العدد9 سبتمبر(أيلول) 2002

تشوتشو: هنا ولدت حضارة الصين

يويه جيه   ولي منغ

تشوتشو هي مهد الحضارة الصينية لا جدال في ذلك، والشاهد هو وجود مقبرة الأب الأول للصينيين الإمبراطور يان دي بها، بيد أن تشوتشو هي أيضا منبت الثورة الصينية وقد ظهرت بها أول سلطة سياسية حمراء في الصين؛ الأكثر هو أن المخاض الأول للصناعة الصينية نشأ بهذه المدينة وكان ذلك القواعد الصناعية التي أنتجت المجموعة الأولى من محركات الطيران، والوحدة الأولى من محركات الدراجات النارية، وغيرها من50 نوعا من المنتجات من الدرجة الأولى في أنحاء البلاد.

مدينة على قضبان حديدية

السكك الحديدية هي شعار تشوتشو. ففي أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين كانت تشوتشو همزة الربط لخط تشجيانغ- جيانغشي، وخط بكين- قوانتشو، وخط هونان- قويتشو التي اعتبرت الشرايين الثلاثة للسكك الحديدية الصينية في تلك الأيام، مما جعل المدينة أكبر مركز  للمواصلات الحديدية في جنوب نهر اليانغتسي. وبفضل سهولة مواصلاتها صنفت تشوتشو ضمن أكبر ثمان مدن صناعية في فترة الخطة الخمسية الأولى بعد تأسيس الصين الجديدة. وقد أقيم بتشوتشو أربعة مشروعات من 156 مشروعا قدمها الاتحاد السوفيتي السابق مساعدة للصين وهي: شركة المحركات، محطة توليد الكهرباء، ومصنع سبائك الصلب، ومصنع غسل الفحم.

المحاور الرئيسية لتطور تشوتشو هي السكك الحديدية- المصانع- المدينة. ومن أجل تحقيق المزيد من السرعة في تطوير السكك الحديدية أنشأت تشوتشو عددا من المصانع التي تخدم قطاع المواصلات الحديدية ومنها مصنع القاطرات الكهربائية ومصنع العربات ومصنع عوارض الجسور. والآن يدخل محطة تشوتشو ويخرج منها قطار كل 6 دقائق ونصف.

و تشوتشو هي أحد أضلاع  "المثلث الذهبي" للاقتصاد المتقدم في مقاطعة هونان مع كل من مدينة تشانغشا، عاصمة المقاطعة ومدينة تشيانتان. وتشوتشو هي ثاني أكبر قلعة صناعية، بعد تشانغشا، في هونان، وتحتل قوتها الصناعية الواقعية المركز السادس والعشرين على مستوى الصين.

المؤسسات المملوكة للدولة أو بعبارة أخرى شركات القطاع العام لها مكانة خاصة في قلوب أبناء تشوتشو، ولكن بعد أن انتهجت الصين سياسة الإصلاح والانفتاح ومع التعديلات التي أدخلت على المؤسسات المملوكة للدولة وجدوا أن آليتها المرتبطة بنظام الاقتصاد المخطط شديدة الجمود، وأن أعباء ديونها ثقيلة جدا، واكتشفوا أن "الأكل في القدر الكبير الواحد" و" زيادة العمال عن حاجة العمل" ظواهر خطيرة تعوق بشدة تطور المؤسسات المملوكة للدولة.

في الثمانينيات سبقت تشوتشو المدن الأخرى في القيام بإصلاح نظام العمل والعاملين ونظام الأجور والمناصب في المؤسسات المملوكة للدولة، مما أذكى حيوية جديدة للمؤسسات الكبيرة والمتوسطة التي تدعم تطور صناعة تشوتشو. فشكل حجم الأرباح التي حققتها مجموعة نانفانغ ومصنع القاطرات الكهربائية ومصنع السبائك الصلب وشركة تشيانجين للأدوية 90% من إجمالي حجم أرباح المؤسسات الصناعية في تشوتشو؛ ومن أقوى خمسمائة شركة في أنحاء البلاد 6 شركات تنتمي لمدينة تشوتشو.

