لويانغ
حاضرة الممالك وجنة الفوانيا

مدينة لويانغ الواقعة في وسط مقاطعة خنان الصينية، أخذت اسمها من موقعها شمال نهر لو، وهو أحد روافد النهر الأصفر (هوانغخه). في الصين القديمة، كان الموقع شمال نهر أو عند السفح الجنوبي لجبل، يرمز إلى "يانغ" ("يانغ" حسب المفهوم الصيني التقليدي أحد العنصرين الأساسين للحياة، والعنصر الآخر هو "ين")، ومن هنا جاء اسم "لويانغ".

بالنسبة للأمة الصينية، هوانغخه ليس مجرد نهر، وإنما المهد لهذه الأمة. لويانغ نقطة محورية على امتداد نهر هوانخه، وهي مهد الحضارة الصينية. العديد من الأسرات الإمبراطورية بعد أسرة شيا (من القرن الحادي والعشرين تقريبا حتى القرن السادس عشر قبل الميلاد) اتخذت لويانغ عاصمة لها. وحسب السجلات التاريخية، فإن أكثر من مائة إمبراطور، ومن بينهم الإمبراطورة الوحيدة في تاريخ الصين، وو تسه تيان، في فترة أسرة تانغ (618- 907)، أقاموا بلاطهم الإمبراطوري في لويانغ، التي تُعد واحدة من العواصم الأربع القديمة في الصين. العواصم الثلاث الأخرى هي شيآن ونانجينغ وبكين.

كانت لويانغ مركزا سياسيا واقتصاديا وثقافيا في الصين، وفيها نشأت وتطورت ثقافة خْلُوه؛ المنبع الرئيسي للحضارة الصينية. وقد عُثر في لويانغ على أقدم وثيقتين تاريخيتين في الصين في العصور القديمة، وهما خْتُو ولوشو. في الماضي البعيد، كانت لويانغ محور شبكة طرق ممتدة في كل الاتجاهات. وقد شكلت مع القناة الكبرى، التي تم شقها في فترة أسرة سوي (581- 618)، شبكة نقل مائي طولها أكثر من ألفى كيلومتر من شمالي إلى جنوبي الصين. في فترة أسرة هان الشرقية (25- 220)، كانت لويانغ نقطة انطلاق طريق الحرير نحو الساحل الشرقي للبحر المتوسط. وبفضل مناخها المعتدل والفصول الأربعة المتميزة، اشتهرت لويانغ عالميا بأنها مركز زهور الفوانيا، ونباتات أخرى متنوعة ونادرة، بفضل احتضانها لحديقتين جيولوجيتين معروفتين عالميا.

ثقافة خْلُوه الساحرة الغامضة

  خْلُوه، تتكون من مقطعين صينيين؛ "خه" بمعنى النهر، ويقصد به هنا النهر الأصفر الذي يعتبر النهر الأم للحضارة الصينية وربيع ثقافتها، و"لو" وهو المقطع الأول من اسم نهر لوشوي. وقد نشأت  ثقافة خْلُوه في نقطة التقاء هذين النهرين.

كانت لويانغ مقر البلاط الإمبراطوري ومركز نشاطات أسرة شيا شبه الأسطورية، التي تأسست في القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد. وتحت ثرى لويانغ، دُفنت الوثيقتان الصينيتان التاريخيتان، خْتُو ولوشو، وفيها تم اكتشافهما.

كيف كانت هيئة وثيقة خْتُو ووثيقة لوشو؟ لقد مرت آلاف السنين، ولا توجد إجابة مؤكدة. تشير السجلات التاريخية وغيرها من الآثار الباقية إلى أن تاريخهما يرجع إلى بداية فترة الاستيطان البشري في لويانغ. كان القدماء الصينيون يحفرون صورا من الظواهر الطبيعية على دروع السلاحف وعظام الحيوانات، لتسجيل تجاربهم في الحياة. كان ذلك هو الشكل الأقرب للتنجيم والتنبؤ بالغيب في الصين، ومن هنا جاء "كتاب التحولات" (يي جينغ) القديم.

