محتويات العدد 8 أغسطس (آب)  2003

تيانجين ..  المد الثالث للاستثمار الأجنبي

المسافة بين بكين وتيانجين لا تزيد على 110 كيلومترات ولهذا فإن المستثمرين الأجانب يعتبرون المدينتين إقليما اقتصاديا واحدا. التدفق الكبير للاستثمار إلى المدينتين يعتبر المد الثالث للاستثمار الأجنبي في الصين. بدأ المد الأول في مقاطعة قوانغدونغ في ثمانينيات القرن العشرين، والمد الثاني في شانغهاي في عام 1992، وفي عام 1993 والنصف الأول لعام 1994 تدفق الاستثمار الأجنبي إلى بكين وتيانجين، تقوده الشركات من هونغ كونغ ذات التقارب الثقافي وعلاقات الدم مع منطقة جنوب الصين، وبسبب عنف المنافسة في سوق منطقة جنوب الصين انتقل هؤلاء المستثمرين إلى شمال الصين بحثا عن فرص جديدة. الشركات المتعددة الجنسيات تقيم عادة مقارها الإقليمية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في هونغ كونغ، وتنتقل إلى شمال الصين مثلما تفعل الشركات من هونغ كونغ. والصادرات 

شركة موتورولا هي ثالث أكبر شركة إلكترونيات أمريكية، وتزيد قيمة مبيعاتها سنويا على 10 مليارات دولار أمريكي، وهي من أكبر خمسين شركة صناعية أمريكية من حيث قيمة المبيعات السنوية، وأسهمها مسجلة في البورصة. قد وقعت هذه الشركة الكبيرة اتفاقا إداريا للاستثمار لمدة 70 عاما مع منطقة الاستثمار بتيانجين، واستثمرت 120 مليون دولار أمريكي في المرحلة الأولى، وفي عام 1995 زادت استثمارا قيمته 720 مليون دولار أمريكي، وفي عام 1999 بلغ الإنتاج السنوي المستهدف لها 8 ملايين تليفون موبايل، وفي أغسطس عام 2000 أضافت استثمارا قيمته 9ر1 مليار دولار أمريكي، وأذهلت الأوساط الاقتصادية العالمية بإضافتها هذا التمويل الكبير. وتسعى الشركة إلى إنشاء أكبر مركز إنتاج شامل للمواد شبه الموصلة في العالم وأكبر قاعدة إنتاجية لمنتجات الاتصالات السلكية واللاسلكية في آسيا في منطقة الاستثمار بتيانجين. والصادرات 

كانت موتورولا أسست أول شركة لها بالصين في عام 1988، وأشرف على تأسيسها لاي تشي سن، وهو أمريكي من أصل صيني الذي يتولى رئاسة مجلس إدارة شركة موتورولا، وتعرفه الأوساط المعنية في شنتشن وشانغهاي وتيانجين الخ، وقد اختار لاي تيانجين بعد أن تفقدها. يقول لاي إن جنوب الصين منطقة متطورة تجاريا، وشمالها أقوى في مجال الصناعة، وتريد موتورولا أن تدير الصناعات، ومن الطبيعي أن أختار تيانجين، وحسب معلوماتي منطقة الاستثمار بتيانجين أفضل من مناطق الاستثمار الأخرى من حيث المنشآت الأساسية، وسننشئ مشروعا كبيرا، ونحتاج إلى مساحة كبيرة من الأرض تتوفر لها إمكانيات مواصلة التطور. والصادرات 

استغرقت مفاوضات استثمار موتورولا في الصين أربع سنوات. يقول لاي إن موتورولا تريد أن تنشأ قاعدة إنتاجية مستقلة كاملة ومتنوعة المنتجات والمشروعات في الصين. خلال  المفاوضات أعلنت موتورولا عن طلب إداريين وتقنيين في تيانجين، وبعثتهم إلى الخارج للتدريب والعمل الميداني، وفي الوقت نفسه استأجرت ورشا في منطقة الاستثمار في تيانجين. يقول لاي إن رغبتنا في إدارة الصناعات في الصين تطاول السماء من زاوية تجارية، والواقع أثبت أننا على صواب. والصادرات 

في السابع عشر من مايو العام الحالي عندما انتشر السارس في بكين وتيانجين زار مدير عام موتورولا بكين، ووقع مذكر تعاون لمشروع تأسيس شركة للبحوث والتنمية باستثمار قيمته 90 مليون دولار أمريكي من موتورولا في بكين، ومن المتوقع أن تستثمر هذه الشركة 500 مليون دولار أمريكي في مجال استخدام الموارد البشرية والأجهزة وغيرهما خلال خمس سنوات. يقول مدير عام موتورولا إن الصين أهم سوق للشركة في العالم، ولن نغير موقفنا، كأكبر شركة استثمار أجنبي في الصين، لوضع جذور الشركة في الصين إلى الأبد. والصادرات 

