الجامعة المصرية- الصينية تبدأ بالهندسة والتكنولوجيا

شهد العام الجامعي 2016/ 2017 بدء الدراسة في كلية الهندسة والتكنولوجيا بالجامعة المصرية- الصينية،. وفي مقابلة خاصة مع د. كريمة عبد الكريم، رئيس مجلس أمناء الجامعة، مع ((الصين اليوم))، قالت إن الجامعة ستضم سبع عشرة كلية موزعة بكافة أنحاء جمهورية مصر العربية، وتعتبر أحدث جامعة علمية على مستوى الشرق الأوسط. وأضافت: "كلية الهندسة والتكنولوجيا هي باكورة كليات الجامعة، وتمنح درجة بكالوريوس الهندسة بعد دراسة مدتها خمس سنوات بعد الحصول على شهادة الثانوية العامة".

تضم الكلية في عامها الأول عددا من الأقسام هي: هندسة الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات، هندسة التشييد والبناء، هندسة الطاقة والطاقة المتجددة، وهندسة الميكاترونكس (علم الميكانيكا وعلم الإلكترونيات)، وذلك بالتعاون مع كبرى الجامعات الصينية والتي ستقوم بالدعم التكنولوجي والعلمي للجامعة، كما ستقوم بتدريب الطلاب بها في المجالات المتعددة.

و قالت د. كريمة عبد الكريم: "الدراسة بالكلية تتم بطرق غير تقليدية، مقارنة مع طرق التدريس في بقية الكليات المناظرة، عن طريق ربط التعليم بسوق العمل من أجل تخريج طالب مبدع قادر على ممارسة الحياة العملية وجاهز لسوق العمل فور تخرجه، ليواكب تطلعات الدولة في مجال البحث العلمي ورفع مستوى الابتكار والإبداع. ومن أجل تحقيق التزامها بتخريج طلاب قادرين على مواجهه هذه التحديات، قامت الجامعة بعمل شراكة علمية مع أكبر ثلاث جامعات بحثية متميزة في الصين وهي جامعة جياوتونغ في بكين الحاصلة على المركز العاشر في الترتيب العالمي للجامعات، وجامعة لياونينغ وجامعة شمالي الصين للطاقة. وقد انعكست هذه الشراكة على التصميم القوي للبرامج التعليمية وبرامج تبادل الطلاب والأساتذة مما يؤدي إلى زيادة إنتاجية الجامعة، وتوسيع مدارك الطلاب، لتقوم الجامعة بدورها التنموي والاقتصادي والاجتماعي تجاه الدولة."

وقال د. محمد عصام خليفة، رئيس الجامعة إن رسالة الجامعة تتلخص في ما يلي: جذب المتميزين من أعضاء هيئة التدريس والطلاب؛ تقديم برامج دراسية عالية الجودة لمواكبة التقدم العلمي للطلاب وطلاب الدراسات العليا في مجالات البحث وريادة الأعمال المجتمعية، بالإضافة إلى خلق شبكة علاقات واسعة تتيح فرص قوية ومتنوعة من برامج التدريب الداخلي؛ اتباع المعايير الدولية في مجال التعليم والتعلم؛ إكساب الطلاب مهارات التعليم طويل المدى والمهارات المهنية التي تؤهلهم لمواجهة التحديات المتزايدة الناتجة عن النمو السريع في العالم في مجالات الاقتصاد والصناعة؛ توفير الفرص والموارد لخلق مجتمع جامعي متميز؛ أن تصبح الجامعة مركزاً بحثياً قائما على مجهودات الطلاب ويلتزم بتحقيق التقدم المجتمعي؛ وخلق فرص الاطلاع على العالم الخارجي.