 ((كتاب التحولات))، هذا المؤلف الكونفوشي، يمثل الحكمة الأساسية لقدماء الصينيين، وهو أيضا المصدر النظري للفلسفة الطبيعية والممارسات الإنسانية في الثقافات التقليدية للصين. وقد ظل لهذا العمل الكلاسيكي تأثير عميق على السياسة والاقتصاد والثقافة في البلاد على مدى آلاف السنين من تاريخ الصين. في بدايات المجتمع البشري، لم يكن أسلاف الصينيين يعرفون التفسيرات العلمية لبعض الظواهر الطبيعية والاجتماعية، فضلا عن الظواهر الفسيولوجية، ولم يكن أمامهم سوى ما اعتقدوا أن وراء هذه الظواهر آلهة، فلجأوا إليها للتنبؤ بالمستقبل، أو للحصول على منافع وتجنب المضار.

((كتاب التحولات)) تتجسد فيه إرادة الآلهة. لهذا، تحول تدريجيا من وسيلة للعرافة والتنجيم إلى فلسفة حول الإدارة الصحيحة لشؤون الدولة لضمان أمنها الوطني. كما قدم هذا الكتاب نموذجا للسلوك البشري المناسب، وخصائص تستحق الثناء.

في أواخر خمسينات القرن الماضي، اكتشف الأثريون على مسافة ثلاثين كيلومترا من شرقي لويانغ، موقع أًرلِيتُو الذي يرجع تاريخه إلى الفترة من سنة 1750  إلى سنة 1500 قبل الميلاد، في زمن فترة أسرتي شيا وشانغ وفقا للسجلات القديمة. كانت هناك أعمال حفر وبحث للمساكن والقصور والفخاريات وورش السبك والنحاس، والأقبية، والكهوف والمقابر كل يوم. وقد اكتشفت في الموقع كميات كبيرة من الأوعية والأواني، وأدوات حجرية وفخاريات وأدوات يشمية وذهبية وبرونزية، وأدوات من قرون الحيوانات، وأدوات من الصدف. من بين المكتشفات وعاء "دينغ" ثلاثي القوائم، بمقبض وحلقة برونزية، ويعتقد أنه أقدم إناء برونزي في الصين. كما يُعتقد أن موقع أًرلِيتُو هو أقدم عاصمة إمبراطورية في الصين.

لمعلوماتك

متحف لويانغ: يقع هذا المتحف التاريخي الشامل في شارع نِيتاي في حي لولونغ بمدينة لويانغ. في منطقة العرض، العديد من آثار ثقافة خْلُوه، وكذلك فخاريات يانغشاو (3000- 5000  قبل الميلاد) وأعمال يشم من ثقافات لونغشان (1900- 3000 قبل الميلاد)، وثقافات شيا وأسرة شانغ، وأدوات برونزية من فترة أسرة تشو (1046- 250 قبل الميلاد)، ولوحات وجداريات ملونة من فترة أسرة هان (206 قبل الميلاد- 220)، وأسرة وي (220- 256)، وفخاريات مزججة ثلاثية الألوان من فترة أسرة تانغ، وخزف من فترة أسرة سونغ (1279- 960)، وجميعها تعرض الميزات والخصائص الإقليمية الفريدة. من بين مقتنيات المتحف، وعاء نبيذ برونزي لأسرة شيا، ومرجل ثلاثي القوائم ذهبي وفضي وبرونزي من فترة الدويلات المتحاربة (475- 221 قبل الميلاد)، وتماثيل خزفية لأسرة وي الشمالية (386- 534)، وفخاريات ومصابيح وتماثيل خيول مزججة ثلاثية الألوان من فترة أسرة تانغ، وكلها تعتبر من الكنوز الوطنية. الدخول مجانا يومي الثلاثاء والأحد.

