فوتون تقود السيارات الصينية إلى العالمية

 

وفقا لإحصائيات الرابطة الصينية للسيارات، في سنة 2009، أنتجت الصين 791ر13 مليون سيارة، بزيادة قدرها 3ر48% عن سنة 2008؛ وبلغت مبيعات السيارات 6448ر13 مليون سيارة، بزيادة 2ر46% عن سنة 2008. تدل هذه الأرقام على أن الصين باتت تحتل موقعا متقدما بين الدول المتطورة في مجال إنتاج واستهلاك السيارات، وأن ثمة فرصة ذهبية لتطور شركات إنتاج السيارات الصينية.

مع زيادة صادرات السيارات الصينية وتراكم الخبرات التجارية الخارجية للشركات الصينية، أضحى تغيير استراتيجيات التسويق خارج الصين الشغلَ الشاغل لشركات السيارات الصينية التي كانت تفتقر إلى استراتيجيات التسويق الناضجة بسبب القيود التجارية، وبعض العوامل الموضوعية.

شركة فوتون، وهي شركة رائدة في مجال إنتاج السيارات بالصين، حولت الاستراتيجية الجديدة من مجرد نظرية على الورق إلى واقع تطبيقي، بعد فترات من الاستعداد الدقيق. لم تتخل الشركة في مسيرة تطورها عن التمسك بالإبداع التقني والتسويقي والآلي والإداري، حتى تمكنت من تحقيق تطوراتها المرموقة التي جعلتها ماركة صينية محترمة في مجال السيارات. قال السيد وانغ شيانغ يين، المدير التنفيذي للتسويق العالمي بشركة فوتون، إن الشركة تسعى من أجل "تحقيق التحول من تجارة التصدير إلى نظام تسويق يعتمد على الأسواق، وإتمام استراتيجية التسويق العالمية على ثلاث مراحل".

المراحل الثلاث هي: أولا، مرحلة الإعداد الأساسي، أي إكمال خطط التسويق العالمي والتشكيل الأولي لشبكة التسويق والخدمة قبل سنة 2010؛ ثانيا، مرحلة نشر الأعمال في العالم والانطلاقة الشاملة، أي التشكيل الكامل لعولمة الأعمال والنظام الإداري لتشهد الشركة مرحلة تطور سريع تضمن للشركة تحقيق أكثرَ من 30% من إجمالي مبيعاتها خارج البلاد؛ ثالثا، مرحلة التحسين والتعديل عالميا، أي تحسين هيكل الأعمال ومجالات الإنتاج وسلسلة التقييم، لتحقيق هدف ((فوتون)) بأن تكون أفضل ماركات السيارات التجارية في العالم، وأفضل ماركة لسيارات الركاب في الصين. وتعد المرحلة الأولى الأهم والأكثر إلحاحا في خطة الشركة لتحقيق هدفها الاستراتيجي العالمي. وقد لخّص السيد وانغ هذه المرحلةَ بست حلقات هامة هي:

1. تحليل الطلب في السوق

يؤدي مركز إدارة أداء السوق دوره الخاص القريب من الأسواق للاطلاع على اتجاهات تطور السيارات الجديدة، عن طريق تحليل ودراسة احتياجات العملاء، والمنافسة والقوانين في السوق المستهدفة. وهذا يعني أن السوق هي التي تحدد اتجاه إنتاج السيارات، بدلا من البحث عن سوق بعد إنتاج السيارات أو إنتاج السيارات لمجرد إرضاء ميول بعض الشركاء التجاريين.

2. تأسيس نظام تطوير سيارات جديدة خارج الصين

من خلال تعاون فرع الشركة للتجارة الدولية والمركز التكنولوجي ومعهد الأبحاث الهندسية التابعين لفوتون ومصانع التجميع التابع لها خارج الصين، يتشكل نظام كامل خارج الصين لتطوير السيارات الجديدة، وتحقيق التمتع المشترك بموارد الأبحاث والتطوير الصينية والأجنبية. بالإضافة إلى الاهتمام البالغ بتطوير طرز جديدة، يهدف النظام أيضا إلى تقديم المنتجات المطابقة للقوانين واللوائح والشهادات في السوق المستهدفة.