شركة تشيانجين المحدودة للأدوية تكبدت خسائر فادحة حتى اقتربت من حافة الإفلاس في أوائل الثمانينيات. وفي هذا الوقت الحاسم قاد تشو في جين، مدير عام الشركة، موظفيه وعماله لإنتاج الأدوية الخاصة لعلاج أمراض النساء باعتبارها منتجات قوية، فحققت الشركة خلال خمسة أعوام أرباحا وضرائب للدولة وصلت 10 ملايين يوان. وحصلت هذه المنتجات على الجائزة الفضية للدولة، وأدرجت ضمن المنتجات المحمية للدولة وضمن الأدوية الأساسية للدولة. وفي عام 2001 بلغت قيمة مبيعاتها 600 مليون يوان. وفي منتدى الاقتصاد العالمي ببكين في العام الماضي ألقى مدير الشركة محاضرة لقيت استحسانا كبيرا.

مصنع سبائك الصلب الذي تأسس في عام 1954 ، أكبر قاعدة لإنتاج وبحوث سبائك الصلب، وله حق الاستيراد والتصدير المستقل بموافقة الدولة، وهو من المؤسسات الإنتاجية من الدرجة الأولى للدولة. وفي عملية تحويل آليته يطبق المصنع نظام مسؤوليات المقاولة، ونظام الأسهم..إلخ ونتيجة ذلك بات المصنع مفعما بقوة حيوية. وعبر عشرات السنين من البناء أصبح لدى هذا المصنع مركز للتكنولوجيا على مستوى الدولة، ومركز للتحليل والاختبار على مستوى الدولة، ومحطة عمل لدراسات ما بعد الدكتوراه على مستوى الدولة. كما أقيمت فروع لشركاته في الولايات المتحدة وألمانيا واليابان وهونغ كونغ، وتغطي شبكته التجارية 69 دولة ومنطقة في العالم، ويتجاوز إجمالي حجم وارداته وصادراته 80 مليون دولار أمريكي سنويا.

مصنع القاطرات الكهربائية عمره 60 سنة. ينتج المصنع القاطرة SS9 وهي أكبر قاطرة من حيث القوة الآلية في الصين حتى الآن. وفي الآونة الأخيرة حصل المصنع من خلال المناقصة على صفقة إنتاج 168 عربة لمترو شانغهاي، تبلغ قيمتها 5ر1 مليار يوان. وبعد سنتين سيدخل قطار من 168 عربة شانغهاي.

منطقة تشوتشو الاستثمارية تستيقظ

تأسست منطقة تشوتشو الاستثمارية للتكنولوجيا العالية الجديدة في فبراير عام 1992 ، وفي ديسمبر من نفس العام أصبحت منطقة استثمارية على مستوى الدولة بموافقة من مجلس الدولة. تبلغ مساحتها 35 كيلومترا مربعا.

خلال السنوات الثماني الأولى لتأسيسها ، أي حتى عام 1999، كان السكون هو السمة الرئيسية للمنطقة، ولم تدخلها شركة؛ صينية أو أجنبية. في شتاء عام 1999 أصدرت وزارة العلوم والتكنولوجيا تحذيرا للمنطقة من أنها إن لم تسرع خطوات تطورها سوف يتم إلغاؤها. هذا التحذير نزل كالصاعقة فوق رؤوس مسئولي حكومة مدينة تشوتشو.

وسرعان ما اتخذت حكومة المدينة سلسلة من الإجراءات الهامة، وخلال عامين تغيرت بيئة الاستثمار تغيرا جذريا واجتذبت المنطقة كثيرا من المستثمرين من داخل الصين وخارجها بالمرافق الأساسية المتكاملة ونظام الاستثمار المرن والسياسات التفضيلية والخدمات السريعة والعالية الفاعلية، وأقامت علاقات تعاونية مع عشرة دول ومناطق في العالم مثل الولايات المتحدة وألمانيا وسنغافورة وتايوان إلخ، وأنشأت فيها بعض الشركات من أقوى خمسمائة شركة في العالم مثل  سيمنز وياماها مؤسسات لها.