المواصلات:  الحافلة العامة رقم 77  إلى محطة متحف لويانغ

شارع لويانغ القديم: ،هو أشهر شارع تجاري للمشاة، يقع في أقدم حي في المدينة، ويعتبر النموذج الأصلي لتاريخ وثقافة لويانغ، ويعج بأكشاك بيع الوجبات الخفيفة والحلوى، والسلع ذات الخصائص المحلية والفولكلور. هذا الشارع يكون دائما مزدحما ومليئا بالمحليين والزوار، وتصطف على جانبيه المحلات التجارية والمخازن والباعة الجائلون والباعة بشكل عام. هذا الشارع المميز يعيد للزوار الصورة المزدهرة لمدينة لويانغ القديمة، وفي الوقت نفسه يوفر لهم أفضل الأطعمة والوجبات من المطبخ المحلي، ومنها الفجل المبشور، وأطباق "شويشي"، وحساء لحم الضأن.

المواصلات:  الحافلات العامة رقم 4، 5، 9، و16 إلى محطة لاوجي.

أٍسرة تانغ والبوذية

بعد أسرة شيا، اتخذت ثلاث عشرة أسرة إمبراطورية، من بينها أسرة تانغ الأكثر ازدهارا، لويانغ عاصمة لها.

كانت تشانغآن (شيآن حاليا في مقاطعة شنشي بشمال غربي الصين) العاصمة الأصلية لأسرة تانغ، ولكن المواصلات إلى تشانغآن كانت صعبة، مما أعاق وصول كثير من السلع إليها، فتم اختيار لويانغ عاصمة مصاحبة، وتحولت فيما بعد إلى مركز اقتصادي وطني. الإمبراطور الثالث لأسرة تانغ، لي تشي، وزوجته الإمبراطورة وو تسه تيان، التي اعتلت فيما بعد العرش، عاشا في لويانغ سنوات عديدة. وبعد أن حكمت الإمبراطورة وو الصين في عام 690، نقلت العاصمة من تشانغآن إلى لويانغ، وغيرت اسمها إلى شندو، أي عاصمة الآلهة.

قامت وو تسه تيان، خلال فترة حكمها، بإصلاح نظام اختيار الموظفين، فصار الاختيار يعتمد على الكفاءة وليس العلاقات العائلية، واهتمت كثيرا بالإنتاج الزراعي، فوضعت بذلك أساسا متينا للنجاح. في الوقت نفسه اعتنقت البوذية، وأظهرت احتراما عميقا للرهبان البارزين، وتعاملت معهم كمعلمين وقدمت لهم الهدايا الإمبراطورية. كل ذلك ساهم بشكل كبير برفعة المنزلة الاجتماعية لكل من البوذية والرهبان البوذيين. خلال فترة حكمها كانت تتصرف بمثابة راع وحام للمعابد البوذية والمنحوتات، واهتمت كثيرا أيضا بترجمة السوترا البوذية، مما ساهم بازدهار البوذية في الصين.

كهوف لونغمن الحجرية في لويانغ، مدرجة في قائمة التراث الثقافي العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو). هذه الكهوف التي تمتد على منحدر بطول ألف متر، تحتضن أكثر من سبعة وتسعين ألف تمثال بوذي، أطولها يرتفع 14ر17 مترا، ولا يزيد ارتفاع أصغرها عن سنتيمترين. تم حفر كهوف لونغمن في سنة 493 تقريبا، وفي وقت لاحق امتدت من خلال البناء على نطاق واسع، لفترة استمرت أكثر من أربعمائة سنة. تضم تلك الكهوف ثلثي التماثيل التي تم نحتها خلال فترة أسرة تانغ. حسب السجلات، من أجل استكمال تمثال بوذا فايروكانا الذي اتخذ وجها يشبه وجهها، تبرعت الإمبراطورة وو بعشرين ألف "ربطة ألف" من قطع نقودها التي كانت تستخدمها لشراء مساحيق ومستحضرات التجميل.

