بونغلماذا بكت أميرة البينغ بونغ في باريس؟! بونغ

لا يراها عاشقو تنس الطاولة إلا باسمة متهللة، حتى في اللحظات الصعبة عندما تفقد نقطة يمكن أن تقرر مصير المباراة وعندما تحقق الفوز تذرف دمعة أو دمعتين ولكنها تعود إلى ابتسامتها في ثواني معدودة. في أولمبياد

وانغ نان المصففة رقم 2 في العالم لكرة الطاولة للنساء كسرت لائحة  الابتسام عندما فازت ببطولة العالم السابعة والأربعين لتنس الطاولة التي أقيمت في باريس نهاية مايو. أميرة البينغ بونغ الصينية عندما تغلبت على مواطنتها تشانغ يي نينغ المصففة الأولي في العالم عادت إلى مقعدها وعلى مدى دقيقتين كاملتين، والكاميرا تراقب وجهها، تحاول كبح دموعها غير قادرة على أن ترفع رأسها. في أولمبياد

بالنسبة للجالسين في مقاعد المتفرجين في باريس لم يكن الأمر يتعدى أن اللاعبة  رقم 2 فازت على اللاعبة الأولى في الصين ولكن الصينيين كانوا يعون جيدا ما وراء الدموع وشحنة العاطفة التي تفجرت في عاصمة النور، تلك العاطفة المختزنة والتي سافرت مع ابنة لياو نينغ ذات الخمسة والعشرين ربيعا من بوسان إلى باريس. فقط الصينيون أدركوا معنى دموع وانغ نان، التي قالت إنها بالفعل فكرت في الاعتزال بعد أن فقدت ذهبية فردي النساء في دورة الألعاب الآسيوية التي أقميت في مدينة بوسان بكوريا الجنوبية من 19 سبتمبر إلى 15 أكتوبر العام الماضي، لم تفقد وانغ نان البطولة فقط بل فقدت أيضا تصنيفها على قمة لاعبات كرة الطاولة في العالم بعد أن تربعت عليها منذ عام 1999. في أولمبياد

وانغ نان قالت إن رحلة بوسان كانت كابوسا .. بعد أن فقدنا ذهبية الفرق لم أفق على الحقيقة ولم أشعر بألم ولكن من اليوم الثاني بدأت المتاعب حتى نهاية العام. بعد هزيمتها، اتصلت وانغ نان بشقيقتها وأمها وبكت لمدة ساعتين. وبقيت ظلال الهزيمة تخيم عليها وسألت نفسها، هل أسلوبها في اللعب أصبح متخلفا عن الاتجاه العام لتنس الطاولة أم أن عمرها لم يعد يسمح لها بالحركة الرشيقة المعروفة عنها؟ زميلتها في المنتخب لي جو قالت إن وانغ كانت تحت ضغط هائل وبخاصة بعد الألعاب الأولمبية عددما اعتزل كثير من زملائها، أصبح لديها قليل من الأصدقاء في مجموعة المنتخب. في أولمبياد

وانغ نان عندما حصلت على أربع ذهبيات في الألعاب الآسيوية ببانكوك قبل خمس سنوات قال المدرب الرئيسي لمنتخب البينغ بونغ الصيني تساي تشن هوا إن وانغ نان هى اللاعبة الرئيسية  الجديدة لفريق الصين للآنسات لكرة الطاولة. وبالفعل أثبتت الشابة القادمة من شمال شرقي الصين صواب رؤية المدرب المحنك. وعلى مدى أكثر من عامين فازت وانغ نان بكل البطولات العالمية التي شاركت فيها لدرجة أنها وصلت إلى المرحلة الخطيرة في حياة نجوم الرياضة، تقول وانغ:" بدأت أشعر أن أحدا لا يستطيع أن يهزمني وكان سهلا أن أفوز بأى بطولة وبدا لي أنني يمكن أن أستيقظ وأحمل المضرب ثم أفوز ولهذا، بقيت في مكاني بينما الآخرون كانوا يتدربون تدريبا شاقا ويتقدمون". في أولمبياد

في هذه الفترة بدا تكاسل وانغ نان الذي انتهى بها إلى مأساة بوسان، وأفاقت اللاعبة المميزة بحركتها الخفيفة حول الطاولة،  وكرست نفسها للتدرب لدرجة أنها في السباق التجريبي للاعبات الصينيات قبل بطولة العالم الذي أقيم في فبراير هذا العام فازت لأول مرة بالمركز في حياتها. وفي فبراير استدعى منتخب البينغ بونغ لاعبته المعتزلة تشياو هونغ لتتولى الإشراف على تدريب وانغ نان. وتشياو هونغ هى رفيقة دنغ يا بينغ، أسطورة تنس الطاولة، واللتان فازتا معا بكل بطولات زوجي الآنسات خلال حقبة التسعينيات. كانت مهمة تشياو هونغ أن تنتشل وانغ نان من ظلال هزيمة بوسان وتستعيد ثقتها. والحقيقة أن تشياو بالنسبة لوانغ نان ليست فقط مدربة بل أكثر من شقيقة وتتذكر وانغ نان أنها عندما انضمت إلى المنتخب وهى طفلة كانت تشياو هونغ دائما تحمل لها قطع الحلوي والشيكولاة والهدايا لتشجعها على التفاني في التدريب ولم تنقطع الاتصالات بينهما حتى عندما تركت تشياو هونغ اللعب. في أولمبياد

وانغ نان أصبح في جعبتها ثلاث ذهبيات لبطولة العالم بفوزها بذهبية فردي النساء، ذهبية زوجي النساء مع زميلتها تشانغ يي نينغ، ذهبية الزوجي المختلط مع زميلها ما لين. وانغ نان تصر على المشاركة في أولمبياد أثينا 2004، وتثق أنها قادرة على إضافة الذهبية الأولمبية إلى رصيدها. في أولمبياد