حلم الطفل الصيني

افتتح مؤخرا معرض ((حلم الطفل الصيني - أعمال أطفال 56 قومية)) بقاعة العرض للأدب الصيني المعاصر ببكين، حيث يُعرض حوالي ستمائة عمل يدوي  جمعتها الكاتبة الصينية قو ينغ من إبداعات أطفال مختلف القوميات ومناطق للأقلية القوميات في الصين على مدى اثنتي عشرة سنة. الصينية قو ينغ

في قاعة العرض، الأعمال الجميلة تبهر النظر. المعرض مقسم إلى أربعة أجزاء: الفنون اليدوية التقليدية القومية والفنون اليدوية للورش والفنون اليدوية للمدارس وفنون الإبداع الحر اليدوية. لكل عمل صورة مقرونة بشرح له. المعرض لم يجذب أفئدة الصغار فقط بل وقع في هواه كثير من الكبار، حيث زاره الشخصيات المتحمسة للعمل التعليمي التربوي للأطفال، وبدا أن الجميع سبحوا في عالم حكايات الأطفال الذي أبدعه الصغار بأنفسهم. الصينية قو ينغ

الأطفال صنعوا أعمالهم من مواد عادية ولكنهم حولوها إلى أعمال جميلة دقيقة رائعة بقدرتهم على المحاكاة والتخيل والإبداع. في المعرض تشعر بعراقة وإشراق ثقافة القوميات الصينية وتعرف دور الأطفال الهام في توارث حضارة الأمة بواسطة بإبداعاتهم.الصينية قو ينغ

طفل عمره ست سنوات زار المعرض برفقة أمه، وبقي ثلاث ساعات مبهورا أمام هذه الأعمال، وكلما طلبت منه أمه المغادرة رجاها الانتظار قليلا. وعندما ألحت عليه طلب منها أن يزور المعرض مرة أخرى. الأم قالت: "لم أر ابني من قبل يركز انتباهه على شيء واحد لمدة ثلاث ساعات مثلما الحال اليوم. هذا المعرض جيد حقا! إنه يجذب قلوب الأطفال!" وقال صديق أجنبي: "مدهش حقا أن يستطيع الأطفال الصينيون، في هذه السن المبكرة، صنع الفنون اليدوية الرائعة على هذا الشكل!" وكتب البعض انطباعاتهم عن المعرض في سجل الزوار بقاعة المعرض. عبر الأطفال عن مشاعرهم بالمقاطع الصينية المحدودة والأبجدية الصينية الصوتية؛ وأكد الكبار المغزى العميق للمعرض بملاحظاتهم الفاحصة الدقيقة.الصينية قو ينغ

كما أصدرت الكاتبة قو ينغ مؤلفها ((حلم الطفل الصيني))، المكون من أربعة أجزاء. الجزء الأول: 56 قطعة من النثر الجميل الذي يعبر عن تطلعات ومُثل الأطفال الصينيين من 56 قومية؛ الجزء الثاني: تعريف موجز للست والخمسين قومية؛ الجزء الثالث: 160 صورة لأعمال اليدوية؛ الجزء الرابع: 56 صورة للمناظر الجميلة في مناطق الأقليات القومية. وقد حصل الكتاب على جائزة الدورة الخامسة لأدب الطفل التي يمنحها اتحاد الكتاب الصينيين.الصينية قو ينغ

تيار العولمة الكاسح يندفع في القرن وتواجه الثقافة التقليدية للأمة تحديات ومعضلا جمة. كيف نرث حضارة الأمة ونطورها في بوتقة حضارات الأمم المختلفة، إنها مسألة تواجهها كل أمة في العالم. لا شك أن الأطفال يلعبون الدور الهام في عملية توارث حضارة الأمة. لقد أصبح "التعريف بالأمة الصينية، حب الوطن، والاجتهاد في الممارسة، الجرأة في الابتكار" أسلوبا تربويا تعليميا هاما. إن الهدف من هذا المعرض هو "الارتقاء بالنوعية الشاملة للطفل  تشجيعه على استخدام ذكاءه ويده. وقد حقق المعرض نجاحا مشجعا وباعثا على الأمل بمستقبل أكثر إشراقا للثقافة الصينية والطفل الصيني. لكل شخص حلم، ولا أمل لأمة لا تحلم. وكما قال أحد المفكرين"مسكين من لا يعرف حلمه إلى أن يأتيه الموت." صحيح أن الجميع، الحالمون وغير الحالمين، يعيشون وسيموتون يوما ولكن الذي يحلم يعيش سعيدا لأنه يتلذذ بحلاوة الاجتهاد، من أجل تحقيق الحلم. الصينية قو ينغ

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

Return to top