محتويات العدد 2 فبراير (شباط) 2004

الصينيين لا ينظرون الصينيون في قوائم الأثرياء ليسوا سواء! الصينيين لا ينظرون

هو شاو جيون

في الخامس عشر من أكتوبر عام 2003 أعلن روبرت هووغوورف قائمة المائة الأكثر ثراء في الصين، روبرت هووغوورف بريطاني، درس في الصين، قائمة المائة الأكثر ثراء في الصين من عام 1999 في مجلة فوربس، إحدى المجلات المالية والاقتصادية المشهورة عالميا، ولكنه ترك ففوربس، وأعلن قائمة المائة الأكثر ثراء في الصين بنفسه، وفي نفس الشهر أعلنت مجلة فوربس قائمة أثرياء الصين بنفسها أيضا. يقول روبرت هووغوورف إنه يعد القائمة اعتمادا على الصينيين والباحثين الدوليين ذوي التجربة وخبرة العمل ببر الصين الرئيسي، ويجري التقييم حسب معايير حقيقية. فوربس من جانبها قالت إن قائمتها يعدها باحثون دوليون ذوي مستوى رفيع وأنها تجري استطلاعات بطرق عديدة خارج الصين. الصينيين لا ينظرون

يقول هوانغ قوانغ يوي، المشمول في قائمة روبرت هووغوورف عام 2003 إنه لا يهتم بمن تشمله أو لا تشمله القائمة، فعدد الأثرياء في الصين اكثر من المدرجين في القائمة بكثير، ويزعم أنه لا يستطيع هو نفسه، وبالطبع ولا غيره، أن يحصي قيمة ممتلكاته الشخصية وممتلكات شركاته. الصينيين لا ينظرون

تانغ شي وي، مدير عام شركة ييما قوانغتشو المحدودة للعلوم والتكنولوجيا، المستثمر في إنشاء NET114، وهي شبكة إنترنت تقدم الخدمات للشركات الصينية المشهورة، يقول إن القائمتين أعدهما أجانب، وقد جاء دينغ لي على رأسها والصين بها من هو أكثر ثراء منه ولم تشملهم القائمة، والسبب أنهم لم يكشفوا عن ثرواتهم، وفق التقليد الصيني بأن الأشجار العالية تجتذب العاصفة، والصينيين يأملون أن تكون هناك وسيلة علمية أكثر، تكون وفق الظروف الحقيقية للشركات ومطابقة للتقاليد الثقافية الصينية ومفهوم الصينيين للمال وأن تتولى شركات صينية إعداد قائمة أثرياء الصين. الصينيين لا ينظرون

هوانغ تشياو لينغ البالغ من العمر خمسا وأربعين عاما، وهو رجل أعمال من مقاطعة تشجيانغ، جاء ترتيبه الثاني والأربعين في قائمة قوربس عام 2002، وقدرت ثروته بمائة وخمسين مليون دولار أمريكي. السيد هوانغ أصدر بيانا أعلن فيه الانسحاب من قائمة فوربس عام 2003، وقال بيانه إن حقوق الأسهم لشركته أعيد هيكلتها في عام 2003، وقلت الأسهم التي يمتلكها شخصيا، وقيمة ممتلكاته. الصينيين لا ينظرون

في الصين عدد غير قليل من الأثرياء الذين لا يودون أن تشملهم قوائم أثرياء الصين، ويري المراقبون الاقتصاديون أن شخصيات الأعمال للشركات الصينية من القطاع الفردي لا يهتمون حاليا بقيمة ممتلكاتهم وحدها، وإنما شرعوا يركزون اهتمامهم على ما يعوق تطور شركاتهم مثل التحديث والدولية، وهذا نوع من التقدم. الصينيين لا ينظرون

الثقافة الصينية تنتهج الوسطية، والصينيون بطبيعتهم لا يحبون الشهرة. وقد ساد المجتمع الإقطاعي الصيني خلال آلاف السنين مفهوم الاهتمام بالزراعة تحجيم التجارة، ومن الصعب على الأثرياء الصينيين أن يحرروا أفكارهم، ويظهروا ثراءهم أمام الناس. المتخصصون يرون أن قوائم الأثرياء كشفت عن النشاطات الغير قانونية لبعض الأثرياء المدرجين فيها خلال السنوات الأخيرة ولذا يخشي بعض الأثرياء الإدراج في القائمة، حتى لا تسلط عليهم الأضواء فتنكشف الممارسات المخالفة. في قائمة فوربس عام 2002 جاء تشو تشنغ يي، رحل الأعمال المتخصص في العقارات بشانغهاي في المرتبة الحادية عشر، وقدرت ممتلكاته بحوالي 320 مليون دولار أمريكي، ولكن قائمة 2003 لم يشمل فيها لأنه كان المحرض الأساسي في جريمة البنوك والعقارات، والآن يسكن السجن. الصينيين لا ينظرون

في بدايات تطبيق الصين سياسة الإصلاح والانفتاح بدأ المجتمع والاقتصاد الصيني مرحلة تحول، ولم تكتمل فيها القوانين والأنظمة ونظام إدارة السوق، وجمع بعض الصينيين ثرواتهم عن طريق استغلال السلطة والثغرات في القانون، واهتم الناس بالمال وليس سواه. مع اكتمال نظام اقتصاد السوق وارتفاع نوعية تطور المجتمع والاقتصاد تتزايد صعوبة وجود تربة لجمع المال بطرق غير مشروعة، فالمجتمع وإن كان يهتم بالمال فأنه الوقت نفسه يعم بمسالة نوعية الأموال والواجبات الاجتماعية أيضا. الصينيين لا ينظرون

يرى بعض الصينيين أن رجل الأعمال من الشركات الفرجية يشكلون المجموعة الأولي للأثرياء في الصين، ويرجع الفضل في نجاحهم إلى سياسة الدولة واجتهادهم، وأموالهم نتيجة عملهم المخلص، ويجب توفير الحماية القانونية لهم، وفي الوقت نفسه عليهم أن يرفعوا مزاياهم، ويلتزموا بالإدارة الشرعية، ويدعموا النشاطات الاجتماعية الخيرية لرد جميل المجتمع أيضا. البعض يرى الأثرياء أقلية تخطف أموال الأكثرية، وقلوبهم قاسية، وينظرون إليهم  نظرة حقد، والحقيقة أن هذا الرأي غير طبيعي، وغير عادل بالنسبة لعدد غير قليل من شخصيات الأعمال في الشركات الفردية. البعض الآخر يرى أن عامة الصينيين لا ينظرون إلى الأثرياء نظرة حقد، ولكنهم ينظرون إلى الفساد بحقد حقا. الصينيين لا ينظرون

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

قصة في صورة
موضوع تسجلي

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.