أويانغ تسي يوان في لقاء تلفزيوني يشرح خطة استكشاف القمر والمريخ	أويانغ تسي يوان (الثاني من اليمين) يدرس النيزك الرقم 1 بمقاطعة جيلين

 

قبل 35 عاما عندما هبط أرمسترونغ على سطح القمر قال: إنني بخطوتي الصغيرة أبدأ خطوة كبيرة للبشرية. ما قاله الرجل أضحى حلما يراود أهل الأرض.

في مارس عام 2003 بدأت الصين خطة استكشاف القمر وقد تم اختيار الأكاديمي أويانغ تسي يوان لتنفيذ الخطة. المريخ، يكرس 

أويانغ تسي يوان  والنيازك المريخ، يكرس 

ولد أويانغ تسي يوان في عام 1935 لأسرة مثقفة. التحق بقسم الجيولوجيا في الجامعة  وهو أكثر التخصصات التي كانت الدولة في حاجة لها. بعد سنوات الدراسة الجامعية التحق بقسم الرواسب المعدنية في معهد الدراسات العليا للجيولوجيا التابع للأكاديمية الصينية للعلوم. المريخ، يكرس 

كان عنوان دراسته الرئيسية "العناصر التي تشكل المعادن النحاسية والحديدية في منطقة المجرى الأوسط والأسفل لنهر اليانغتسي"، تقول الدراسة إن هذه المنطقة عامرة بمعادن النحاس والحديد، ومن أجل التحقق من هذا ذهب إلى المنطقة لجمع العينات والصور منها، لدرجة أأنه نقل  بضعة عشر صندوقا من الأحجار إلى بكين. المريخ، يكرس 

قبيل حصوله على الدراسات العليا، أرسله معهد الدراسات الجيولوجية إلى الجامعة الصينية للعلوم والتكنولوجيا ليدرس خلال سنة واحدة الفيزياء النووية، التي يدرسها الجامعيون في أربع سنوات، ثم عمل ستة أشهر في معهد الطاقة الذرية حيث تتلمذ على يد عالم الفيزياء المشهور تشاو تشنغ راو، فكان ذلك نقلة في أفكار أويانغ تسي يوان في مجال البحوث. في عام 1963 أصدر أويانغ تسي يوان مؤلفا بعنوان "تغيرات المواد الأرضية مع تحول الطاقة النووية" مشيرا فيه إلى أن تشكل المفاعل النووي في الطبيعة كان ممكن قبل ملياري عام، وبعد وقت غير طويل من إصداره اكتشف مجلس الطاقة النووية الفرنسي  مؤشرات التفاعل النووي الطبيعي في الجابون بأفريقيا. المريخ، يكرس 

في عام 1957 أطلق الاتحاد السوفيتي السابق أول قمر صناعي في العالم وقد اهتز أويانغ تسي يوان لهذا العمل غير المسبوق، ووعى أن نجاح إطلاق القمر الصناعي يرمز إلى أن دراسات البشر للفضاء قد دخلت مرحلة جديدة لا ينبغي للصين أن تتخلف عنها. المريخ، يكرس 

بتأثير من هذا القمر الصناعي كرس أويانغ تسي يوان حياته لدراسة النيازك وغبار الفضاء، وشارك في دراسات النيازك الهامة في الصين، بما فيها مطر النيازك بمقاطعة جيلين في مارس عام 1976، وهبوط النيازك بمقاطعة يوننان في سبتمبر من العام نفسه. على مدى عشرات السنين قدم أويانغ تسي يوان عينات عديدة من النيازك إلى دول العالم كما قدم مساهمات كبيرة في مجال دراسات النيازك حيث تطورت دراسته من النيازك وغبار الفضاء إلى كيفية تصادم الكواكب الصغيرة مع الكرة الأرضية، وأسباب تغيرات الجو وبيئة وبيولوجيا الكرة الأرضية. المريخ، يكرس 

