نتائج مثمرة لدبلوماسية القوة الكبرى ذات الخصائص الصينية في 2016

خلال عام 2016، شهد الوضع العالمي تغيرات كبيرة وعميقة ومعقدة، حيث تتشابك العوامل الجيوسياسية، ويواجه العالم  قضايا ساخنة إقليمية وتحديات عالمية، بما فيها النزاعات الأمنية وأزمة اللاجئين، والإرهاب، وقد دخل الاتجاه الإيديولوجي العالمي فترة نشيطة جديدة. انتعاش الاقتصاد العالمي ما زال ضعيفا، وكل من التجارة العالمية والاستثمار العالمي ليس قويا، مع تصاعد سياسة الحمائية، فيما تواجه تنمية الاقتصادات الناشئة الجديدة تحديات كثيرة. لكن، من حيث اتجاه التنمية، تتطور المنظومة العالمية إلى اتجاه مؤات للسلام والتنمية باستمرار، مع نشوء وتطور جولة جديدة من الثورة التكنولوجية والثورة الصناعية، واتجاه الإصلاح القوي، كما أصبحت العلاقات بين دول العالم وثيقة بدرجة غير مسبوقة في التاريخ.

في السنة الأولى للخطة "الخمسية الثالثة عشرة"، تحت إرشاد نظرية دبلوماسية القوة الكبرى ذات الخصائص الصينية، وعلى أساس تخطيط الوضع الداخلي والعالمي، تعزز الدبلوماسية الصينية الابتكار وحققت نتائج مثمرة في مجالي دبلوماسية الدول الكبرى والدول المجاورة.

التشاور والبناء والمصالح المشتركة: مفاهيم الصين تدفع نحو إصلاح جديد لحوكمة العالم

في التاسع عشر من نوفمبر عام 2016، ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ كلمة في قمة الرؤساء التنفيذيين لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، في ليما عاصمة بيرو ، تحدث فيها عن "حلم أبيك"- بناء منطقة التجارة الحرة، حيث قال، إن هذا الحلم هو إجراء استراتيجي متعلق بالازدهار الطويل الأمد لدول آسيا والمحيط الهادئ.

قبل سنتين، وعلى ضفة بحيرة يانتشيهو في بكين، وبمبادرة من الصين، بدأ أعضاء أبيك عملية بناء منطقة التجارة الحرة لدول آسيا والمحيط الهادئ، ومساعي دفع اندماج الاقتصاد الصيني العميق مع الاقتصاد العالمي، وتعزيز إسراع بناء منطقة التجارة الحرة عن طريق مفاهيم الصين، ينبعث من تصميم وتخطيط قادة الصين على مستوى أعلى.

في عام 2016، طرحت الصين سلسلة من "مبادرات الصين" و"برامج الصين" ذات التأثيرات العامة والعميقة في مجالات السياسة والاقتصاد والأمن وغيرها على مستوى العالم، وأصبحت دافعا هاما لتطور العلاقات الدولية. تتقدم حكمة الصين في حماية السلام العالمي ودفع التنمية العالمية وتلعب دورا بناء. تتعمق نظرية الدبلوماسية الصينية بشكل شامل، وبناء العلاقات الدولية الجديدة باعتبار التعاون والفوز المشترك نواتها، يحظى بتوافق المزيد من الدول، وبناء اتحاد مصير البشرية المشترك أضحى مقبولا تدريجيا في العالم. تدعو الصين إلى بناء شراكة متساوية وشاملة وسلمية، وبناء هيكل للأمن يقوم على العدالة والبناء المشترك والمصالح المشتركة، وبناء مستقبل تنمية مفتوح ومبتكر ومتسامح ومتبادل المنفعة، ودفع التبادل الثقافي المتمثل في التسامح وتجاوز الخلافات والتعلم المتبادل من المزايا والخبرات، وبناء نظام بيئي متمثل في احترام الطبيعة والتنمية الخضراء، كل ذلك يشكل طريقا عاما وتخطيطا عاما لبناء وحدة مصير البشرية المشترك. لقد أصبحت هذه المفاهيم الهامة معالم هامة للدبلوماسية الصينية.