وحسبما قال تشاي دو بي مسؤول المنطقة الاستثمارية شاركت أكثر من مائة شركة من أنحاء العالم  في مؤتمر المحادثات الذي عقدته منطقة تشوتشو الاستثمارية في مايو الماضي، وتم فيه توقيع خطابات نوايا حول 7 مشروعات، تبلغ قيمة استثماراتها الأجنبية التعاقدية 6 ملايين دولار أمريكي، وفي الوقت نفسه اجتذبت استثمارات صينية قيمتها   800 مليون يوان من خارج مدينة تشوتشو. والآن، لم يعد في حديقة تيانتاي الصناعية بالمنطقة الاستثمارية بقعة فارغة من الأرض، وارتفع إجمالي قيمة صناعتها من 39ر125 مليون يوان عند تأسيسها إلى 448ر7 مليار يوان عام 2001 ، وبلغ معدل نموها السنوي 45ر50%.

وجه جديد

قبل أكثر من 40 سنة وضعت خطة مدينة تشوتشو بمساعدة خبراء السوفيت، بحيث تكون مساحتها 10 كيلومترات مربعة وتستوعب 100 ألف نسمة،. اليوم يزيد عدد سكان المدينة عن 700 ألف نسمة، ومساحتها تجاوزت 65 كيلومترا مربعا. وإذا كان أبناء تشوتشو قد استفادوا من تطور الصناعة فإنهم يشعرون أيضا بالضيق والتوتر الناتج عن المنشآت الصناعية القديمة، ويأملون في معيشة في بيئة فسيحة جميلة.

نهر شيانجيانغ، من الروافد السبعة لنهر اليانغتسي، أكبر نهر في مقاطعة هونان، يمتد في مدينة تشوتشو 8ر120 كيلومترا، وعرضه الأكبر 600 متر. ولم بنيت عليه جسور وهو يقسم المدينة إلى جزئين، ولذلك لم يكن داخل المدينة شبكات للطرق.

في عام 1999 بدأ بناء الطريق الدائري السريع الذي يتكون من جسرين على نهر شيانجيانغ و5 طرق و3 جسور معلقة، يبلغ طوله الإجمالي 79ر32 كيلومترا، من 6 حارات للسيارات في اتجاهين. ويبلغ إجمالي تكاليفه 8ر1 مليار يوان. وبعد إتمام بنائه سترتبط المناطق الحضرية التي تقسمها السكك الحديدية والنهر والتلال.

والآن يجثم الجسران على نهر شيانجيانغ،  رابطين المنطقة الاستثمارية غرب النهر بالمنطقة الحضرية القديمة شرق النهر. وبعد تزيينهما يبدو أنهما جسران ذهبيان في النهار، كما أنهما مثل قوس قزح في المساء.

يجري العمل حاليا في جسر جياننينغ، ثالث الجسور على نهر شيانجيانغ في تشوتشو، يبلغ طول باعه 241 مترا، ويرتفع برجه 138 مترا، ويعد أكبر جسر كابلي مشدود مائل في الصين حتى الآن.

في تشوتشو يلفت الأنظار السماء الصافية بين مجموعات البنايات. فقد ألغت المدينة الخطوط المتنوعة مثل خطوط الكهرباء وخطوط الهواتف وخطوط التلفزيونات المتشابكة كبيت العنكبوت في سماء المدينة، واستبدلتها بكابلات كهربائية وهاتفية وتلفزيونية مدفونة تحت الأرض، وعلى جانبي الشوارع تنتصب صناديق المحولات بانتظام، ولذلك أصبحت سماء المنطقة الحضرية واسعة وشوارعها جميلة. أضف إلى ذلك ستقوم شركة هايتشوان للتنمية العقارية بشانغهاي ببناء  تجمعات سكنية راقية على الطراز الشانغهائي في قلب مدينة تشوتشو؛ كما تقوم شركة تشاولين لصناعة العقارات بقوانغدونغ ببناء ساحة تايتسيداو التجارية ذات الملامح القوانغدونغية؛ وفي حي شيفنغ بمدينة تشوتشو تقوم شركة من تايوان بإنشاء مركز تجاري ضخم تبلغ مساحته 200 ألف متر مربع.