تمثال بوذا فيروكانا هو أطول تماثيل كهوف لونغمن. يبلغ ارتفاع رأس التمثال أربعة أمتار، بوجه ممتلئ وحاجبين على شكل هلال مستدير، وعينين ثاقبتين وجفون ثقيلة تبدو كأنها تراقب البشر عند قدمي التمثال. ابتسامة بوذا الشبيهة بابتسامة الموناليزا، تظهر السلام الداخلي والهدوء، والرداء البسيط الممتد على طول الكتف بخطوط متداخلة، يبرز الروح المقدسة لبوذا. بوذا فايروكانا يجسد مزيجا مثاليا من اللاهوتية والبشرية.

لمعلوماتك

موقع مينغتانغ: يسمى أيضا بـ"قاعة النور"، وهي القاعة الرئيسية لقصر الإمبراطورة وو، وتعتبر النموذج الأكثر شهرة في فن العمارة على الطراز الصيني. أمرت الإمبراطورة وو ببناء قاعة النور في عام 687، وأطلقت عليها اسم" قصر وانشيانغ السماوي"، ثم أعيد بناؤها في عام 695، عندما تعرضت للحرق وسميت من جديد بـ"قصر تونغتيان". وفقا للسجلات التاريخية، كان ارتفاع قاعة النور 88ر88مترا، وتتكون من ثلاثة طوابق، الأول مربع طول ضلعه تسون مترا مترا، ولكل جدار من جدرانه الأربعة لون معين، يرمز إلى  الفصول الأربعة. الطابق الأوسط به اثنا عشر جدارا، ويجسد فترتي اليوم، النهار والليل. وكان الطابق العلوي مستديرا مطوقا بتسعة تماثيل للتنين. دُمرت قاعة النور في سنة 762 خلال تمرد آنشي الكارثي (755- 763). وقد تم توارث تقنيات الهندسة المعمارية لتلك القاعة واستخدامها في بناء قاعة الصلاة من أجل الحصاد الوافر في معبد السماء ببكين السماوي في فترة أسرة مينغ (1368- 1644).

المواصلات: الحافلات العامة رقم 5 و8 و101 إلى التقاطع الشمالي الشرقي من الطريق الأوسط لتشونغتشو وشارع دينغدينغ

معبد بايما (معبد الحصان الأبيض): يقع على مسافة اثني عشر كيلومترا إلى الشرق من مدينة لويانغ القديمة. بني في عام 68، وكان أول معبد بوذي رسمي في الصين. يقال إن الإمبراطور مينغ دي (ليو  تشوانغ) لأسرة هان، حلم ذات مرة بشخص طوله عشرون مترا قادما من الغرب، وكانت تنبعث من رأسه أشعة ذهبية، فأرسل على الفور مبعوثين إلى الغرب للعثور على ذلك الإله. في وقت لاحق، قام راهبان بوذيان مشهوران من الهند بنقل التماثيل البوذية وتعاليم سوترا الدينية إلى الصين على ظهور خيول بيضاء، وعندها أصدر الإمبراطور ليو تشوانغ مرسوم بناء معبد الحصان الأبيض. في هذا المعبد قام الراهبان الهنديان بترجمة 42  فصلا من فصول سوترا، وهي أول ترجمة صينية  للأسفار البوذية.

المواصلات: الحافلة رقم 56، والحافلة رقم58  إلى المحطة الأخيرة

الفوانيا وعبق الفردوس

بالإضافة إلى معبد كهوف لونغمن الحجرية، ومعبد الحصان الأبيض، تعتبر زهور الفوانيا مشهدا زاهيا في لويانغ. وقد جاء في قصيدة صينية قديمة: "زهور الفوانيا هي الأجمل في أنحاء البلاد، عندما تتفتح ينتشر عبقها ويصل بعيدا إلى القصر الإمبراطوري."