في سبتمبر عام 2016، نجحت الصين في استضافة قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو، وهي نتيجة اندماج حكمة الصين مع الحوكمة العالمية وتطبيق حي لمفهوم الصين عن الحوكمة العالمية. خلال القمة، شرح الرئيس الصيني شي جين بينغ بشكل شامل مفهوم الصين في حوكمة الاقتصاد العالمي، وأوضح أنه يجب اعتبار المساواة أساسا لحوكمة الاقتصاد العالمي، والانفتاح اتجاهها، والتعاون قوتها المحركة، والمصالح المشتركة هدفها، بحيث يتم بناء منظومة عادلة وفعالة للحوكمة المالية العالمية، وبناء منظومة مفتوحة وشفافة لحوكمة الاستثمار التجاري العالمي، وبناء منظومة خضراء ومنخفضة الكربون لحوكمة الطاقة العالمية، وبناء منظومة مترابطة وشاملة لحوكمة التنمية العالمية. وأكد الرئيس شي أيضا أنه يجب التمسك بمفهوم الفوز المشترك، وتعزيز التفاهم باستمرار، وتوسيع التوافق العام، وحشد القوة الجماعية، من أجل تقديم المزيد من المساهمات للتقدم والازدهار المشترك للبشرية جمعاء. يمكن القول إن قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو قد فتحت طريقا جديدا ووسعت حدودا جديدة للاقتصاد العالمي، وركزت على التوافق العام الجديد لبناء آلية جديدة للتعاون العالمي، ودفعت الاقتصاد العالمي الأكثر انفتاحا وتبادلا واندماجا، وكتبت فصلا جديدا لحوكمة العالم، وأصبحت معلما في تاريخ قمم مجموعة العشرين.

قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو دفعت تحويل السياسات من المدى القصير إلى المدى المتوسط- الطويل، وتحويل الآليات من مواجهة الأزمات إلى الحوكمة الطويلة الأجل، وحققت تقدما جديدا في استكمال المنظومة العالمية للتجارة والاستثمار والمال، وقدمت مساهمات في توطيد وتطوير آلية قمة مجموعة العشرين، وقدمت مفهوم الصين وحكمة الصين في حوكمة الاقتصاد العالمي، بجانب توسيع وتطوير مفهوم سياسات الدبلوماسية الصينية.

الاهتمام بالأخلاق والربح معا، مع الأولوية للأخلاق: تعميق تعاون الصين مع الدول النامية

تقول عبارة صينية كلاسيكية: "الوطن يهتم بالأخلاق أكثر من الربح". في عصرنا الحديث، تتشابك مصالح الدول تشابكا عميقا، لذا، فإن حوكمة الاقتصاد العالمي أصبحت ضمانا هاما للأداء الجيد للاقتصاد العالمي. الصين، باعتبارها  ثاني أكبر اقتصاد في العالم، يؤثر  موقفها من التنمية الذاتية والتنمية العالمية المشتركة في  سلام وتنمية العالم مباشرة. بعد عقد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، تفرض اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرئيس شي جين بينغ، على الدبلوماسية الصينية التمسك بالمفهوم الصائب للأخلاق والربح، ذلك تماشيا مع تيار العصر: السلام والتنمية والتعاون والفوز المشترك، وبناء على أساس الثقافة الصينية المتأصلة والعريقة والتقاليد الممتازة للدبلوماسية الصينية. إن مفهوم الأخلاق والربح الصحيح يرث ويجسد مفهوم الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ويوسع محتوى مفهوم الأخلاق والربح التقليدي، ويجعله يتمتع بمغزى عصري، فدخلت الدبلوماسية الصينية في فترة جديدة.

في ظل ظهور تيار "اللاعولمة" والانتعاش الضعيف للاقتصاد العالمي، ظلت الصين تتمسك بأن التنمية مفتاح لحل قضايا العالم، ما يجسد جرأتها وشجاعتها. الصين تتقدم بثبات على طريق التنمية السلمية وتتبنى استراتيجية منفتحة متمثلة في المنفعة المتبادلة والفوز المشترك، كل ذلك يجعل تنمية الصين فرصة لتنمية العالم. باعتبارها الدولة المضيفة لقمة مجموعة العشرين في عام 2016، دعت الصين العديد من الدول النامية لحضور القمة، وهو العدد الأكبر في تاريخ القمة، وحثت مجموعة العشرين على وضع قضية التنمية في مكانة جوهرية في إطار السياسات العالمية الكلية، ودفع اعتماد وثيقة تنفيذ ((جدول أعمال التنمية المستدامة لعام 2030)) وغيرها من الوثائق الأخرى.

بعد اختتام قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو، في منتصف سبتمبر 2016، ترأس رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ ندوة بعنوان "هدف التنمية المستدامة: جهود مشتركة في إصلاح عالمنا- دعوة الصين"، وألقى كلمة فيها، شرح خلالها مفهوم الصين للتنمية والتعاون والفوز المشترك بشكل عميق، وأعلن مرة أخرى تعهد الصين بتطبيق "جدول أعمال التنمية المستدامة لعام 2030" الذي تقرر في قمة الأمم المتحدة للتنمية في عام 2015، وأكد إرادة وعزم الصين على تطبيق هذه الأجندة مع الدول المعنية، وقال إن أساس التنمية المستدامة هو التنمية وكل شيء يتطور على أساس التنمية. لا بد أن تكون التنمية مستدامة ومتناسقة بين الاقتصاد والمجتمع والبيئة. وبجانب ذلك، التنمية المستدامة هي تنمية منفتحة ومترابطة وشاملة، وهي شأن مشترك للعالم. وأضاف لي كه تشيانغ  مؤكدا بشكل خاص على مسألة الفقر، قائلا: "علينا أن نعتبر القضاء على الفقر والجوع مهمة أولية، ونحقق هدف الأجندة معا، أي القضاء على كل أشكال الفقر والجوع، وتحقيق الأمن الغذائي، وتحسين حالة التغذية، ودفع الزراعة المستدامة حتى عام 2030. الصين ترغب في العمل مع دول العالم وبذل مزيد من الجهود والعزم لضمان تحقيق هذه الأهداف العامة في الموعد المحدد، بل وفي تاريخ أبكر.

