ألعاب الإنترنت في الصين
1- في 29 أكتوبر عام 2011، في الدورة التاسعة للمعرض الدولي لثقافة الإنترنت ببكين، زوار يجربون لعبة إنترنت.

2- ألعاب الإنترنت في مقهى إنترنت

ألعاب الإنترنت في الصين
داي يوي تشن
.
ألعاب الإنترنت هي الأكثر شعبية حاليا في سوق الألعاب الصينية. وحسب "التقرير السنوي لسوق ألعاب الإنترنت الصينية لعام 2010"، بلغ حجم سوق ألعاب شبكة الإنترنت وشبكة الاتصالات النقالة 9ر34 مليار يوان (الدولار الأمريكي يساوي 3ر6 يوانات) في تلك السنة، بزيادة بلغت 2ر25% مقارنة مع السنة السابقة. وقد بلغ حجم سوق ألعاب الإنترنت وحدها 3ر32 مليار يوان، بزيادة قدرها 2ر25% بالمقارنة مع السنة السابقة.
صناعة الإنترنت أكثر ربحا
ألعاب الإنترنت هي الألعاب التي تستخدم شبكات الحاسوب والإنترنت، وتتراوح الألعاب على الإنترنت من مجرد نصوص ووصلات على صفحات الويب إلى مستويات معقدة من الرسومات الثلاثية الأبعاد والعوالم الافتراضية التي يعيش فيها عدد كبير من اللاعبين في وقت واحد. كثير من ألعاب الإنترنت يرتبط بها مجتمعات على الإنترنت، مما يجعل ألعاب على الإنترنت شكلا من أشكال النشاط الاجتماعي.
بعد نحو عشر سنوات من التطور، صارت ألعاب الإنترنت صناعة كبيرة في الصين، فقد ارتفع حجمها السوقي من 1ر3 مليارات يوانات في 2001 إلى 3ر32 مليار يوان في عام 2010. ووصل عدد مستخدمي ألعاب الإنترنت في الصين إلى نحو 80 مليونا، يشكلون سوقا ضخمة.
في سنة 2007، توقع شي يوى تشو، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـشركة "العملاق" التي تعمل في مجال الإنترنت، أن تحقق ألعاب الإنترنت نجاحا كبيرا، بل وتصبح القطاع الأكثر ربحا في صناعة شبكات الإنترنت. والحقيقة أن شركة إنترنت تعتمد على ألعاب الإنترنت تحقق أرباحا كبيرة، تفوق أرباح شركات إنترنت عملاقة مثل "بايدو" و"علي بابا". فى النصف الأول من عام 2007، بلغت أرباح بايدو 2ر163 مليون يوان، وعلي بابا 290 مليون يوان، بينما بلغت أرباح الشركة المتخصصة في ألعاب الإنترنت 3ر512 مليون يوان، أي أكثر من أرباح بايدو وعلي بابا معاً.
شركة تينسنت من أكبر شركات تقديم الخدمات الشاملة للإنترنت في الصين، وتحتل النصيب الأكبر في سوق خدمات الإنترنت بالصين. في الربع الأول لعام 2011، بلغ حجم أعمالها 34ر6 مليارات يوان، بزيادة 50% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام السابق. وبلغت إيراداتها من ألعاب الإنترنت 57ر3 مليارات يوان، بزيادة 77% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام السابق، وصارت ألعاب الإنترنت أكبر مصدر لإيرادات للشركة. قال ما هوا تنغ، رئيس شركة تينسنت: "الفضل في زيادة إيرادات الربع الأول يرجع إلى إيرادات ألعاب الإنترنت".
في السوق الدولية، على الرغم من تأثر الاقتصاد العالمي بالأزمة المالية العالمية، استمر النمو السريع لسوق ألعاب الإنترنت. وفقا لتقرير حديث، تجاوز الحجم السوقي لألعاب الإنترنت في العالم 60 مليار دولار أمريكي في عام 2011. في أكتوبر عام 2010، أصبحت الصين أكبر سوق لألعاب الإنترنت في العالم، وصار نصيبها يحتل ثلث السوق العالمية و56% من سوق آسيا والمحيط الهادي. وبذلك انتقلت صناعة ألعاب الإنترنت في الصين من مرحلة النمو إلى النضج.
قال سون شو شان، نائب رئيس مصلحة الدولة للإعلام والنشر، إن إيرادات ألعاب الإنترنت في الصين في عام 2010 وصلت إلى خمسة أضعاف إيراداتها في عام 2006. وبرغم الأزمة المالية العالمية التي تأثر بها الجميع، واصل قطاع ألعاب الإنترنت النمو، وأصبح يقود تنمية اقتصاد الإنترنت في الصين.
تنمية سريعة
بعد عشر سنوات من التطور، شكل قطاع ألعاب الإنترنت في الصين سلسلة متكاملة وبيئة تنمية ناضجة. كان قطاع ألعاب الإنترنت في الصين خلال السنوات الخمس الأولى، يعتمد رئيسيا على الألعاب القادمة من الخارج، وخاصة من اليابان وكوريا الجنوبية. وفي فترة الخطة الخمسية الحادية عشرة (2006-2010)، دعمت الحكومة المركزية إلى تنمية صناعة الثقافة بقوة. وبفضل تنفيذ سلسلة من السياسات التفضيلية، حققت الشركات الصينية لألعاب الإنترنت تطورا سريعا، وظهر عدد كبير من الألعاب الصينية، فتغير الوضع من استقدام الألعاب الأجنبية إلى ابتكار الألعاب ذاتيا.
في عام 2011، كانت نسبة ألعاب الإنترنت الصينية في السوق الصينية أعلى من نسبة ألعاب الإنترنت المستوردة. وقد بلغت إيرادات ألعاب الإنترنت الصينية الخالصة 3ر19 مليار يوان، تمثل 60% من إجمالي حجم سوق ألعاب الإنترنت في الصين.
إضافة إلى ذلك، تسعى ألعاب الإنترنت الصينية حثيثا لتوسيع سوقها الخارجية. حتى عام 2010، حققت 82 لعبة إنترنت أنتجتها 34 شركة ألعاب إنترنت صينية 230 مليون يوان من مبيعاتها في السوق الخارجية.