كما بذلت حكومة المدينة جهودا كبيرة في تخضير وتجميل المدينة. وبلغ معدل الغطاء الأخضر في أنحاء المدينة 75ر37% من مساحتها. وتم إنشاء ثلاث حدائق داخل المدينة هي:حديقة شننون، حديقة شيفنغ، حديقة ليوفانغيوان، يبلغ معدل مساحة التخضير لكل منها أكثر من 70%. ولذلك منحت وزارة الإنشاء والتعمير تشوتشو لقب "المدينة الممتازة لمعالجة البيئة" و"المدينة المتقدمة في التشجير"

سياحة خاصة جدا

حضارة الخمسة آلاف سنة    بمناسبة حلول عيد تشونغيانغ التقليدي (التاسع من الشهر التاسع في التقويم القمري الصيني) تفتح بوابة مقبرة الإمبراطور يان دي على أنغام الطبول والصنوج، يسير موكب إحياء ذكرى يان دي إلى المقبرة، ثم بقيادة تشنغ وان تشي، رئيس جمعية الصينيين العالمية ورئيس جمعية الصينيين العالمية لتنمية الصناعة والتجارة، وهي بو لي نائب رئيس معهد بحوث ثقافة الإمبراطور يان دي والإمبراطور هوانغ دي،  ينحني 20 ألف مندوب صيني قادم من أنحاء العالم أمام مقبرة يان دي، حاملين البخور في أيديهم، تعبيرا عن أن أبناء يان دي وهوانغ دي لا ينسون أسلافهم.

أصل الأمة الصينية يعود إلىعهد الإمبراطور يان دي والإمبراطور هوانغ دي قبل أكثر من خمسة آلاف سنة.

في الزمن البعيد من تاريخ الصين القديم كان الإمبراطور يان دي والإمبراطور هوانغ دي يتنازعان من أجل الهيمنة، فيما بعد تعايشا في ألفة ومودة كأفراد الأسرة الواحدة. اخترع هوانغ دي المركب والعربة والبيت، وعلمت زوجته الناس تربية دود القز وصنع الملابس، في حين علم يان دي الناس الزراعة، مما أنهى عصر اعتماد البشر على لحوم الحيوانات البرية والثمار البرية. كما جمع يان دي الأعشاب الطبية لعلاج أمراض الناس وقبل العلاج كان يتناول العشب بنفسه. وأخيرا مات في جبل يانلينغ بعد أن تناول عشبا ساما بالخطأ عند جمع الأعشاب الطبية. وهذا هو مصدر قول "أبناء يان هوانغ" أي أبناء الأمة الصينية. يقولون إذا تريد التعرف على حضارة الخمسمائة سنة للأمة الصينية اذهب إلى بكين؛ وإذا تريد التعرف على حضارة ألفي سنة للأمة الصينية اذهب إلى مدينة شيآن، وإذا تريد التعرف على حضارة الخمسة آلاف سنة للأمة الصينية اذهب إلى تشوتشو، لزيارة مقبرة الإمبراطور يان دي.

بنيت مقبرة الإمبراطور يان دي في عام 967 الميلادي، تقع في محافظة يانلينغ بأقصى جنوب مدينة تشوتشو. هناك الأشجار الكثيفة الوارفة والجبال المتراصة. يبدو قصر مقبرة الإمبراطور يان دي بالقراميد الذهبية اللون والجدران الحمراء مهيبا وقورا، عظيما فاخرا. وهذا القصر متكون من خمس دور؛ الدار الأولى  تسمي "وومن"، والدار الثانية جوسق "شينغ لي" (الانحناء احتراما) وأمامه نصب من الرخام الأبيض نقشت عليه ثلاثة مقاطع صينية "يان دي لينغ" (مقبرة يان دي) بخط  الرئيس جيانغ تسه مين، والدار الثالثة قاعة رئيسية للقصر يوضع فيها تمثال يان دي من خشب شجرة الكافور والمطلي بالذهب، والدار الرابعة جوسق شاهدة القبر تنتصب في قلبه شاهدة من الرخام الأبيض كتبت عليها كلمات "قبر يان دي تشن نون شي" بخط  هو ياو بانغ الأمين العام السابق للجنة المركزية للحزب في ابريل عام 1986، والدار الخامسة قبر يان دي يبلغ ارتفاعه 85ر4 أمتار وعرضه 47ر6 أمتار. وعلى مقربة من قصر مقبرة يان دي أنشئ معبد شنغسي وقاعة تيانشي وبرج شنغهوه وجوسق لويوان ..الخ.

