محتويات العدد 2 فبراير (شباط) 2004

الصين والجامعة العربية احتفلا  بالذكرى العاشرة لإقامة العلاقات بينهما

احتفلت كل من الصين وجامعة الدول العربية بمرور عشر سنوات على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، وقد أقيم حفل استقبال بهذه المناسبة حضره وزير الخارجية الصيني لي تشاو شينغ الذي ألقى كلمة أكد فيها على أهمية العلاقات الصينية العربية، كما حصر الحفل السيد تيمور دوامواتي، نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب، رئيس جمعية الصداقة الصينية العربية. وكما قال

وقد بعث السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية برسالة تهنئة للحفل في كلمة ألقاها نيابة عنه السفير محمد فؤاد سري، رئيس بعثة الجامعة في الصين. وكما قال

كلمة السيد لي تشاو شينغ وزير الخارجية الصيني

يسعدني بالغ السعادة أن نلتقي اليوم تحت سقف واحد احتفالا بالذكرى العاشرة لإقامة العلاقات بين جمهورية الصين الشعبية وجامعة الدول العربية. وكما قال

قبل عشر سنوات، تم إنشاء الاتصالات الرسمية بين الصين والجامعة العربية مما أقام جسرا جديدا في سبيل توطيد وتطوير روابط الصداقة والتعاون بين الصين والدول العربية. وكما قال

وعلى مدى الـعشر سنوات الماضية، تتعمق باستمرار أواصر الصداقة والتعاون بين الصين والدول العربية في مختلف المجالات الأمر الذي أتي بكثير من ثمار جديدة، حيث تتواصل الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى تتكثف المشاورات السياسية على كافة المستويات ويحتفظ الجانبان بالتنسيق والتعاون الطيبين في قضيتي الشرق الأوسط والعراق وغيرهما من القضايا الدولية والإقليمية الهامة، كما تتوسع العلاقات الاقتصادية والتجارية ويما بعد يوم وازداد حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية بما يقارب 10 أضعاف على مدى العشر سنوات الماضية. وفي الفترة من يناير الماضي حتى أكتوبر الماضي من هذه السنة، تجاوز حجم التبادل التجاري بين الصين والدول الأعضاء الاثنين والعشرين في الجامعة العربية عشرين مليار دولار. وعلاوة عن ذلك، شهد تبادل الجانبين في الميادين الثقافية والتعليمية والسياحية والصحية والتكنولوجية توسعا سريعا حيث تم إدراج أربع دول عربية حتى الآن في قائمة المقاصد السياحية للمواطنين الصينيين من شأنه إعطاء دفعة كبيرة لعلاقات الصداقة القائمة بين الصين والدول العربية والمتميزة بالصدق والاستقرار والمنفعة المتبادلة. وكما قال

إن هذه الإنجازات الوافرة في التعاون الصيني العربي لم تكن تتحقق بعيدة عن الجهود المبذولة من قبل الجامعة العربية، فنسجل تقديرنا للقرارات العديدة التي تبناها مجلس الجامعة العربية في السنوات الأخيرة من أجل دفع الدول العربية لتطوير علاقاتها مع الصين وخاصة المبادرة التي طرحتها الجامعة العربية حول إنشاء "منتدى التعاون الصيني العربي". كما نعبر عن شكرنا للسيد عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية والسادة الأمناء العامين السابقين للجامعة على ما قدموه من المساهمات في سبيل تطوير علاقات الصداقة بين الصين وبين الجامعة العربية والدول العربية. وكما قال

وفي ظل الوضع الدولي الجديد في الوقت الراهن، يواجه كل من الصين والدول العربية مهمة مشتركة في حفظ السلام والإسراع بخطوات التنمية، فأمام العلاقات الصينية العربية فرص تطور جديدة.