الصين كدولة نامية تتحمل مسؤولياتها، وتحرص على المشاركة في التعاون الدولي المعني وتدعم الأمم المتحدة للعب دور أكبر في تطبيق أجندة التنمية، بجانب تطبيقها بنفسها. والصين أكدت غير مرة أنها سوف تزيد استثماراتها في التعاون بين بلدان الجنوب، وتشاطر خبرات تنميتها وفرص التنمية مع دول العالم.

التنمية المشتركة وخلق الازدهار معا: "الحزام والطريق" يدفع تقدم الصين إلى العالم

عام 2016 هو العام الثالث لطرح الصين مبادرة "الحزام والطريق". خلال الثلاث سنوات الماضية، تتمسك الصين بمبادئ "التشاور المشترك والبناء المشترك والمصالح المشتركة"، وتدمج تنميتها الذاتية مع تنمية الدول على طول الطريق، ويحظي مفهوم التعاون بتوافق الشعوب تدريجيا. إن روح طريق الحرير المتمثلة في السلام والتعاون والانفتاح والتسامح والتعلم المتبادل والمنفعة المتبادلة والفوز المشترك، ترتبط بمفهوم العلاقات الدولية الجديدة المتمثلة في المساواة والمنفعة المتبادلة والتعاون والفوز المشترك الذي طرحته الصين. وتحظى جهود الصين في بناء اتحاد المصير المشترك واتحاد المصالح المشتركة مع الدول على طول "الحزام والطريق"، بتوافق المجتمع الدولي وحققت إنجازات أولية مشجعة.

أولا، الإكمال التمهيدي للتخطيط والترتيب. أعربت سبعون دولة ومنطقة ومنظمة دولية ومنظمة إقليمية عن تأييدها ومشاركتها في بناء "الحزام والطريق"، ووقعت 34 دولة ومنظمة دولية اتفاقيات حكومية حول البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" مع الصين. يتقدم بناء "الحزام والطريق" من مرحلة الترتيب والتخطيط إلى مرحلة بذر البذور والتنفيذ.

ثانيا، تشكيل شبكة الترابط تدريجيا. بدأت أعمال السكك الحديدية من بودابست إلى بلغراد والسكك الحديدية العالية السرعة من جاكرتا إلى باندونغ. كما أن شبكة السكك الحديدية عبر آسيا بدأت عملها أيضا، ويجري إنشاء الطرق السريعة. الترابط البحري قيد الاستعداد أيضا. تم تشكيل آلية نقل طبيعية بين الصين وأوروبا. الترابط بين قارتي آسيا وأوروبا يتقدم إلى ترابط ثلاثي الأبعاد بحريا وبريا وجويا.

ثالثا، إسراع دفع التعاون في طاقة الإنتاج. وقعت الصين اتفاقيات معنية وأقامت علاقات التعاون المؤسسي في طاقة الإنتاج مع عشرين دولة، وحققت بعض المشروعات إنجازات أولية. حجم الصناديق المتنوعة للتعاون الثنائي في طاقة الإنتاج التي أنشأتها الصين  تجاوز مائة مليار دولار أمريكي. على سبيل المثال، هناك اثنان وخمسون مشروعا للتعاون في طاقة الإنتاج بين الصين وباكستان حققت مكاسب وإنجازات أولية وبلغ الحجم  الكلي لاستثمارها العام سبعة وعشرين مليار دولار أمريكي، الأمر الذي يخلق نمطا جديدا للتعاون العالمي في طاقة الإنتاج ويلعب دورا نموذجيا هاما.

رابعا، تقدم كبير في ابتكار الآليات. بدأت أعمال كل من البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وصندوق طريق الحرير. تنشط الدول على طول "الحزام والطريق" في نقاش بناء وتوسيع الصناديق المالية الثنائية والمتعددة الأطراف. أقامت الصين ستا وأربعين منطقة تعاون في الخارج  مع سبع عشرة دولة على طول "الحزام والطريق"، وتجاوز حجم التبادل التجاري تريليون دولار أمريكي في عام 2015.