 وأضاف د. خليفة: "كلية الهندسة والتكنولوجيا تهدف إلى تطوير التعليم الهندسي والبحث العلمي في سبيل خدمة المجتمع والارتقاء به، وتزويد البلاد بالمتخصصين والفنيين والخبراء في المجالات المتعددة، وإمداد الشباب بأصول المعرفة وطرق البحث المتقدمة للمساهمة في حل مشكلات التنمية، وذلك بنقل التجربة الصينية المتميزة تقنياً وعملياً، من خلال نطاق أكاديمي تدعمه المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التي تصل بنا إلى المشروعات التكنولوجيا الضخمة."

وأوضح د. خليفة أن برنامج قسم التشييد والبناء بالكلية يشمل تخطيط وتصميم وبناء وتشغيل وصيانة المباني، ويتناول البرنامج طرق التشييد والإدارة لتقديم مشروع ضمن حدود الميزانية المخصصة له في الوقت المناسب وبالجودة والمواصفات الفنية المطلوبة؛ أما برنامج قسم هندسة الطاقة والطاقة المتجددة فيهدف إلى تلبية احتياجات محطات الطاقة من المصادر الجديدة المتاحة في مصر، مثل الطاقة الشمسية والطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح، من خلال إعداد مهندسين على دراية بمختلف أنواع هذه المصادر وكيفية عملها؛ بينما يعد قسم هندسة البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات من أهم المجالات الواعدة في الهندسة، ويعتبر حجر الزاوية في قطاع تكنولوجيا المعلومات المتنامي، لذلك فإن الهدف الوحيد للقسم هو إعداد الخريجين المتميزين القادرين على مواكبة متطلبات التنمية المستدامة في تصميم وتحليل البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات لتلبية احتياجات السوق محلياً وإقليمياً ودولياً؛أما قسم هندسة الميكاترونيكس، ويعني فن الهندسة التي تجمع علوم الحاسب مع الهندسة الميكانيكية والإلكترونية وهندسة التحكم الآلي، ويستخدم الميكاترونيك في تحديث الصناعة للحصول على تطبيقات ذكية في معظم مجالات الحياه حولنا.

وقال د. المهندس على عبد الرازق، عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا، إن فكرة كلية الهندسة المنتجة تقوم على أساس خدمة المجتمع والارتقاء به حضارياً واقتصادياً والمساهمة في رُقي الفكر وتقدم العلم لتزويد البلاد بالمتخصصين والفنيين والخبراء في المجالات المختلفة وذلك بنقل التجربة الصينية المتميزة تقنياً وعملياً من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تصل بنا إلى المشروعات التكنولوجية الضخمة التي يعمل بها الآلاف من الشباب، وتوفير فرص عمل بالمشروعات التابعة للجامعة من خلال مركز الإشعاع الحضاري وخدمة المجتمع الملحق بالجامعة وتسويق منتجات المصانع والورش التابعة للجامعة أيضاً وفتح منافذ بيع لها عالمياً ومحلياً، وتوثيق الصلات بين مختلف التخصصات العلمية الجامعية وإعداد كوادر بشرية تحتاجها المصانع والشركات والمؤسسات الإنتاجية، وتدعيم العلاقة بين مصر والصين عن طريق الاستعانة بأعضاء هيئة التدريس من الصين ودول العالم للتدريس بالجامعة وإيفاد أعضاء هيئة التدريس المصريين للتدريس بكبرى الجامعات الصينية. وقال إن الكلية لها عدد من الأهداف الحيوية، منها تقديم خدمة تعليمية متميزة يغلب عليها الطابع العملي التطبيقي للطلاب، وتطبيق برامج ومناهج أكاديمية متميزة تحدث نقلة نوعية طبقاً لمواصفات الجودة العالمية في مختلف التخصصات العلمية، وذلك بالارتباط بعدد من الجامعات ومراكز البحوث الأجنبية وخاصة الصينية، والمساهمة في وضع قاعدة مصرية صلبة للبحوث العلمية الجادة واستخداماتها التطبيقية وبحث واختبار وتبني التكنولوجيا المناسبة للاحتياجات الإنتاجية في مصر، ودراسة واستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي مما يساعد في تصميم الذكاء للمعدات ذاتية التعلم.