الطبيعة لها سحر       يوجد في تشوتشو الجبال والتلال والأحواض والأنهار والغابات. الغابات تغطي 60%  تقريبا من مساحتها. الغابات العذراء التي لا تنتهي أطرافها، والكهوف العميقة الطبيعية والشلالات الطائرة الكبيرة تجعل أرض تشوتشو تظهر جمال وجاذبية الطبيعة.

تاويواندونغ (كهف الكرز) من الحدائق الغابية على مستوى الدولة، تبلغ مساحتها786ر23 ألف هكتار. وكثافة السكان فيها منخفضة، حيث يعيش 4ر6 فرد في كل كيلومتر مربع. يكثر فيها الكرز البري ويوجد الكهف الطبيعي، فأطلق عليها  تاويواندونغ (كهف الكرز). هناك كهفان طبيعيان، أحدهما يستر الشلال مدخله، ولا يعرف الناس كم عمقه؛ والآخر يقال إنه يمتد بضعة كيلومترات، وحتى اليوم لم يدخله شخص. كما تعد تاويواندونغ من "الكنوز الخضراء"، فيها أكبر مجموعة من أشجار التنوب ذات القيمة العالية للدراسة العلمية.

علاوة على ذلك يوجد في تشوتشو منطقة جيوفوجيانغ السياحية وهي تجمع بين خزان المياه الضخم والكهف الكلستي وموارد الحرارة الجوفية؛ ومنطقة داجين السياحية تجسد المناظر الطبيعية للجبال والمياه والغابات والحيوانات. ولا شك أن نهر شيانجيانغ الذي يمر بالمدينة له جمال طبيعي مميز.

الموقع الثوري المقدس    تشوتشو هي أرض الأمجاد والأبطال؛ اشتعلت فيها نار الثورة الصينية التي أضاءت أرض الصين. وقام العظماء ماو تسي تونغ، تشو ده، تشن يي، بنغ ده هواي بالعديد من النشاطات الثورية الهامة فيها، مما وضع أساسا قويا متينا لانتصار الثورة الصينية. أقيمت فيها أول سلطة سوفيتية صينية، وأول مصنع للأسلحة للجيش الأحمر للعمال والفلاحين الصينيين. كما تحفظ الآن في تشوتشو لافتات للجيش الأحمر في فترة الحرب الثورية الأهلية الأولى. وكل هذا أصبح موادا حية للقيام بالتثقيف الثوري التقليدي.

إشراقة العلوم والتكنولوجيا الحديثة     تشوتشو قاعدة صناعية هامة في جنوب الصين،  وهي ليست المهد الأول لصناعة سبائك الصلب والقطارات الكهربائية فحسب، بل هي قاعدة إنتاج المواد الكيميائية وصنع العربات وصهر الرصاص  أيضا. والآن تنفتح القواعد الصناعية أمام الزوار للتعرف على عملية تطور الصناعة الصينية والإحساس بإشراقة العلوم والتكنولوجيا الحديثة. في مصنع قوقوانغ للخزفيات والفخاريات بليلينغ الذي يعد أول منتج للسياحة الصناعية في الصين يمكن مشاهدة 7 عمليات إنتاجية من تركيب المواد إلى اللمسات الأخيرة للمنتجات. وقد باتت خزفيات وفخاريات ليلينغ من الهدايا التي يقدمها مجلس الدولة لكبار الضيوف الأجانب.

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

تحليلات اقتصادية

تشوتشو: هنا ولدت حضارة الصين.
مكتب ياباني يضع تصميمات منطقة تشنغتشو الجديدة.

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.