اللجنة المصرية للتضامن الأفروآسيوي تتطلع نحو الصين

اللجنة المصرية للتضامن الأفروآسيوي تتطلع نحو الصين

اللجنة المصرية للتضامن الأفروآسيوي صورة معبرة عن الوحدة الوطنية بين الشعوب والحكومات عامة، كما تعتبر ساحة سياسية لتجمع المسؤولين والمثقفين من مختلف طوائفهم واتجاهاتهم السياسية، المؤمنين بالعمل من أجل التضامن الأفروآسيوي، باعتباره سلاحا للأمة لمواجهة الأخطار. ولجنة التضامن الأفروآسيوي المصرية لها رسالة وطنية في مجال الدبلوماسية الشعبية التي تعبر عن إرادة الجماهير، فعطاؤها متواصل عاما بعد عام منذ تأسيسها في سنة 1957 وحتى الآن. لقد كانت تلك السنوات شاهدة على نشاطها المتواصل مع عدد من الشخصيات السياسية والتاريخية، ومع جمهورية الصين الشعبية، التي كان لها فضل كبير في تبني بعض الأفكار التي تدعم الشعوب قبل الحكومات.
الرئيس الجديد للجنة المصرية للتضامن الأفروآسيوي، الدكتور حلمي الحديدي، قال في لقاء خاص مع ((الصين اليوم)): "نحن نسعى إلى التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي والاجتماعي مع الصين، ونسعى للعمل على الاستفادة من التجارب الصينية في مختلف المجالات، فالصين تعمل بجهود متواصلة لنهضة شعبها وتقدمه، ولاشك أن مشورتها لنا لابد أن نأخذها بعين الاعتبار، خاصة أن تجاربها ناجحة في كافة المجالات، والتاريخ يشهد لها بذلك. ما من دولة إلا وتتطلع لصداقة شعب وحكومة الصين التي تسعى دوما إلى مساعدة الشعوب الأفريقية والآسيوية."
وأضاف: "إننا نأمل في مصر أن تعود المشروعات المتوقفة بين البلدين، كما نأمل أن تتجاوز الصين أي معوقات قد حدثت خلال الفترة الانتقالية التي مرت بها مصر. لابد أن يزداد التعاون في الوقت الحاضر، فالقواسم مشتركة بيننا وبين الصين، فحضارة البلدين تعتبر من أقدم الحضارات التاريخية في العالم، كما أن مصر تعتبر من أوائل الدول التي اعترفت بجمهورية الصين الشعبية. كما أن صداقتنا مع زعماء الصين قوية للغاية وتقديرنا للشعب والحكومة الصينية ليس له حدود، تقديرا لمواقف الصين تجاهنا وتجاه أخوتنا في أفريقيا وآسيا. إننا نأمل أيضا أن تعود المشروعات المشتركة المتوقفة في منطقة شمال غرب خليج السويس، وأن تعود إلى نشاطها لاستكمال عجلة إنتاجها، فالصين دولة عظيمة ولديها ما تعطيه، فتجربتها تجربة ثرية. ولا شك أن دروسها الناجحة يجب أن تستفيد بها أي دولة ناهضة تتطلع إلى رفاهية شعبها. الصين من الدول التي تتصف حكوماتها بالالتزام والحكمة، ويتصف شعبها بالاحترام. ولا نكاد نسمع عن كارثة تقع في أي دولة إلا وتسارع حكومة الصين للمساعدة والوقوف بجانبها حتى تزول محنتها. وتتصف الصين بصفات من المفيد لنا أن نتعلمها ونأخذها منهجا نسلكه تجاه أنفسنا وتجاه الآخرين. ببساطة شديدة أنا محب للصين وأتمنى العودة إلى زيارتها في أقرب وقت ممكن."
ووصف الدكتور الحديدي الصين بأنها مدرسة علمية متقدمة في جميع المجالات وقد أثبتت نجاحها سياسيا في إدارة حكوماتها للبلاد ودفعها للتقدم، ونجاحها اقتصاديا أيضا فمجالات استثماراتها الخارجية يفوق الخيال ليس في مصر وحدها، حيث أن لها استثمارات في أفريقيا وآسيا، بخلاف المنح التي تقدمها مجانا لكثير من الدول. وقال الحديدي: "إنها مدرسة للعلاج المتقدم، كالعلاج بالأعشاب والوخز بالإبر. إنها دولة متقدمة، ولا شك أننا في حاجة إلى الاستفادة من خبراتها ، ولينا العمل على تنمية الجانب الثقافي والفني بالتعاون معها والاستفادة من خبرتها لخدمة شعبي البلدين، وأن يكون ذلك مباشرة بترجمة للأدب والعلوم والثقافة الصينية بوجه عام."