حاليا، التمتع بزهور الفوانيا تقليد شائع بين السكان في لويانغ. عندما تزهر نباتات الفوانيا تعج المدينة بالزوار، وعندما تذبل الزهور ينحسر هذا التدفق البشري. يستمر إزهار الفوانيا من سبعة إلى عشرة أيام، وأفضل وقت للاستمتاع بهذه المناظر يكون في منتصف إبريل. لويانغ، المعروفة بالتكنولوجيا المتقدمة، أجرت دراسات لتقنيات التكاثر اللاجنسي لتربية أصناف من نبات الفوانيا، وطورت بعض السلالات الجديدة له. المدينة حاليا فيها أكثر من ألف ومائة صنف من زهور الفوانيا بتسعة ألوان، بما في ذلك الأسود والأحمر والأصفر والأخضر والأبيض، والبنفسجي. يبلغ عدد نباتات الفوانيا في لويانغ أكثر من أربعين مليونا.

ثمة أماكن عديدة للتمتع بزهور الفوانيا، منها حديقة الفوانيا في لويانغ، عند تقاطع الطريق  الوطني السريع رقم 310  وطريق المطار، التي تقدم مشهدا رائعا لزهور الفوانيا بتسعة ألوان وستمائة نوع. في هذه الحديقة يتمتع الزائربالفوانيا من السهول الوسطى وشمال غربي الصين. وقد فاز كثير منها بجوائز، منها جائزة شجرة الفوانيا الأكثر زهورا، والشجرة الأغرب شكلا، والأكثر شعبية. قطر زهرة الفوانيا يمكن أن يصل إلى 29 سم.

 حديقة المدينة الإمبراطورية جاء اسمها من موقعها على أطلال من فترة أسرة تشو الشرقية (-770  256 قبل الميلاد)، وهي الآن حديقة أثرية شهيرة على مستوى العالم، ومقصد رئيسي للتمتع برؤية أكثر من 15 ألف نوع من نباتات الفوانيا على مساحة أكثر من مائتي مو (الهكتار يساوي 15 مو).

الحديقة الوطنية لزهور الفوانيا

تُعرف أيضا ببنك جينات نباتات الفوانيا. وبعيدا عن الزحف العمراني، تزهر نباتات الفوانيا في وقت متأخر قليلا، لذلك توفر بديلا آخر لمحبي الفوانيا القادمين في وقت متأخر. هذه الحديقة تشتهر بتدجين نباتات الفوانيا البرية وتربية أصناف جديدة، وأصبحت أكبر قاعدة لتربية وإنتاج الفوانيا في البلاد.

نباتات الفوانيا القادمة من الصين تزهر في جميع أنحاء العالم. من عام 724 إلى 749، تم نقل نباتات الفوانيا الصينية إلى اليابان حيث تمت زراعة 211  صنفا محسنا.منها. اليابان بها حاليا أكبر عدد من نباتات الفوانيا المزروعة في العالم. قدمت الصين الفوانيا أيضا للولايات المتحدة الأمريكية في أواخر فترة أسرة تشينغ (1911-1644)، وقد أحبها الشعب الأمريكي منذ ذلك الحين.

لمعلوماتك

مهرجان لويانغ لزهور الفوانيا: زهرة الفوانيا راقية ورشيقة، وترمز لثراء وازدهار المجتمع. ومنذ عام 1983، تحتفل لويانغ بمهرجان زهور الفوانيا الذي يجذب زوارا محليين وأجانب. في عام 2010، أضيف هذا المهرجان إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي على المستوى الوطني، قبل أن يتحول إلى معرض على المستوى وطني يحمل اسم "مهرجان لويانغ الصيني لزهور الفوانيا"، ويقام في الفترة من الخامس من إبريل إلى الخامس من مايو سنويا.