محتويات العدد 2 فبراير (شباط) 2004
تغيرات في مملكة الدراجة

تشانغ هوا ولو رو تساى

 

قبل عشرين سنة, لم يكن نظام النقل والمواصلات في الصين متطورا ومتقدما, وكان الناس آنذاك يعتمدون على الدراجة في معظم الأوقات. مع تطور الاقتصاد الصيني وتباعد المسافات في المدن وتحسن الطرق, تعددت وسائل النقل؛ ففي بعض المدن الكبيرة مثل بكين وشانغهاى لا يركبون الدراجات والباصات ومترو الأنفاق  والقطار الخفيف فقط بل السيارات الخاصة السهلة والسريعة. ولكن التطورات السريعة للمواصلات  في المدن لم تجعل الدراجة تنسحب من حياة الإنسان، بفضل ما تتمتع به من تفوق ذاتي سواء رخص سعرها أو تحولها إلى سمكة تسبح في الماء أثناء زحام المرور، كما أنها تقوي الجسم ولا تستهلك وقودا  ولا تلوث البيئة. يبلغ عدد الدراجات في الصين 500 مليون وتنتج الصين 50 مليون دراجة تقريبا كل سنة، يصدر 60% إلى الخارج. لقد أصبحت الدراجة وسيلة مواصلات صديقة للبيئة لا غنى عنها في وقت يزداد فيه الوعي  البيئي. كما أن تصميم الدراجة وتعدد وظائفها يناسب أسلوب الحياة الجديد للشعب الصيني. التدرب

 
السعادة في قيادة الدراجة التدرب

في طريقها إلى العمل تركب وانغ الدراجة إلى محطة المترو, ثم تستقل المترو حاملة دراجتها المطوية التي يقل وزنها 10 عن عشرة كيلوجرامات. الدراجة المطوية والمترو وسيلة مواصلات جديدة. "الدراجة أفضل من قيادة السيارة  أو ركوب الباص، فيها أتجنب الزحام  وأوفر الوقت وأقوي الجسم." والكلام للسيدة وانغ. التدرب

كثير من  الصينيين يختارون الدراجة كبديل للقدمين، يضيف عناصر تقوية الجسم.  يقول تشانغ "أجلس في المكتب نهارا وليلا ولا يوجد وقت لممارسة الرياضة. ركوب الدراجة إلى العمل ذهابا وإيابا, يمكن أن يعوض قلة التمرينات البدنية." التدرب

فئة أخرى  من ركاب الدراجة ليسوا مثل وانغ وتشانغ, بل هواة مغرمون بالدراجة يقتربون بها من الطبيعة. معظم هؤلاء من أعضاء لجان ونوادي الدراجات التي أنشئت في السنوات الأخيرة. هدفهم  تقوية البدن والتعرف على أصدقاء جدد والمغامرة والاستكشاف، حيث تتحول الدراجة جسرا يربط بينهم. قال عضو لجنة الدراجات بجامعة بكين:"عرفت لجنة الدراجات لجامعة بكين قبل التحاقي بالجامعة. رياضة الدراجات هي الرياضة التي أحلم بها منذ زمن طويل. أتلذذ بالمشاعر التي تلفني عندما أمر مسرعا بأحضان الطبيعة. وقد جاب أعضاؤنا البلاد طولا وعرضا من منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة إلى هضبة تشينغهاى –التبت." تجتذب اللجان أعضاءها بإقامة المسابقات أو تنظيم الرحلات إلى الضواحي من حين لآخر. وتضم نوادي الدراجات أنماطا متنوعة من الدراجات، منها دراجة الطرق العامة  والدراجة الجبلية والدراجة المقطورة، وغيرها وقد فاز أعضاؤها بجوائز كبيرة في سباقات من مختلف المستويات في الصين. التدرب

لاعبو الدراجات التدرب

في الحدائق العامة وعلى نواصي الشوارع ترى مجموعات من الصبية يتدربون على مهارات الدراجة، وكثيرا ما يتوقف المارة يشاهدون حركاتهم المثيرة، معجبين بقدراتهم الرائعة، من قفز بالعجلة الخلفية وقفز غير متحرك ودوران على محور. هؤلاء يسمونهم في الصين جماعة لعب الدراجة. التدرب

هذه المجموعة تعتبر حافز السرعة والمهارة في رياضة الدراجة لا بديل لهما في الرياضات الأخرى ويعتقدون أن الدراجة تجعل الفرد أكثر صلابة وحزما. يقول واحد من مجموعة لاعبي الدراجات، وهو طالب في المرحلة الثانوية: "إن الصلابة والحزم هما أكبر ما تلقيته من الدراجة. إذا يستطيع غيري أن يقفز من درجة السلم هذه إلى الدرجة الأخرى ولا أستطيع. فلا أيأس, سوف أواصل التدرب حتى أنجح. رياضة الدراجة تعلمني كيفية الاقتراب خطوة خطوة من الهدف واجتيازه في النهاية. هذه هي جاذبية الدراجة." التدربالتدرب

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

قصة في صورة
موضوع تسجلي

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.