النودلز بالعلامة التجارية كانغشيفو التي تنتجها شركة دينغشين، وهي شركة صغيرة في تايوان، أضحت أول علامة تجارية للأغذية الصينية بعد أن استقرت في منطقة الاستثمار بتيانجين،  بل تفوقت على شركة تونغيي المشهورة في تايوان، وتعتبر ملكة النودلز في العالم. والصادرات 

يقول بي تشيان شنغ، مدير لجنة الإدارة لمنطقة بينهاي الجديدة إن ظروف الاستثمار الأساسية في منطقة الاستثمار بتيانجين من الدرجة الأولى، وسعر الخدمات بها أقل، حيث يقل سعر الانتفاع لمدة خمسين عاما للمتر المربع من الأرض فيها عن 380 يوانا ( حوالي 40 دولارا أمريكيا) مقارنة مع 110 دولارات أمريكية في منطقة بودونغ الجديدة بشانغهاي وأكثر من 80 دولارا أمريكيا في منطقة سوتشو للصناعة. والصادرات 

وقد أقامت أكثر من 40 شركة من أقوى خمسمائة شركة في العالم منطقة الاستثمار بتيانجين مقرات إدارية لها، وفي عام 1992 احتلت منطقة الاستثمار بتيانجين المركز الأول من 16 منطقة للاستثمار في الصين من حيث الأهداف العشرة الرئيسية، وحتى الآن تحتل مرتبة متقدمة في الصين من حيث الأهداف الشاملة. والصادرات 

محاكاة الظروف الدولية والصادرات 

حققت منطقة الاستثمار ومنطقة التجارة الحرة قفزة لاقتصاد منطقة بينهاي الجديدة، لما يتميزان به من مستوى عال للانفتاح على الخارج، واستخدام الاستثمار الأجنبي بحجم كبير وعلى مدى واسع. المنطقتان تشعر فيهما بالروح الدولية والحداثة. عملت منطقة الاستثمار بتيانجين على محاكاة الظروف الدولية من البداية، وتهيئ الظروف الأساسية لدعم شركات الاستثمار الأجنبي حسب المعايير الدولية، وفي الوقت نفسه تجعل هذه الشركات تدار حسب الأعراف الدولية. والصادرات 

وقد أثنى رئيس مجلس إدارة شركة أبس سيستمز على أسلوب الإدارة الحكومي في منطقة الاستثمار بتيانجين أعظم وقال إن المنطقة جنة حرية وقد حققت شركته معدلات نمو وأفضل شركة من حيث الفوائد من أكثر من 800 شركة تابعة لشركة CHNEIDER الفرنسية المشهورة. والصادرات 

الاستفادة من الميناء والصادرات 

العلاقة بين ميناء تيانجين ومنطقة بينهاي الجديدة في تيانجين وثيقة؛ فلا يمكن لميناء تيانجين أن يتطور إلا على أساس ظروف الاقتصاد والتكنولوجيا في منطقة بينهاي الجديدة، وفي الوقت نفسه تتخذ منطقة بينهاي الجديدة ميناء تيانجين منفذا لها للخروج إلى العالم بحرا. والصادرات 

يقع ميناء تيانجين في مصب نهر هايخه، وهو من أكبر خمسة أنهار في الصين، ويمكن الوصول منه إلى أكثر من 300 ميناء في أكثر من 160 دولة في العالم، وتبحر منه حوالي 300 سفينة حاويات في 64 خطا بحريا شهريا، وفي الوقت نفسه يمكن الوصول منه إلى بلدية تيانجين وبكين ومقاطعة خبي وشانشي ومنطقة منغوليا الداخلية الذاتية الحكم، بل وإلى أعماق بر آسيا وأوربا باجتياز شمال غربي الصين بالمواصلات البرية المتطورة، وهو عقدة المواصلات لتطوير اقتصاد منطقة بحر بوههاي، ومنفذ بحري لتنمية منطقة وسط الصين وغربها. والصادرات 

أصبحت تيانجين منفذا بحريا هاما للصين منذ أقامت أسرة (1206-1368م) يوان عاصمتها في بكين، وفي الماضي كانت معبر المعتدين من الخارج إلى أرض الصين، ومنها كانوا ينقلون ما يسلبون من السلع والمواد والبشر. في عام 1949 قبيل تأسيس الصين الجديدة كانت ميناء ميتا  تقريبا في عام 1949 بسبب خراب الحروب والإهمال. والصادرات 

بعد ثلاث سنوات من إعادة البناء بعد تأسيس جهورية الصين الشعبية أعيد فتح ميناء تيانجين في عام 1952، وازدادت قدرة الشحن والتفريغ السنوية له إلى 740 ألف طن في نفس العام من 310 ألف طن في عام 1949، وتجاوزت 10 ملايين طن في عام 1974، و20 مليون طن في عام 1988. السنوات العشر الأخيرة هي أفضل مرحلة في تاريخ ميناء تيانجين ، وفي عام 2001 تجاوزت قدرة الشحن والتفريغ سنويا له 100 مليون طن، وأصبح من أكبر الموانئ في العالم. والصادرات 

