ما يان بيغ والتبديل إلى أعلى

 

الاشتراك في سباق الدراجات الجبلية في دورة أثينا للألعاب الأولمبية لعام 2004، هو الهدف الأول الذي تسعى إليه ما يان بينغ؛ أما هدفها الثاني فهو الوصول إلى  دور الثمانية في هذه الدورة الأولمبية. تأمل ما يان بينغ أيضا أن تحصل على ميدالية ذهبية في المهرجان الرياضي الوطني العاشر لعام 2005.الأشجار والهواء

ما يا بينغ، التي لا يوجد لها منافس في الصين إلى الآن، حصلت على بطولات في المسابقات الوطنية؛ البطولة الأسيوية؛ المهرجان الرياضي الآسيوي. في البطولة الوطنية التي أقيمت في جبل تسيبنغ قبل فترة، فازت ما يان بينغ ببطولتين في المرحلتين في سباقات اختراق الضاحية، واحتلت المركز الأول في السباقات السريعة. هذا يعطيها مزيدا من الثقة بتحقيق هدفيها.الأشجار والهواء

في لقائي معها قالت ما يان بينغ وهي تشير إلى دراجتها:".. دراجتي من أحدث الدراجات؛ هيكلها إيطالي الصنع،  بينما فرملتها مصنوعة في اليابان، وقيمتها أكثر من عشرة آلاف دولار أمريكي..". الأشجار والهواء

ولدت ما يان بينغ في قرية بمقاطعة قانسو. حثها أبواها على الاجتهاد في الدراسة للحصول على وظيفة مرموقة بعد التخرج في الجامعة، ولكنها تهوى الألعاب الرياضية خاصة ركوب الدراجة منذ طفولتها، كما قالت:".. أعتقد أن أكثر ما يرضيك في حياتك هو أن تفعل ما تريد بشكل رائع..".

ما يان بينغ، تلك الفتاة الأنيقة البسيطة التي تتحدث همسا رقيقا، في بداية انضمامها للفريق الوطني، شك مدربها في قدرتها على تحمل التدريب الشاق.. غير أن ما أنجزته ما يان بينغ خلال عمليات التدريب أدهش المدرب..الأشجار والهواء

أثناء سباقات جبل تسيبينغ، كانت ما يان بينغ فوق دراجتها الجبلية مثل جواد يجتاز الدروب الوعرة.. تختفي تحت ظلال الأشجار الوارفة حينا ثم تظهر على القمم الشامخة حينا آخر..

الطريق إلى البطولة العالمية ليس ممهدا، والفشل هو السبيل إلى النجاح كما يقولون.  واجهت ما يان بينغ مرات من الفشل في الألعاب الأولمبية وفي المهرجان الرياضي الوطني، في سباقات كأس العالم.. بيد أنها تمتلك القدرة على تحويل الفشل إلى حافز للنجاح.الأشجار والهواء

لكي تحصل ما يان بينغ على حق الاشتراك في أولمبياد أثينا 2004عليها أن تفوز بالمركز الأول في سباقات البطولة الآسيوية للدراجة الجبلية التي ستقام في اليابان في العام الجاري. اليوم، هناك تهديد من لاعبة من كوريا الجنوبية، وأخرى من اليابان فازت بالمرتبة الثانية في دورة سيول للألعاب الآسيوية. ولأن ما يان بينغ لم تزر اليابان من قبل ستكون الظروف الجغرافية هناك غريبة عليها..الأشجار والهواء

بفضل اجتهاد ما يان بينغ في التدريب، امتدحها نائب رئيس مركز إدارة رياضات الدراجة والشيش التابع لمصلحة الدولة العامة للرياضة البدنية قائلا: ".. ما يان بينغ فتاة تمتلك مواصفات ممتازة من حيث الطبيعة النفسية، والتفكير الناضج، والسلوكيات الأخلاقية، واحترام المدربين، والتعامل بود مع الآخرين، وضبط النفس؛ وما يعجبني أكثر فيها هو المبادرة النشيطة والإصرار العنيف الذي تظهره في السباقات..".الأشجار والهواء

هناك من يرى أن رياضة الدراجة الجبلية  لعبة جافة، بيد أن ما يان بينغ ترد بقولها:".. اليوم، الناس يرغبون العودة إلى أحضان الطبيعة، أما نحن لاعبات الدراجات الجبلية فنعيش على مدار السنة في العالم الأخضر من الجبال الوارفة الأشجار والهواء غير الملوث.. ما أجمل الحياة الممتعة!". الأشجار والهواء

ما يان بينغ ابنة الست والعشرين ربيعا تقضي معظم وقتها في التدريب وهذا يجعل عودتها إلى أسرتها طريقا بعيدا. في أوقات الفراغ تهوى ما يان بينغ سماع الموسيقى والقراءة..  الأشجار والهواء