في عام 1978 أهدى مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي حكومة الصين صخرة من القمر وزنها جرام، ولم يشرح أي معلومات حول هذه الصخرة. قسم أويانغ تسي يوان الصخرة إلى قسمين، نصفها للعرض في معرض بكين للفلك، ونصفها الآخر للدراسة، وبعد وضع برنامج الدراسة والتحليل أعلن أويانغ تسي يوان أن هذه الصخرة الصغيرة جاءت في مركبة الفضاء أبوللو، وحدد مكانها على القمر، وأدهشت النتيجة أوساط الدراسات الفلكية الأمريكية، وقالوا إننا لم نتوقع أن علماء الصين يكتشف كل شيء حول الصخور. المريخ، يكرس 

 

من الانفجار النووي تحت الأرض إلى صدمات الكواكب المريخ، يكرس 

في عام 1993 شارك أويانغ تسي يوان في اختيار مكان التجارب النووية، وقدم مساهمات كبيرة في ضمان سلامة التفجيرات النووية تحت الأرض، ومن أجل هذا أمضى أويانغ تسي يوان بضعة عشر عاما في مقاطعة تشنغجيانغ وحصل على خبرات عديدة بشأن تصادم الكواكب الصغيرة مع الكرة الأرضية، وقال إن عملية التفجير النووي تشبه تصادم الكوكب الصغير مع الكرة الأرضية من حيث حدوث الموجة التصادمية العالية الضغط والحرارة. المريخ، يكرس 

 

استكشاف المريخ المريخ، يكرس 

قال أويانغ تسي يوان إن مركبة الفضاء الأمريكية أبوللو صعد ت إلى القمر منذ زمان، أما الصين فما زالت في مرحلة دراسة النيازك، والحقيقة أن الصين تستطيع اليوم إطلاق مركبة فضاء إلى القمر من حيث التكنولوجيا ولكن هذا ليس له أهمية كبيرة؛ فالأكثر أهمية الآن معرفة القمر من جديد، وبرغم أننا لا نعرف شيئا حول القمر يمكننا معرفة القمر من جديد على أساس دراسات الآخرين، ولا نحتاج إلى تكرار عمل أنجزه غيرنا، وأما استكشاف المريخ فهو أمر لا بد أن نقوم به، ويشير أويانغ تسي يوان إلى أن ثمة ثلاثة أهداف لاستكشاف المريخ هي: المريخ، يكرس 

 الأول: معرفة بيئة المريخ، حيث يحاول البشر جعل المريخ كرة أرضية ثانية صالحة لمعيشة الإنسان. المريخ، يكرس 

 الثاني: التحقق من وجود، أو عدم وجود أحياء بالمريخ، وهل هناك مياه؟ المريخ، يكرس 

الثالث: تعميق دراسة أصول وتغيرات المريخ والكرة الأرضية والنظام الشمسي لهما. المريخ، يكرس 

ويضيف أويانغ تسي يوان قائلا: أول ما يجب أن نعمله هو البحث عن الماء في المريخ، وهذا أمر صعب لأن المسافة بين الأرض والمريخ كبيرة، وستستغرق مركبة الفضاء ثمانية شهور للوصول إلى المريخ. وقال أويانغ تسي يوان عن الخطة الصينية لاستكشاف المريخ: "من المتوقع أن تستكشف الصين المريخ في عام 2010 تقريبا، والصين تمتلك قدرة الصعود إلى القمر والمريخ". المريخ، يكرس 

من أجل تحقيق حلم استكشاف المريخ يعمل أويانغ تسي يوان ولا ينام إلا خمس أو ست ساعات كل يوم. ا المريخ، يكرسالمريخ، لمريخ، يكرس 

من الكرة الأرضية إلى القمر، ومن النيازك إلى المريخ، يكرس أويانغ تسي يوان حياته كلها لقضية الفلك الصينية، ولهذا نقدم له شهادة تقدير.  المريخ، يكرسالمريخ، يكرس