تعد الجامعة العربية منظمة إقليمية هامة تلعب دورا فريدا في الشؤون الدولية والإقليمية، فتعتبر الصين تعزيز علاقاتها مع الجامعة العربية من القنوات الهامة لتطوير التعاون بينها وبين الدول العربية مجتمعة. كما نحرص على مواصلة الإبقاء على التنسيق والتعاون مع الجامعة العربية والعمل سويا من أجل تفعيل "منتدى التعاون الصيني العربي" في وقت مبكر للاستفادة منه في الارتقاء بالعلاقات بين الصين والدول العربية إلى مستوى جديد. وكما قال

     كلمة معالي السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية

الدول (ألقاها السفير محمد فؤاد سري) الدول

لقد شرفني معالي السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن أنقل إلى حضراتكم خالص تحياته وأطيب تمنياته وتهنئته بمناسبة مرور عشر سنوات على إقامة

العلاقات الدبلوماسية بين الجامعة والصين، تلك الخطوة التي أكسبت العلاقات بين الجانبين طابعا مؤسسيا قانونيا، وفتحت قناة مباشرة للاتصالات بين الجامعة والصين، أثمرت عن توقيع عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجامعة ومنظماتها المتخصصة مع العديد من الوزارات والهيئات الصينية المختلفة. وكما قال

إننا ونحن نحتفل اليوم بهذه المناسبة الجليلة نستذكر مسيرة العلاقات العربية-الصينية خلال النصف قرن الماضي فتطالعنا صفحات ناصعة في سجل علاقاتنا     وصداقتنا تجعلنا أكثر إصرارا على بذل المزيد من الجهود لتطوير هذه العلاقات، التي بدأت منذ آلاف السنين بالتجارة عبر طريقي الحرير البري والبخور البحري وانطلاقا من إيماننا، عربا وصينيين بالحوار والتواصل بين الشعوب والحضارات.إن جامعة الدول العربية التي تضم في عضويتها اثنتين وعشرين دولة عربية، منذ إنشائها في الثاني والعشرين من مارس عام 1945، انطلاقا من حرصها على سلم وأمن العالم واعتبارها السلام خيارا استراتيجيا لها تتبنى الدفاع عن القضية الفلسطينية باعتبارها لب الصراع في المنطقة، وقضية العرب الأولى التي لن يعرف العالم ومنطقة الشرق الأوسط الاستقرار والأمن إلا بعد إيجاد تسوية عادلة وشاملة لها تستند إلى قرارات الشرعية الدولية وتعيد للشعب الفلسطيني كافة حقوقه الوطنية الثابتة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني بعاصمتها القدس، كما تقف الجامعة بجانب سورية حتى تسترد كامل الجولان السوري المحتل وإلى جانب لبنان حتى يتم الانسحاب الإسرائيلي من جنوبه كاملا. وكما قال

 لقد تجلى خلال ما يزيد على الخمسين عاما السابقة عدد من الحقائق تمثل أساسا راسخا للصداقة العربية –الصينية والعلاقات الودية التعاونية بين الدول العربية والصين في القرن الحادي والعشرين، ونحن هنا نشير إلى بعض من هذه الحقائق التي لا يتسع المجال لذكرها جميعا: وكما قال

أولا: أن قرار الجمعية العامة السادسة والعشرين للأمم المتحدة باستعادة الصين لمقعدها الشرعي في المنظمة الدولية الصادر في الخامس عشر من نوفمبر عام 1971 اقترحته ثماني دول عربية من بين 23 دولة تقدمت بالقرار، هي الجزائر، العراق، الصومال، السودان، سوريا، وموريتانيا، واليمن و أن أول دولة في قارة أفريقيا كلها اعترفت بجمهورية الصين الشعبية كانت دولة عربية، هي جمهورية مصر العربية، في مايو 1956. وكما قال

ثانيا: أن اثنتين وعشرين دولة عربية، تمثل حوالي 10% من أعضاء المجتمع الدولي. وكما قال

ثالثا: أن جمهورية الصين الشعبية هي الدولة الوحيدة التي أصدر مجلس وزراء خارجية جامعة الدول العربية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة عدة قرارات تدعو الدول الأعضاء إلى تعزيز ودعم العلاقات معها. وكما قال

رابعا: أن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين تضاعف خلال العشر سنوات الأخيرة أكثر من عشر مرات، من ملياري دولار عام 1993 إلى أكثر من عشرين مليار دولار أمريكي هذا العام. إضافة إلى الزيادة الكبيرة في حجم الاستثمار من جانب كل طرف لدى الطرف الآخر. وكما قال 

