جناح آسيا المشترك
معرض إكسبو شانغهاي – جناح آسيا المشترك
نوع الجناح: جناح مؤقت
موقع الجناح: المنطقة A في منطقة إكسبو شانغهاي العالمي
جناح جمهورية اليمن
موضوع المشاركة في الإكسبو: اليمن.. حضارة وفن
قال الدكتور أبو بكر عبد الله القربي، وزير خارجية اليمن، في السادس عشر من مايو هذا العام، والذي صادف يوم افتتاح جناح اليمن في إكسبو شانغهاي العالمي: "اليمن دولة ذات تاريخ عريق وترغب في اغتنام فرصة الإكسبو لترويج ما تكتنزه من موارد سياحية وتكنولوجية وثقافية، وما توصلت إليه من منجزات في السنوات الأخيرة، حيث شهدت البلاد تنمية سريعة، وذلك يهدف إلى تعريف المزيد من الصينيين باليمن".
جدير بالذكر أن الجناح مجهز بمعدات متعددة الوسائط لتوضيح الدور الهام للاقتصاد والتجارة في مسيرة تطور المدن اليمنية، والاتجاه المتوقع الذي تسير نحوه التنمية الاقتصادية والتجارية في هذا البلد.
داخل الجناح، يشعر الزوار بأن ملامح هذه الدولة العربية تحيط بهم من كل جانب، وتبرز بناية من طابقين مبنية بالطوب الأحمر أمام أعين الزوار، الذين يشنفون آذانهم بالموسيقى العربية الشعبية، ويتنسمون الهواء المشبع بالرائحة المميزة للأطعمة اليمنية الشهية، وينادي الباعة المتجولون على بضاعتهم في ممرات داخل الجناح، فيشعر الزوار كما لو أنهم يتجولون في شوارع مدينة يمنية. أما الأعمال اليدوية اليمنية والمجوهرات المتنوعةوأغطية الرأس والبطاقات البريدية وغيرها فتجذب أنظار الزوار. وفي غرفة صغيرة بالطابق الثاني من الجناح، يتمتع الزوار، خاصة النساء، بفنون الرسم بالحناء. وتبقى الغرفة مزدحمة بالزوار الذين ينتظرون دورهم لمشاهدة فنون التصميم المرسومة يدويا. ويقال إن نساء العرب كن قبل مائتي سنة يرسمن الوشم ويضعن الحناء لأغراض جمالية تبلغ ذروتها خلال المناسبات السعيدة كالأعياد ومراسم الزفاف والأفراح الأخرى.
إلى جانب ذلك، يعرض الجناح نموذجا لمدينة صنعاء وما تمتاز به من ملامح حديثة، كما يعرض إعلانات باللغات العربية والإنجليزية والصينية تجسد معالم المدن اليمنية المشهورة والتجارب اليمنية الناجحة في إصلاح الأرياف ومناظر طبيعية من اليمن السعيد.
جناح مملكة البحرين
موضوع المشاركة في الإكسبو: صغيرة.. جميلة
البحرين دولة صغيرة المساحة، لكنها جميلة تغذ السير نحو مستقبل مشرق، وهي مشهورة بتراثها الحضاري الغني وموقعها كمركز تجاري.
يُظهر جناح البحرين من الخارج شكلا معماريا كلاسيكيا يجمع بين العناصر التقليدية والحديثة. فكرة تصميم الهيكل الداخلي للجناح مستوحاة من الشكل المقوس لقشرة المحار. يقود ممر داخل الجناح الزوار إلى رحلة استكشافية في مملكة البحرين، الغنية باللؤلؤ وذات التقاليد العريقة في ثقافة اللؤلؤ. يشتهر لؤلؤ البحرين بجماله، ويعود الفضل في ذلك إلى الينابيع البحرية العذبة الغنية بالمواد المعدنية المميزة. ينتصب داخل الجناح تمثال رجل يصطاد اللؤلؤ، موضحا أسلوب أهل هذا البلد في صيد اللؤلؤ. أما التحف الأثرية فتبدو رائعة للغاية رغم أنها مقلدة! تتلألأ المجوهرات البحرية المعاصرة والتقليدية بمختلف تصاميمها. وفي الجناح شاشة ضخمة تعمل باللمس والتكنولوجيا التفاعلية، تعرض فيلما يعرف الزوار بأسلوب الحياة المميز لشعب البحرين وتراثه.