3. تنمية وتطوير السوق

تنقسم الأسواق المستهدفة لشركة فوتون إلى نوعين حسب خصائصها: أسواق الوحدات الكاملة، وأسواق التجميع، وتختلف وسائل تطوير كل نوع منهما عن الآخر. يميل تطوير سوق الوحدات الكاملة إلى تطوير قنوات التسويق والبحث عن وكلاء حسب المواصفات الخاصة لكل سيارة. على سبيل المثال، يتم اختيار وكلاء توزيع الشاحنات الضخمة من الذين لديهم القدرة على تطوير العملاء الجماعيين والإقراض المالي؛ ووكلاء الشاحنات الصغيرة وسيارات الركاب من الذين لديهم قدرة عالية على التسويق. في أسواق التجميع، لا ينبغي أن يتمتع الوكيل بقدرة التركيب والتسويق في المنطقة المحلية فحسب، وإنما أيضا تكون لديه قدرة على التطور الإشعاعي نحو الدول المحيطة به.

4. رفع فعالية إدارة استمارات طلب السيارات

هذه العملية تساعد العملاء على تقديم استمارات طلبات شراء السيارات وتسليمها بأسلوب يختصر وقت التسليم إلى أقل فترة ممكنة، وذلك يساعد العملاء على تحقيق منفعة أكبر.

5. تنظيم أعمال التعريف بماركة فوتون وتعميمها خارج الصين

لم يَعُدْ التعريف بماركة فوتون وتعزيز سمعتها في الخارج والارتقاء بها جزأين منفصلين، بل هما وحدة متكاملة منظمة، الأمر الذي يتطلب تعزيز أعمال التعريف بالماركة في السوق المستهدفة وتوحيد علامة التمييز البيئي لأطراف التسويق في خارج الصين. كذلك تهتم الشركة بالتعاون مع الشركات الأجنبية المشهورة لتستفيد مما تملكه تلك الشركات من شبكة الخدمة العالمية ورأس المال الضخم ونظام الإدارة، الأمر الذي يقلل مخاطر الاستثمار في الخارج ويعزز القدرة التنافسية للشركة ومسيرة اتجاهها إلى العالمية.

6. تحسين خدمة ما بعد البيع في السوق الخارجية

 تقوم الشركة بتحسين الخدمات عبر إنشائها لنافذة "Total Care (الخدمات الكاملة)"، حيث تُقيم بنوك قطع الغيار حسب هياكل السوق المتنوعة، وتعزز مستوى فرق الفنيين. فالشبكة الخدمية الشاملة لا تجسد قوة الشركة فحسب، بل أيضا تكون دافعا قويا لاختيار المستخدِمين لمنتجات الشركة، وبذلك تتجسد الاستمرارية التنموية للشركة.

منذ بداية سنة 2010، شهد التسويق الخارجي لشركة فوتون مرحلة عابرة من "مرحلة الإعداد الأساسي" إلى "مرحلة التطور الفائق السرعة". وفي هذه المرحلة المهمة، تتطلع فوتون أولا إلى التصنيع في روسيا والهند وتايلاند والبرازيل والمكسيك وغيرها من الدول ذات القوة الكامنة في التنمية الاقتصادية؛ ثانيا، الوصول إلى، وزيادة حجم المبيعات، في أسواق أمريكا الشمالية والاتحاد الأوروبي واليابان وغيرها من الدول أو المناطق المتقدمة؛ ثالثا، عولمة تجارة السيارات. وفي نفس الوقت، تولي فوتون اهتمامها البالغ لتخطيط السوق وتطوير السيارات الجديدة والتسويق بالمقاولة والخدمات وإعداد الأكفاء الممتازين. وتبادر فوتون إلى تحمل المسؤولية الاجتماعية وإبداع التجارب التجارية لإبراز قيمة الشركة. تحرص فوتون على تحقيق نمو داخلي وتعديل هيكلها من أجل تطوير علامات تجارية ذاتية وحث التعاون الدولي وإعداد القدرة التنافسية العالمية. كذلك تبنت شعارا جديدا هو " التكنولوجيا وجمال المستقبل"، على أساس أن "التكنولوجيا" هي الوسيلة المحورية والقوة الدافعة لتنمية شركة فوتون، و"جمال المستقبل" هو الاتجاه والهدف اللذان تسعى إليهما الشركة، المسعى الأكثر قيمة لها هو إسعاد البشرية.

لشركة فوتون رؤى وآفاق عظيمة قبل حلول سنة 2020: إنشاء ماركة كبرى لسيارة تجارية وتطوير الشركة إلى شركة سيارات عالمية، تجمع بين التكنولوجيا الرائجة الحديثة والمفاهيم الإنسانية الصديقة للبيئة، الانتماء إلى أقوى عشر شركات سيارات في العالم، وإنشاء أول ماركة سيارات صينية ذائعة الصيت في العالم!

وانغ شيانغ يين، المدير التنفيذي للتسويق العالمي بشركة فوتون

شاحنات خفيفة بماركة فوتون مستعدة للشحن في الميناء