خامسا: أن الصين كانت أول دولة غير عربية تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية وبحكومة الجزائر في المنفى، وفي ذات الوقت أيدت الصين، ومستمرة في تأييد، كافة قرارات الأمم المتحدة بشأن استعادة الدول العربية لأراضيها المحتلة وحقوقها الوطنية المشروعة، كما أن موقف الصين يتفق تماما مع الموقف العربي الداعي إلى تسوية القضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام. وضرورة استعادة الأمن والاستقرار في العراق وممارسة الشعب العراقي لسيادته والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي العراقية. كما تلتقي جامعة الدول العربية في كثير من مبادئها مع المبادئ التي تؤكد عليها جمهورية الصين الشعبية وخاصة أن السلام والتنمية هما تيار العصر وضرورة إقامة نظام عالمي عادل ربطه بدولة أو دين أو عرق. كما تتفق رؤية الطرفين في خصوصية حقوق الإنسان وأن لكل أمة قيمها ونظمها الاجتماعية التي قد لا تتفق بالضرورة مع قيم ونظم الآخرين. وكما قال

إن هذه الحقائق تعني أن ثمة قاعدة راسخة للعلاقات العربية- الصينية، ليس من منطلق التراث التاريخي الرصين لهذه العلاقات فحسب، بل ومن منطلق المصالح المشتركة للطرفين، تلك المصالح التي تزداد تنوعا وتشعبا، وتأسيسا على هذا كان قرار مجلس وزراء خارجية الدول العربية في مارس عام 2000 وأكدته العديد من القرارات اللاحقة للمجلس بالموافقة على مقترح إنشاء منتدى للتعاون العربي الصيني، ليكون منصة لتبادل الرؤى والأفكار وإطارا يحمي شبكة المصالح العربية- الصينية المتنامية في كافة المجالات. ومن حسن الطالع أن احتفالنا اليوم يأتي ونحن نضع مع الأصدقاء الصينيين، اللمسات النهائية لهذا المنتدى الذي نأمل جميعا أن تشهد بداية العام الجديد الإعلان عن قيامه؛ فالتطورات المتلاحقة على الساحة العالمية تفرض علينا، عربا وصينيين، أن نزيد من مساحة التشاور والتنسيق بيننا وأن ننطلق من رؤية استراتيجية في تحديد مواقفنا من القضايا الدولية والإقليمية وأن نترجم الثقة المتبادلة بيننا إلى واقع ملموس يحس به رجل الشارع العربي والصيني. وكما قال

إننا نلتقي اليوم بعد أيام قليلة من اختتام مؤتمر لجنة الأمم المتحدة لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف والذي استضافته الصين، عن منطقة آسيا والمحيط الهادي، ولكن حقوق الشعب الفلسطيني مازالت تتعرض للانتهاك كل يوم؛ فإسرائيل تستخدم أعنف وأخطر العمليات العسكرية دون تمييز، في مخالفة صريحة لقواعد القانون الدولي والإنساني، وقد وصلت الممارسات العدوانية الإسرائيلية ذروتها بقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلية إقامة جدار الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية الذي أدانته الجمعية العامة للأمم المتحدة وقررت إحالته إلى محكمة العدل الدولية مؤخرا. لقد واجهت إسرائيل بكل عنف الانتفاضة الباسلة للشعب الفلسطيني والتي جاءت نتيجة للاحتلال البغيض والشعور المتزايد بالإحباط واليأس وانعدام الأمان وفقدان الأمل في التوصل إلى تسوية سلمية في ظل حكومة إسرائيلية تنتهج سياسة الحرب والعدوان وإجهاض أي مبادرة سلمية سواء كانت رسمية أو غير رسمية. وإننا إذ نعرب عن تقديرنا الكبير لمواقف الصين الداعمة للحقوق العربية، نؤكد حرصنا على أهمية تفعيل الدور الصيني، لما للصين من مكانة وثقل على الساحة الدولية والإقليمية. وكما قال

إن مشاركة معالي الوزير لي تشاو شنغ في احتفالنا بهذه المناسبة دليل ملموس على الأهمية التي توليها جمهورية الصين الشعبية لعلاقتها مع جامعة الدول العربية، ونحن نعتز بوجوده بيننا، واثقين من أن رعايته الشخصية للعلاقات مع الدول العربية تعطي هذه العلاقات أبعادا جديدة وتكسبها مزيدا من الزخم والتقدم و الازدهار. وكما قال

إن الصداقة المخلصة هي أسمى ما في الوجود، وكما قال الشاعر الصيني (الصديق الحميم جار قريب حتى وإن كان بعيدا). وكما قال

وعاشت الصداقة العربية الصينية! وكما قال

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

قصة في صورة
موضوع تسجلي

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.