جناح فلسطين
موضوع المشاركة في الإكسبو: مدينة الزيتون، مدينة السلام
في ظل الظروف الحالية للشعب الفلسطيني، قليلا ما تشارك فلسطين في الإكسبو، ولكنها ظهرت في إكسبو شانغهاي بفضل مساعدات الصين الودية السخية التي قدمتها للجانب الفلسطيني لبناء جناح تبلغ مساحته ألف متر مربع، حيث يبرز العلم الوطني الفلسطيني كعنصر رئيسي مرسوم على الجدار الخارجي للجناح. أما المدخل الرئيسي للجناح فمصمم على شكل باب العمود، أحد أهم أبواب المسجد الأقصى، فيما استلهم تصميم الجناح الداخلي من روح مدينة القدس، ويأخذ الزوار إلى أجواء "مدينة الزيتون" الساحرة.
في قلب الجناح، زيتون ضخم يستهوي القلوب والأبصار. والمعروف أن فلسطين غنية بأشجار الزيتون، ويشكل زيت الزيتون محصولا اقتصاديا مهما فيها. وفي الوقت نفسه، يعتبر غصن الزيتون رمزا للسلام والصداقة، واللون الأخضر الزيتوني يرمز للسلام وحماية البيئة والتنمية المستدامة، كما يعبر عن الأماني الجميلة للشعب الفلسطيني في أن يسود السلام العالم وأن تعم الصداقة بين البشر.
في داخل الجناح، شاشات عرض متعددة الوسائط تقدم صورة عن تراث وثقافة وتقاليد وحياة الشعب الفلسطيني. وتعرض في الجناح نماذج وصور حول تاريخ مدينة القدس وحضارتها، بما يعطي المشاهد فرصة للتعرف على المدينة المقدسة، وعلى ثقافة الفلسطينيين وتقاليدهم وعاداتهم.
جناح المملكة الأردنية الهاشمية
موضوع المشاركة في الإكسبو: مدننا وحياتنا
الأردن دولة تتمازج فيها حضارات مختلفة، ويركز جناحها في إكسبو شانغهاي على إبراز الحضارة العريقة والتطورات الحديثة التي تشهدها البلاد، وشرح موضوع مشاركتها في الإكسبو وإظهار الانسجام بين الناس والمدن والطبيعة والحياة، وتعريف الزائر بأن التطور والإبداع متواصلان وخالدان في الأردن سواء في الماضي أو في الحاضر أو في المستقبل.
بُني مدخل الجناح بالأسلوب المعماري لمدينة البتراء القديمة، وكان لوضع مجسم الخزنة على مدخله أثر في جذب الزوار. والخزنة الأصلية هي عمارة ضخمة على الطراز اليوناني، وقيل إن أحداث قصة ((علي بابا والأربعين حرامي)) وقعت في هذا المكان. ويوضح الجناح أن مدينة البتراء القديمة كنز وطني ثمين للأردن، ومن أشهر المواقع السياحية في المملكة. كما تشتهر البتراء بلونها الوردي المأخوذ من لون الصخور المبنية منها، والتي تتلألأ تحت الشمس الساطعة، لذا يطلق عليها أيضا اسم المدينة الوردية. وقد أدرجت البتراء في قائمة مواقع التراث العالمي، وأصبحت في عام 2007 إحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة. وقد بنيت حول البتراء مؤخرا فنادق مريحة تنتظر المسافرين للاستراحة فيها. ويعرض الجناح مسيرة تحول مدينة العقبة الأردنية من ميناء إلى مركز للتجارة والاستجمام.
وفي مكان آخر بجناح الأردن، يقوم حرفيون أردنيون بإبداع نماذج من القوارير الرملية، وهي من الأعمال اليدوية المشهورة بهذا البلد، حيث يرسم الفنانون مناظر جميلة داخل قوارير زجاجية، مستخدمين الرمال. وتنساب الرمال الملونة من بين أصابع الحرفيين، وتنزل من خلال أنابيب صغيرة إلى داخل القارورة، لتظهر أمامنا ملامح صحراوية، حيث الجمال والجبال والشمس الساطعة وأشجار النخيل. هؤلاء الحرفيون ينتمون إلى عائلة واحدة وقد توارثوا هذه الحرفة أبا عن جد. ويعود تاريخ هذه الحرفة إلى ما قبل 150 سنة، حيث كان البدو يجمعون الرمال المختلفة الألوان ويشكلونها في قوارير، ومنها ظهر هذا الفن في الصحراء.
قال سفير الأردن لدى الصين أنمار الحمود: "لقد بذلت الصين جهودا عظيمة لإقامة معرض شانغهاي العالمي الذي يعتبر حدثا دوليا عظيما. وهذا المعرض يمثل صفحة رائعة أخرى تكتبها الصين على خلفية تنميتها الاقتصادية الباهرة ودورها المتنامي بالعالم"، مضيفا أن الأردن يؤمن بالتفاعل الحضاري بين البشر، والتمازج الثقافي والتلاقح الفكري، معتبرا أن هذا المعرض فرصة نادرة لتعريف شعوب مختلف الدول بالخبرات الإبداعية وتشاطرها والتعلم من بعضها البعض.