خامسا، التبادل الإنساني أصبح أوثق. نجاح الطلب المشترك لإدراج طريق الحرير على قائمة التراث العالمي، وبدء تقديم طلب مشترك آخر لإدراج طريق الحرير البحري على قائمة التراث العالمي، وعقد الدورة الأولى لمعرض الثقافة الدولي لطريق الحرير في مدينة دونهوانغ في مقاطعة قانسو بالصين؛ كلها إنجازات مثمرة للتبادل الثقافي تصب حيوية متواصلة لبناء "الحزام والطريق". حاليا، يدرك المزيد من الشعوب والدول أن الصين طرحت مبادرة "الحزام والطريق"، ولكن العالم يحصل على فرص وإنجازات أيضا.

مع تطور بناء "الحزام والطريق"، الصورة العصرية للازدهار المشترك للدول على طول "الحزام والطريق" سوف تظهر أمام الشعوب بشكل جلي وواضح يوما بعد يوم.

الوئام والإخلاص والمنفعة المتبادلة والشمول والفوز المشترك: تعميق علاقات الشراكة من أجل رخاء وسعادة للعالم

شهد عام 2016، توافقا متواصلا للشعوب على مبادرة الصين لبناء اتحاد المصير المشترك، وحققت الجهود الدبلوماسية لبناء شبكة الشراكة تقدما جديدا. خلال سنوات من الجهود المستمرة، تتعمق العلاقات بين الصين والدول المختلفة. حتى اليوم، الصين أتمت إنشاء علاقات شراكة متنوعة مع ثمانين دولة ومنطقة ومنظمة إقليمية، تتشكل شبكة للشراكة في أنحاء العالم. تبذل دبلوماسية الصين جهودها في بناء إطار العلاقات بين الدول الكبرى المتمثل في الاستقرار العام والتطور المتوازن، وتطبق مفهوم دبلوماسية الجوار، المتمثل في الوئام والإخلاص والمنفعة المتبادلة والشمول، الصين تجري التعاون على مستويات مختلفة في مختلف المجالات على نحو شامل مع الدول الإقليمية، ويتوثق اندماج المصالح المشتركة تدريجيا، بجانب تعزيز التعاون مع الدول النامية في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وتحقيق التغطية الشاملة ودفع التعاون الثنائي إلى مستوى جديد.

الصين ليست صاحبة الدعوة للعلاقات الدولية الجديدة فحسب، وإنما أيضا صاحبة تطبيقها الإيجابي. في مواجهة القضايا الإقليمية والدولية الساخنة، والتحديات الدولية المتنوعة المعقدة، تحرص الصين على الحل السياسي لهذه القضايا الساخنة عبر حكمة الصين، وتنال تقدير المجتمع العالمي. تشارك الصين بنشاط في التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب، وتدفع التعاون الدولي لضمان أمن الإنترنت ومواجهة تغيرات المناخ، وتقدم المزيد من المنتجات العامة لحماية سلام العالم وأمنه، مما يظهر مسؤوليتها كدولة كبرى.

عام 2016 هو العام الستون لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والدول العربية. زار الرئيس شي جين بينغ السعودية ومصر وإيران في بداية السنة، وهذه الزيارة ارتقت بعلاقات التعاون بين والصين والدول الإقليمية والمنظمات الإقليمية مثل جامعة الدول العربية، إلى مستوى أعلى. تحت إرشاد مفهوم التعاون والفوز المشترك، يحقق التعاون الصيني- العربي ثمارا كثيرة في مجالات مختلفة، فقد وقعت خمس دول عربية اتفاقيات لبناء "الحزام والطريق"، وتشارك سبع دول عربية في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي دعت الصين إلى تأسيسه، وأصبحت أعضاء في هذه المؤسسة، وأقامت 8 دول عربية شراكة استراتيجية مع الصين، وأصبحت الصين أكبر شريك تجاري لعشر دول عربية، بجانب التقدم العميق للتبادل الثقافي الثنائي. وبالإضافة إلى ذلك، ترتفع العلاقات الودية بين الصين والدول الأخرى في أفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية إلى مستويات مختلفة أيضا.

إزاء الوضع الدولي المتغير والمعقد، تتمسك الصين بطريق التنمية السلمية. الصين، كانت وما زالت، تعمل على بناء وحماية السلام العالمي وهي طرف أساسي مساهم في تنمية العالم ومدافع عن النظام العالمي، وتبذل أكبر جهودها في دفع تقدم وتطور البشرية، وتطبق مع الدول الأخرى مفهوم التعاون والفوز المشترك، وتكتب فصلا جديدا للعلاقات الدولية في القرن الحادي والعشرين، وتخلق مستقبلا مشرقا لشعوب الدول لتتمتع بالاحترام وثمار التنمية وضمان الأمن.