول على جوائز عالمية بعد ذلك، بطبيعة الحال."