قال سو جيان، نائب الممثل العام للحكومة الصينية في المعرض، خلال نشاطات يوم جناح الأردن إن جناح الأردن كشف عن سحر حضارة عريقة من خلال الأقسام الثلاثة الرئيسية للمعروضات تحت عنوان "الماضي والحاضر والمستقبل"، وأعطى الزوار فرصة ليتعرفوا بشكل جيد على التراث الأردني التاريخي المتنوع والثقافة الأردنية الواسعة والعريقة.
جناح الجمهورية العربية السورية
موضوع المشاركة في الإكسبو: دمشق.. أقدم عاصمة لم يغيرها الزمن
يبرز جناح سوريا المزايا العربية والإسلامية، وتم تصميمه على شكل بيت دمشقي قديم يظهر جانبا من مباني وحضارة هذه الدولة العريقة.
بعد دخول الجناح، يجد الزوار فناء مكشوفا واسعا تزرع في زواياه مختلف الزهور والأعشاب والأشجار التي تضفي على المكان جمالاً وتسهم في تنقية البيئة. وهناك بركة تتوسط الفناء وغرف واسعة تحيط به. يجسد هذا الهيكل المعماري المميز والبيئة السكنية المتناغمة موضوع إكسبو شانغهاي. ومن خلال رؤية هذه الطراز المعماري يبدو جليا أن المعماريين السوريين يهتمون بالانسجام بين الإنسان والطبيعة في بناء البيوت الدمشقية التقليدية، حيث يسمحون لأشعة الشمس والهواء والمياه بأن تفعل فعلها من أجل راحة السكان في بيوتهم في ذلك الزمن الذي لم يعرف منتجات العلوم والتكنولوجيا الحديثة، وحتى في يومنا هذا.
داخل جناح سوريا بإكسبو شانغهاي
جناح الجمهورية العراقية
موضوع المشاركة في الإكسبو: المدينة التالية
العراق كان آخر بلد أكد مشاركته في إكسبو شانغهاي، وقد دخلت هذه المشاركة التاريخ؛ لأنها المرة الأولى لمشاركة العراق في الإكسبو العالمي. منذ أن شنت الولايات المتحدة الأمريكية حربها على العراق في عام 2003، ظلت الأوضاع السياسية والأمنية مضطربة هناك، ولم تتوقف الأعمال الإرهابية. ومن أجل تنفيذ برنامج مشاركة العراق في الإكسبو، قام عاملون صينيون من إدارة إكسبو شانغهاي بزيارة بغداد عدة مرات، وهم يرتدون السترات الواقية من الرصاص. وقد قدمت الجهة المنظمة للإكسبو تسهيلات كثيرة للجانب العراقي، حتى نجح العراق في افتتاح جناحه في الأول من يونيو.
يعرض الجناح نموذجا للجنائن المعلقة في بابل، ليعيد ذاكرة الزوار إلى ماضي العراق التليد، حيث ظهرت الحضارة البابلية في بلاد الرافدين، ويجعلهم يشعرون بأنهم في عالم حكايات ((ألف ليلة وليلة)) ويستذكرون بغداد - مدينة السلام - التي غاب عنها السلام. يوفر الجناح نماذج وصورا تمنح من يشاهدها فرصة التمتع ببعض المناظر الفريدة في أرياف ومدن العراق، مع إظهار لجوانب متنوعة من حياة العراقيين في مدنهم.
كما يعرض الجناح صورا من الحكايات العربية الشعبية المعروفة بين الأطفال ((ألف ليلة وليلة))، حيث تجلس شهرزاد على سجادة لتحكي قصصها للملك شهريار، بينما تعرض قصة ((علاء الدين والمصباح السحري)) على شاشة بلازما، وتعلق على الجدران سجادات جميلة. وهناك نموذج للمصباح السحري وغيره من الأعمال الفنية، حيث توحي جميعها بفكرة الجناح للربط بين التصميم الممتع للأطفال ومناسبة اليوم العالمي للطفل.
يعكس موضوع جناح العراق "المدينة التالية" حضارة يرجع تاريخها إلى آلاف السنين، ويجسد رغبة وأملا ظلا كامنين في قلب الشعب العراقي لعشرات السنين، لتحقيق حياة حرة كريمة تعيد لوادي الرافدين ألق الماضي ليكون حافزا للبناء الجديد.
داخل الجناح تمثال رجل يصطاد اللؤلؤ