التنمية المتواصلة لميناء تيانجين تدفع تطور بعض القطاعات الناشئة مثل خدمة النقل البحري واستشارة المعلومات وغير ذلك، وأصبحت هذه القطاعات الجديدة منطلقات جديدة للنمو الاقتصاد في منطقة بينهاي الجديدة، وفي الوقت نفسه ترفع هذه التنمية المتواصلة قدرة نقل البضائع لمنطقة بينهاي الجديدة، وتعزز التأثير الاقتصادي لمنطقة المدينة. والصادرات 

يهتم ميناء تيانجين بالاشتراك في المنافسات في الأسواق الدولية والإدارة ذات المعلوماتية العالية، وفي عام 1997 بدأ فتح مركز EDI له، بحيث يمكن تصفح قاعدة بيانات التوزيع الإنتاجي له عن طريق الإنترنت في أي مكان في العالم مباشرة، ويمكن لأصحاب البضائع أن يراجعوا المعلومات حول بضائعهم من حيث الوصول إلى الميناء وعبور الحدود والميناء الذي تشحن وتفرغ فيه والمستودع الذي تخزن فيه في أي وقت. والصادرات 

سيزيد ميناء تيانجين قدرة الشحن والتفريغ له، ويوسع وظائفه في المستقبل، ويعزز دور المدينة، ويصبح ميناء عميق المياه دوليا كبيرا ومركز دولي للحاويات في شمال شرقي آسيا في عام 2010. والصادرات 

 ممر دولي أخضر لنقل البضائع والصادرات 

منطقة بينهاي الجديدة منطقة مثالية للاستثمار الأجنبي، وممر أخضر حديث لنقل البضائع  أيضا. والصادرات 

أصبحت منطقة التجارة الحرة بميناء تيانجين منطقة دولية لإدارة نقل البضائع بفضل التنمية والبناء، وشكلت نظاما لتجميع وتوزيع وتسليم البضائع على أساس التخزين الحر، ونظاما للتجارة السوقية يجمع بين العرض والتسويق والتجارة، ونظاما لتصنيع الواردات والصادرات يجمع بين التجارة والتصنيع، وفي الوقت نفسه تطور صناعة الخدمات التي تشمل المال والتأمين وخدمة الوكالة لشئون السفن والبضائع والاستشارة الخ، وتقدم ظروفا جيدة لقيام المستثمرين بالإدارة التعددية والإدارة العابرة للدولة. والصادرات 

تبلغ المسافة بين منطقة التجارة الحرة وميناء تيانجين الذي يعتبر أكبر ميناء تجاريا في شمال الصين كيلومترا فقط، وتوجد علاقات تجارية بينه وبين أكثر من 300 ميناء في أكثر من 160 دولة في العالم، وله أكثر من 70 خطا للسفن الدورية وأكبر ميناء للحاويات في شمال الصين، وهو من نقاط البداية لخط النقل الدولي للجسر البري بين آسيا وأوربا. يصل طريق جين (بكين) وجين (تيانجين) وتانغ (تانغشان) السريع إلى منطقة التجارة الحرة مباشرة، ويستغرق الوصول منها إلى مطار تيانجين الذي يعتبر أكبر مطار لنقل البضائع في شمال الصين 30 دقيقة، وإلى مطار العاصمة الدولي ببكين90 دقيقة، وتتصل السكة الحديدية لها بالسكة الحديدية الرئيسية على مستوى الدولة، وهذا يتيح ظروفا سهلة لإدارة نقل الواردات والصادرات، وقد شكل ظروف النقل البحري والبري والجوي ونقل السكك الحديدية في منطقة التجارة الحرة منظومة دولية متشابكة ومتعددة لنقل البضائع. والصادرات 

تمنح منطقة التجارة الحرة إعفاء من الضرائب الجمركية وضريبة القيمة المضافة لحلقات الاستيراد والضريبة الاستهلاكية للبضائع المخزنة التي انتقلت إليها من خارج الصين، وإعفاء من الضرائب والجمع بين التخزين والنقل وسهولة إتمام الإجراءات وتكلفة تخزين رخيصة واللقاء المباشر بين البضائع والمستهلك في مجال تخزين البضائع، وتفيد انتقال البضائع المخزنة في الدول المنتجة أو الأماكن المصدرة سابقا إلى منطقة التجارة الحرة للتخزين تقييم العينات وطلب الشراء وإتمام الاتفاق على الصفقات والتوزيع والنقل، وتقصر المسافة بين السوق الصينية والأسواق الدولية، وتسرع دورة تداول رأس المال، وترفع نسبة إتمام الاتفاق على الصفقات. لقد أصبحت منطقة التجارة الحرة بميناء تيانجين موقعا هاما لتجميع وتوزيع البضائع الدولية، وشكلت نمطا حديثا لنقل البضائع يجمع بين وظيفة التخزين والتوزيع والتسليم، وترفع فعالية التجارة، وتخفض تكاليف التجارة. وقد ازداد إجمالي قيمة البضائع من أكثر من 2000 نوع من الواردات والصادرات التي دخلتها إلى 5ر6 مليار دولار أمريكي في عام 2002 من 860 مليون دولار أمريكي في عام 1993. والصادرات     

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.